إسرائيل «تدرس باهتمام» المقترح القطري للهدنة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل «تدرس باهتمام» المقترح القطري للهدنة

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية آفي هيمان، اليوم (الأربعاء) إن المسؤولين «يدرسون باهتمام» اقتراح هدنة جديدة في غزة قدمه المفاوضون القطريون، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز».

وأضاف هيمان للصحافيين: «تلقينا إخطارا من المفاوضين القطريين عن الأمر ونحن ندرسه. الموساد يدرس باهتمام ما تم تقديمه لنا».

اقترحت حركة «حماس» إطار خطة لوقف إطلاق النار من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وهو ما يفضي إلى إنهاء الحرب، وذلك في رد على اقتراح نقله الأسبوع الماضي وسطاء قطريون ومصريون ويحظى بدعم الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت مسودة وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» إلى أن اقتراح «حماس» يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوما. وينص الاقتراح على تبادل الرهائن الإسرائيليين المتبقين ممن احتجزتهم الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بسجناء فلسطينيين. وينص أيضا على البدء في إعادة إعمار غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل وتبادل الجثث والرفات.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الليلة الماضية إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع قادة قطر ومصر، في أهم مسعى دبلوماسي حتى الآن بهدف التوصل إلى هدنة طويلة. ولم يتم الإعلان من قبل عن تفاصيل الرد الذي قدمته «حماس».

بدأت إسرائيل هجومها العسكري على غزة بعد أن قتل مسلحون فلسطينيون 1200 شخص واحتجزوا 253 رهينة من جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. وتقول وزارة الصحة في غزة إنه تأكد مقتل ما لا يقل عن 27 ألفا و585 فلسطينيا في الحملة العسكرية الإسرائيلية، وهناك مخاوف من أن يكون هناك آلاف مدفونين تحت الأنقاض.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: قتلنا عنصراً من «حماس» شارك في هجوم 7 أكتوبر

المشرق العربي مقاتلون فلسطينيون خلال الهجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي: قتلنا عنصراً من «حماس» شارك في هجوم 7 أكتوبر

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عنصراً من حركة «حماس» شارك في الهجوم على مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من مستوطنة رعيم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية سابقة بمدينة غزة... يوم 16 يناير 2025 (رويترز)

أين أصبحت «حماس» بعد 15 شهراً من الحرب؟

رغم تلقيها ضربات كبيرة من الجيش الإسرائيلي على مدار 15 شهراً، فإن «حماس» تبقى القوة الفلسطينية الأقوى بقطاع غزة، وفق صحيفتَي «لوموند» و«لوفيغارو» الفرنسيتين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في أعقاب غارة إسرائيلية على قطاع غزة بعد إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار (أ.ب) play-circle 00:21

«حماس»: إسرائيل استهدفت مكان احتجاز رهينة بعد إعلان اتفاق غزة

قالت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، الخميس، إن غارة إسرائيلية استهدفت موقعاً تتواجد فيه امرأة رهينة بعد إعلان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مرحباً بالمفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك (الرئاسة اللبنانية)

الرئيس اللبناني: التوغلات في الجنوب تثبت تملص إسرائيل من التزاماتها

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن ما يجري في جنوب لبنان من انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، دليل على «تملص العدو الإسرائيلي من التزاماته».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
أوروبا الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يعلن مساعدة غزة بقيمة 120 مليون يورو بعد وقف إطلاق النار

أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن مساعدة إنسانية لقطاع غزة بقيمة 120 مليون يورو، بعد إعلان وقف إطلاق النار، الأربعاء، بين حركة «حماس» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)

خامنئي: صبر سكان غزة وثبات المقاومة أجبرا إسرائيل على التراجع

فلسطينيون يحتفلون بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يحتفلون بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (د.ب.أ)
TT

خامنئي: صبر سكان غزة وثبات المقاومة أجبرا إسرائيل على التراجع

فلسطينيون يحتفلون بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يحتفلون بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (د.ب.أ)

أثنى المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الخميس)، على «صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية» بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. وكتب خامنئي، في منشور بالعبرية على حسابه على منصة «إكس»: «اليوم يدرك العالم أن صبر سكان غزة وثبات المقاومة الفلسطينية أجبرا الكيان الصهيوني على التراجع»، معتبراً أن إسرائيل «هزمت».

كما رحّب «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتباره «انتصاراً» للفلسطينيين و«هزيمة» لإسرائيل، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال، في بيان، إن «نهاية الحرب وفرض وقف إطلاق النار... انتصار واضح وانتصار عظيم لفلسطين وهزيمة أكبر للنظام الصهيوني الوحشي».

كما رحّب رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف بالاتفاق الذي «جعل النظام الصهيوني يفشل في تحقيق هدفه الاستراتيجي»، داعياً إلى «التحرك لمعاقبة النظام الإجرامي وتضميد جراح الأمة الفلسطينية».

توصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين أُعلن عنه أمس بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

ويتضمن الاتفاق المقرر تنفيذه على مراحل جدولاً لما ستشهده فترة أولى لوقف إطلاق النار تستمر 6 أسابيع. ومن المقرر أن تشهد هذه الفترة انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم «حماس» مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل.