أيدت لجنة برلمانية إسرائيلية اقتراحاً بعزل نائب يساري من الكنيست بسبب دعمه قضية جنوب أفريقيا أمام «محكمة العدل الدولية»، التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في حربها بغزة.
وسيجري تصويت لعزل عوفر كسيف، من حزب «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة»، في جلسة كاملة للكنيست؛ إذ يتطلب الأمر تأييد 90 عضواً من أصل 120 لعزل النائب. ولم يحدَّد بعد موعد للتصويت، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وأمرت «محكمة العدل الدولية» إسرائيل، في قرار أصدرته الأسبوع الماضي، باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ لكنها لم تصل إلى حد الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وأثارت قضية جنوب أفريقيا رد فعل غاضباً من مختلف الأطياف السياسية في إسرائيل، وواجه كسيف اتهامات بالخيانة بسبب دعمه إياها.
وحتى إذا وافق الكنيست على عزل كسيف، فإنه لا يزال بإمكان المحكمة العليا إلغاء التصويت، لكن القضية سلطت الضوء على الرفض الكبير لاتهامات الإبادة الجماعية التي وصفها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ بأنها «فظيعة وغير معقولة».
وفي جلسة نارية استمرت يومين للجنة الكنيست، تبادل أعضاء حزب «الليكود» الحاكم بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الأربعاء)، الشتائم مع مؤيدي كسيف الذين أدانوا الاقتراح بوصفه مناهضاً للديمقراطية.
ورفض كسيف، الذي اتصلت به «رويترز»، إجراء مقابلة، لكن بياناً صادراً عن رئيس حزبه اتهم حكومة نتنياهو باتخاذ خطوة نحو «انقلاب».
وفي مقابلة مع موقع «الديمقراطية الآن» اليساري هذا الشهر، قال كسيف إن الادعاءات بأنه دعم هجوم «حماس» على إسرائيل، الذي ندد به بوصفه «مذبحة»، كذبة. لكنه قال إنه يعارض الحرب في غزة وحكومة نتنياهو.