أكدت تركيا عزمها على المضي قدماً في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمنها واستقرار شعبها أياً كانت مناطق وجودها.
وقال مجلس الأمن القومي التركي إنه لا يمكن تعطيل سياسات الأمن القومي التركي التي يجري تنفيذها بكل عزم، عبر خطط مرسومة من خلال التنظيمات الإرهابية.
وجاء في بيان، صدر في ختام اجتماع مطول للمجلس برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان، ليل الخميس - الجمعة: «نذكر مرة أخرى بأننا سنواصل استهداف جميع التنظيمات الإرهابية وامتداداتها التي تشكل خطراً على بلادنا بغض النظر عن الزمان والمكان، وذلك انطلاقاً من حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي».
ولفت البيان إلى أن الدعم الأكبر للقوات المسلحة التركية وقوات الأمن ووحدات الاستخبارات في مكافحة الإرهاب، هو الدعم اللامحدود من قبل الشعب.
وأضاف: «اتصالاتنا المتنامية مع جارنا العراق عززت جهودنا لضمان السلام في جغرافيتنا المشتركة، والخطوات الملموسة التي يتعين اتخاذها في مكافحة التنظيمات الإرهابية»، في إشارة إلى التنسيق في جهود مكافحة «حزب العمال الكردستاني»، المصنف منظمة إرهابية من جانب تركيا وحلفائها الغربيين.
وشدد البيان على أن السلام والاستقرار الدائمين اللذين سيضمنان رخاء جميع البلدان في المنطقة، لا يمكن أن يتحققا إلا من خلال تهيئة بيئة أمنية خالية من الإرهاب.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 82 إرهابياً خلال الأسبوع الماضي، قالت إن من بينهم أولئك الذين يختبئون عبر الحدود في العراق وشمال سوريا.
وأفاد مستشار الإعلام والعلاقات العامة بالوزارة زكي أكتورك، في إفادة صحافية الخميس، بأنه قُضي على 2478 إرهابياً منذ الأول من يناير (كانون الثاني) 2023.
وفيما يتعلق بالعبور غير القانوني إلى تركيا، قال أكتوترك إنه بفضل الإجراءات الأمنية الفعالة، قُبض على 498 شخصاً حاولوا عبور حدود تركيا بشكل غير قانوني منذ أول يناير (كانون الثاني) الحالي، ومُنع 15153 شخصاً من عبور الحدود.
وشكلت تركيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يرغبون في العبور إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، خصوصاً أولئك الفارين من مناطق الحروب والصراعات في سوريا والعراق وأفغانستان.
وتواصل تركيا، التي تستضيف 4 ملايين لاجئ، اتخاذ إجراءات جديدة على حدودها لمنع أي تدفق جديد للمهاجرين.