إيران: ناقلة الحاويات المحتجزة «انتهكت قوانين الملاحة البحرية»

سفينة الشحن التابعة لشركة «إم إس سي» (أرشيفية - رويترز)
سفينة الشحن التابعة لشركة «إم إس سي» (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران: ناقلة الحاويات المحتجزة «انتهكت قوانين الملاحة البحرية»

سفينة الشحن التابعة لشركة «إم إس سي» (أرشيفية - رويترز)
سفينة الشحن التابعة لشركة «إم إس سي» (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الاثنين)، أن احتجاز السفينة «إم إس سي أريس» التي ترفع علم البرتغال، أول من أمس (السبت)، جاء بسبب «انتهاكها قوانين الملاحة البحرية»، مضيفةً أنه ليس هناك شك في ارتباط السفينة بإسرائيل.

واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني سفينة الشحن في مضيق هرمز بعد أيام من تعهد طهران بالرد على هجوم يُشتبه في أنه إسرائيلي على قنصليتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان). وحذرت إيران من أنها قد تُغلق طريق الشحن الحيوي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: «إيران تسعى جاهدةً لتهيئة بيئة ملاحية آمنة في مضيق هرمز والخليج. تم اقتياد السفينة إلى المياه الإقليمية الإيرانية نتيجة انتهاكها قوانين الملاحة البحرية وعدم الاستجابة لنداءات السلطات الإيرانية».

وشنت طهران هجوماً بوابلٍ من الصواريخ والطائرات المُسيرة في وقت متأخر من مساء السبت، في أول استهداف إيراني مباشر لإسرائيل الذي وصفته طهران بأنه دفاع عن النفس بعد قصف قنصليتها.

وأكدت شركة «إم إس سي» المشغّلة للسفينة، احتجاز إيران لها قائلةً إنها تعمل مع «السلطات المعنية» على عودة السفينة وضمان سلامة طاقمها المكون من 25 فرداً.

وقالت شركة «زودياك ماريتايم» في بيان، إن شركة خطوط الشحن الدولية «إم إس سي» استأجرت السفينة «أريس» من شركة «جورتال شيبنغ» التابعة لـ«زودياك»، مضيفةً أن شركة «إم إس سي» مسؤولة عن جميع أنشطة السفينة. ويمتلك رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر حصة في «زودياك».

وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول). واشتبكت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة مراراً في المنطقة مع جماعات مدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وتعليقاً على تقارير احتجاز السفينة «إم إس سي أريس»، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، طهران بالقرصنة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري، إن إيران «ستتحمل عواقب اختيار أي تصعيد إضافي لهذا الموقف».



إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.