إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد «حزب الله»

تل أبيب تدرس «عقاباً محدوداً»... وطهران تلوّح برد فوري


لقطة من فيديو متداول لسيارة استهدفتها مُسيرة إسرائيلية في عين بعال بجنوب لبنان
لقطة من فيديو متداول لسيارة استهدفتها مُسيرة إسرائيلية في عين بعال بجنوب لبنان
TT

إسرائيل تعاود الاغتيالات ضد «حزب الله»


لقطة من فيديو متداول لسيارة استهدفتها مُسيرة إسرائيلية في عين بعال بجنوب لبنان
لقطة من فيديو متداول لسيارة استهدفتها مُسيرة إسرائيلية في عين بعال بجنوب لبنان

استأنف الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، الاغتيالات ضد «حزب الله» في جنوب لبنان، وتعهد، من جهة أخرى، بـ«عقاب محدود» بحق إيران التي لوّحت بدورها بـ«رد فوري» في حال تعرضها لهجوم إسرائيلي.

واستهدف الجيش الإسرائيلي، أمس، سيارةً في بلدة عين بعال بقضاء صور، جنوب لبنان، قبل أن يستهدف بعد الظهر سيارتين أخريين في بلدة الشهابية بقضاء صور أيضاً، أسفرتا عن مقتل شخصين، وذلك إثر إطلاق «الحزب» مسيّرتين انقضاضيتين قال إنهما استهدفتا منظومات للدفاع الجوي الإسرائيلي في الجليل الأعلى.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المقاتل المستهدف في عين بعال، هو قيادي ميداني في «حزب الله»، مضيفاً أنه كان يعمل «عنصراً بارزاً ومخضرماً لدى الجناح العسكري التابع لـ(حزب الله)، حيث تولى عدة مناصب، وكانت رتبته الحالية تعادل رتبة قائد لواء». وتابع أن المقاتل المستهدف كان في إطار وظيفته «يعمل على الترويج والتخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه إسرائيل من منطقة الشاطئ في لبنان».

في غضون ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، بشن هجوم رداً على الهجوم الذي شنته إيران ضد الدولة العبرية السبت الماضي. وقال غالانت: «لن يتمكن الإيرانيون من تطبيق معادلة ردع مختلفة ضدنا».

وأفادت معلومات استخباراتية أميركية بأن إسرائيل تفكر في شن هجوم «ضيق ومحدود» على الأراضي الإيرانية.

من جانبه، حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، من أن مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط قد تكون له «تداعيات كارثية». وقال رئيسي إن إيران لا تريد مزيداً من التصعيد في الشرق الأوسط، لكنه حذر من أن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابَل برد هائل واسع ومؤلم ضد جميع مرتكبيه». وقال علي باقري كني، نائب وزير الخارجية الإيراني، «الرد على أي انتقام إسرائيلي سيكون في ثوانٍ وليس 12 يوماً».


مقالات ذات صلة

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

الولايات المتحدة​ 
ترمب ونتنياهو قبل بدء اجتماعهما أمس (د.ب.أ)

نتنياهو يستكمل «مظلته» الأميركية بلقاء ترمب

بلقائه الرئيس الأميركي السابق، وربما اللاحق، دونالد ترمب، أكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، مظلته الأميركية، التي شملت وقفة في الكونغرس

هبة القدسي (واشنطن) نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي إسلام آباد تعتزم تنظيم الزيارات الدينية بعد اختفاء 50 ألف باكستاني في العراق (إ.ب.أ)

العراق يحقق في اختفاء 50 ألف باكستاني

أعلن العراق، أمس الجمعة، فتح تحقيق في اختفاء آلاف الباكستانيين، كانوا قد دخلوا البلاد لزيارة المراقد الدينية خلال شهر محرم.

حمزة مصطفى (بغداد)
أوروبا 
وزير الخارجية الإيطالي (إ.ب.أ)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

أعلن وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أمس، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعلها أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية.

«الشرق الأوسط» (روما)
الولايات المتحدة​ 
بايدن وهاريس في فيلادلفيا 3 فبراير 2023 (أ.ب)

بعد دعم أوباما... هاريس تقترب من الترشيح الديمقراطي

اقتربت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي رسمياً لخوض سباق الرئاسة أمام دونالد ترمب، بعد التأييد الذي حظيت به علناً من الرئيس.

علي بردى (واشنطن) هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
الرئيس الأميركي جو بايدن بالمكتب البيضاوي في واشنطن العاصمة (أ.ف.ب)

بايدن «يحمي» اللبنانيين في أميركا من الإبعاد

أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن اللبنانيين الموجودين في بلاده «حماية من خطر الإبعاد لمدة تصل إلى 18 شهراً»، عازياً القرار إلى «تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب.

علي بردى (واشنطن)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.