وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب «ستقضي على حماس»

أكد أن تل أبيب «لا تريد تصعيداً» على الجبهة الشمالية مع لبنان

TT

وزير الدفاع الإسرائيلي: الحرب «ستقضي على حماس»

غالانت متفقداً القوات الإسرائيلية عند الحدود مع غزة اليوم (د.ب.أ)
غالانت متفقداً القوات الإسرائيلية عند الحدود مع غزة اليوم (د.ب.أ)

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الأحد، إن الحرب «ستغيِّر الوضع إلى الأبد، وستقضي تماماً على (حماس)»، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن تل أبيب ليست لديها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية، وأكد أنه إذا مارس «حزب الله» اللبناني ضبط النفس، فستحترم إسرائيل الوضع على امتداد الحدود، وتبقي الوضع على ما هو عليه.

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، وقال إنه يستعدّ لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل.

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد نقلت عن غالانت قوله، في وقت سابق، إن إسرائيل انتقلت إلى «الهجوم» في حربها ضد حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية.

ودوت صفارات الإنذار بعد ظهر الأحد في أنحاء شمال إسرائيل؛ مما دفع السكان إلى الاحتماء بالملاجئ. وقال الجيش إنه اعترض ما بين 5 و9 صواريخ أُطْلِقَت من لبنان، ثم رد بقصف مدفعي على المنطقة التي انطلقت منها الصواريخ.


مقالات ذات صلة

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

المشرق العربي يحيى السنوار (يمين) وإسماعيل هنية (يسار) بقطاع غزة في 26 يونيو (حزيران) 2019 (أ.ب)

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية يحيى السنوار زعيم «حماس» في غزة يلوّح بيده خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل بمدينة غزة في 24 مايو 2021 (رويترز)

بعد السنوار... 3 من قادة «حماس» على قائمة الاغتيال الإسرائيلية

كشف تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أبرز المطلوبين على قائمة الاغتيال الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف .ب)

دبلوماسية ماكرون في الشرق الأوسط... لهجة حازمة لا تسفر عن نتائج

يظهر حزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبة باريس في الدفع لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية خلال العمليات الليلية في غزة (موقع الجيش الإسرائيلي)

«حزب الله» يستهدف دبابة إسرائيلية ويقصف حيفا بالصواريخ

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 3 صواريخ كانت موجهة نحو منطقة خليج حيفا، في الوقت الذي دوت فيه صافرات الإنذار بمدينة عكا.

المشرق العربي جنود إسرائيليون يأمرون فلسطينيين ومتطوعين أجانب بمغادرة أحد الحقول خلال قطف الزيتون في قرية جنوب نابلس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: مستوطنون قطعوا أشجار زيتون بأساليب «تشبه الحرب» بالضفة الغربية

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إسرائيل باستخدام أساليب «تشبه الحرب» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

تركيا ترى الحرب بين إسرائيل وإيران «احتمالاً كبيراً»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوسط نظراءه الروسي والأذربيجاني والإيراني والأرميني في افتتاح اجتماع دول جنوب القوقاز في إسطنبول (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوسط نظراءه الروسي والأذربيجاني والإيراني والأرميني في افتتاح اجتماع دول جنوب القوقاز في إسطنبول (الخارجية التركية)
TT

تركيا ترى الحرب بين إسرائيل وإيران «احتمالاً كبيراً»

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوسط نظراءه الروسي والأذربيجاني والإيراني والأرميني في افتتاح اجتماع دول جنوب القوقاز في إسطنبول (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان يتوسط نظراءه الروسي والأذربيجاني والإيراني والأرميني في افتتاح اجتماع دول جنوب القوقاز في إسطنبول (الخارجية التركية)

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران يجب أن تُعدَّ «احتمالاً كبيراً» في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة، مشدداً على ضرورة استعداد تركيا والمنطقة لمواجهة هذا السيناريو.

وقال فيدان إن تركيا قد نبهت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، في جميع المحافل والمنصات، إلى احتمال تصاعد الحرب.

وخلال الاجتماع الثالث لمنصة التعاون الإقليمي لجنوب القوقاز (3+3) الذي عُقد في إسطنبول، الجمعة، قال فيدان إن العمليات والحروب المستمرة في الجوار، فضلاً عن «دوامة الكارثة الإنسانية والقمع الذي تمارسه إسرائيل في الشرق الأوسط» تسلط الضوء مجدداً على أهمية الحوار والتعاون على المستوى الإقليمي.

شارك في الاجتماع وزراء الخارجية من روسيا، سيرغي لافروف، وإيران، عباس عراقجي، وأذربيجان، جيهون بيراموف، وأرمينيا، أرارات ميرزويان.

جانب من الاجتماع الثالث لمنصة التعاون لدول جنوب القوقاز في إسطنبول الجمعة (الخارجية التركية)

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الوزراء المشاركين في الاجتماع بقصر «دولمه بهشة» في إسطنبول، إذ تم تناول التطورات في الشرق الأوسط في ظل التصعيد الإسرائيلي والأوضاع في جنوب القوقاز.

وفي حديثه قبيل الاجتماع، أشار وزير الخارجية هاكان فيدان، خلال مقابلة تلفزيونية ليل الخميس - الجمعة، إلى أن «غزة للأسف تحولت إلى مقبرة مفتوحة قُتل فيها عشرات الآلاف من الأبرياء، وارتكبت إسرائيل فيها جرائم إبادة جماعية. وبعد ذلك، انتقلت إسرائيل للهجوم على لبنان، مما يستدعي اعتبار الحرب بين إسرائيل وإيران احتمالاً كبيراً في ظل الأزمات الإقليمية المستمرة».

وأضاف: «نحن لا ندعم بأي شكل من الأشكال أي نزاع قد ينشأ مع إيران أو يؤدي إلى حرب، ونحن نعارض ذلك تماماً. ولكن في الوقت ذاته، إذا دافعت إيران عن نفسها بشكل مشروع، فإن ذلك حقها».

وتطرق فيدان إلى لقائه مع الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، قبل اغتياله على يد إسرائيل، إذ أشار إلى أنه توصل إلى نتيجة مفادها أن «(حزب الله) لن يشن هجوماً شاملاً، وسيسعى للحفاظ على موقفه الحالي. وإذا هاجمت إسرائيل بيروت، فسوف يقاومها».

وأضاف أنه في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تخطط لعمليات عسكرية تستهدف القضاء على «حماس» و«حزب الله» والحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى عناصر أخرى تشكل تهديداً لها. وأكد أن «الأحداث الحالية متشابكة، حيث تعاني غزة من إبادة جماعية، وهناك توتر في لبنان، واحتمالية نشوب حرب مع إيران، وكل هذه الأحداث تحمل ديناميكيات مختلفة».

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

وأكد فيدان: «علينا أن نكون مستعدين لهذا كدولة ومنطقة. تركيا لا ترغب في أن تتوسع الحرب في المنطقة، وتعمل بلا كلل لوضع حد للصراعات التي دمرت الشرق الأوسط على مدار العقدين الماضيين».

وأشار فيدان إلى أن بعض الدول كانت تواجه مشكلات مع إيران ووكلائها قبل اندلاع حرب غزة، وعبّر عن أسفه لأن هذه «القضية أصبحت متشابكة مع القضية الفلسطينية»، وأن «معظم دول المنطقة ليست في وضع يسمح لها بالوقوف ضد إسرائيل».

وعند سؤاله عن استعداد تركيا لاحتمال نشوب حرب عالمية، أوضح فيدان أن العديد من المؤسسات الحكومية مشغولة بالإجابة عن هذا السؤال والاستعداد له. كما أشار إلى أن جميع التطورات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية الحالية على مستوى العالم تشير إلى مزيد من الانقسام والاستقطاب.

وقال إن أكبر مشكلة تواجه العلاقات الدولية تكمن في «عدم القدرة على التنبؤ»، مؤكداً على ضرورة تعزيز الدول لسيطرتها على الاقتصاد والتكنولوجيا لمواجهة هذه التحديات.