إيران: قلق من تأثير «العدو» على انتخابات «مجلس القيادة»

نائب قائد الجيش الإيراني: مستعدون لمواجهة التهديدات

نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري (وكالة مهر)
نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري (وكالة مهر)
TT

إيران: قلق من تأثير «العدو» على انتخابات «مجلس القيادة»

نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري (وكالة مهر)
نائب قائد الجيش الإيراني حبيب الله سياري (وكالة مهر)

جددت إيران الحديث عن «التأهب العسكري» لمواجهة أي تهديد للنظام، في حين حذر رجل دين في طهران من «أعداء يعملون ضد الانتخابات الإيرانية».

ومن المقرر أن يدلي الإيرانيون بأصواتهم، مطلع مارس (آذار) المقبل، لانتخاب أعضاء «مجلس خبراء القيادة»، وهو المسؤول عن اختيار المرشد الإيراني، والإشراف على عمله وإمكان إقالته.

ولهذه الانتخابات أهمية سياسية؛ لأنها تتزامن مع تصعيد إقليمي غير مسبوق، تنخرط فيه جماعات مسلحة موالية لطهران، إلى جانب دخول خامنئي عامه الـ85، عندما يبدأ أعضاء المجلس الجديد مهامهم في أبريل (نيسان) المقبل.

وقال نائب قائد الجيش الإيراني، حبيب الله سياري، إن طهران «تتمتع بأقصى درجات الجهوزية والتأهب وتقف بقوة في مواجهة أي تهديدات».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن سياري، أن «الجيش (الإيراني) مكلف بمسؤولية مهمة وثقيلة: الدفاع عن سلامة الأراضي الإيرانية، واستقلال البلاد ونظامها».

وبحسب سياري، فإن «الجيش يتمتع بقوة قتالية ودفاعية وردعية على مستوى عالٍ للغاية، بفضل كوادره المدربة والمعدات المحلية والمحدثة التي يمتاز بها، مما يؤهل هذه القوة لأن تكون جاهزة دائماً لمواجهة أي تهديد من الأعداء».

عالم دين إيراني يقف إلى جانب مسيّرة بمناورة عسكرية في مكان مجهول بإيران أغسطس الماضي (رويترز)

«العدو» والانتخابات

وعادت لهجة «التحذير من العدو» لتسيطر على الخطاب السياسي والديني في إيران، مع اقتراب الانتخابات.

وقال علي أكبري، وهو خطيب جمعة في طهران، إن «العدو يتخذ إجراءات ضد الانتخابات في إيران، ومن هذا المنطلق يجب علينا جميعاً أن نسعى لتحقيق مشاركة قوية في الاقتراع».

ومن الواضح أن المسؤولين الإيرانيين يتخوفون من تكرار سيناريو الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2020 والتي شهدت منافسة محدودة بين المحافظين والمحافظين المتشددين، بعد إقصاء الإصلاحيين والمعتدلين.

ورفض «مجلس صيانة الدستور» الإيراني طلب الرئيس السابق حسن روحاني خوض انتخابات «مجلس خبراء القيادة»؛ الهيئة المعنية بتسمية خليفة المرشد الحالي علي خامنئي.

وكان روحاني، المحسوب على التيار الإصلاحي، عضواً في «مجلس الخبراء» على مدى ثلاث دورات، امتدت 24 عاماً منذ عام 1999.

ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن أكبري، أن «الأعداء يريدون منع الشعب من المشاركة في الانتخابات بشن الحرب النفسية على الشعب وتيئيسهم، كما يريدون تشويه الأمن، والتشكيك في صحة الانتخابات».

وتابع أكبري: «يحاول العدو هذه الأيام وراء زعزعة الأمن في إيران، لكن الجهات المسؤولة أحبطت الكثير من هذه المؤامرات».

تعليق على حكم «لاهاي»

في سياق آخر، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، على صدور قرار مؤقت من محكمة لاهاي ضد إسرائيل، قائلاً إنه «يؤكد أنّ ما يحدث في غزة يعد من أمثلة جرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية».

ونقلت وكالة «مهر» عن المتحدث ناصر كنعاني، أن القرار المؤقت للمحكمة ورد فعل الحكومة الأميركية يشير إلى «استخدام واشنطن للآليات القضائية الدولية كأداة».

وأكمل قائلاً: «إنّ العالم يتساءل الآن حول التفويضات الإضافية التي تحتاجها المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بصيانة السلام والأمن الدوليين، لجعل كيان الاحتلال الصهيوني يتوقف عن جرائم الإبادة الجماعية».

وعدّت الولايات المتحدة، الجمعة، اتهام إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة «لا أساس له من الصحة»، بعدما قضت محكمة العدل الدولية بأن على إسرائيل بذل مزيد من الجهود لتجنب قتل المدنيين.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: إيران لا تحتاج وكلاء في المنطقة

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنَّ إيران ليست بحاجة إلى قوات بالوكالة في المنطقة.

فاضل النشمي (غداد) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يصل لحضور مؤتمر صحافي (أ.ب)

سوليفان: إيران قد تطور سلاحاً نووياً بعد انتكاسات إقليمية

تشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من سعي إيران، التي اعتراها الضعف بعد انتكاسات إقليمية، إلى امتلاك سلاح نووي.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز)

إسرائيل تحض واشنطن على ضربة مزدوجة لإيران والحوثيين

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن جهود حثيثة لإقناع الإدارة الأميركية بوضع خطة لتنفيذ ضربة عسكرية واسعة ومزدوجة تستهدف الحوثيين في اليمن وإيران في الوقت ذاته.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع المرشد الإيراني علي خامنئي من لقاء مع أنصاره اليوم

خامنئي: ليس لدينا «وكلاء» في المنطقة

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن بلاده ليس لديها «وكلاء» في المنطقة، مشدداً على أنها «ستتخذ أي إجراء بنفسها دون الحاجة إلى قوات تعمل بالنيابة».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

تركيا تدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا «في أسرع وقت ممكن»

الشرع وفيدان خلال لقائهما في دمشق (إ.ب.أ)
الشرع وفيدان خلال لقائهما في دمشق (إ.ب.أ)
TT

تركيا تدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا «في أسرع وقت ممكن»

الشرع وفيدان خلال لقائهما في دمشق (إ.ب.أ)
الشرع وفيدان خلال لقائهما في دمشق (إ.ب.أ)

دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، في دمشق، الأحد، إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا «في أسرع وقت ممكن».

وقال فيدان: «يجب على المجتمع الدولي أن يحشد كل جهوده حتى تنهض سوريا، ويعود المهجرون إلى بلدهم. ويجب رفع العقوبات المفروضة على النظام السابق في أسرع وقت ممكن حتى يتسنى تقديم الخدمات».

وتابع: «لا مكان لمسلحي (حزب العمال الكردستاني) و(وحدات حماية الشعب الكردية) في مستقبل سوريا».

من جانبه، قال الشرع إن إدارته ستعلن خلال أيام الهيكل الجديد لوزارة الدفاع والجيش السوري. وأضاف أن إدارته لن تسمح بوجود أسلحة خارج سيطرة الدولة.

وتعهد الشرع، في وقت سابق اليوم، بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذاً «سلبياً» في لبنان، وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، خلال استقباله وفداً برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.

وأكد الشرع أن «سوريا لن تكون في حالة تدخُّل سلبي في لبنان على الإطلاق، وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه، واستقلال قراره واستقراره الأمني»، مضيفاً أن بلاده «تقف على مسافة واحدة من الجميع».