أنقرة تفرج عن موظف تركي عمل سابقاً بالقنصلية الأميركية في إسطنبول

بعد ثلاث سنوات من إدانته بتهمة دعم منظمة إرهابية

القنصلية الأميركية في إسطنبول يوم 11 أكتوبر 2017 (رويترز)
القنصلية الأميركية في إسطنبول يوم 11 أكتوبر 2017 (رويترز)
TT
20

أنقرة تفرج عن موظف تركي عمل سابقاً بالقنصلية الأميركية في إسطنبول

القنصلية الأميركية في إسطنبول يوم 11 أكتوبر 2017 (رويترز)
القنصلية الأميركية في إسطنبول يوم 11 أكتوبر 2017 (رويترز)

أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء، اليوم (الاثنين)، بأن أنقرة أفرجت في الآونة الأخيرة عن تركي كان يعمل في القنصلية الأميركية في إسطنبول، وذلك بعد ثلاث سنوات من إدانته بدعم منظمة إرهابية في قضية أدت إلى توتر العلاقات الثنائية.

وأصدرت محكمة تركية حكماً في يونيو (حزيران) 2020 بسجن الموظف متين توبوز ثماني سنوات وتسعة أشهر. وكانت القضية واحدة من عدة قضايا أثارت خلافات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي خلال السنوات الماضية.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال متحدث باسم القنصلية الأميركية في إسطنبول: «نحن على علم بالتقارير المتعلقة بمتين توبوز. واحتراماً لرغبة عائلة توبوز، ليس لدينا شيء آخر لنقوله».

وواجه توبوز، وهو مسؤول اتصال لوكالة مكافحة المخدرات في القنصلية بإسطنبول، اتهامات بأنه على صلة بمسؤولين تبين أنهم أعضاء في شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بتدبير الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته عام 2016.

وجرى إلقاء القبض على توبوز في العام التالي لمحاولة الانقلاب. وبحسب ما ورد في التقرير فقد تم إطلاق سراحه بالنظر للمدة التي قضاها.

وقالت الولايات المتحدة وقت إدانته إنها لم تر «أي دليل موثوق» يدعم قرار المحكمة الذي اعتبرته يقوض الثقة في المؤسسات التركية والثقة في أساس العلاقات التركية الأميركية.

كما أصدرت محكمة تركية حكماً بسجن موظف آخر بالقنصلية الأميركية في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 لخمس سنوات بتهمة مساعدة الشبكة نفسها. وسبق أن قضى موظف ثالث بالقنصلية الأميركية عامين في السجن بتهم تتعلق بالإرهاب.


مقالات ذات صلة

غلطة سراي يتهم مورينيو بالعنصرية بعد تصريحات «القردة»

رياضة عالمية جوزيه مورينيو لا يزال يثير الجدل بسبب تصريحاته (أ.ف.ب)

غلطة سراي يتهم مورينيو بالعنصرية بعد تصريحات «القردة»

اتهم غلطة سراي المدرب البرتغالي لفنربخشه جوزيه مورينيو بالإدلاء «بتصريحات عنصرية» عقب التعادل السلبي بين الغريمين التقليديين في إسطنبول الاثنين.

«الشرق الأوسط» (اسطنبول)
شؤون إقليمية أحد عناصر قوات مكافحة الإرهاب يقتاد أحد عناصر «داعش» بعد القبض عليه في إسطنبول (إعلام تركي)

تركيا: القبض على عشرات من عناصر الترويج الإعلامي والدعم المالي لـ«داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 59 من عناصر الجناح الإعلامي والكادر المالي لتنظيم «داعش» الإرهابي في عملية أمنية واسعة بإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان في ألمانيا على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونيخ للأمن 15 فبراير 2025 (سانا)

وزير الخارجية السوري إلى أنقرة لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك

قال مصدران مطلعان لوكالة «رويترز» إن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني يزور أنقرة اليوم الاثنين لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية مسعود أوزيل في صورة سابقة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ.ف.ب)

انتخاب أوزيل في المجلس المركزي لحزب إردوغان

انتُخب الدولي الألماني السابق مسعود أوزيل في المجلس المركزي للحزب الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام المؤتمر العام الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في أنقرة الأحد (الرئاسة التركية)

إردوغان يؤكد المُضي نحو دستور جديد لتركيا ويؤيد الحوار مع أوجلان

أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إشارة إلى المُضي قدماً في الحوار مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، كما جدد إصراره على وضع دستور جديد للبلاد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

محادثات روسية - إيرانية حول الشراكة والتطورات الدولية

عراقجي يستقبل نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يستقبل نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
TT
20

محادثات روسية - إيرانية حول الشراكة والتطورات الدولية

عراقجي يستقبل نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يستقبل نظيره الروسي سيرغي لافروف في طهران الثلاثاء (الخارجية الإيرانية)

أجرى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الثلاثاء، مباحثات مكثفة مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الذي وصل إلى طهران في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن عراقجي استقبل لافروف في مراسم رسمية، أعقبها لقاء ثنائي بين الوزيرين، قبل أن تتوسع المفاوضات لاحقاً بمشاركة وفدَي البلدين.

وتأتي زيارة لافروف إلى طهران عقب محادثاته مع نظيره التركي، هاكان فيدان، في أنقرة، حيث ناقشا آخر التطورات الإقليمية والدولية.

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، قبيل وصول لافروف إلى طهران، أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية من عراقجي، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التي ارتقت مؤخراً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بعد توقيع معاهدة إطارية جديدة بين البلدين في موسكو يوم 17 يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومن المقرر أن يبحث الوزيران سبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجالي الطاقة والنقل، مع التركيز على تنفيذ مشاريع مشتركة تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في كلا البلدين. كما ستتناول المباحثات آفاق توسيع التبادل التجاري والاستثماري، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

إلى جانب الملفات الثنائية، ستشمل المحادثات التطورات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا، وأفغانستان، واليمن، بالإضافة إلى قضايا الشرق الأوسط، وتسوية النزاعات في المنطقة. كما سيتم التطرق إلى مستجدات الاتفاق النووي الإيراني (خطة العمل الشاملة المشتركة) وقضايا بحر قزوين.

وانهار الاتفاق النووي، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي عاد إلى منصبه في يناير.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترمب العمل بسياسة «الضغوط القصوى» بفرض عقوبات على إيران؛ وهو ما يعكس نهجه خلال ولايته الأولى.

وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات دولية شديدة تقيَّد التجارة، لكنهما عزّزتا تعاونهما في مجالات أخرى مثل الدفاع.

واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون طهران بتزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب، وهي اتهامات نفتها إيران مراراً.

وفي يناير، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارة لموسكو، اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ ما يعزز التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما.

وأثارت موسكو وطهران غضب الغرب من خلال بناء علاقات دفاعية أقوى منذ بدء الصراع في أوكرانيا في 2022.

ورغم تحالفهما الحالي، لعلاقات إيران وروسيا تاريخ معقد تخلّلته مواجهات عسكرية.

وتعرضت الحكومتان لانتكاسة كبيرة في سوريا عندما فرّ حليفهما الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) إلى موسكو بعدما شنت قوات المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً مباغتاً ودخلت العاصمة دمشق.

واستأنف ترمب في وقت سابق من الشهر حملة «أقصى الضغوط» على إيران، التي تشمل بذل جهود لتقليص صادرات البلاد النفطية إلى الصفر، معاوداً فرض سياسة صارمة على طهران اتبعتها واشنطن خلال ولايته الرئاسية الأولى.

اقرأ أيضاً