مقتل عنصرين من «حزب العمال الكردستاني» بقصف مسيّرة تركية

عنصران من وحدات مقاومة سنجار، وهي ميليشيا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، يضعان عبوة ناسفة سلكية على طريق يستخدمه مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب من قرية أم الذيبان في شمال العراق (أرشيفية - رويترز)
عنصران من وحدات مقاومة سنجار، وهي ميليشيا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، يضعان عبوة ناسفة سلكية على طريق يستخدمه مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب من قرية أم الذيبان في شمال العراق (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل عنصرين من «حزب العمال الكردستاني» بقصف مسيّرة تركية

عنصران من وحدات مقاومة سنجار، وهي ميليشيا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، يضعان عبوة ناسفة سلكية على طريق يستخدمه مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب من قرية أم الذيبان في شمال العراق (أرشيفية - رويترز)
عنصران من وحدات مقاومة سنجار، وهي ميليشيا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، يضعان عبوة ناسفة سلكية على طريق يستخدمه مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب من قرية أم الذيبان في شمال العراق (أرشيفية - رويترز)

قُتل عنصران من «حزب العمال الكردستاني» بقصف طائرة مسيّرة «تركية» في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن «جهاز مكافحة الإرهاب» في إقليم كردستان العراق، اليوم الاثنين.

وجاء في البيان، الذي نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «قُتل اثنان من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وأُصيب اثنان آخران بجروح»، باستهداف «طائرة مسيّرة تابعة للجيش التركي مجموعةً من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في قرية بوسكيني، التابعة لقضاء رانية في محافظة السليمانية» في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي.

يأتي ذلك في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا «ستُواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق»، في أعقاب هجوم انتحاري تبنّاه «حزب العمال الكردستاني»، واستهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة، مطلع أكتوبر (تشرين الأول).

وتتزامن هذه الضربة مع زيارة يُجريها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة، الاثنين، حيث يلتقي نظيره التركي هاكان فيدان.

ونادراً ما تعلِّق أنقرة على ضربات كهذه. ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمرّدين الأكراد المنضوين في «حزب العمال الكردستاني» الذي تُصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً «إرهابياً»، ولا سيما في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنجار.

وتقيم تركيا، منذ 25 عاماً، قواعد عسكرية في شمال العراق، لمواجهة متمردي «حزب العمال الكردستاني»، الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأواخر أكتوبر، قُتل عشرة عناصر من «حزب العمال» في غارات جوية تركية، وفق السلطات الكردية في شمال العراق.

ومطلع الشهر نفسه، استهدفت ضربات جوية مواقع عدة في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت «20 هدفاً» لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني».

وتُتهم بغداد وكردستان العراق بغضّ الطرف عن الهجمات التركية، حفاظاً على تحالفهما مع أنقرة؛ الشريك التجاري الكبير، على الرغم من أن بيانات تصدر أحياناً مندِّدة بانتهاك السيادة العراقية وإلحاق الضرر بالمدنيين.

وفي يوليو (تموز) 2022، قُتل تسعة مدنيين بعمليات قصف مدفعي نُسب إلى أنقرة، لكن تركيا نَفَت أن تكون وراء ذلك وحمّلت «حزب العمال الكردستاني» المسؤولية.


مقالات ذات صلة

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً في البرلمان التركي (الخارجية التركية)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام في سوريا

أوضح وزير الخارجية التركي فيدان أن الرئيس السوري لا يريد السلام في سوريا، وحذر من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب بدأت تهدد البيئة التي خلقتها «عملية أستانة».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية ترمب مستمعاً إلى مرشحه لوزارة الخارجية السيناتور ماركو روبيرو خلال حملته لانتخابات الرئاسة الأميركية (رويترز)

إردوغان «قلق» من تعيينات إدارة ترمب الجديدة

لم يُخفِ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قلق حكومته بشأن بعض الأسماء التي أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ضمها إلى إدارته.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال مؤتمر صحافي في ختام مشاركته بقمة الـ20 بالبرازيل ليل الثلاثاء - الأربعاء (الرئاسة التركية)

تركيا تؤكد استعدادها لمرحلة «ما بعد أميركا في سوريا»

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن تركيا مستعدة للوضع الجديد الذي سيخلقه الانسحاب الأميركي من سوريا، وعازمة على جعل قضية الإرهاب هناك شيئاً من الماضي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على قرار تبنته الوكالة الدولية ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.

وأيّد مشروع القرار، الذي طرحته على التصويت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا بدعم من الولايات المتحدة، 19 دولة من أصل 35 في الوكالة، وعارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، بينما امتنعت الدول الـ12 الباقية عن التصويت، ولم تستطع فنزويلا المشاركة.

وبعد اعتماد القرار، قال ممثل إيران في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير له «دوافع سياسية».

وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية (يو - 235) لاستخدامات عدة.