«وكالة الطاقة الذرية» تؤكد عدم وقوع أي أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
TT

«وكالة الطاقة الذرية» تؤكد عدم وقوع أي أضرار في المنشآت النووية الإيرانية

صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)
صورة جوية لمفاعل نطنز (أرشيفية)

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم (الجمعة)، عدم وقوع أي ضرر في المواقع النووية الإيرانية في الهجوم الذي يُعتقد بأن إسرائيل شنّته على إيران.

وقالت الوكالة، في منشور على «إكس»، إنها تواصل مراقبة الوضع من كثب، وتدعو الأطراف جميعها إلى ضبط النفس بأقصى درجة، مشددةً على أن المنشآت النووية ينبغي ألا تكون أبداً هدفاً في الصراعات العسكرية.

وأفادت طهران بوقوع 3 انفجارات قرب قاعدة عسكرية في قهجاورستان، الواقعة بين أصفهان ومطارها في وسط البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «فارس» الرسمية.

وأعلنت السلطات الإيرانية (الجمعة) أنها أسقطت مُسيّرات، وأنه «ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي» على البلاد.

وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية بأن المنشآت النووية الموجودة في أصفهان «آمنة تماماً».

وتأتي هذه التطورات في وقت هدّدت فيه إسرائيل بالردّ على الهجوم الذي شنّته طهران على الدولة العبرية نهاية الأسبوع الماضي، بعد هجوم قاتل نُسب إلى إسرائيل ضد القنصلية الإيرانية في دمشق بسوريا.

وكان مسؤول إيراني رفيع المستوى قد حذّر إسرائيل (الخميس) من مغبّة استهداف المنشآت النووية، مؤكّداً أن طهران مستعدّة للردّ باستخدام «أسلحة متطوّرة» على المواقع النووية الإسرائيلية.

ويرجّح خبراء امتلاك إسرائيل أسلحة ذرية، علماً بأنها لم تنفِ أو تؤكد هذا الأمر. في المقابل، تتهم إسرائيل ودول غربية إيران بالسعي إلى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه طهران على الدوام، وتؤكد سلمية برنامجها النووي.

وتتركّز المنشآت النووية الإيرانية في وسط البلد، خصوصاً في أصفهان ونطنز وفوردو، فضلاً عن مدينة بوشهر الساحلية، حيث تقع المحطة النووية الوحيدة في إيران.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، قد كشف (الاثنين) عن أن إيران أغلقت منشآتها النووية «لدواعٍ أمنية» يوم توجيهها مسيّرات وصواريخ نحو إسرائيل.


مقالات ذات صلة

قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بالتأهب لمواجهة «هجوم إيراني محتمل»

شؤون إقليمية صورة وزعتها وزارة الدفاع الإسرائيلية لرئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، أثناء تفقد قاعدة جوية تحت الأرض 2 يناير 2025

قائد الجيش الإسرائيلي يأمر بالتأهب لمواجهة «هجوم إيراني محتمل»

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، رفع مستوى التأهب لمواجهة أي هجوم إيراني مباغت، على الرغم من أن التقديرات تشير إلى «احتمالات ضعيفة للغاية».

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرتها «الخارجية» الإيرانية من عراقجي في مراسم ذكرى قاسم سليماني

عراقجي: لا انفصال بين الدبلوماسية والأنشطة الميدانية

اتفقت وزارة الخارجية الإيرانية وجهاز «الحرس الثوري» على التنسيق الكامل بين الأنشطة الميدانية الإقليمية والدبلوماسية، وعدم الفصل بينهما.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً حول عمل أجهزة الطرد المركزي (الذرية الإيرانية)

إيران تترقب سياسة ترمب بشأن برنامجها النووي

إحدى القضايا المعقدة في السياسة الخارجية التي سيرثها دونالد ترمب عندما يتولى منصبه في البيت الأبيض هي إيران التي تقف على أعتاب أن تصبح قوة نووية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - لندن)
شؤون إقليمية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان خلال قمة «بريكس» في 23 أكتوبر 2024 (رويترز)

إيران لتوثيق علاقتها مع روسيا

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن إيران تأمل في «توقيع وثيقة التعاون الشامل مع روسيا في 17 يناير (كانون الثاني)».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)

شنّت طائرات تركية غارات على مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في ريف حلب الشرقي، في ظل هجوم واسع تشنّه فصائل موالية لأنقرة لطرد القوات التي يهيمن عليها الأكراد من سد تشرين ومحيط مدينة منبج.

ويترجم الانخراط التركي في المعارك، كما يبدو، إصراراً على حسم المعركة ضد «قسد»، رغم تعزيزات يرسلها الأميركيون لطمأنة حلفائهم الأكراد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات تركية هاجمت مواقع تابعة لـ«قسد» في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي مدينة منبج. من جهتها، قالت «قسد»، في بيان، إن الفصائل الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسعاً على قرى عدة في جنوب منبج وشرقها، وإنها نجحت في التصدي للمهاجمين.

وقُتل 12 من عناصر «قسد» وأُصيب 8 آخرون نتيجة القصف والاشتباكات السبت، في حين قُتل 50 من عناصر الفصائل، بحسب «المرصد».

وتزامنت المعارك مع دخول رتل عسكري أميركي يتألّف من 20 شاحنة، من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد، واتجه نحو قاعدتي تل بيدر وقسرك بريف الحسكة.

وأفاد «المرصد» بأن القوات الأميركية أرسلت رتلاً من 13 مدرعة إلى عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، حيث تستكمل بناء قاعدة عسكرية هناك.