أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن وقّع على تمديد «حالة الطوارئ الوطنية» الخاصة بإيران لمدة عام آخر، مؤكداً الحفاظ على العقوبات الشاملة ضد طهران للرد على تهديداتها للأمن القومي الأميركي.
ووجه بايدن رسالة إلى «الكونغرس» بشأن استمرار القانون الذي وقَّعته إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، في 15 مارس (آذار) 1995، وقال في رسالته إن «تصرفات الحكومة الإيرانية وسياساتها لا تزال تشكل تهديداً غير عادي واستثنائياً للأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد للولايات المتحدة».
تأتي الخطوة بعد نحو أسبوع من تهديد أميركي باتخاذ إجراءات مستقبلية، إذا استمرت طهران في «عرقلة» عمل «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»؛ برفض التعاون معها، وعدم تقديم إجابات بشأن الأنشطة في مواقع غير معلَنة.
وبعد مضي نحو أسبوع على اجتماع مجلس محافظي «الذرية الدولية»، كشفت طهران عن رسالة وجهتها إلى الوكالة التابعة للأمم المتحدة، بشأن مطالبتها بتقديم تفسيرات تتعلق بالمواقع السرية. وقالت الرسالة: «أعلنت إيران، مراراً وتكراراً، أنه لا يوجد لديها أي مكان يجب الإبلاغ عنه بموجب اتفاق الضمانات». وانتقدت بذلك استناد الوكالة إلى ما وصفتها بـ«اتهامات» و«معلومات غير موثوقة» مصدرها إسرائيل.
وفتحت «الذرية الدولية» منذ خمس سنوات تحقيقاً بشأن أنشطة لم تبلغ عنها إيران، بعدما نشرت إسرائيل، في أبريل (نيسان) 2018، وثائق قالت إنها حصلت عليها بعد عملية في طهران، وأطلقت عليها «الأرشيف النووي» الإيراني.
وقالت إيران إن «الغموض» في التحقيق الدولي يعود إلى «اتهامات مصدرها، بالدرجة الأولى، طرف ثالث سيئ النية، أي النظام الإسرائيلي». وكان إغلاق التحقيق من بين أهم الشروط الإيرانية لقبولها مسودة طرحها الاتحاد الأوروبي لإنجاز المفاوضات النووية، ووصلت إلى طريق مسدودة في سبتمبر (أيلول) 2022.