نتنياهو يتعرّض لهجوم عنيف من وزير دفاعه في خطاب متلفز

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يتعرّض لهجوم عنيف من وزير دفاعه في خطاب متلفز

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

بدأ الخلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، عندما سجّل الأخير بياناً متلفزاً ينتقد فيه الإصلاحات القضائية الإسرائيلية في مارس (آذار) 2023، وبناءً عليه أقاله نتنياهو، وبعد احتجاجات حاشدة في الشوارع، أُعيد وزير الدفاع إلى منصبه بعد أيام قليلة.

وبحسب موقع «سكاي نيوز»، لجأ غالانت مرة أخرى إلى التلفزيون لانتقاد رئيس الوزراء، ولكن هذه المرة بسبب عدم وجود «خطة اليوم التالي» لحرب غزة، مشيراً إلى أن تردد نتنياهو في اتخاذ القرار يضرّ بأمن البلاد ويؤدي إلى سيطرة عسكرية فعلية على غزة.

وعن الوضع على الأرض، قال غالانت، في خطاب متلفز، إن قواته كانت فككت كتائب «حماس» في مخيم جباليا قبل 4 أشهر، ولكن بسبب فشل نتنياهو، اضطرت القوات الإسرائيلية إلى العودة بأعداد كبيرة، لأن «حماس» أعادت تجميع صفوفها، ولا تزال تشكل تهديداً هناك. ولكن القوات عادت هذه المرة، وهي تشعر بالإحباط المتزايد إزاء التردد السياسي الذي أعادها إلى هناك. هم مصممون على القتال، لكنهم مرهقون من الحرب.

ووصف غالانت رؤية نتنياهو لـ«النصر الكامل» بأنها خيالية، مضيفاً أن المطلوب ببساطة هو بديل لـ«حماس» لحكم غزة، لأن هذا من شأنه أن يضغط على الحركة.

ويحاول غالانت إجبار نتنياهو على اتخاذ قرار، وهو ما اشتُهر نتنياهو بتجنبه، ولكن مع استمرار الخسائر في أرواح الجنود الإسرائيليين في غزة، يبدو أن الرفض العلني ضد نتنياهو بات قريباً.

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال نتنياهو، متحدثاً للصحافيين في جنوب إسرائيل، بالقرب من حدود غزة، إنه سيتحدث قريباً وجهاً لوجه مع وزير الدفاع، ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال يثق بغالانت، وما إذا كان بإمكانهما العمل معاً، أجاب نتنياهو: «إذا كنت تتحدث عما قاله وزير الدفاع أمس، فما يجب أن أقوله له سأقوله أولاً وجهاً لوجه، وليس هنا». وعندما سئل عما إذا كان هذا الاجتماع سيأتي قريباً، قال: «بالتأكيد».

وعن إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة، قال نتنياهو: «أنا أعارض بشدة تحويل حماستان إلى فتحستان». في إشارة إلى حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتابع أن السلطة الفلسطينية «تمول الإرهاب، وتدعم الإرهاب، وتعلم الإرهاب، وتدير حملة عالمية ضدنا في محكمة لاهاي وفي جميع مؤسسات (الأمم المتحدة) لخنقنا والسماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة، بعد ما حدث هنا، سيكون بمثابة جائزة للإرهاب، لقد كانوا في غزة، وماذا حدث؟ لقد طردتهم (حماس)، ولن نرتكب هذا الخطأ مرة أخرى، فإذا أراد شخص ما ضم السلطة الفلسطينية، فعليه أن يقول ذلك بوضوح».


مقالات ذات صلة

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في مستشفى «شهداء الأقصى» في أعقاب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

يلتقي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في اجتماع رباعي، الأحد، بروما بمشاركة إسرائيلية، وسط مخاوف من «تجدد العراقيل الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة سبق أن وزَّعها إعلام «حزب الله» لباخرة الحفر «إنرغين» قرب حقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب)

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

عاد «حزب الله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يتفقدون حطام سيارة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية برج الملوك على مسافة نحو 18 كيلومتراً من مدينة النبطية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان... آخرها سياسي

قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لواشنطن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة».

يوسف دياب

تركيا: تحييد 4 من «العمال الكردستاني» جنوب شرق البلاد

جندي تركي يسير بجوار مركبة عسكرية خلال دورية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار مركبة عسكرية خلال دورية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا: تحييد 4 من «العمال الكردستاني» جنوب شرق البلاد

جندي تركي يسير بجوار مركبة عسكرية خلال دورية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا (أرشيفية - رويترز)
جندي تركي يسير بجوار مركبة عسكرية خلال دورية مشتركة مع الولايات المتحدة في سوريا (أرشيفية - رويترز)

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم (السبت)، تحييد 4 «إرهابيين» مطلوبين في عملية ضد تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) في ريف ولاية سيرت جنوب شرقي البلاد.

وذكر يرلي قايا في بيان أن «الإرهابيين الأربعة شاركوا في 9 عمليات إرهابية، قتل فيها 6 حراس أمن و5 مواطنين مدنيين، وأصيب 6 حراس أمن و11 مواطناً مدنياً بجروح»، حسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وتستخدم تركيا كلمة «تحييد» للإشارة إلى المسلحين الذين يتم قتلهم أو أسرهم أو إصابتهم من جانب القوات التركية.

ويشن الجيش التركي أيضاً عمليات عسكرية في شمال سوريا والعراق ضد «حزب العمال الكردستاني».

ووفقاً لبيانات تركية، تسبب «بي كيه كيه» في مقتل حوالي 40 ألف شخص (مدنيون وعسكريون) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينات القرن الماضي.