إسرائيل تسعى لإطلاق جميع الأطفال والنساء ضمن اتفاق الهدنة قبل توسيع المفاوضات

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

إسرائيل تسعى لإطلاق جميع الأطفال والنساء ضمن اتفاق الهدنة قبل توسيع المفاوضات

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء قوله، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل ستدفع باتجاه إطلاق سراح جميع المحتجزين من الأطفال والنساء المدنيات ضمن اتفاق الهدنة الحالي في قطاع غزة قبل توسيع المفاوضات لتشمل الرجال والجنود.

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: «لدينا اتفاق يتعلق بالأطفال والنساء. نعرف أسماء جميع الأطفال والنساء الموجودين في قطاع غزة، ولا نقبل التلميح إلى أن (حماس) لا تعرف مكان وجودهم... وأنها ستواجه صعوبة في العثور عليهم».

وأضاف أن إسرائيل «لن تتخلى عن 27 شخصاً من أجل مناقشة اتفاق جديد»؛ في إشارة على ما يبدو إلى النساء والأطفال الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد.

وتابع أنه إذا أطلقت «حماس» سراح جميع النساء والأطفال الباقين «فسنكون متحمسين لمناقشة الفئات الأخرى التي لا تزال هناك».

ونفى المسؤول أيضاً تقارير تتحدث عن صفقة للإفراج عن «الكل مقابل الكل»، وتقضي بأن تطلق إسرائيل سراح جميع السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب.

وقال: «لسنا على علم بمثل هذا الاحتمال. ونشك في وجود مثل هذا العرض» أصلاً.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها سلمت عدداً من الرهائن المدنيين في إطار صفقة التبادل مع إسرائيل.

وعن دفعة تبادل الأربعاء المرتقبة، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم، أن مصدرين، أحدهما إسرائيلي والآخر مطلع، يتوقعان تسليم مواطن أميركي واحد على الأقل محتجز لدى حركة «حماس» في قطاع غزة ضمن دفعة اليوم من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع إسرائيل.

وأضافت الشبكة أن التصريحات جاءت بعد أن حصلت إسرائيل على أسماء مجموعة أخرى من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم اليوم.


مقالات ذات صلة

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج، في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسلم ترمب للسلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«ردع العدوان»... لماذا الآن؟ ولماذا تصمت تركيا؟

TT

«ردع العدوان»... لماذا الآن؟ ولماذا تصمت تركيا؟

مقاتلون من «تحرير الشام» على جبهة حلب (إكس)
مقاتلون من «تحرير الشام» على جبهة حلب (إكس)

أثارت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام»، بدعم من فصائل « غرفة عمليات الفتح المبين»، ضد الجيش السوري في حلب، تساؤلات حول توقيتها، وكذلك الموقف التركي تجاهها.

وعلى مدى أكثر من شهر، قبل انعقاد الجولة الـ22 لمسار آستانة للحل السياسي في سوريا في 11 و12 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، كثفت «تحرير الشام» من استعداداتها لعملية عسكرية تستهدف توسيع سيطرتها التي تقتصر على شريط جبلي بالقرب في إدلب من حدود تركيا إلى محافظة حلب.

قوبلت الاستعدادات بالرفض من جانب روسيا، التي عقد عسكريوها لقاءات عدة مع عسكريين أتراك في إدلب؛ بهدف تخفيف التوتر بعد تصاعد الضربات الجوية الروسية، ودخول الجيش السوري على الخط، في محاولة من جانب روسيا لتحقيق سيطرة دمشق على آخر معاقل المعارضة في الشمال السوري.

قصف لـ«تحرير الشام» في حلب (أ.ف.ب)

أبدت تركيا قلقها الشديد تجاه التصعيد في إدلب، والذي يخالف التفاهم التركي - الروسي بشأن مناطق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، المعروفة باسم منطقة «بوتين - إردوغان».

في المقابل، ترى روسيا أن تركيا لم تفِ بتعهداتها فيما يتعلق بفصل الفصائل «المعتدلة» عن «الجماعات المتشددة» في إدلب، بموجب التفاهمات بين الجانبين.

موقف تركيا

وكشفت تقارير عن ضغوط تعرضت لها «تحرير الشام» من جانب تركيا، وتهديدات بإغلاق المعابر الحدودية مع إدلب، بما يقطع خطوط الإمداد على «تحرير الشام».

وبدا أن هناك تراجعاً من جانب «تحرير الشام» عن العملية العسكرية الموسعة، إلى أن أطلقتها بشكل مفاجئ، فجر الأربعاء، في توقيت أثار الكثير من علامات الاستفهام.

فقد جاءت العملية وسط انتقادات صريحة من جانب أنقرة لكل من روسيا وإيران بشأن عملية تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية، حيث قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، منذ أيام، إن روسيا تقف على الحياد الآن في ملف التطبيع، بينما أعلنت موسكو صراحة للمرة الأولى أن تركيا تتصرف «كدولة احتلال في سوريا، وأن رفضها سحب قواتها هو ما يعرقل مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق».

جانب من تدريبات قوات «تحرير الشام» قبل عملية «ردع العدوان» (إكس)

وبعد ذلك، قال فيدان إن التطبيع بين بلاده وسوريا ليس من أولويات إيران، ولمح إلى العودة إلى مبادرة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، لجمع الجانبين التركي والسوري في بغداد.

وتعارض «تحرير الشام» تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وتؤكد أن الحكومة السورية لن يكون بمقدورها أن تضيف شيئاً إلى تركيا فيما يتعلق بأمن الحدود أو عودة اللاجئين.

ويرى مراقبون أن التوصل إلى تفاهم بين أنقرة ودمشق، سيلقي بظلاله على «هيئة تحرير الشام»، وأن الحراك في هذا الاتجاه قد يدفعها إلى البحث عن حلول تضمن بقاءها ضمن أي تغييرات في الملف السوري.

أهداف «تحرير الشام»

ويعتقد هؤلاء أنه من المحتمل أن «تحرير الشام» تسعى لامتلاك أوراق قوة من خلال إطلاق معارك قد تعيد رسم خريطة السيطرة في الشمال السوري، بما يسهم في فرض تفاهمات جديدة مع دمشق، تتيح للسوريين في تركيا العودة إلى مناطقهم في حلب وجنوب إدلب وشمال حماة (مناطق خفض التصعيد).

قصف روسي على مواقع في إدلب في أكتوبر الماضي (المرصد السوري)

وبعد إطلاق عمليتها «ردع العدوان»، لم يصدر عن تركيا موقف رسمي، ولم تتحرك باتجاه الضغط على «تحرير الشام»، وكان رد الفعل الوحيد هو ما ذكره مصدر مسؤول بوزارة الدفاع التركية، الخميس، من أن تركيا تتابع عن كثب التحركات الأخيرة لفصائل المعارضة في شمال سوريا، واتخذت كل الاحتياطات لضمان أمن القوات التركية هناك.

ومع بدء التحرك من جانب «تحرير الشام»، دفعت تركيا بتعزيزات ضخمة إلى مواقع قواتها بمنطقة «درع الفرات» في حلب، فضلاً عن نقاطها العسكرية في إدلب.

موقف إيراني

على الجانب الآخر، عدّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن التحركات الأخيرة لـ«تحرير الشام» والفصائل الداعمة لها هو «مخطط أميركي - إسرائيلي»، يهدف لإرباك الأمن والاستقرار في المنطقة، عقب إخفاقات وهزائم إسرائيل أمام المقاومة.

وشدد عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب، الخميس، بخصوص آخر مستجدات الوضع في لبنان، بعد وقف إطلاق النار، على ضرورة التصدي لظاهرة الإرهاب المقيتة.

قوات من «تحرير الشام» تدخل قرى في ريف حلب الغربي (أ.ف.ب)

وقد تكون العمليات العسكرية لـ«تحرير الشام» محاولةً لإعادة تموضع جغرافي في مساحة واسعة في أرياف حلب وحماة، مستغلة الضغط الإسرائيلي على الميليشيات الإيرانية الداعمة للجيش السوري، في ظل استمرار رفض الكثيرين لنهجها، وخروج المظاهرات التي تطالب بإسقاط زعيمها أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين.