كشف قرار نشرته الجريدة الرسمية في تركيا الأربعاء، أن أنقرة جمدت الأصول المحلية لعشرين منظمة و62 فردا يستقرون في دول أوروبية مختلفة وفي أستراليا واليابان، متهمة إياهم بأنهم «على صلات بحزب العمال الكردستاني المسلح»، المصنف «إرهابيا».
وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية، إن القرار «استند إلى أسباب منطقية، بسبب ارتكابهم أفعالا تقع ضمن نطاق قانون مكافحة تمويل الإرهاب». وتضمنت القائمة ثلاث منظمات لها مقرات في ألمانيا، وثلاث منظمات أخرى مقرها سويسرا، حيث تعيش جالية كردية كبيرة. كما شملت منظمتين في كل من أستراليا واليابان وإيطاليا.
وتنتشر المنظمات الأخرى المشمولة في القرار عبر النمسا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا والسويد والنرويج والعراق وسوريا.
وقال متحدث باسم مؤسسة جمع التبرعات الكردية «رودا سولين» المنظمة الوحيدة المدرجة في القائمة التي تعمل بالسويد، إنها منظمة مساعدات إنسانية ليس لها عمليات ولا أصول في تركيا.
وقدمت السويد وفنلندا طلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو (أيار) من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتراضات على الطلبين حينئذ بسبب ما وصفه بـ«حماية الدولتين الاسكندنافيتين لمن تعدهم تركيا إرهابيين»، علاوة على الحظر الذي تفرضانه على الصفقات الدفاعية. وصدقت تركيا على طلب فنلندا في أبريل (نيسان) الماضي.
وتطالب تركيا السويد باتخاذ المزيد من الخطوات لكبح جماح الأعضاء المحليين في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة «جماعة إرهابية».
وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أبلغ نظراءه في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء أنه يعمل جاهدا من أجل التصديق على انضمام السويد للحلف، وهو الأمر الذي يناقشه البرلمان التركي حاليا. وأشار إلى أنه قدم جدولا زمنيا محتملا من أجل انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف رسميا، قبل نهاية العام.