إحباط حملة تبرعات لـ«حماس» وغزة لتمويل المجهود الحربي

مجموعة إسرائيلية فوجئت بقدرات الحركة التكنولوجية

10 % من العائلات في منطقة اليورو تملك عملات رقمية بيتكوين (رويترز)
10 % من العائلات في منطقة اليورو تملك عملات رقمية بيتكوين (رويترز)
TT

إحباط حملة تبرعات لـ«حماس» وغزة لتمويل المجهود الحربي

10 % من العائلات في منطقة اليورو تملك عملات رقمية بيتكوين (رويترز)
10 % من العائلات في منطقة اليورو تملك عملات رقمية بيتكوين (رويترز)

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب عن أن مجموعة من رجال التكنولوجيا والهايتك والبنوك في إسرائيل، اكتشفوا حملة جمع تبرعات لتمويل حركة «حماس» في مجهودها الحربي في دول العالم المختلفة، فتجندوا بشكل تطوعي وأجهضوها في الأيام الأولى للحرب.

وقالت هذه المصادر إن مجموعة من النشطاء أنصار حركة «حماس» في فلسطين والخارج، أقامت منظومة لجمع التبرعات للحركة من أجل تغطية نفقات الحرب، استخدمت أساليب عمل حديثة. فتوجهت إلى أثرياء وشركات ومؤسسات مالية وأناس عاديين، عبر رسائل نصية في الهواتف النقالة يطلبون التبرع لـ«حماس» ولأهالي قطاع غزة. واكتشف خبراء التكنولوجيا في إسرائيل هذه الحملة، وقرروا استغلال خبراتهم لإجهاضها. ونجحوا في تجنيد عشرات الخبراء في المجال. وعملوا معاً وتمكنوا من إحباط هذه الحملة، بحسب ما أعلنوا.

بروفيسورة كارين ناهون رئيسة غرفة حرب المدنيين المفقودين في إسرائيل تصف مبادرة تستخدم التكنولوجيا المتطورة لتحديد هوية المفقودين وتحديد أماكنهم (رويترز)

وقال أحد أفراد هذه المجموعة إنه وزملاءه (فضلوا عدم نشر أسمائهم)، فوجئوا بقدرات حماس التكنولوجية من جهة، وفوجئوا أكثر من خطابها الصريح في الحديث عن «دعم صمود غزة» و«المساهمة في المجهود الوطني الحربي»، و«مناصرة حماس والجهاد الإسلامي»، واستخدام الشبكات الاجتماعية لجذب المتبرعين. فقرروا العمل ضدها. وقد تمكنوا من إغلاق عشرات الحسابات التي تلقت التبرعات، «وبذلك منعنا ضخ أموال بكميات رهيبة إلى (حماس)، ولا أبالغ إن قلت إنها تصل إلى مئات ملايين الدولارات».

احتجاج مناهض لإسرائيل ولإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني بعد تفجير مستشفى غزة في الجزائر العاصمة (إ.ب.أ)

وقال متطوع آخر في المجموعة الإسرائيلية، الذي يؤكد أنه تلقى خبرته من الخدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي التي تخصصت في مكافحة تمويل الإرهاب، إن «حماس» و«حزب الله» وغيرهما من التنظيمات الشبيهة تستصعب اليوم تجنيد الأموال بالطرق التقليدية، عبر البنوك والصرافين والنقود المعروفة. فأخذت تلجأ إلى العملات غير النقدية، وأساليب الدفع الإلكترونية مثل «بي بيل» (PayPal) و«رفولوت» (Revolut) و«زيل» (Zelle) والعملات الرقمية (كريبتو) مثل «بيتكوين» و«بينانس» و«كاردانو» و«لايتكوين» و«ريبل»، وغيرها. وهي تستخدم أيضاً لشراء الأسلحة والعتاد.

وقام أفراد المجموعة بنشر قائمة بأسماء أكثر من 40 شركة وشخصية يدعون أنها تبرعت، وبنوك وصرافين شاركوا في نقل أول دفعة من هذه الأموال. وأكدوا أنهم سيواصلون جهودهم لإجهاض هذه الحملة. ولكنهم حذروا من أن ظاهرة تجنيد أموال هذه الطريقة تنتشر بكثرة، وعالم الإنترنت اليوم واسع جداً، ويحتاج إلى جهود على مستوى دول لمكافحتها.


مقالات ذات صلة

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (الموقع الرسمي للمحكمة) play-circle 02:06

ما حيثيات اتهامات «الجنائية الدولية» لنتنياهو وغالانت والضيف؟

مع إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل نتنياهو ووزير دفاعه السابق غالانت والقيادي في «حماس» محمد الضيف، إليكم أبرز ما جاء في نص المذكرات.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي «كتائب القسام» تعلن أن مقاتليها تمكنوا من قتل 15 جندياً إسرائيلياً في اشتباك ببلدة بيت لاهيا (رويترز)

«كتائب القسام» تقول إنها قتلت 15 جندياً إسرائيلياً في اشتباك بشمال قطاع غزة

أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الخميس، أن مقاتليها تمكّنوا من قتل 15 جندياً إسرائيلياً في اشتباك ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«الطاقة الذرية الإيرانية»: لم نتفق على ألا يتجاوز التخصيب 60%

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

«الطاقة الذرية الإيرانية»: لم نتفق على ألا يتجاوز التخصيب 60%

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، قوله اليوم (السبت) إن بلاده لم تتفق على ألا يتجاوز تخصيب اليورانيوم نسبة 60 في المائة، وأضاف: «بل لدينا أوامر بزيادة السرعة، والعمل جارٍ على ذلك تدريجياً».

وتابع: «لم نوقف التخصيب بنسبة 60 في المائة، المفتشون كان من المفترض أن يأتوا بعد انتهاء اجتماع مجلس المحافظين لتقييم القدرات. هذه القدرات كانت ستبقى ثابتة لمدة شهر دون توقف التخصيب، مع تحويل المواد المخصبة إلى مستوى أقل».

وشدد كمالوندي على أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة النووية أنها ستقوم بتشغيل آلاف أجهزة الطرد المركزي في «حال المواجهة» معها، وأكد أن الضغوط والتهديدات الغربية بشأن البرنامج النووي لبلاده لن تؤدي إلى أي نتيجة.

من جهتها، ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء أن كيومرث حيدري، قائد القوة البرية للجيش، أعلن خلال مؤتمر صحافي إدخال غواصات جديدة للخدمة قريباً.

وقال حيدري: «نحن في طور بناء غواصات جديدة ستنضم قريباً».

كما أعلن حيدري تصنيع سفن حربية أكثر ثقلاً من طراز «موج»، قائلاً: «نعمل حالياً على بناء اثنتين من هذه السفن، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب».

وأضاف: «إن حماية مصالح البلاد في المياه الساحلية والدولية، وضمان أمن خطوط الملاحة البحرية في السلم والحرب، تتطلب قوة بحرية على مستوى إقليمي ودولي».

ويأتي تصريح القائد العسكري الإيراني وسط توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل؛ إذ قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مؤخراً إن بلاده تعتبر الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل على أراضيها بمثابة «هجوم جديد ويستحق رداً من جانبنا».