الإسرائيليون يسامحون الجيش على إخفاقاته لكن الثقة بنتنياهو تهبط إلى 18 %

أصوات إسرائيلية ترتفع ضد الحرب وتحذر من تبعاتها

فلسطيني يحمل صبياً عولج في المستشفى من إصابة في الرأس بعد غارة إسرائيلية على رفح (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل صبياً عولج في المستشفى من إصابة في الرأس بعد غارة إسرائيلية على رفح (أ.ف.ب)
TT

الإسرائيليون يسامحون الجيش على إخفاقاته لكن الثقة بنتنياهو تهبط إلى 18 %

فلسطيني يحمل صبياً عولج في المستشفى من إصابة في الرأس بعد غارة إسرائيلية على رفح (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل صبياً عولج في المستشفى من إصابة في الرأس بعد غارة إسرائيلية على رفح (أ.ف.ب)

نشر المعهد الإسرائيلي للديمقراطية نتائج استطلاع رأي بحثي أكاديمي، دلّت نتائجه على أن الجمهور يسامح الجيش على إخفاقاته إزاء هجوم «حماس»؛ لأنه اعتذر للإسرائيليين عن إخفاقاته الأمنية، متحملاً المسؤولية عنها، وقرر خوض حرب كاسحة رداً على «حماس»؛ لذلك ارتفعت شعبيته من 85 في المائة إلى 87 في المائة، بينما انخفضت شعبية حكومة نتنياهو إلى 18 في المائة.

وحتى بين مصوّتي اليمين، أصبحت شعبية الحكومة، 31 في المائة مقابل 43 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، فالجمهور يدرك أن الحكومة فاشلة، ولا تمتلك الشجاعة للاعتراف بمسؤوليتها عن الإخفاقات؛ وبالتالي فإنها لا تستحق الثقة.

وعلى الرغم من نجاح التعبئة الجماهيرية الضخمة في تحقيق التفاف واسع حول الجيش الإسرائيلي، ودعم خططه الحربية على قطاع غزة، والارتفاع في شعبيته، فإن الأصوات العاقلة بدأت تطالب بوقف هذه الحرب، والجنوح إلى طريق أخرى تضع حداً للصراع، وتحذر من التدهور الشامل في المنطقة الذي، وفق تلك الأصوات، سيحصد حتماً أرواح آلاف الإسرائيليين وعشرات آلاف الفلسطينيين والعرب.

ومع أن هذه الأصوات لا تزال محدودة، وتقتصر على عدد من الكتّاب وأصحاب الرأي، فإنها تشكل بداية وعي مثيرة للاهتمام؛ فقد كتب الأديب والناقد الفني روغل ألفير، مقالاً في صحيفة «هآرتس»، بعنوان: «إسرائيل مرة أخرى اختارت الموت»، قال فيه، إن إسرائيل تسير كالعادة، وبخضوع مميز، نحو التضحية بالمخطوفين على أنغام طبول الحرب»، وإنها «بمنطق كارثي اختارت الموت مرة أخرى».

وقال متهكماً: «المذبحة (التي ارتكبها رجال حماس) في غلاف غزة، هي روح تأسيسية جديدة للمجتمع الإسرائيلي، تربط بشكل كامل ومخيف، الكارثة وفظائع النازية بـ(حماس) وبالنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. حسب الروح الجديدة، فإن من يقومون بالذبح ليسوا فقط رجال (حماس)، بل كل المجتمع الفلسطيني في غزة وفي السلطة. من الآن فصاعداً كل الفلسطينيين نازيون يستحقون الموت، ويجب القيام بالاحتلال والطرد والقتل».

صحافيون يحتمون من هجوم صاروخي قادم من غزة في مدينة سديروت جنوب إسرائيل الاثنين (أ.ف.ب)

وهاجم الكاتب وسائل الإعلام العبرية، خصوصاً القنوات الفضائية الإسرائيلية الأربع، التي «تبث بشكل مستمر، شهادات عن المذبحة واختطاف الرهائن». وقال: «المجتمع الإسرائيلي يدمر نفسه في فيلم مؤثر من قصص الثكل الجيدة للمعنويات. الانتظار يطول، والهجوم يتباطأ، والقصص تستمر في التدفق».

ورأى أن هذه القصص ليست مضيعة للوقت فحسب، بل أصبحت في الوقت نفسه تحتوي على الرواية الإسرائيلية الأساسية العميقة: اليهود ضحايا أبرياء لقتلة نازيين مخيفين.

وقال إن الشعب الإسرائيلي يمر الآن بعملية تغيير فكري. مجتمع معبأ تعبئة كاملة، مرة أخرى لا توجد هوية إسرائيلية مميزة. فقط هناك يهود سُحبوا مثل الأغنام إلى المذبح ويقسمون بالثأر، كأنه لم تكن هناك دولة منذ 75 سنة منذ الكارثة. اليهود الأيتام في أرض إسرائيل ينتظرون المسيح. ينتظرون الخلاص. جو بايدن الحاضن الأبوي لم يستقبل هنا مثل الأب. لقد تم التعلق به مثل المخلّص».

الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة دعم لإسرائيل ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

وتابع الكاتب: «نحن بوصفنا أشخاصاً مصابين بالعمى، ننجر إلى الحرب وراء زعيم يفكر فقط في نفسه، زعيم له مصلحة شخصية في إطالة هذه الحرب، نهايتها بشكل متعمد وغامض ستكون إلى ما بعد الشتاء. يمكن أن تقودنا إلى صراعات إقليمية متعددة الجبهات، وحتى صراعات بين الدول العظمى. الحرب يمكن أن تنتهي باحتلال القطاع، وبتعزيز الاحتلال والأبرتهايد في الضفة الغربية. ولكن من يقف على رأسنا هو الشخص الذي سبق أن ألحق بالدولة ضرراً أكبر مما لحق بها طوال تاريخها. إنه مهندس الدمار الذي تسير إسرائيل وراءه، كالعادة بخضوع مميز وبالتضحية بالمخطوفين على أنغام طبول الحرب. بمنطق كارثي، إسرائيل مرة أخرى اختارت الموت، ودائماً الموت الإسرائيلي هو الموت المبرر والمحتم جداً».

يملأون صفائح بالمياه الصالحة للشرب في رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفي الصحيفة نفسها، كتب المحامي ميخائيل سفارد، المتخصص في القانون الدولي والمقرب من أحزاب اليسار: «لقد فرضنا، نحن الإسرائيليين، 25 سنة من اللجوء على الفلسطينيين، و56 سنة من الاحتلال على الملايين الآخرين من الفلسطينيين، و16 سنة من الحصار على سكان غزة. كل ذلك أدى إلى تآكل مبادئ الأخلاق لدينا، وإلى تطبيع الواقع الذي يقول إن هناك بشراً أقل قيمة منا، كثيراً».

وأضاف: «الوحشية غير المفهومة التي رأيناها يوم السبت 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي تثبت إلى أي درجة لا يفسد الاحتلال والحصار المحتل فقد بل أيضاً الواقعين تحت الاحتلال». وقال إن إسرائيل الآن، لا تقتصر فيها الدعوات إلى محو غزة على المدونين البائسين من الهوامش فقط، فهناك أعضاء كنيست من الحزب الحاكم يدعون علناً ودون خجل إلى (نكبة 2)؛ وكذلك وزير الدفاع الذي يأمر بقطع المياه والغذاء والوقود عن مليوني إنسان؛ ورئيسها إسحاق هرتسوغ، الوجه المعتدل في الدولة، يقول (لو أنني لم أشاهد هذا المقطع بنفسي لما كنت لأصدق، وإن جميع الغزيين مسؤولون عن جرائم (حماس)) في غزة، مع سكانها الـ 2.3 مليون نسمة، وأكثر من نصفهم أطفال، الحياة في ظل سلطة ديكتاتورية أصولية دينية... رئيسنا لم ينجح في العثور على أي غزي، رجل أو امرأة أو طفل غير مسؤول».

ولفت إلى أنه «من حسن الحظ أن أي قناة للأخبار لم تُجر استطلاع رأي لفحص نسبة الجمهور اليهودي المؤيد للتطهير العرقي في غزة».

واختتم قائلاً: «أن تكون إنسانياً فهذا عمل قاسٍ. أن تبقى إنسانياً أمام وحشية غير إنسانية هذا يعني عملاً أصعب أضعافاً. لقد مررنا بتجربة صادمة وفظيعة من صنع بني البشر الذين فقدوا صورتهم الإنسانية، والآن نحن نقصف ونقتل ونجوّع، وبالأساس تقسو قلوبنا لتصبح مثل الحجارة. الإفساد الأخلاقي خطير على وجودنا بدرجة لا تقل عن خطر (حماس)».

جميع وسائل الإعلام العبرية تقريباً خرجت بانتقادات شديدة لنتنياهو ووزرائه رغم تأييدها الحرب، واتهمتهم بتغليب المصالح الذاتية على المصلحة العامة حتى في وقت الحرب. وتنشر يومياً المقالات والتقارير التي تحاول ترسيخ المفهوم، بأن نتنياهو لا يصلح لإدارة الحرب، وينبغي أن يستقيل حتى في خضمها.


مقالات ذات صلة

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

المشرق العربي دبابة إسرائيلية بالقرب من قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام» تعلن تفجير أحد عناصرها نفسه بقوة إسرائيلية في جباليا

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية صورة أرشيفية لجلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

الأمم المتحدة تطلب رأي «العدل الدولية» حول التزامات إسرائيل بشأن المساعدات للفلسطينيين

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس، على مشروع قرار لطلب رأي محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل بتسهيل المساعدات للفلسطينيين من المنظمات الدولية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية جنديان إسرائيليان يحرسان معبراً في غزة الخميس (أ.ب)

جنود إسرائيليون يعترفون: قتلنا أطفالاً فلسطينيين ليسوا إرهابيين

تحقيق صحافي نشرته صحيفة «هآرتس»، الخميس، جاء فيه أن قوات الاحتلال المرابطة على محور «نتساريم»، رسموا خطاً واهياً، وقرروا حكم الموت على كل من يجتازه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيان ينقلان بسيارة إسعاف جثث قتلى سقطوا بضربة إسرائيلية في جباليا الخميس (أ.ف.ب)

مقتل العشرات بهجمات في قطاع غزة

تستغل إسرائيل المماطلة بإبرام اتفاق لوقف النار في قطاع غزة لشن هجمات تُودي بحياة العشرات كل يوم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون بالقرب من معبر كرم أبو سالم في الخميس 19 ديسمبر 2024 (أ.ب)

جنود إسرائيليون يكشفون عن عمليات قتل عشوائية في ممر نتساريم بغزة

يقول جنود إسرائيليون خدموا في قطاع غزة، لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، إنه «من بين 200 جثة (لأشخاص أطلقوا النار عليهم)، تم التأكد من أن 10 فقط من أعضاء (حماس)».

«الشرق الأوسط» (غزة)

تركيا: انطلاق لقاءات مع أوجلان في سجنه خلال أيام بموافقة إردوغان

مظاهرة لأنصار أوجلان في تركيا للمطالبة بالإفراج عنه (أرشيفية - رويترز)
مظاهرة لأنصار أوجلان في تركيا للمطالبة بالإفراج عنه (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا: انطلاق لقاءات مع أوجلان في سجنه خلال أيام بموافقة إردوغان

مظاهرة لأنصار أوجلان في تركيا للمطالبة بالإفراج عنه (أرشيفية - رويترز)
مظاهرة لأنصار أوجلان في تركيا للمطالبة بالإفراج عنه (أرشيفية - رويترز)

أعلن حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» المؤيد للأكراد في تركيا أن لقاءات مع زعيم حزب العمال الكردستاني السجين مدى الحياة عبد الله أوجلان ستنطلق هذا الأسبوع.

وتأتي اللقاءات المرتقبة في إطار مبادرة اقترحها رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، شريك حزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب»، لإطلاق حوار مع أوجلان ودعوته للحديث بالبرلمان لإعلان حل الحزب، المصنف منظمة إرهابية، وإنهاء مشكلة الإرهاب في تركيا، مقابل النظر في إصلاحات قانونية تمهد لإطلاق سراحه.

وقدم حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، قبل 3 أسابيع، طلباً إلى وزارة العدل للسماح لنواب من الحزب بلقاء أوجلان في محبسه بسجن إيمرالي المنعزل في جزيرة ببحر مرمرة غرب تركيا.

عملية جديدة

وقال الحزب، في بيان السبت، إن اللقاء مع أوجلان سيعد هذا الأسبوع، وقد يكون هناك أكثر من لقاء وقد تمتد اللقاءات على مدى شهر أو شهرين، وستكون مقترحات الحلول المطروحة في هذه العملية حاسمة.

عبد الله أوجلان (أرشيفية)

وتعتقد الأوساط السياسية في تركيا أن لقاءات أوجلان هدفها إطلاق عملية جديدة لحل «المشكلة الكردية» في تركيا، التي انطلقت في عام 2013 وحتى إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان انتهاءها عام 2015، مؤكداً أن تركيا «ليست بها مشكلة كردية». وفيما يتعلق بطلب الحزب مقابلة أوجلان، قال وزير العدل، يلماط تونتش: «هذه العملية مستمرة، وسنعمل على تحديد يوم مناسب».

وقالت مصادر الحزب إنه تم تحديد من سيلتقون أوجلان في إيمرالي، وهما النائب البرلماني سري ثريا أوندر، الذي سبق أن شارك في مفاوضات حل المشكلة الكردية السابقة، والسياسية الكردية، بروين بولدان، الرئيس المشارك السابق لحزب «اليسار الأخضر».

وأشارت المصادر إلى أن أحزاباً أخرى من البرلمان قد تشارك أيضاً في المفاوضات، بما في ذلك حزب «الحركة القومية»، وأن اللجان الحزبية هي التي ستقرر بنفسها من سيشارك فيها.

موافقة من إردوغان

ونقلت وسائل إعلام عن مصادر بحزب العدالة والتنمية الحاكم أن موعد اللقاء مع أوجلان سيكون قريباً جداً وسيعقد في غضون 10 أيام، وأن الرئيس رجب طيب إردوغان وافق على الاجتماع والاسمين المرشحين لمقابلته.

إردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية في موغلا جنوب غربي تركيا السبت (الرئاسة التركية)

وقال إردوغان، خلال مؤتمر إقليمي لحزب العدالة والتنمية في موغلا جنوب غربي البلاد، السبت، إن «حزبه لم يفرق، طوال وجوده بالسلطة، بين مواطن تركي وآخر، وكلهم إخواننا وأعزاء علينا».

مبادرة بهشلي

بدوره، قال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي، في كلمة خلال مناقشة البرلمان التركي لموازنة العام الجديد ليل الجمعة - السبت: «سنكون سعداء باجتماعهم (نواب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب وأوجلان)». وأضاف بهشلي: «لا يوجد أي تغيير في وجهات نظره، سيكون من المفيد عقد هذا اللقاء، نحن ندخل عام 2025، وستكون هذه بداية ميمونة، نحن سعداء بلقائهم، وأعتقد أن ذلك سيكون مفيداً لتركيا ولشعبنا».

مصافحة بين بهشلي ونواب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب في افتتاح دورة البرلمان في أكتوبر الماضي (إعلام تركي)

وأثار بهشلي الجدل في افتتاح الدورة الجيدة للبرلمان التركي في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمصافحته المفاجئة لنواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب»، الذي كان يصفه بأنه يدعم الإرهاب وحزب العمال الكردستاني. وزادت حدة الجدل مع إطلاقه دعوة في 15 من الشهر ذاته لحضور أوجلان إلى البرلمان، وإعلان حل حزب العمال الكردستاني، وإلقاء سلاحه، وانتهاء الإرهاب في تركيا، مقابل ما يعرف بـ«الحق في الأمل» الذي يتطلب تعديلات قانونية تساعد في العفو عن أوغلان.

ولم تلق تلك الدعوة تأييداً من إردوغان كتأييده مصافحة حليفه للنواب الأكراد. وعاد بهشلي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ليعدل من مقترحه، مطالباً بأن يتم فتح الباب لزيارة نواب الحزب الكردي لأوجلان في محبسه، قبل أن يأتي إلى البرلمان ويتحدث أمام المجموعة البرلمانية للحزب.

وأعطى إردوغان موافقة على هذا الطرح، الذي لم يذكر فيه بهشلي مسألة الإفراج عن أغلان أو العفو عنه.

ويسود اعتقاد في الأوساط السياسية في تركيا بأن دعوة بهشلي، الذي يعد حزبه أكبر شركاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في «تحالف الشعب»، إنما هي محاولة لفتح الطريق أمام الرئيس رجب طيب إردوغان للترشح للرئاسة للمرة الرابعة بالمخالفة للدستور، اعتماداً على دعم نواب حزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» للتصويت على إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في 2028.