«المحكمة العليا» الإسرائيلية ترفض منع إطلاق سجناء «أمنيين» بصفقة التبادل مع «حماس»

صورة من داخل «المحكمة الإسرائيلية العليا» بالقدس في 5 يناير 2023 (رويترز)
صورة من داخل «المحكمة الإسرائيلية العليا» بالقدس في 5 يناير 2023 (رويترز)
TT

«المحكمة العليا» الإسرائيلية ترفض منع إطلاق سجناء «أمنيين» بصفقة التبادل مع «حماس»

صورة من داخل «المحكمة الإسرائيلية العليا» بالقدس في 5 يناير 2023 (رويترز)
صورة من داخل «المحكمة الإسرائيلية العليا» بالقدس في 5 يناير 2023 (رويترز)

قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، إن «المحكمة العليا» في إسرائيل رفضت استئنافاً يطالب بمنع إطلاق سراح السجناء «الأمنيين» الفلسطينيين في صفقة تبادل الأسرى مع حركة «حماس».

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، يأتي ذلك بعدما أعلنت الحكومة الإسرائيلية و«حماس» في الساعات الأولى من صباح اليوم عن صفقة لتبادل المحتجزين وهدنة لـ4 أيام، بما يمنح سكان قطاع غزة فرصة لالتقاط الأنفاس بعد شهر ونصف الشهر من بدء الحرب.

وأكدت وزارة الخارجية القطرية نجاح جهود الوساطة التي نتج عنها الاتفاق، مشيرة إلى أنه سيُعلن عن توقيت بدء الهدنة خلال 24 ساعة، وقالت إنها قابلة للتمديد.


مقالات ذات صلة

عباس يطالب باتفاق على غرار لبنان... و«حماس» تؤكد أنها «جاهزة»

شؤون إقليمية عائلات وأنصار المحتجزين الإسرائيليين يحملون ملصقات أثناء مناقشة الموضوع في الكنيست الإسرائيلي في القدس 18 نوفمبر 2024 (رويترز)

عباس يطالب باتفاق على غرار لبنان... و«حماس» تؤكد أنها «جاهزة»

طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف إطلاق نار في قطاع غزة على غرار الاتفاق في لبنان، فيما أعادت إسرائيل مركز الثقل إلى قطاع غزة، معلنة أن استعادة المحتجزين من القطاع…

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يبكون أمام جثث أقاربهم الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية بمستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بغزة قبل تشييع جنازتهم (د.ب.أ)

بايدن: أميركا تبذل جهداً آخر للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستبذل جهداً آخر مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل وآخرين للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز) play-circle 00:29

كاتس: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة هو الهدف الأبرز بعد وقف النار بلبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهدف الأبرز لتل أبيب بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ) play-circle 00:28

نتنياهو: «حماس» لن تحكم غزة بعد الحرب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، إن حركة «حماس» لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإن إسرائيل دمرت القوة العسكرية للحركة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
شؤون إقليمية عائلات ومتضامنون مع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يحملون صور أحبائهم خلال احتجاج يطالب بالإفراج عنهم أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الاثنين 18 نوفمبر 2024 (أ.ب)

أقارب الرهائن الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو

تظاهر أقارب رهائن محتجزين في قطاع غزة أمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، الاثنين، مطالبين بالتوصل إلى اتفاق مع «حماس» للإفراج عنهم.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إردوغان يسعى لولاية رئاسية جديدة عبر مبادرة حليفه للحوار مع أوجلان

إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)
إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان يسعى لولاية رئاسية جديدة عبر مبادرة حليفه للحوار مع أوجلان

إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)
إردوغان يسعى لرئاسة تركيا مجدداً في 2028 (الرئاسة التركية)

وسط الجدل المتصاعد في تركيا حول القضية الكردية وعقد لقاءات مع زعيم حزب العمال الكردستاني، كشف كبير مستشاري الرئيس رجب طيب إردوغان للشؤون القانونية محمد أوتشوم عن فرصة استثنائية لحصول الرئيس على ولاية أخرى دون اللجوء إلى وضع دستور جديد للبلاد. وقال أوتشوم إن الطريق أمام إردوغان ليصبح مرشحاً مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية عام 2028 «مفتوحة بشكل استثنائي»، ومع القرار الذي سيتم اتخاذه في البرلمان قبل 7 مايو (أيار) 2028، فإن الطريق ستتغير.

وأضاف أوتشوم، في مقابلة تليفزيونية ليل الأربعاء - الخميس، أن «الرئيس إردوغان يمثل قيمة وطنية كبيرة لتركيا، وأعتقد أنه من المهم إتاحة فرصة الترشح عندما تكون لدينا مثل هذه القيمة والزعيم القوي».

إردوغان متحدثاً أمام المجموعة البرلمانية لحزبه الأربعاء (الرئاسة التركية)

تصريحات المستشار الرئاسي جاءت بعد ساعات قليلة من كلمة إردوغان أمام اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الأربعاء، حيث أعلن الرئيس التركي تأييده دعوة حليفه دولت بهشلي، رئيس حزب الحركة القومية، الشريك الأساسي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب»، لنواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، المؤيد للأكراد للقاء زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني، المصنّف من جانب تركيا تنظيماً إرهابياً، عبد الله أوجلان بمحبسه في جزيرة إيمرالي الواقعة في بحر مرمرة غرب البلاد، من أجل حل مشكلة الإرهاب في تركيا، وضمان حياة أفضل للأكراد والأتراك معاً.

تحرك مفاجئ

وكان بهشلي فجَّر جدلاً واسعاً عندما صافح نواب الحزب الكردي، بشكل مفاجئ، خلال افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي الخطوة التي أثنى عليها إردوغان بعد 8 أيام، كما أثنى على حكمة بهشلي.

مصافحة مفاجئة بين بهشلي والنواب الأكراد بالبرلمان في أول أكتوبر الماضي (إعلام تركي)

وتطور الأمر بعد ذلك، إلى دعوة بهشلي في 22 أكتوبر إلى كسر عزلة أوجلان والسماح له بالحضور إلى البرلمان والحديث خلال اجتماع المجموعة البرلمانية لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، وإعلان حل الحزب وترك سلاحه وانتهاء الإرهاب في تركيا؛ وهو ما سيفتح الطريق لمناقشة مسألة إطلاق سراحه في إطار تعديلات قانونية لتطبيق ما يسمى «الحق في الأمل». لم يرحب إردوغان بتصريحات حليفه عن إطلاق سراح أوجلان، وبدا أن هناك خلافاً في الرأي بينهما حرصا على تبديده، في لقاء بينهما بالقصر الرئاسي في أنقرة في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

لكن اللافت كانت التصرفات المتناقضة التي أيَّدت فكرة التباين في موقفي إردوغان وبهشلي، حيث سمحت السلطات لابن شقيق أوجلان النائب بالحزب الكردي، عمر أوجلان، بزيارته بعد 43 شهراً من العزلة، ثم عادت السلطات وقررت منع محاميه من زيارته لمدة 6 أشهر ابتداءً من 6 نوفمبر. وفي هذه الأثناء عزلت السلطات التركية 6 رؤساء بلديات بينهم 4 من الحزب الكردي بتهمة الاتصال مع حزب العمال الكردستاني.

وبعد كل هذه الخطوات، عدّل بهشلي دعوته إلى لقاء نواب الحزب الكردي مع أوجلان، دون الإشارة إلى مسألة إطلاق سراحه، التي بدا واضحاً أن إردوغان لا يقبلها، وهو ما أرضى إردوغان، الذي قال، الأربعاء، إن «السيد بهشلي قدم عرضاً جريئاً غيَّر قواعد اللعبة، يعبّر عن الرأي المشترك لتحالف الشعب».

لقاء بين إردوغان وبهسلي في 14 نوفمبر (الرئاسة التركية)

ورأى محللون أن تصريحات مستشار إردوغان كشفت بوضوح عن أن المبادرة تجاه الحزب الكردي، ما هي إلا مناورة جديدة من حزب العدالة والتنمية الحاكم لفتح الطريق، المغلقة بحكم الدستور، أمام إردوغان للترشح للرئاسة من جديد عام 2028.

«مبادرة أوجلان»

وقال الصحافي البارز المحلل السياسي، مراد يتكين، إن ما قاله أوتشوم كشف عن هدف «مبادرة أوجلان»، التي أطلقها بهشلي، وهو فتح الطريق أمام إردوغان ليصبح مرشحاً للرئاسة مرة أخرى عام 2028.

ولفت إلى أن ما قاله أوتشوم عما سيحدث في البرلمان قبل 7 مايو 2028 يعدّ تذكيراً بالمادة 116 من الدستور، الذي ساهم هو نفسه في كتابته عام 2017، والتي تنص على أنه إذا قرر البرلمان إجراء انتخابات مبكرة، فسيتمكن الرئيس من الترشح لمنصبه مرة أخرى، كما لو أنه لم يخدم للفترة الأخيرة (الحالية بالنسبة لإردوغان).

ويمكن للبرلمان أن يقرر إجراء انتخابات مبكرة بأغلبية 3 أخماس أعضائه الـ600، أي بتوقيع 367 نائباً، وإجمالي المقاعد الحالية لحزب العدالة والتنمية، 267 مقعداً، وحزب الحركة القومية، 44 مقعداً، ليست كافية لهذا الغرض، لكن عند إضافة نواب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب سيتجاوز العدد 367 نائباً، وحتى لو خسرت الأحزاب بعض الأصوات بحلول ذلك الوقت (مايو 2028)، فمن الممكن استكمالها بمساعدة «تحالف الشعب».

زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا عبد الله أوجلان (أرشيفية)

ورأى يتكين أنه بهذه الحسابات، يمكن لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب أن يمهد الطريق أمام أردوغان ليصبح مرشحاً للرئاسة دون الحاجة إلى اللجوء إلى أساليب أكثر صعوبة مثل وضع الدستور الجديد الذي أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، أنه لن يؤيده، كما أعلنت الأحزاب الأخرى بالبرلمان أنها لن تؤيده إلا إذا تم النص على العودة للنظام البرلماني.

وعدّ يتكين أن «مبادر أوجلان» التي طرحها بهشلي تهدف إلى كسب أصوات النواب الأكراد في البرلمان، وكسب أصوات الأكراد في صناديق الاقتراع، والتأكد من بقاء إردوغان على القمة مرشحاً للرئاسة مرة أخرى.