امرأة فلسطينية تسير وهي تحمل طفلها بالقرب من موقع غارة إسرائيلية على مسجد في غزة (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
مسؤول إسرائيلي: «لا أزمة إنسانية في غزة»
امرأة فلسطينية تسير وهي تحمل طفلها بالقرب من موقع غارة إسرائيلية على مسجد في غزة (رويترز)
أكد مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم (الخميس)، أن «لا أزمة إنسانية في قطاع غزة»، مٌقرّاً في الوقت نفسه بوجود تحديات عدة في القطاع الفلسطيني مع استمرار الحرب الشرسة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال رئيس هيئة تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع موشيه تيترو: «نعلم أن هناك الكثير من الصعوبات، ولكن يمكنني القول إن لا أزمة إنسانية في قطاع غزة».
وبحسب تيترو، فإن الجيش الإسرائيلي يسهّل نقل المساعدات إلى غزة، لا سيما «الماء والغذاء والإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية للملاجئ».
وأتت تصريحات تيترو في وقت افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمراً إنسانياً حول المساعدات لغزة في باريس.
ودعا ماكرون إلى العمل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» وهدنة إنسانية سريعة في القطاع الذي تستمر إسرائيل في قصفه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ويواصل الجيش الإسرائيلي تضييق الخناق على شمال قطاع غزة في حين ينزح آلاف الفلسطينيين جنوباً هرباً من الحرب بعد أكثر من شهر على حملة القصف والحصار الذي يحرمه المياه والغذاء.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: «يغادرون لأنهم يدركون أن (حماس) فقدت السيطرة في الشمال، وأن الجنوب أكثر أمناً وفيه منطقة آمنة تتوافر فيها الأدوية والمياه والأغذية».
وأضاف، أن «ممر الإخلاء» الذي يُفتَح لساعات قليلة يومياً منذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) باتجاه جنوب قطاع غزة، سيكون مفتوحاً اليوم.
وقال الجيش الإسرائيلي: إن خمسين ألفاً تقريباً غادروا الأربعاء مدينة غزة؛ ما رفع إلى 72 ألفاً عدد الأشخاص الذين انتقلوا منذ ذلك التاريخ، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا).
إلا أن مئات آلاف الفلسطينيين الآخرين لا يزالون شمال وادي غزة «في وضع إنساني كارثي»، بحسب الوكالة الأممية.
بزشكيان يجري مباحثات مع فيتالي سافيليف نائب رئيس الوزراء الروسي في طهران (الرئاسة الإيرانية)
طهران - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
طهران - موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
طهران وموسكو توقعان اتفاقية شراكة شاملة الشهر المقبل
بزشكيان يجري مباحثات مع فيتالي سافيليف نائب رئيس الوزراء الروسي في طهران (الرئاسة الإيرانية)
أعلنت طهران أنها قد توقع اتفاقية تعاون شامل مع روسيا في منتصف الشهر المقبل، في وقت أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مباحثات مع وفد روسي رفيع، مطالباً بتنفيذ مشروع السكك الحديدية الذي يربط البلدين.
وقال بزشكيان لدى استقبال الوفد الروسي برئاسة فيتالي سافيليف، نائب رئيس الوزراء الروسي، إن تنفيذ مشروع خطط السكك الحديدية في إطار الاتفاق بين إيران وروسيا «من أولويات برامجنا ونحن عازمون على تنفيذه».
وأفاد موقع الرئاسة الإيرانية، نقلاً عن بزشكيان، قوله إن «إيران ملتزمة ببنود هذا الاتفاق، ويمكن للطرف الروسي البدء في المسح الجغرافي للمسار والتحضير لتنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن». ومن جهة بلاده، قال بزشكيان، إنها «ستقوم وفقاً للاتفاق، بتملك الأراضي الخاصة بالمسار وتقديم الوثائق والالتزامات في الوقت المحدد».
وأوضح بزشكيان أن «الحكومة الإيرانية تركز على تنفيذ هذا الاتفاق، ووزير الطرق والمواصلات هو المسؤول عن متابعة تنفيذ هذا الاتفاق».
ويمتد خط السكك الحديدية بين مدينتي رشت مركز محافظة جيلان شمال البلاد، وميناء آستارا الحدودي مع جمهورية أذربيجان، ومن شأنه أن يربط سكك الحديد الإيرانية بروسيا.
ونسبت الوكالة «مير» إلى سافيليف قوله إن «الحكومة الروسية تستعد لهذه الزيارة ولإجراء المفاوضات والاتفاقات المتعلقة بها»، مؤكداً إرادة حكومته في تنفيذ هذا الاتفاق.
وأضاف: «الطرف الروسي قد وفر الاعتمادات اللازمة، ونتعاون مع حكومة أذربيجان من أجل ممر الشمال - الجنوب، ونأمل في تنفيذ هذا الاتفاق من جانب إيران».
وأوضح أن الحكومة الروسية تطالب بتسريع تنفيذ هذا الاتفاق، وقال: «روسيا وأذربيجان اتفقتا على تحديث الجزء من الخط الذي يقع في أراضيهما، ونطلب من الحكومة الإيرانية المساعدة في تأمين التسهيلات اللازمة لتحديث وتجديد هذا الخط في أراضيها».
وصف نائب رئيس وزراء روسيا النقل البري من روسيا إلى إيران والعكس بأنه «في حالة نمو»، وقال: «نتوقع أنه مع تنفيذ اتفاقية خط السكك الحديدية آستارا - رشت، سنتمكن في المرحلة الأولى من الوصول إلى قدرة نقل 15 مليون طن من البضائع بين البلدين».
وكانت وكالة «إنترفاكس» قد ذكرت أن الوفد يضم أليكسي أوفرتشوك، النائب الآخر لرئيس الوزراء الروسي، مشيرة إلى أن الوفد سيناقش العمل المشترك بين إيران ودول الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي ضمن إطار اتفاق شامل بشأن منطقة تجارة حرة.
ومن جانبه، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أنه «سيتم توقيع وثيقة التعاون الشامل بين إيران وروسيا خلال زيارة ثنائية».
وقال بقائي في مؤتمر صحافي دوري إن إيران وروسيا تعكفان على تحديد موعد لإتمام الاتفاق، الشهر المقبل.
وتعمل روسيا على توطيد العلاقات مع إيران ودول أخرى معادية للولايات المتحدة، مثل كوريا الشمالية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أكتوبر (تشرين الأول) إن موسكو وطهران تعتزمان توقيع اتفاق سيتضمن تعزيز التعاون الدفاعي.
وفي وقت لاحق، أعلن السفير الإيراني لدى روسيا الاتحادية، كاظم جلالي، أن الطرفين سيوقِّعان اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة منفصلة لرئيس الجمهورية مسعود بزشكيان إلى موسكو.
وكانت موسكو قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي أن الطرفين وضعا اللمسات الأخيرة على الاتفاقية، وباتت جاهزة للتوقيع.
وبدأت صياغة الاتفاقية التي وصفها الطرفان بأنها تضع أساساً لتعاون وثيق بين البلدين لعقود مقبلة، في مطلع عام 2022 في عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وشهدت المناقشات حولها مراحل صعبة برزت خلالها تباينات في الرأي ما أَجَّلَ استكمال وضع الوثيقة بصياغتها النهائية لأشهر طويلة.
واتهمت الولايات المتحدة إيران في سبتمبر (أيلول) بإرسال صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لتستخدمها ضد أوكرانيا، كما فرضت واشنطن عقوبات على سفن وشركات قالت إنها ضالعة في إرسال أسلحة إيرانية. وتنفي طهران تزويد موسكو بالصواريخ.
وتأتي المباحثات الروسية - الإيرانية بعدما أثارت تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إجلاء 4 آلاف عسكري إيراني من سوريا، جدلاً واسعاً في إيران.