بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق قال إنها لم تُظهر قوة إسرائيل

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ
TT

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ

وصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، ضربة أصفهان، بأنها كانت «أداءً إسرائيلياً محدوداً للغاية» و«خطأ». وأشار بولتون، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إلى أن سبب هذا الرد المحدود هو «الضغط الهائل» من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.

وعدَّ بولتون الضربة المحدودة «خطأ» من قبل إسرائيل، مضيفاً: «إذا كانت النية هي إظهار قوة إسرائيل لردع الهجمات الإيرانية المستقبلية، فأنا لست متأكداً من أنهم أنجزوا هذه المهمة».

ولم يستبعد المسؤول الأميركي السابق أن تشن إسرائيل المزيد من الضربات على إيران، لكنه حذر من أن «الرد المخفف قد يُعرّض إسرائيل لخطر أكبر؛ لأن النظام الإيراني قد يستنتج أن الإسرائيليين غير جديين فيما يتعلق بالتصدي له».

وانتقد بولتون غياب أي استراتيجية أميركية في الشرق الأوسط، مشدّداً على ضرورة التصدي لطهران و«حلقة النار» التي أسّستها مع وكلائها في المنطقة. كما انتقد بولتن تصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب بأن هذه الهجمات الإيرانية ما كانت لتحصل في عهده، وقال إن الإيرانيين يعدّونه «صاحب أقوال بلا أفعال».


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات «جرائم وحشية»

المشرق العربي الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: أعمال الحرب الإسرائيلية في غزة تحمل بصمات «جرائم وحشية»

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم (الجمعة) إن الإجراءات الإسرائيلية في غزة والتي تشمل غارات على مناطق مأهولة بالسكان تحمل بصمات «جرائم وحشية»

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي 
الدخان يتصاعد من مخيم البريج وسط غزة أمس بعد غارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

غزة... فصائل ترد على الاحتجاجات بالتهديد

ردت فصائل فلسطينية، أمس، على الاحتجاجات التي شهدها قطاع غزة خلال اليومين الماضيين بتهديد من وصفتهم بـ«أذناب الاحتلال» الذين يخدمون الأهداف الإسرائيلية،

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية موظفون في «الكابيتول» يرفعون لافتة للمطالبة بـ«إنقاذ رفح» قُبيل التصويت على قانون تجميد صفقة السلاح لإسرائيل (أرشيفية - أ.ف.ب)

إسرائيل قلقة من تدهور التأييد لها بين الديمقراطيين الأميركيين

ثُلث مصوتي الحزب الديمقراطي الأميركي فقط يحملون رأياً إيجابياً تجاه إسرائيل، في مقابل 80 في المائة من الجمهوريين. ويثير هذا المعطى قلقاً كبيراً في تل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري فلسطينيون خلال احتجاجات مناهضة لـ«حماس» في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: تحركات من الوسطاء نحو «مرحلة انتقالية» لخفض التصعيد

تحركات جديدة للوسطاء بشأن دعم مسار استئناف الهدنة في قطاع غزة وخفض التصعيد، في ظل مواصلة إسرائيل استهداف قيادات بارزة في «حماس».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مقاتلون تابعون للفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة خلال تسليم رهائن (ألوية الناصر صلاح الدين)

«فصائل فلسطينية» تحذر من مساعدة إسرائيل بالاحتجاجات في غزة

هدّدت الفصائل الفلسطينية المسلحة بمعاقبة «أذناب الاحتلال» الذين يخدمون الأهداف الإسرائيلية، وذلك بعد أول احتجاجات واسعة النطاق ضد الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ اتفاق وقف النار

دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ اتفاق وقف النار

دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تصاعد التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية إطلاق «قذيفتين صاروخيتين» من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، واستهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم (الجمعة)، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بين «حزب الله» وإسرائيل، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية.

وأوردت الوكالة «أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدت في الضاحية الجنوبية» المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أي جهة ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

أشخاص يسارعون للاحتماء بينما يتصاعد الدخان من موقع غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وسبق القصف إنذار من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لسكان الضاحية الجنوبية في تغريدة على منصة «إكس» كتب فيها: «انذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة والمباني المجاورة له: أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها المسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخارطة».

وجاء التحذير بعد وقت قليل من تحميل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الجمعة)، لبنان مسؤولية عملية إطلاق قذيفتين على منطقة الجليل في شمال إسرائيل، وقال إن بلاده سترد بقوة على أي تهديد لأمنها، فيما شن الجيش الإسرائيلي قصفاً طال عدد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، وأعلن الجيش إنه يضرب أهدافاً لجماعة «حزب الله».

وقال كاتس في بيان: «سنضمن أمن سكان الجليل، وسنتصدى بكل قوة لأي تهديد».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم في بيان، إطلاق «قذيفتين صاروخيتين» من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى اعتراض واحدة وسقوط الثانية في لبنان.

منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية «القبة الحديدية» تعترض صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان فوق كريات شمونة في شمال إسرائيل (أرشيفية - إ.ب.أ)

وجاء في البيان أنه «إثر إطلاق صفارات الإنذار... رُصدت قذيفتان صاروخيتان قادمتان من لبنان، تم اعتراض واحدة بينما سقطت الثانية داخل الأراضي اللبنانية»، بينما حذَّر كاتس بأنه «إذا لم يخيم الهدوء في بلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت». وأضاف: «حكم كريات شمونة كحكم بيروت».

وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه يشن هجمات ضد أهداف لجماعة «حزب الله» في جنوب لبنان ردا على إطلاق صاروخين صباح اليوم من المنطقة نحو الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش في بيان بعد ساعات من إطلاق الصاروخين إن القوات الإسرائيلية «تضرب أهدافا إرهابية لحزب الله في جنوب لبنان».

من جهته، نفى «حزب الله» اللبناني الجمعة «أي علاقة» له بإطلاق صاروخين صباحاً من جنوب لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، مؤكداً التزامه بوقف إطلاق النار بحسب بيان نشره الحزب على قناته على «تلغرام».

وشدّد مصدر مسؤول في الحزب على «التزام حزب الله باتفاق وقف إطلاق النار»، نافياً «أي علاقة لحزب الله بالصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان اليوم باتجاه شمال فلسطين المحتلة»، وفق ما جاء في البيان.

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان، 28 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في السياق، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية، اليوم (الجمعة)، بتعرّض بلدة الخيام الجنوبية لقصف مدفعي وفوسفوري معادٍ، وعملية تمشيط ينفذها الجيش الإسرائيلي من تلة حمامص، حيث يُسمَع صوت الرصاص بكثافة في البلدات المجاورة.

كما تعرَّضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي.

وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيان أعلن أن «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة كفرتبنيت أدت في حصيلة محدثة إلى سقوط شهيد وإصابة ثمانية أشخاص بجروح من بينهم ثلاثة أطفال».

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان، 28 مارس 2025 (د.ب.أ)

وقصفت المدفعية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب في جنوب لبنان، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

واستهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب في جنوب لبنان، بحسب الوكالة.

وتم تعليق الدراسة في عدة مدارس رسمية وخاصة في منطقة صور في جنوب لبنان بعد التهديد الإسرائيلي بالرد العسكري على لبنان.

وحلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط في لبنان وصولاً إلى مشارف مدينة صور، وفق الوكالة الوطنية.

وامتنع عدد من الأهالي من سلوك طريق بلدات الغندورية وفرون باتجاه جسر القعقعية؛ بسبب القصف الإسرائيلي وتوتر الوضع الأمني.

كما أعلنت الوكالة الوطنية اليوم، تعرض أطراف بلدة قعقعية الجسر لجهة النهر، لقصف مدفعي إسرائيلي مركَّز بالقذائف الثقيلة. كما طال القصف محيط بلدة يحمر الشقيف.

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة إسرائيلية على قرية الخيام في جنوب لبنان، 28 مارس 2025 (د.ب.أ)

وشنَّت إسرائيل قصفاً مدفعياً وجوياً على جنوب لبنان السبت الماضي، بعد أن أعلنت إسرائيل اعتراضها صواريخ أُطلقت عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل وشكَّل تهديداً للهدنة الهشَّة التي أنهت حرباً استمرَّت عاماً مع جماعة «حزب الله» اللبنانية.

ونفت الجماعة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ السبت، أو وجود صلة لها بعمليات الإطلاق، قائلة إنها لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار.

صورة ملتقطة في 22 مارس 2025 تظهر تصاعد دخان أسود كثيف جراء غارة جوية إسرائيلية على قرية سجد في إقليم التفاح بجنوب لبنان (د.ب.أ)

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني)، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لجماعة «حزب الله»، وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.

وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.

ووضع الاتفاق حدا للقصف الإسرائيلي والعمليات البرية في لبنان وللهجمات الصاروخية اليومية التي شنها «حزب الله» على إسرائيل. لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل.

وتقول إسرائيل إن «حزب الله» يحتفظ بمواقع عسكرية في جنوب لبنان، بينما يقول لبنان و«حزب الله» إن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشن غارات جوية وإبقاء قواتها في خمسة مواقع على قمم تلال قرب الحدود.