روسيا تتخلى عن قيود الأمم المتحدة على «الصواريخ» الإيرانية

قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يقدم شرحاً إلى شويغو حول صاروخ «كروز» بحري (إ.ب.أ)
قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يقدم شرحاً إلى شويغو حول صاروخ «كروز» بحري (إ.ب.أ)
TT

روسيا تتخلى عن قيود الأمم المتحدة على «الصواريخ» الإيرانية

قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يقدم شرحاً إلى شويغو حول صاروخ «كروز» بحري (إ.ب.أ)
قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يقدم شرحاً إلى شويغو حول صاروخ «كروز» بحري (إ.ب.أ)

قالت روسيا إنها لم تعد بحاجة إلى الالتزام بالقيود التي فرضها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تقديم تكنولوجيا الصواريخ لحليفتها إيران فور انتهاء سريانها يوم الأربعاء، دون أن توضح ما إذا كانت تعتزم الآن دعم برنامج إيران الصاروخي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان (الثلاثاء) إن «الإمدادات من وإلى إيران بالمنتجات الخاضعة لنظام مراقبة تكنولوجيا الصواريخ لم تعد تتطلب موافقة مسبقة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، وفق ما أوردت «رويترز».

وحضت روسيا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إسقاط عقوباتهما التي قالت إنها «محاولة لتسوية حسابات سياسية مع طهران»، وليس لها أي آثار على «الدول الأخرى التي تتعامل مع القانون الدولي والتزاماتها بالاحترام الواجب».

وقال الاتحاد الأوروبي (الثلاثاء) إنه يعتزم الانضمام إلى الولايات المتحدة في إبقاء العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني بعد انتهاء عقوبات الأمم المتحدة.

وكانت مصادر قد قالت لـ«رويترز» في وقت سابق إن هناك 3 أسباب لذلك، وهي استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا، واحتمال قيام إيران بنقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا، وضرورة حرمان إيران من مزايا الاتفاق النووي الذي انتهكته بعد انسحاب الولايات المتحدة.

ووُضعت القيود في القرار رقم 2231 لعام 2015 الذي صَدَّق على الاتفاق النووي الذي بموجبه رفعت بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران مقابل قيام طهران بالحد من برنامجها النووي.

وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وأعاد العقوبات الأميركية، وبعد ذلك قامت إيران بتسريع برنامجها النووي.

ومع انهيار الاتفاق، أعادت الأمم المتحدة فرض العقوبات التي تهدف إلى منع إيران من تطوير صواريخ باليستية طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية. لكن هذه القيود سينتهي سريانها يوم الأربعاء بموجب «بند الغروب» المنصوص عليه في الاتفاق النووي.

ووثّقت روسيا العلاقات مع إيران منذ غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ويعتقد أن الكثير من مئات الطائرات المسيرة الهجومية التي استخدمتها روسيا لقصف أوكرانيا في العام الماضي صُنعت في إيران.


مقالات ذات صلة

«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

شؤون إقليمية قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)

«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

قال إيرج مسجدي، نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني، اليوم الاثنين، إن قائده مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني بصحة جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية 
خامنئي يمنح قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» أمير علي حاجي زاده وسام «فتح الذهبي» على خلفية الهجوم الصاروخي (موقع المرشد)

إيران تستعد لتلقي الضربة... وتخطط لـ«رد قاس»

بدتْ طهران مستعدةً أمس لتلقي رد إسرائيل على هجومها الباليستي الأخير عليها، وحذرت تل أبيب من أنها جاهزة لشن هجوم مضاد، ما ينذر بتحول النزاع إلى حرب مباشرة.

«الشرق الأوسط» (طهران - تل أبيب - لندن)
شؤون إقليمية قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين في طهران (التلفزيون الرسمي)

نائب إيراني ينفي إصابة قاآني وسط صمت «الحرس الثوري»

قال نائب إيراني إن مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني «بصحة جيدة»، في وقت غاب القيادي من أحدث لقاءات المرشد علي خامنئي مع القادة العسكريين.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
تحليل إخباري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مشاورات مع رؤساء جهاز الأمن في تل أبيب الأسبوع الماضي (الحكومة الإسرائيلية)

تحليل إخباري تداعيات الضربات الإيرانية: كيف تغيرت مواقف تل أبيب حول الرد؟

تسعى القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية إلى استغلال التلبك الظاهر في تصرفات القيادة الإيرانية وما تبقى من قيادات لـ«حزب الله».

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية القبة الحديدية الإسرائيلية تتصدى للصواريخ الإيرانية (إ.ب.أ)

إيران تستدعي سفير أستراليا على خلفية موقف بلاده «المنحاز»

ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، أن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير الأسترالي في طهران بشأن ما وصفته بموقف بلاده «المنحاز».

«الشرق الأوسط» (دبي)

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان... و«حزب الله» يتعهد «صدّ العدوان»

TT

الجيش الإسرائيلي يبدأ عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان... و«حزب الله» يتعهد «صدّ العدوان»

آليات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان (الجيش الإسرائيلي)
آليات إسرائيلية قرب الحدود مع لبنان (الجيش الإسرائيلي)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، أن فرقة «الجليل 91» بدأت أمس عملية برية محدودة ومحددة الهدف في جنوب لبنان، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية»، فيما تعهد «حزب الله»، بمواصلة «صدّ العدوان» الإسرائيلي، رغم «الأثمان الباهظة».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» إن الفرقة «التي تضم لواء الاحتياط 3 ولواء الاحتياط 8 ولواء الناحال الشمالي 228 عملية برية محدودة ومحددة الهدف في منطقة جنوب لبنان».

وأشار إلى أنه «منذ بداية الحرب تخوض فرقة الجليل قتالاً دفاعياً منسجماً مع عمليات هجومية كثيرة لاستهداف العدو وبناه التحتية في جنوب لبنان جواً وبراً».

ولفت إلى أنه «على مدار الأسابيع الأخيرة نفذت قوات الفرقة مئات الهجمات وقضت على عشرات المخربين»، موضحاً أن قوات اللواء 769 تواصل الأعمال الدفاعية على الحدود.

ودعا أدرعي جميع سكان القرى اللبنانية الذين أخلوا منازلهم إلى عدم العودة حتى إشعار آخر حفاظاً على سلامتهم لأن غارات الجيش مستمرة.

«صدّ العدوان» رغم «الأثمان الباهظة»

من جانبه، قال «حزب الله»، اليوم، في الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، إنه سيواصل «صدّ العدوان» الإسرائيلي، رغم «الأثمان الباهظة» التي يتكبّدها، واصفاً إسرائيل بأنها «غدة سرطانية» في المنطقة «لا بدّ من إزالتها ولو طال الزمن». وأورد الحزب في بيان: «قرار (حزب الله) فتح جبهة الإسناد... هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه مقاومتنا وشعبنا أثماناً باهظة». وأضاف: «غير أننا واثقون إن شاء الله بقدرة مقاومتنا على صد العدوان»، مؤكداً أنه «لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا... وكان وسيبقى غدة سرطانية عدوانية قاتلة لا بدّ من إزالتها».