الجيش الإسرائيلي يؤكد «إحباط» الهجوم الإيراني... ونتنياهو يتعهد بـ«النصر»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4964206-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%8A%D8%A4%D9%83%D8%AF-%D8%A5%D8%AD%D8%A8%D8%A7%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1
الجيش الإسرائيلي يؤكد «إحباط» الهجوم الإيراني... ونتنياهو يتعهد بـ«النصر»
أكد اعتراض 99٪ من المسيّرات والصواريخ التي تمّ إطلاقها
نظام القبة الحديدية يتصدى للهجوم الإيراني (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
الجيش الإسرائيلي يؤكد «إحباط» الهجوم الإيراني... ونتنياهو يتعهد بـ«النصر»
نظام القبة الحديدية يتصدى للهجوم الإيراني (رويترز)
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم (الأحد)، «إحباط» الهجوم الذي شنّته إيران، مؤكدا اعتراض 99 في المئة من الطائرات المسيّرة والصواريخ التي تمّ إطلاقها.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، إن إسرائيل ستحقق النصر بعد تصديها لرشقة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية.
وكتب نتنياهو في منشور موجز على موقع إكس: «اعترضنا وتصدينا، معا سننتصر».
وقال المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة إكس: «اعترضنا 99 بالمئة من التهديدات نحو الأراضي الاسرائيلية. هذا إنجاز استراتيجي مهم جداً».
وأضاف: «إيران شنت أكثر من 300 هجوم على إسرائيل... واستخدمت صواريخ باليستية وصواريخ كروز وطائرات مسيرة».
وتابع قائلاً: «التهديد الإيراني واجه التفوق الجوي والتكنولوجي لجيش الدفاع (الإسرائيلي) بمشاركة تحالف قتالي قوي تمكن من اعتراض الأغلبية الساحقة من التهديدات».
وأوضح المتحدث إنه من أصل نحو 170 طائرة مُسيرة أطلقتها إيران «لم تخترق ولو واحدة منها إسرائيل، حيث اعترضت طائرات حربية لسلاح الجو وأنظمة الدفاع الجوي التابعة لنا ولحلفائنا عشرات منها».
وأضاف أدرعي: «من أصل أكثر من 30 صاروخ كروز أطلقتها إيران، لم يخترق أي صاروخ الأراضي الاسرائيلية. لقد اعترضت طائراتنا الحربية 25 صاروخاً خارج حدود الدولة».
وأردف: «من أصل أكثر من 120 صاروخاً باليستياً (أطلقتها إيران)، اخترق عدد ضئيل جداً الحدود الإسرائيلية بينما تم اعتراض باقي الصواريخ. هذا العدد الضئيل سقط في قاعدة لسلاح الجو في نفاطيم وألحقت أضراراً طفيفة بالبنية التحتية».
وشنت إيران في ساعة متأخرة من مساء السبت هجوماً ضد إسرائيل بعشرات الطائرات المُسيرة والصواريخ انطلاقاً من أراضيها، وذلك بعد مقتل قائد كبير في الحرس الثوري في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى في إسرائيل جراء أول هجوم إيراني مباشر عليها.
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي خفف قواعد الاشتباك في بداية الحملة العسكرية بقطاع غزة؛ لتمكين القادة من إصدار أوامر بشن هجمات.
قالت حركة «حماس»، في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل وضعت شروطاً جديدة مما أدى إلى تأخير التوصل للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5095426-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%87%D9%8A%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%8A%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D9%80%D9%86%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A-%D8%A8%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D8%B3-%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9
الصهيونية الدينية تحيي عيد حانوكا بـ«نصر تاريخي» بمقاييس توراتية
نتنياهو يضيء الشمعة الأولى بأسبوع حانوكا مع كبار موظفي مكتبه بالقدس الأربعاء (د.ب.أ)
تبدأ إسرائيل، الخميس، أسبوع الحانوكا، أو الأنوار، وهو عيد يحتفل به اليهود لمدة 8 أيام، ويُعدّ من الأعياد اليهودية الفرعية والشعبية وليس عيداً توراتياً ولا هو عطلة كأيام السبت، بل عيد سياسي يُعدّ «فترة سعيدة»، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن. تقام فيها بعض الطقوس الدينية الخاصة، لكن المحال التجارية وأماكن العمل والمواصلات تعمل كالمعتاد، ما عدا المدارس، التي تعطل حتى يستطيع الأطفال الاستمتاع بالمهرجانات والأفراح المتعلقة بالعيد.
وفي هذه السنة يحتفل أتباع الصهيونية الدينية بالعيد كما لو أن حانوكا وقعت اليوم في غزة ولبنان وسوريا. ويتحدثون عن «نصر بمقاييس توراتية» على الأعداء العرب والمسلمين، يستعدون لتتويجه بنصر على إيران.
ودخل وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحة المسجد الأقصى في القدس، غداة بدء عيد الأنوار اليهودي، في خطوة لقيت إدانة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.
ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع «إكس»، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق: «صعدت هذا الصباح إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل».
والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، ويطلق عليه اليهود اسم «جبل الهيكل» ويعدّونه أقدس الأماكن الدينية عندهم. وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولّى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.
وبموجب الوضع القائم بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في 1967، يمكن لغير المسلمين زيارة المسجد الأقصى في أوقات محدّدة من دون الصلاة، وهي قاعدة يخرقها اليهود المتشدّدون بشكل متزايد.
ويعدّ الفلسطينيون ووزارة الأوقاف الأردنية زيارات اليهود القوميين إلى المسجد الأقصى استفزازاً لمشاعر المسلمين.
من جهتها، ذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد في بيان بعد انتهاء فترة الزيارات الصباحية «اقتحام 185 من المتطرفين اليهود» مشيرة إلى أن بن غفير «من بين المقتحمين».
وسارع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد الزيارة إلى إصدار بيان أكد فيه أن «الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير». وسبق لنتنياهو أن اعترض على مثل هذه الزيارات التي ينفذها بن غفير.
وترجع مناسبة أسبوع الحانوكا إلى سنة 165 ق.م، في الوقت الذي كانت فيه فلسطين ومصر والشام كلها تحت الحكم اليوناني أو الدولة السلوقية ذات الثقافة الهيلينية، وكان أنطيخوس الرابع يتحكم في هذه الأقطار، وحاول إرغام اليهود على ترك ثقافاتهم وعاداتهم وفرض إجراءات قاسية على الذين رفضوا تبني الثقافة الهيلينية، حتى أنه أرغمهم على ترك دينهم والدخول في الوثنية. لكن الكاهن الأكبر متتيا بن يوحنان وابنه يهوذا المكابي أعلنا التمرد على أنطيخوس وحُكمه وتنديس لمقدساتهم، وأقاموا ثورة استمرت لثلاث سنوات استطاعوا فيها انتزاع المعبد من الجيوش اليونانية، وأُخرجت التماثيل من المعبد وزُود بمذبح طاهر، وأُعيد فتحه للشعائر اليهودية، وهذا هو السر في تسمية هذا العيد بعيد التدشين.
ترد قصة حانوكا في سفر المكابين الأول (4: 51-57) وفي كتاب «تأريخ اليهود» للمؤرخ اليهودي الروماني يوسيفوس فلافيوس (الفصل الـ12)، أما التلمود فيذكر هذه القصة ويضيف إليها شرحاً لعدد أيام العيد، حيث يقول إن أيام العيد الثمانية تشير إلى معجزة حدثت للحشمونيين عند تدشين الهيكل واستمرت 8 أيام. وهذه المعجزة التي هي السبب في احتفالهم ثمانية أيام كاملة كما جاء في التلمود (شبات:21) أنه لمّا دخل اليونانيون الهيكل لوّثوا كل الزيت الصالح لإيقاد الشمعدان المقدس الذي في الهيكل، وعندما انتصر المكابيون بحثوا عن الزيت فلم يجدوا إلاّ قارورة واحدة لم يكن فيها سوى ما يكفي ليوم واحد، وهنا حدثت المعجزة واشتعل لمدة ثمانية أيام.
وبوحي هذا العيد، خرجت «حركة الاستدعاء للعلم» (نكرئيم لديغل)، التي تأسست في نهاية سنة 2023، بمبادرة مجموعة من الشخصيات الصهيونية الدينية بقيادة العميد داني فان بيران، والبروفسور آشر كوهن، خرجت بدعوة إلى الاحتفال بعيد الأنوار هذه السنة باعتبار أن الشعب اليهودي يعيش أجواء نصر بمقاييس توراتية، تماماً كما حصل في الثورة المكابية. وتقول إن إسرائيل حققت نصراً يساوي العجيبة التاريخية في حانوكا، بالضبط في تلك البقعة الجغرافية من الشرق الأوسط وأبعد حتى إيران.
وتقول: هذه الحركة، المعروفة ببرنامجها السياسي بتقوية الجيش الإسرائيلي وتغيير سياسته الاستراتيجية وتكليفه مهمة منع قيام دولة فلسطينية: «تذكروا أين كنا فقط قبل ثلاثة أشهر وأين نحن اليوم. فقد كان (حزب الله) ما زال واقفاً على رجليه، تحت قيادة المتبجح حسن نصر الله، وإيران كانت تسيطر على طريق طويلة تمتد من طهران عبر العراق إلى سوريا وحتى لبنان، ويحيى السنوار، صاحب الهجوم البربري في 7 أكتوبر (تشرين الأول) يواصل التحكم بمصيرنا، من موقعه المحصن في غزة. وفي الخلفية تقف الدولة العظمى (الولايات المتحدة) تحت قيادة الديمقراطيين، التي تضم عديداً من السياسيين المعادين لإسرائيل والذين كان جلّ همهم ألا تحقق إسرائيل نصراً ساحقاً وواضحاً. لم يكن هناك مجال لأحد أن يتخيل ما حصل خلال هذه الأشهر. فقد انقلبت الأمور رأساً على عقب. تم اغتيال نصر الله والسنوار، الأذرع الإيرانية تلقت ضربات قاصمة، نظام الأسد انهار، والتواصل الإيراني تقطع وتمزق، وأصبح لإسرائيل حزام أمني داخل سوريا. وأما في الولايات المتحدة فتأتي إدارة جمهورية لا مثيل لها في دعم إسرائيل حتى الآن. وإذا لم يكن لأحد أن يتخيل أن إيران ستتعرض لهجوم إسرائيلي، فإن من الواضح اليوم أنها مسألة وقت حتى تتلقى ذلك الهجوم. إذن، فإننا نعيش في قلب حدث تاريخي لا نعرف كيف سيتطور، لكننا نستطيع جعله يتطور بشكل يخدم اليهود لأجيال عدة».