إيران تعتقل مغنياً مثيراً للجدل بعد ترحيله من تركيا

صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية من اعتقال تتلو لدى وصوله إلى إيران (إیسنا)
صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية من اعتقال تتلو لدى وصوله إلى إيران (إیسنا)
TT

إيران تعتقل مغنياً مثيراً للجدل بعد ترحيله من تركيا

صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية من اعتقال تتلو لدى وصوله إلى إيران (إیسنا)
صورة نشرتها وسائل إعلام إيرانية من اعتقال تتلو لدى وصوله إلى إيران (إیسنا)

ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن السلطات اعتقلت مغنياً مثيراً للجدل فور من وصوله من تركيا التي رحّلته بعد سنوات من الإقامة خارج البلاد.

ويواجه مغني البوب والراب أمير مقصود لو (36 عاماً)، المعروف بـاسمه الفني أمير تتلو اتهامات بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على قاصرات إيرانيات في تركيا؛ الأمر الذي قد يعرّضه لأحكام قضائية قاسية. ولم يصدر تعليق من المغني ومحاميه إزاء تلك الاتهامات.

وقالت وكالة «ميزان» التابعة لـ«القضاء» الإيراني: إن السلطات التركية سلمت تتلو إلى الشرطة الإيرانية في معبر بازرغان شمال غرب البلاد، مشيرة إلى توقيفه وتوجيه الاتهامات له بعد شكاوى من أسر قاصرين.

وقبل عام من ترحيله، وصف المغني حياته في تركيا بـ«القاسية» متحدثاً عن نيته للعودة إلى إيران ونشر صورة من تذكرة العودة إلى بلاده، لكن مواقع إخبارية أفادت بأنه لم يتمكن من العودة لبلاده بسبب انتهاء صلاحية جواز سفره.

وقبل أسبوع ذكرت تقارير، أن الشرطة التركية اعتقلت تتلو بسبب الإساءة لطاقم القنصلية الإيرانية. وقال المغني إنه طلب ترحيله لبلاده، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب مشكلة جواز السفر.

واتهمته صديقته، الممثلة السابقة سحر قريشي بالعنف والاعتداء عليها لساعات عدة. وكشفت عن مضايقته فتيات في منزله بتركيا.

أمير تتلو مغني الراب الإيراني (إيسنا)

واعتُقل تتلو مرات عدة في السنوات العشر الأخيرة، وواجه عقوبة السجن بتهمة «إشاعة الفساد والفحشاء»، و«تشويش الرأي العام»، وفي كل مرة نظم أنصاره الذين تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و25 عاماً للمطالبة بإطلاق سراحه. واعتُقل المرة الأولى في 2012 بعد نشر ألبومه الأول.

في عام 2015 نشر تتلو أغنية جرى تسجيلها على متن مدمرة «جماران» التابعة لبحرية الجيش الإيراني وحول ضباط من مشاة البحرية.

تتلو يغني على متن مدمرة "جماران" حول تسليح إيران (يوتيوب)

وتدافع الأغنية عن البرنامج النووي، ويقول في عبارة مثيرة للجدل: إن «تسليح الخليج حق مسلّم لإيران». وكانت الأغنية من إنتاج شركة «أوج» التابعة لدائرة الدعاية والإعلام في «الحرس الثوري».

وبعد اعتقاله في عام 2016 تنصل قائد البحرية في الجيش الإيراني حينذاك، حبيب الله سياري من التعاون مع المغني المثير للجدل.

رئيسي يلتقي تتلو خلال حملة الانتخابات الرئاسية 2017 (فرارو)

وفي عام 2017، التقى تتلو الرئيس الإيراني الحالي، إبراهيم رئيسي، أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية في العام نفسه التي فاز فيها حسن روحاني. وفسر لقاء رئيسي والمغني حينها بأنه محاولة لاستقطاب جمهوره الذي يُقدّر بأكثر من خمسة ملايين.

وفي نهاية ینایر (كانون الثاني) 2020، قال متحدث باسم الشرطة الإيرانية: إن تتلو اعتُقل في تركيا بناءً على نشرة حمراء عمّمتها إيران عبر الشرطة الدولية. وجاء اعتقاله بعد اتهامه بالإساءة للرموز الدينية.

وفي وقت لاحق من 2020، أطلقت ناشطات وصحافيات إيرانيات في الخارج، حملة أجبرت شبكة «إنستغرام» على حذف صفحة تتلو التي كانت تحظى بمتابعة أكثر من أربعة ملايين، بعدما واجه اتهامات بالاعتداء على قاصرات. وبعد إعلان اعتقاله اليوم تصدّر اسم تتلو شبكات التواصل الاجتماعي في إيران.

واتهم بعض المدونين على منصة «إكس» الحكومة بإعادة إلى البلاد لـ«صرف أنظار الرأي العام» عن ملف فساد يتعلق باستيراد الشاي ويقدر بـ4 مليارات دولار.

وتراشقت حكومة إبراهيم رئيسي ومسؤولين من الحكومة السابقة برئاسة حسن روحاني بالاتهامات حول التورط في أحدث ملفات الفساد الكبرى التي هزت البلاد في السنوات الأخيرة.


مقالات ذات صلة

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته اليوم (إرنا)

قائد «الحرس الثوري» يدافع عن الانسحاب ويلوم الجيش السوري

دافع قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي عن انسحاب قواته من سوريا، قائلاً إنه «يجب أن تتغير الاستراتيجيات بما يتناسب مع الظروف».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي يقدم شرحاً لنائب الرئيس محمد رضا عارف حول عمل أجهزة الطرد المركزي الأسبوع الماضي (الذرية الإيرانية)

الأوروبيون للأمم المتحدة: مستعدون لتفعيل «سناب باك» مع إيران

أبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن بأنها مستعدة، إذا تطلب الأمر، لتفعيل آلية «سناب باك» وإعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يمين) ووزير الدفاع يسرائيل كاتس (يسار) يزوران نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان (د.ب.أ)

إسرائيل ترفض اتهامات إيران حول مسؤوليتها عن سقوط الأسد

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم (الأربعاء)، رفض الدولة العبرية الاتهامات الإيرانية بوجود «مؤامرة أميركية-إسرائيلية مشتركة» للإطاحة بنظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي حوار رئيس حكومة تصريف الأعمال السوري محمد البشير لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية

رئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير: خزائن الدولة خاوية

في أول حديث يدلي به إلى وسيلة إعلام غربية، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال لصحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية، إن خزائن الدولة خاوية بعد أن التهم النظام كل شيء.

شوقي الريّس ( روما)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
TT

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)
عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب في تركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت ولايات عدة.

وقال وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، إنه جرى القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش»، في إطار عملية مركزها مديرية الأمن العام بالعاصمة أنقرة، شملت أيضاً ولايات إسطنبول، وسكاريا، وسامسون، وماردين.

وأضاف يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس»، الخميس، أن العملية انطلقت، بموجب مذكرات اعتقال صدرت من النيابات العامة في الولايات الخمس، وشاركت فيها قوات مكافحة الإرهاب، بالتنسيق مع مديرية الأمن العام في أنقرة.

وتابع أنه نتيجة العمليات، التي جرى فيها القبض على 47 من عناصر التنظيم المشتبه بهم، جرى ضبط مسدسات غير مرخصة وعدد كبير من الوثائق التنظيمية والمواد الرقمية العائدة لـ«داعش».

وشدد يرلي كايا على أن أجهزة الأمن التركية لن تتسامح مع أي إرهابي، وستواصل معركتها دون انقطاع.

وتُنفذ أجهزة الأمن التركية حملات متواصلة على خلايا وعناصر «داعش»، أسفرت عن القبض على آلاف منهم، فضلاً عن ترحيل ما يقرب من 3 آلاف، ومنع دخول أكثر من 5 آلاف البلاد، منذ الهجوم الإرهابي، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، المكنَّى «أبو محمد الخراساني»، في نادي «رينا» الليلي بإسطنبول، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أدَّى إلى مقتل 39 شخصاً، وإصابة 79 آخرين.

إحدى المداهمات الأمنية على عناصر «داعش» في إسطنبول (إعلام تركي)

ويُعدّ تنظيم «داعش»، الذي صنَّفته تركيا تنظيماً إرهابياً منذ عام 2013، المسؤول أو المنسوب إليه مقتل أكثر من 300 شخص في هجمات بتركيا بين عاميْ 2015 و2017.

وعادت هجمات «داعش» للظهور مرة أخرى في بداية العام الحالي، بالهجوم على كنيسة سانتا ماريا في حي سارير بإسطنبول، في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد.

وأسفرت الجهود، التي تبذلها أجهزة الأمن التركية، عن ضبط كثير من كوادر تنظيم «داعش» القيادية، وكثير من مسؤولي التسليح والتمويل والتجنيد، خلال الأشهر الستة الأخيرة.

وجرى التركيز، خلال الفترة الأخيرة، بشكل كبير على العمليات التي تستهدف الهيكل المالي للتنظيم.