رأت الولايات المتحدة أن الانتخابات الإيرانية المقررة ستكون غير «نزيهة»، فيما تسعى المؤسسة الحاكمة المحافظة إلى التخفيف من حدة دعوات المقاطعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين، الخميس، «ليس لدي أي توقع بأن تكون الانتخابات الإيرانية حرة ونزيهة، وأظن أن عدداً كبيراً من الإيرانيين لا يتوقعون أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة».
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد تم بالفعل استبعاد آلاف المرشحين في عملية غامضة، ويعرف العالم منذ فترة طويلة أن النظام السياسي الإيراني يتسم بأنظمة إدارية وقضائية وانتخابية غير ديمقراطية وغير شفافة».
وتجري إيران، يوم الجمعة، انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء الذي يعين المرشد الأعلى.
وقد شجع علي خامنئي (84 عاماً) الذي يتولى منصب المرشد الأعلى منذ عام 1989، الناخبين الإيرانيين على المشاركة في الاقتراع بأعداد كبيرة، متهماً «أعداء» النظام بأنهم يريدون أن تكون نسبة الإقبال متدنية.
لكن الانتخابات تعرضت لانتقادات حتى من نشطاء مخضرمين داخل إيران، ومن هؤلاء حسن روحاني الذي سعى، في أثناء توليه رئاسة إيران حتى عام 2021، لتخفيف التوترات مع الولايات المتحدة، وقال إنه مُنع من الترشح لولاية أخرى في مجلس الخبراء الذي شغل عضويته مدة 24 عاماً.
ودعا روحاني إلى أن تكون الانتخابات «تصويتاً احتجاجياً» لكنه لم يصل إلى حد الدعوة مباشرة إلى المقاطعة، وهو ما ذهبت إليه بعض شخصيات المعارضة ونشطاء في الشتات.
والولايات المتحدة وإيران خصمان منذ أن أطاحت الثورة عام 1979 الشاه الموالي للغرب.
تأتي الانتخابات بعد أن تضررت علاقات إيران بالولايات المتحدة مجدداً عقب هجوم حركة «حماس» المدعومة من طهران على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).