الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
TT

الاتحاد الأوروبي: وتيرة الإعدامات في إيران مروّعة

عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)
عناصر في الأمن الإيراني يعدون حبال المشانق (أرشيفية - وكالة إيرنا)

وصف الاتحاد الأوروبي، الجمعة، وتيرة تنفيذ أحكام الإعدام في إيران بالمروعة، وأشار إلى إعدام حدثٍ ومتظاهر في وقت سابق من الشهر الماضي.

ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن بيان للاتحاد الأوروبي قوله: «هناك تقارير موثوقة حول إعدام حدثٍ يدعى حميد رضا أزادي، ومحتج يدعى ميلاد زهرة وند، في إيران يومي 23 و24 نوفمبر (تشرين الثاني) على التوالي».

وأضاف البيان: «وتيرة الإعدامات الحالية في إيران، والتي وصلت إلى 600 على الأقل منذ يناير (كانون الثاني)، مروعة».

وجدد الاتحاد الأوروبي تأكيد «معارضته القوية والراسخة لاستخدام عقوبة الإعدام في جميع الأوقات، والتي لا يمكنها أن تكون فعلاً لتحقيق الردع عن الجرائم، وتمثل إنكاراً غير مقبول لكرامة الإنسان».

وفي وقت سابق، نقل تلفزيون «إيران إنترناشيونال» أيضاً عن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن طهران نفذت حكم الإعدام بحق سجين سياسي اعتقل في احتجاجات نوفمبر 2019 يدعى كامران رضائي (33 عاماً) بتهمة القتل العمد لأحد أفراد قوات «الباسيج» أثناء الاحتجاجات، وذلك في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.

وأعدمت السلطات الإيرانية، الأربعاء، كردياً كان يمضي عقوبة بالسجن منذ نحو 14 عاماً، في قضية متصلة بمقتل رجل دين مسلم في 2008، على ما أفادت مجموعات حقوقية منددة بإجراءات غير عادلة.

وأدين أيوب كريمي في 2018 بتهمة «الإفساد في الأرض» في قضية تورط فيها ستة أكراد آخرين حُكم عليهم أيضاً بالإعدام.

وأُعدم كريمي شنقاً مع ستة رجال آخرين أدينوا في قضايا منفصلة. ونُفذ الإعدام في سجن قزل حصار في كرج بضواحي طهران، على ما قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها في النرويج.

وقال مدير المنظمة محمود أميري مقدم إن «إعدام أيوب كريمي، بناء على اعترافات انتُزعت قسراً ومن دون محاكمة عادلة، مثل إعدام سجناء سياسيين آخرين، هو جريمة».

وأكدت حصول الإعدام كل من «وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان» ومقرها في الولايات المتحدة، و«شبكة حقوق الإنسان الكردستانية» ومقرها في فرنسا.

وكانت «منظمة العفو الدولية» قد حضت إيران على عدم إعدام كريمي، وقالت إن الرجل والمتهمين معه، أدينوا في «محاكمات جائرة بدرجة كبيرة شابتها تقارير عن تعذيب لانتزاع اعترافات».

وتحذر مجموعات حقوقية من أن خمسة من المتهمين في الملف نفسه، لا يزالون يواجهون خطر الإعدام، في حين أُعدم أحدهم قاسم آبسته في وقت سابق الشهر الماضي. واعتقل جميعهم مطلع 2010.

وصعدت إيران وتيرة الإعدامات في الأشهر الأخيرة عقب موجة احتجاجات العام الماضي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من «شرطة الأخلاق» لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأعدمت السلطات الشهر الماضي الشاب العشريني ميلاد زهره وند في قضية مرتبطة بالاحتجاجات، والفتى حميد رضا آذري البالغ 17 عاماً بعد إدانته بتهمة القتل وعشرات التهم الأخرى.



استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
TT

استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)
أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)

على الرغم من أن الجمهور الإسرائيلي غيّر موقفه وأصبح أكثر تأييداً لاتفاق تهدئة مع لبنان، فإن وضع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يتحسن في استطلاعات الرأي مع قيامه بلعب دور الضحية أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. وارتفع بمقعدين اثنين خلال الأسبوع الأخير في استطلاعات الرأي، لكنه ظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.

فقد أشارت نتائج الاستطلاع إلى أن أغلبية 57 في المائة من الجمهور أصبحت تؤيد الجهود للتوصل إلى تسوية مع لبنان (بزيادة 12 في المائة عن الأسبوع الأسبق)، في حين أن نسبة 32 في المائة تؤيد موقف اليمين المعارض لهذه التسوية. وعندما سئل الجمهور كيف سيصوت فيما لو جرت الانتخابات اليوم، بدا أن هؤلاء المؤيدين ساهموا في رفع نتيجة نتنياهو من 23 إلى 25 مقعداً (يوجد له اليوم 32 مقعداً)، وفي رفع نتيجة أحزاب ائتلافه الحاكم من 48 إلى 50 مقعداً (يوجد له اليوم 68 مقعداً). وفي حالة كهذه، لن يستطيع تشكيل حكومة.

وجاء في الاستطلاع الأسبوعي الذي يجريه «معهد لزار» للبحوث برئاسة الدكتور مناحم لزار، وبمشاركة «Panel4All»، وتنشره صحيفة «معاريف» في كل يوم جمعة، أنه في حال قيام حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق، نفتالي بنيت، بخوض الانتخابات، فإن نتنياهو يبتعد أكثر عن القدرة على تشكيل حكومة؛ إذ إن حزب بنيت سيحصل على 24 مقعداً، في حين يهبط نتنياهو إلى 21 مقعداً. ويهبط ائتلافه الحاكم إلى 44 مقعداً. ويحظى بنيت بـ24 مقعداً، وتحصل أحزاب المعارضة اليهودية على 66 مقعداً، إضافة إلى 10 مقاعد للأحزاب العربية. وبهذه النتائج، فإن حكومة نتنياهو تسقط بشكل مؤكد.

وفي تفاصيل الاستطلاع، سئل المواطنون: «لو أُجريت الانتخابات للكنيست اليوم وبقيت الخريطة الحزبية كما هي، لمن كنتَ ستصوت؟»، وكانت الأجوبة على النحو التالي: «الليكود» برئاسة نتنياهو 25 مقعداً (أي إنه يخسر أكثر من خُمس قوته الحالية)، وحزب «المعسكر الرسمي» بقيادة بيني غانتس 19 مقعداً (يوجد له اليوم 8 مقاعد، لكن الاستطلاعات منحته 41 مقعداً قبل سنة)، وحزب «يوجد مستقبل» بقيادة يائير لبيد 15 مقعداً (يوجد له اليوم 24 مقعداً)، وحزب اليهود الروس «يسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان 14 مقعداً (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب اليسار الصهيوني «الديمقراطيون» برئاسة الجنرال يائير جولان 12 مقعداً (يوجد له اليوم 4 مقاعد)، وحزب «شاس» لليهود الشرقيين المتدينين بقيادة أرييه درعي 9 مقاعد (يوجد له اليوم 10 مقاعد)، وحزب «عظمة يهودية» بقيادة إيتمار بن غفير 8 مقاعد (يوجد له اليوم 6 مقاعد)، وحزب «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز 8 مقاعد (يوجد له اليوم 7 مقاعد)، وتكتل الحزبين العربيين، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير بقيادة النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي 5 مقاعد، والقائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية بقيادة النائب منصور عباس 5 مقاعد؛ أي إنهما يحافظان على قوتهما، في حين يسقط حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة جدعون ساعر، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة سامي أبو شحادة، ولا يجتاز أي منهما نسبة الحسم التي تعادل 3.25 بالمائة من عدد الأصوات الصحيحة.

وفي هذه الحالة تحصل كتلة ائتلاف نتنياهو على 50 مقعداً، وتحصل كتل المعارضة على 70 مقعداً، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وأما في حالة تنافس حزب برئاسة نفتالي بنيت، فإن النتائج ستكون على النحو التالي: بنيت 24 مقعداً، و«الليكود» 21 مقعداً، و«المعسكر الرسمي» 14 مقعداً، و«يوجد مستقبل» 12 مقعداً، و«الديمقراطيون» 9 مقاعد، و«شاس» 8 مقاعد، و«يهدوت هتوراة» 8 مقاعد، و«إسرائيل بيتنا» 7 مقاعد، و«عظمة يهودية» 7 مقاعد، و«الجبهة/العربية» 5 مقاعد، و«الموحدة» 5 مقاعد. وفي هذه الحالة يكون مجموع كتل الائتلاف 44 مقعداً مقابل 76 مقعداً للمعارضة، بينها 10 مقاعد للأحزاب العربية.

وتعتبر هذه النتائج مزعجة لنتنياهو؛ ولذلك فإنه يسعى بكل قوته ليبقي على ائتلافه الحكومي، حتى نهاية الدورة الانتخابية في أكتوبر (تشرين الأول) 2026. وهو يدرك أن بقاءه في الحكم خلال السنتين القادمتين، مرهون باستمرار الحرب؛ لأنه مع وقف الحرب ستتجدد ضده حملة الاحتجاج الجماهيرية بهدف إسقاط حكومته وتبكير موعد الانتخابات. وقد ثبت له أن الحرب هي التي تمنع الإسرائيليين من الخروج للمظاهرات ضده بمئات الألوف، كما فعلوا قبل الحرب، مع أن العديد من الخبراء ينصحونه بفكرة أخرى، ويقولون إن وقف الحرب باتفاقات جيدة يقوّي مكانته أكثر، ويمكن أن يرفع أسهمه أكثر. وفي هذا الأسبوع، يقدمون له دليلاً على ذلك بالتفاؤل باتفاق مع لبنان.