أنقرة وبغداد إلى تفاهمات جديدة حول «العمال الكردستاني» وطريق التنمية

«الخارجية» العراقية تتحدث عن «وثيقة لأمن الحدود» الشهر المقبل

وزيرا الخارجية التركي والعراقي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية )
وزيرا الخارجية التركي والعراقي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية )
TT

أنقرة وبغداد إلى تفاهمات جديدة حول «العمال الكردستاني» وطريق التنمية

وزيرا الخارجية التركي والعراقي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية )
وزيرا الخارجية التركي والعراقي على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الخارجية التركية )

تعقد تركيا والعراق جولة جديدة من المحادثات حول أمن الحدود والتعاون في مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني، وقضيتي المياه والطاقة، والتعاون بمشروع «طريق التنمية» العراقي بالعاصمة بغداد في أبريل (نيسان) المقبل.

وقد تسبق هذه المحادثات، التي تعد استكمالاً لجولة سابقة عقدت في الخارجية التركية بأنقرة في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، برئاسة وزيري الخارجية ومشاركة وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات والأمن في البلدين الجارين، زيارة يعتزم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان القيام بها لبغداد وأربيل عقب الانتخابات المحلية في تركيا التي ستجرى في 31 مارس (آذار) الحالي.

ملف «العمال الكردستاني»

وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في تصريحات على هامش مشاركته بمنتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث المنعقد حالياً في مدينة أنطاليا جنوب تركيا، إن «منظمة حزب العمال الكردستاني» الإرهابية ليست مشكلة لتركيا فحسب، بل لبلاده أيضاً.

وأكد أن الدستور العراقي ينص على عدم السماح لأي جماعة أو تنظيم بمهاجمة دول أخرى انطلاقاً من الأراضي العراقية.

وقال إن الجانبين قررا إعداد إعلانين لتقديمهما في الاجتماع المقبل، الذي سيعقد في بغداد الشهر المقبل، وإن الجانب العراقي أعد بالفعل وثيقة بخصوص أمن الحدود والعلاقات الثنائية، وستتم مناقشة الوثيقتين ووضع خطة عمل مشتركة على هذا الأساس.

وشهد خط أنقرة - بغداد - أربيل حركة مكثفة على مدى الأشهر الأخيرة، تتمحور بشكل خاص على مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني، وقطع الدعم عنه وفرض إجراءات السيطرة على الحدود العراقية مع تركيا وسوريا.

وزار وزير الدفاع التركي يشار غولر رفقة رئيس أركان الجيش متين جوراك، بغداد وأربيل في 8 فبراير (شباط) الماضي، والتقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزير الدفاع ثابت العباسي في بغداد، كما التقى رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني في أربيل.

وسبق ذلك، زيارتان لرئيس المخابرات التركية، إبراهيم كالين، إلى كل من بغداد وأربيل.

واستهدفت تلك التحركات نقل رسالة واضحة إلى بغداد وأربيل، حول الإصرار على القضاء على تهديدات «العمال الكردستاني»، وأن أنقرة على استعداد لتقديم مختلف أشكال الدعم للقضاء على هذه التهديدات.

وأبدت أنقرة في الفترة الأخيرة ارتياحاً للتعاون مع بغداد وأربيل، وتفهمهما لحقيقة أن «العمال الكردستاني» يشكل تهديداً للعراق أيضاً، لكن مدينة السليمانية (شمال) تبقى بالنسبة للأتراك بؤرة توتر، بسبب تأكيدهم أن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يدعم حزب العمال الكردستاني.

جانب من الاجتماع الأمني التركي - العراقي بأنقرة في 19 ديسمبر (كانون الأول) الماضي (وزارة الخارجية التركية)

والتقى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان نظيره العراقي فؤاد حسين في أنطاليا، الخميس، عشية انعقاد منتدى أنطاليا الدبلوماسي، وبحثا التحضيرات الجارية لزيارة إردوغان المرتقبة إلى العراق، وجدول أعمال القمة الأمنية التركية - العراقية المقرر عقدها الشهر المقبل، بحسب ما ذكرت مصادر بـ«الخارجية» التركية.

زيارة إردوغان للعراق

والأسبوع الماضي، أعلن إردوغان أنه يعتزم زيارة العراق عقب الانتخابات المحلية في تركيا التي تجرى نهاية مارس الحالي.

وسبق أن أعلنت الحكومة العراقية في 25 يوليو (تموز) 2023، عن زيارة مرتقبة لإردوغان إلى بغداد، لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين، لكنها تأجلت مرات عدة.

وقالت مصادر عراقية إن زيارة إردوغان إلى بغداد «مرهونة بملفات شائكة لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنها»، في إشارة إلى الخلافات بشأن «العمال الكردستاني» وملفي المياه والطاقة.

طريق التنمية

تولي أنقرة وبغداد اهتماماً للتعاون في مشروع «طريق التنمية»، وأكد الوزير حسين أهمية المشروع، الذي يمتد من ميناء الفاو في البصرة وينتهي عند الحدود التركية، ويبلغ طوله 1200 كلم، ويضم طريقاً برية وسكة حديد، وخطوطاً لنقل الطاقة والاتصالات.

وقال إن «طريق التنمية» مشروع ضخم، ويعني أن دول الخليج ستقيم ارتباطاً مع تركيا وأوروبا عبر العراق، لافتاً إلى أنه يحتاج إلى تمويل كبير، وهذا يعني أنه يمكن لمختلف الدول المشاركة، الاستثمار في المشروع.

وأضاف أن هناك بعض دول الخليج التي تخطط وتدرس الاستثمار، وتركيا أيضاً تريد الاستثمار، «نحن نجري محادثات جيدة مع أنقرة بخصوص المشروع».

وتعتزم تركيا والعراق افتتاح مكاتب بشكل متبادل، لمتابعة الأعمال المتعلقة بمشروع «طريق التنمية».

وقال وزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو، في تصريحات السبت، إن السلطات التركية والعراقية تعملان بشكل وثيق ومكثف بخصوص المشروع.

ولفت إلى أنه التقى مؤخراً في هذا الإطار، وزير النقل العراقي رزاق محيبس السعداوي والوفد المرافق، مؤكداً أن المشروع له مكانة مهمة في العلاقات بين البلدين، وأن الأعمال بخصوص الجانب الفني للمشروع مستمرة بين تركيا والعراق، ويجري تبادل الأفكار بشأن تمويل المشروع وتنفيذه متواصل أيضاً.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التقى رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي (الرئاسة التركية)

والجمعة، أكد إردوغان، خلال لقائه رئيس إقليم كردستان نيجرفان بارزاني على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الثالث، أن مشروع «طريق التنمية» مهم لدول المنطقة، وبخاصة العراق وتركيا، مؤكداً أن دعم بلاده الكامل للمشروع سيستمر.

وشدد إردوغان، بحسب بيان للرئاسة التركية، على أهمية العمل وفق مفهوم الكفاح المشترك ضد «العمال الكردستاني» وأذرعه في سوريا، من أجل السلام والاستقرار في المنطقة.


مقالات ذات صلة

العراق: مخاوف من تحالف محتمل بين السوداني والعيساوي لإقصاء «عجائز» السياسة

العالم العربي جانب من جلسة البرلمان العراقي (وكالة أنباء العالم العربي)

العراق: مخاوف من تحالف محتمل بين السوداني والعيساوي لإقصاء «عجائز» السياسة

كشفت مصادر عراقية متطابقة لـ«الشرق الأوسط» الأسباب التي أدت إلى عرقلة انتخاب رئيس جديد للبرلمان العراقي.

حمزة مصطفى (بغداد)
العالم العربي كرستيانه هومان في لقاء سابق مع نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجيّة فؤاد حسين (موقع وزارة الخارجية)

سفيرة ألمانيا في العراق تقول إن شركات بلادها تعرضت لحالات ابتزاز

قالت السفيرة الألمانية لدى العراق إن هناك مستثمرين ألماناً طُلب منهم دفع نوع من الرشا والإتاوات مقابل حصولهم على عقود لكنهم لم يدفعوا

فاضل النشمي (بغداد)
العالم العربي ميناء إيلات الإسرائيلي (أرشيفية- رويترز)

فصائل عراقية تعلن ضربها «هدفاً حيوياً» في إيلات جنوب إسرائيل

قالت فصائل عراقية مسلحة اليوم (الأحد) إنها استهدفت بالطيران المُسيَّر «هدفاً حيوياً» في إيلات جنوب إسرائيل

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي جانب من جلسة البرلمان العراقي (وكالة أنباء العالم العربي)

اشتباكات بالأيدي بين نواب البرلمان العراقي في جلسة انتخاب رئيسه

قرر البرلمان العراقي، مساء السبت، رفع جلساته بعد افتعال عدد من النواب شجارا وإثارة الفوضى داخل قبة البرلمان.

«الشرق الأوسط» (بغداد )
المشرق العربي جانب من تحضيرات البرلمان العراقي لجلسة انتخاب رئيسه (إعلام المجلس)

نواب تمردوا على أحزابهم... البرلمان العراقي يفشل في انتخاب رئيسه

بعد تنافس شديد بين مرشحين بارزين وانقسام حاد بين القوى السياسية المتنفذة، أخفق البرلمان العراقي في اختيار رئيسه الجديد.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس 

مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس 
TT

مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس 

مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس 

عقد مجلس الوزراء الإيراني جلسة طارئة على ضوء حادث المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية الحسين أمير عبد اللهيان، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إيرانية.

وترأس محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، الاجتماع في وقت متأخر من الليل، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وشرع مخبر في تنفيذ المزيد من الإجراءات من أجل عملية الإنقاذ. ووفقاً للبروتوكول، فإن مخبر سوف يكون رئيس البلاد في حال وفاة رئيسي.

واستمر عمال الانقاذ في البحث سيرا على الأقدام بعد حلول الظلام في الموقع المحتمل لحادث المروحية، في ظروف طقس سيئة.

ويشارك في عمليات البحث عن طاقم المروحية ما إجماليه 65 فريق إنقاذ، بما في ذلك القوات المسلحة الإيرانية.

ووفقا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية ، فإنه قد تم تحديد موقع الحادث.

وطلبت الحكومة الإيرانية خدمات إنقاذ من جارتها تركيا للمساعدة في البحث. وعرضت تركيا وروسيا تقديم المساعدة.

وطلبت إيران تحديدا مروحيات مزودة بمعدات رؤية ليلية.

وفي الوقت ذاته ، وصلت أيضا وحدات إنقاذ جبلية خاصة في الأقليم الذي وقع به الحادث، وفقا لوكالة إرنا.

وتعرضت مروحية الرئيس الإيراني لما يطلق عليه " هبوط صعب" يوم الأحد في شمالي غربي البلاد في أعقاب لقاء بين رئيسي ورئيس أذربيجان المجاورة إلهام علييف.


فقدان مروحية رئيسي يقلق إيران

صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
TT

فقدان مروحية رئيسي يقلق إيران

صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)
صورة وزعتها وكالة «إرنا» للمروحية بعد إقلاعها (إ.ب.أ)

ساد الغموض والقلق في إيران، أمس (الأحد)، إثر فقدان مروحية كانت تقل الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين آخرين، في منطقة جبلية نائية شمال غربي البلاد أثناء عودتهم من زيارة إلى أذربيجان.

وقال وزير الداخلیة أحمد وحيدي إن المروحية الرئاسية كانت ضمن موكب مؤلف من 3 مروحيات، وواجهت صعوبة في الهبوط. وقالت وكالة «إرنا» الرسمية إن المروحية هبطت في منطقة ورزقان «هبوطاً صعباً».

وأطلقت السلطات عمليات بحث واسعة في الجبال الواقعة قرب الحدود مع أذربيجان، حيث وقع الحادث لمروحية الرئيس أثناء عودته من مراسم تدشين سد حدودي على نهر أرس، مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف.

وبينما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن إدارة الدولة لن تتأثر بالحادث، أوقف التلفزيون الحكومي جميع البرامج المعتادة، وجرى عرض الأدعية لأجل سلامة رئيسي في أنحاء البلاد، وظهرت في زاوية من الشاشة تغطية حية لفرق الإنقاذ، وهي تبحث في المنطقة الجبلية سيراً على الأقدام وسط ضباب كثيف.

وتضاربت الأنباء والتقديرات التي نشرتها وسائل الإعلام المحلية عن مصير الرئيس ومرافقيه، فقالت وكالة «إيسنا» الحكومية إن «بعض المصادر غير الرسمية تتحدث عن استشهاد مرافقي الرئيس، لكن المصادر الرسمية لم تعلق بعد على هذه الأنباء»، فيما تحدث التلفزيون الرسمي عن اتصال مع شخصين كانا على متن المروحية، لكن لم يؤكد الخبر لاحقاً. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول إيراني قوله إن مروحية الرئيس سقطت أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف. وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، أن حياة رئيسي وعبداللهيان «في خطر». وأضاف: «ما زال يحدونا الأمل، لكن المعلومات الواردة من موقع التحطم مقلقة للغاية».

وعرضت دول عدة مساعدة إيران في جهود البحث وأعربت عن تضامنها. وقالت وزارة الخارجية السعودية إنها تتابع بقلقٍ بالغٍ ما جرى، و«تؤكد وقوفها إلى جانب إيران... واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاجها».


انقطاع الاتصالات في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني

مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
TT

انقطاع الاتصالات في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني

مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)
مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحظة إقلاعها بالقرب من الحدود الإيرانية الأذربيجانية (رويترز)

أفاد وسائل إعلام إيرانية، في وقت متأخر من يوم أمس (الأحد)، بانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والهاتفية في منطقة حادث طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وسقطت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين آخرين ظهر اليوم في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، وسط تضارب الأنباء عن مصير الرئيس ومرافقيه.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن قائد الحرس الثوري حسين سلامي وعدداً من كبار ضباط الحرس توجهوا إلى موقع الحادث بمحافظة أذربيجان الشرقية بشمال غرب البلاد.


تركيا ترسل 32 عنصر إنقاذ للبحث عن مروحية رئيسي

جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
TT

تركيا ترسل 32 عنصر إنقاذ للبحث عن مروحية رئيسي

جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)
جانب من عمليات البحث عن الرئيس الإيراني (رويترز)

أرسلت تركيا 32 عامل إنقاذ وستّ مركبات إلى إيران للمشاركة في عمليات البحث الجارية عن المروحية التي كان على متنها الرئيس إبراهيم رئيسي حين تعرّضت لحادث في غرب البلاد اليوم الأحد، وفق ما أعلنت وكالة الإغاثة والطوارئ الحكومية (آفاد).وقالت الوكالة في منشور على منصة «إكس» إنه «تمّ إرسال 32 عنصراً متخصصاً في البحث والإنقاذ الجبلي وستّ مركبات» من مركزي فان وأرضروم في شرق تركيا.

نقل تلفزيون «تي.آر.تي» التركي، اليوم، عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية القول إن إيران طلبت من أنقرة هليكوبتر متخصصة في البحث والإنقاذ مزودة بتقنية الرؤية الليلة بعد تعرض طائرة هليكوبتر تقل الرئيس إبراهيم رئيسي لحادث.

و تضاربت الأنباء عن مصير رئيسي في طريق عودته، برفقة وفد حكومي يضم وزير خارجية حسين أمير عبداللهيان، من مراسم افتتاح سد حدودي مع الجارة الشمالية، جمهورية أذربيجان.

ودعا المرشد الإيراني علي خامنئي مواطنيه إلى «عدم القلق». وقال: «لا ينبغي للشعب الإيراني أن يقلق، فلن يكون هناك أي خلل في عمل البلاد... ندعو الله عز وجل أن يعيد رئيسنا العزيز ورفاقه بكامل صحتهم إلى أحضان الأمة».

اقرأ أيضاً


إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة

خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
TT

إيران تؤكد إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة

خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)
خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية العمانية يستقبل كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني في مسقط أغسطس الماضي («الخارجية» العمانية)

قالت طهران إنها أجرت محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في سلطنة عُمان، في ظل التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في قطاع غزة، وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.

والجمعة، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن مسؤولين أميركيين وإيرانيين أجروا محادثات غير مباشرة في سلطنة عُمان «بشأن كيفية تجنّب التصعيد الإقليمي». وقال الموقع، أمس الجمعة، إن المحادثات، التي شارك فيها بريت ماكغورك مستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وأبرام بالي القائم بأعمال المبعوث الأميركي لإيران، هي أول جولة محادثات بين الولايات المتحدة وإيران منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، مشيراً إلى أن المحادثات «تناولت المخاوف الأميركية بشأن وضع البرنامج النووي الإيراني».

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تأكيدها إجراء هذه المحادثات في سلطنة عمان، قائلة إنها «عملية مستمرة». وأوضحت البعثة أن «هذه المفاوضات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة».

يأتي الإعلان عن هذه المحادثات بعد نحو أسبوع من إعلان كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني، استعداد طهران للجلوس على طاولة مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، إذا أظهرت استعدادها لـ«تغيير نهج سياستها» تجاه طهران.

وأشار خرازي، الذي يرأس اللجنة الاستراتيجية العليا للعلاقات الخارجية، إلى تمسك طهران بمسار المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي، حتى مع وصول دونالد ترمب المحتمل إلى الرئاسة في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقال خرازي، في 12 مايو (أيار) الحالي، أمام ملتقى للسياسة الخارجية: «يجب على طهران أن تكون مستعدة لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ عامين، حتى مع وصول ترمب إلى سُدة الرئاسة مرة أخرى».

واقترنت تصريحات خرازي، الخاضعة لمكتب المرشد علي خامنئي، مع تكراره التلويح بمراجعة العقيدة النووية، إذا تعرضت إيران لتهديدات من إسرائيل، وهو تهديد ورد، في وقت سابق، على لسان مسؤول حماية المنشآت النووية، القيادي في «الحرس الثوري» أحمد حق طلب.

وأدى تبادل بين إيران وإسرائيل إلى رفع منسوب التوترات في المنطقة. وهاجمت إيران عدوتها إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مُسيّرة، في 13 أبريل (نيسان) الماضي، في هجوم فشل بنسبة 99 في المائة.

وردّت إسرائيل بضربة محدودة مستهدفة منظومة رادار مكلَّفة بحماية المنشآت النووية في محافظة أصفهان. وقلّلت طهران من شأن تقارير عن تعرضها لضربة إسرائيلية، وقالت إنها لن تردَّ ما لم يجرِ استهداف «مصالح» إيران.

ورفض المرشد الإيراني علي خامنئي، في 24 أبريل الماضي، تقديم «تنازل» للولايات المتحدة في الملف النووي، أو تفكيك برنامج بلاده على الطريقة الليبية. وقال إن «البعض ممن يريد الخير لنا، ينصحنا بأن نقبل أحد مطالب أميركا لكي تحل المشكلة... توقعات أميركا لا حل لها».

وقبل تصريحات خامنئي بأيام، رفضت «الخارجية» الإيرانية تقريراً لصحيفة «شرق» الإيرانية، بشأن مفاوضات سرية يُجريها حالياً السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، مع المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إبرام بالي.

وتفاقمت التوترات الإقليمية منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، ودخول فصائل مُسلّحة موالية لإيران في سوريا ولبنان والعراق واليمن على خط التصعيد في جبهات إقليمية عدة.

وتتولى سويسرا تمثيل المصالح الأميركية في إيران، وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في أعقاب اقتحام السفارة الأميركية على يد متشددين من أنصار المرشد الإيراني الأول في ثورة 1979.

والبلدان على خلاف حادّ منذ عقود بشأن ملفات عدة؛ منها برنامج طهران النووي، وتفاقَمَ في ظل الحرب في غزة بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، وحركة «حماس»؛ حليفة إيران.

ولطالما شكّلت مسقط حلقة وصل بين طهران وواشنطن في ملفات عدة، وقد استضافت مباحثات غير معلَنة بين الجانبين في مراحل سبقت التوصل إلى الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي عام 2015.

وفي السنوات الأخيرة جَرَت محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن آليات كبح البرنامج النووي، وتبادل سُجناء، وتحرير أموال إيرانية مجمّدة في الخارج.


وزير إسرائيلي ينتقد من مدريد رئيس الوزراء الإسباني

وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني (رويترز)
وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني (رويترز)
TT

وزير إسرائيلي ينتقد من مدريد رئيس الوزراء الإسباني

وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني (رويترز)
وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني (رويترز)

وجّه وزير إسرائيلي، خلال زيارة إلى مدريد، اليوم الأحد، انتقاداً شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسباني بسبب عزمه على الاعتراف قريباً بدولة فلسطينية، مؤكّداً أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة «مكافأة» لحركة «حماس» على «المذبحة» التي ارتكبتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي: «للأسف فإنّ رئيس الوزراء الإسباني الحالي، بيدرو سانشيز، يعتقد أنّه يجب مكافأة الفلسطينيين على مذابحهم، وأنّ الوقت حان لمنحهم دولة».

وشيكلي، العضو في حزب «الليكود»، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قصد مدريد للمشاركة في مؤتمر «أوروبا فيفا 24» الذي نظّمه حزب «فوكس» اليميني المتطرّف الإسباني، وجمع نحو عشرة أحزاب سيادية أوروبية.

وكان الاشتراكي سانشيز قد أعلن أنه سيُبلّغ النواب الإسبان، الأربعاء المقبل، متى ستعترف مدريد بدولة فلسطينية.

وفي البداية، كان رئيس الوزراء يعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في 21 مايو (أيار) الحالي، لكنّه قال، الجمعة، إنّ إسبانيا تتشاور مع دول أخرى للتوصل إلى «إعلان مشترك واعتراف».

ومن بين هذه الدول الأخرى آيرلندا التي أعلنت أيضاً أنها ستعترف بدولة فلسطين، «قبل نهاية الشهر».

يُذكر أن إسبانيا أوقفت مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وأصبحت واحدة من الأصوات الأوروبية الأكثر انتقاداً للهجوم الإسرائيلي على غزة.


مسؤولون إسرائيليون: لا علاقة لنا بتحطم مروحية رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على متن مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية اليوم (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على متن مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية اليوم (أ.ف.ب)
TT

مسؤولون إسرائيليون: لا علاقة لنا بتحطم مروحية رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على متن مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية اليوم (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على متن مروحية في محافظة أذربيجان الشرقية اليوم (أ.ف.ب)

نقلت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر إسرائيلية مسؤولة القول إنه «لا علاقة» لإسرائيل بتحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، في وقت سابق، اليوم، إنه ما من معلومات متوفرة حتى الآن عن مصير الرئيس رئيسي، بعد سقوط طائرة هليكوبتر تُقله بسبب سوء الأحوال الجوية في محافظة أذربيجان الشرقية بشمال غربي البلاد.

وكان الرئيس الإيراني في طريق العودة من مراسم افتتاح سد حدودي مشترك مع حدود أذربيجان، حيث التقى نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، صباح اليوم. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، عن رئيس هيئة هلال الأحمر الإيراني، بابك محمودي، قوله إن فرق الإمداد توجهت إلى موقع الحادث في المنطقة الفاصلة بين منطقتي ورزقان وكليبر.


إسرائيل تكثف قصف غزة على وقع زيارة سوليفان

أم فلسطينية وأقاربها يوم الأحد في دير البلح يحملون جثمان طفلة قتلتها غارة إسرائيلية (رويترز)
أم فلسطينية وأقاربها يوم الأحد في دير البلح يحملون جثمان طفلة قتلتها غارة إسرائيلية (رويترز)
TT

إسرائيل تكثف قصف غزة على وقع زيارة سوليفان

أم فلسطينية وأقاربها يوم الأحد في دير البلح يحملون جثمان طفلة قتلتها غارة إسرائيلية (رويترز)
أم فلسطينية وأقاربها يوم الأحد في دير البلح يحملون جثمان طفلة قتلتها غارة إسرائيلية (رويترز)

كثّف الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصف غزة، حيث قُتل 31 شخصاً في استهداف مخيم النصيرات، وفقاً للدفاع المدني في القطاع، بينما التقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسط دعوات أميركية لجعل الحملة العسكرية أكثر تركيزاً على الأهداف.

وقال البيت الأبيض قُبيل الاجتماع إن سوليفان «من المتوقع أن يضغط على إسرائيل لتجعل ملاحقة مسلحي (حركة حماس) بطريقة محددة الأهداف، وليس من خلال هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة».

وتتوغل إسرائيل في رفح المتاخمة للحدود مع مصر، والتي تزعم تل أبيب أنها المعقل الأخير لمقاتلي «حماس»، بينما لا تزال تدور معارك كبيرة بين الجيش الإسرائيلي وعناصر «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لـ«حماس»، في شمال ووسط غزة.

وفرّ مئات الآلاف من الفلسطينيين من رفح التي كانت واحدة من الأماكن القليلة المتبقية أمامهم ليلوذوا إليها.

وأودت الحرب بين إسرائيل و«حماس» بعد نحو 8 أشهر من اندلاعها بحياة أكثر من 35 ألف شخص في غزة معظمهم من المدنيين، وأفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بإحصاء 70 قتيلاً و110 إصابات خلال يوم واحد.

وقبل محادثات الأحد مع سوليفان، قال مسؤول إسرائيلي إن «نتنياهو وكبار مساعديه سيحاولون التوصل إلى اتفاق مع مستشار الأمن القومي الأميركي بشأن ضرورة المضي قدماً في عملية رفح».

وقال المسؤول الذي تحدث إلى «رويترز» شريطة عدم نشر هويته إن «الشكوك الأميركية السابقة بشأن جدوى الإجراءات الإنسانية الإسرائيلية ربما تبددت بعد إجلاء نحو نصف الفلسطينيين من المدينة في 12 يوماً». وأضاف: «لقد أظهرنا أن هذا ليس ضرورياً فحسب، بل إنه قابل للتنفيذ».

من جهة أخرى، قال ماجد عمران، الذي فرت عائلته من رفح وعادت إلى ما تبقى من منزلها في مدينة خان يونس جنوب القطاع بعد أن نزحت منها قبل نحو خمسة أشهر، لـ«رويترز» إنه «في كل قطاع غزة ما في أمان». وأضاف: «رجعنا على بيوتنا نصبنا الخيم فوق البيوت المهدمة، خدنا ولادنا وخدنا أحفادنا وبناتنا وجينا قعدنا فوق ركام المنزل. لأن ما في مكان نلجأ له».

أطفال فلسطينيون في رفح يوم الأحد ينتظرون الحصول على الطعام (أ.ف.ب)

وقال سكان إن قوات إسرائيلية توغلت أيضاً في الأزقة الضيقة في جباليا بشمال غزة، عائدة إلى منطقة قالت إنها أخرجت مقاتلي الحركة منها في وقت سابق من الصراع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة، دقيقة وتهدف إلى منع «حماس» من إعادة إحكام قبضتها هناك. وأضاف أنه «يعمل على تحديد خلايا (إرهابية) مسلحة... وينفذ عشرات الضربات لمساعدة القوات العاملة على الأرض» في منطقة جباليا.

من جهته، أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات للاجئين. وقال المتحدث باسمه محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تمكنت طواقم الدفاع المدني بمحافظة الوسطى من انتشال 31 شهيداً، و20 إصابة من منزل يعود لعائلة حسان، حيث تم استهدافه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات».

وفي شمال القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر، أفاد المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمقتل ثلاثة أشخاص في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.

وكذلك أفاد شهود عن انفجارات وقتال متواصل طوال الليل في جباليا بشمال القطاع بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء أحياء إضافية، متهماً «حماس» بإطلاق صواريخ منها في اتجاه جنوب الدولة العبرية خلال الأيام الماضية.

من جهة أخرى، قال تيدروس أدهانوم مدير «منظمة الصحة العالمية» الأحد، إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الأخيرة والقصف المكثف يعرضان حياة المدنيين «لخطر جسيم». وأضاف في بيان على منصة «إكس» أن إمدادات الأدوية الأساسية والوقود «منخفضة للغاية» في غزة والحركة محدودة بسبب القيود الأمنية.

وأعرب مدير «الصحة العالمية» عن قلقه من الأعمال العسكرية والقصف المكثف بالقرب من مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، قائلاً إن التقارير التي تفيد بوجود أعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، وزيادة تدفق المصابين إليه «تثير القلق العميق؛ نظراً لقدرة المستشفى المحدودة على تقديم الرعاية». وقال: «لقد عجزنا عن وصف الحالة في غزة. لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار، وإحلال السلام للمدنيين هناك».

أطفال فلسطينيون بمخيم رفح يوم الأحد في طريقهم لتلقي مساعدات غذائية (أ.ف.ب)

وفي وقت سابق، أعرب «برنامج الأغذية العالمي» عن قلقه من أن أوامر الإخلاء الأخيرة من جانب إسرائيل لمناطق بشمال غزة ستؤدي إلى تعريض الوصول إلى معبر إيرز الغربي للخطر، وتقوض التقدم الذي تحقق في إيصال مزيد من المساعدات.

وحذّر البرنامج التابع للأمم المتحدة من أن الأوامر الإسرائيلية مؤشر على تصعيد متوقع في القتال، وشدّد على الحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام إلى غزة وعبرها لمنع المجاعة. وكان الجيش الإسرائيلي أمر، السبت، سكان بعض مناطق شمال غزة بإخلائها فوراً، مهدداً بقصفها «بقوة».


عروض دولية لمساعدة إيران في البحث... وإسرائيل تنفي مسؤوليتها

المروحية التي كانت تُقل رئيسي بعد إقلاعها من قرب الحدود الإيرانية الأذرية اليوم (أ.ب)
المروحية التي كانت تُقل رئيسي بعد إقلاعها من قرب الحدود الإيرانية الأذرية اليوم (أ.ب)
TT

عروض دولية لمساعدة إيران في البحث... وإسرائيل تنفي مسؤوليتها

المروحية التي كانت تُقل رئيسي بعد إقلاعها من قرب الحدود الإيرانية الأذرية اليوم (أ.ب)
المروحية التي كانت تُقل رئيسي بعد إقلاعها من قرب الحدود الإيرانية الأذرية اليوم (أ.ب)

توالت ردود الفعل العربية والدولية بعد حادث تعرض مروحية على متنها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لـ«هبوط صعب» بمنطقة جبلية قرب مدينة تبريز. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشتش إن المفوضية الأوروبية فعّلت خدمة الخرائط عبر الأقمار الاصطناعية للمساعدة في جهود البحث عن طائرة الرئيس الإيراني، وذلك في أعقاب طلب بالمساعدة تقدمت به إيران. وتوفر خدمة «كوبرنيكوس» لإدارة الطوارئ التابعة للمفوضية الأوروبية منتجات لتحديد الأماكن بناء على صور الأقمار الاصطناعية.

العراق

من جانبها، قالت الحكومة العراقية، في بيان، إن أوامر صدرت لوزارة الداخلية و«الهلال الأحمر» والهيئات المعنية الأخرى بتقديم المساعدة لإيران المجاورة، والمساعدة في البحث عن طائرة هليكوبتر كانت تُقلّ الرئيس الإيراني في منطقة جبلية. وقال المتحدث باسم الحكومة، في بيان، إن الأوامر صدرت إلى «جميع الجهات المختصة لعرض الإمكانات المتوفرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني التي فُقدت في شمال إيران».

الإمارات

أعلنت الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ الحادث المؤسف. وتمنى سفيرها لدى إيران سيف محمد الزعابي أن تتكلل عمليات البحث والإنقاذ بالنجاح، مشيراً إلى «وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة». وأكد أن السفارة تلقت تعليمات القيادة بتوفير المساعدة لإيران، «والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ».

قطر

وقالت وزارة الخارجية القطرية إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تعرض طائرة الرئيس رئيسي لحادث. وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري عن استعداد الدوحة «التام لتقديم كافة أشكال الدعم» في عملية البحث عن طائرة الرئيس الإيراني.

مصر

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد في بيان إن بلاده تتابع «بقلق بالغ» أنباء الحادث. وأضاف: «نتضامن مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق، وندعو الله أن يكتب السلامة للرئيس الإيراني ومرافقيه».

الكويت

قالت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم، إن الكويت تقف إلى جانب إيران في «هذا الظرف الدقيق» بعد تحطم طائرة الرئيس رئيسي.وأضافت الخارجية الكويتية في بيان أنها تتابع بقلق الأنباء بشأن طائرة الرئيس الإيراني، معربة عن أملها بسلامة رئيسي والوفد المرافق له.

أميركا

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة تُتابع، من كثب، التقارير المتعلقة بتحطم طائرة هليكوبتر كانت تُقلّ رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، فيما قالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم الرئيس بايدن للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، إنه تم إطلاع الرئيس على الوضع. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.

إسرائيل

نقلت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن مصادر إسرائيلية مسؤولة القول إنه «لا علاقة» لإسرائيل بتحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي».

تركيا

وأعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن «حزنه الشديد» بعد الحادث الذي تعرض له الرئيس الإيراني، وعرض على طهران «كل الدعم الضروري» في عملية البحث. وقال إردوغان عبر منصة «إكس»: «نتابع الحادث من كثب، بالاتصال والتنسيق مع السلطات الإيرانية، ونحن على استعداد لتقديم كل الدعم الضروري».

روسيا

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني المفقودة. وأضافت زاخاروفا في تصريحات لوكالة «سبوتنيك»: «نراقب عن كثب الأخبار حول مصير طائرة الرئيس الإيراني ونأمل أن يكون جميع الركاب أحياء وبخير».

«المجلس الأوروبي»

وقال رئيس «المجلس الأوروبي»، شارل ميشال، إنه يتابع، عن كثب، التقارير الواردة عن سقوط طائرة رئيسي وعبداللهيان، وعدم معرفة مصيرهما بعد. وأضاف ميشال، عبر منصة «إكس»: «نراقب الوضع من كثب مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركائنا».


ماذا يحدث في حال غياب الرئيس الإيراني؟

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه محمد مخبر (تسنيم)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه محمد مخبر (تسنيم)
TT

ماذا يحدث في حال غياب الرئيس الإيراني؟

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه محمد مخبر (تسنيم)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ونائبه محمد مخبر (تسنيم)

ينص الدستور الإيراني على تولي لجنة مؤقتة مهام الرئاسة الإيرانية، في حال لم يتمكن الرئيس الإيراني من ممارسة صلاحياته لمدة شهرين لأي سبب من الأسباب.

وبموجب المادة 131، فإن لجنة ستتولى مهام الرئيس في حال وفاته أو غيابه أو المرض لمدة تزيد على شهرين، أو في حال انتهاء ولاية الرئيس، ولم يُنتخَب رئيس جديد.

ويترأس نائب الرئيس الإيراني بموافقة المرشد الإيراني لجنة تضم رئيس البرلمان ورئيس الجهاز القضائي. وسيكون نائب الرئيس ملزماً بتنظيم الانتخابات الرئاسية في غضون 50 يوماً.

وحسب المادة 131، يمكن للمرشد الإيراني أن يتولى بنفسه جميع صلاحيات الرئيس مباشرة، أو يكلف مسؤولاً جديداً، في حال تعذرت ممارسة نائب الرئيس صلاحياته بشكل مطلوب.

وتقول المادة 113 من الدستور الإيراني إن الرئيس الإيراني هو أعلى مسؤول رسمي في البلاد بعد المرشد، ويحمل على عاتقه مسؤولية تنفيذ الدستور ورئاسة الجهاز التنفيذي (الحكومة) باستثناء القضايا التي تعود للمرشد.

وهذه ثالث مرة قد تواجه إيران تشكيل لجنة مؤقتة لتولي رئاسة الحكومة.

وكانت المرة الأولى بعد عزل الرئيس الأسبق أبو الحسن بني صدر الذي عزله المرشد الأول، الخميني، بتهمة خيانة مبادئ الثورة الإيرانية. وكان بني صدر أول رئيس إيراني منتخَب بعد ثورة 1979، قبل أن يفر إلى المنفى في باريس، حيث تُوفي في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، عن عمر يناهز الـ88. واستمر عمل اللجنة لنحو شهرين، من 22 يونيو (حزيران) 1980 إلى 2 أغسطس (آب) من العام نفسه.

وكانت المرة الثانية بعد اغتيال رئيس الوزراء الإيراني، محمد علي رجائي في 30 أغسطس 1981. وبدأت اللجنة عملها بعد ساعات من تفجير مقر رئيس الوزراء، واستمرت لغاية 9 أكتوبر 1981.