إسرائيل: أخطاء استخباراتية أدت إلى الفشل في توقع هجوم «حماس»

قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
TT

إسرائيل: أخطاء استخباراتية أدت إلى الفشل في توقع هجوم «حماس»

قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)
قوات إسرائيلية عند الحدود مع قطاع غزة (د.ب.أ)

قال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إنه «لا شك في أن إسرائيل فشلت في مهمتها (لصد الهجوم من غزة)»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف تساحي هنجبي أن إسرائيل «لم تتلق أي تحذير ملموس حتى من مصر»، بشأن هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة «حماس» من غزة.

وقال هنجبي في تصريحات لصحافيين إنه تم استدعاء رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) من أجل إحاطة غير عادية في الرابعة من صباح ذلك اليوم، أي قبل ساعتين ونصف من بدء الهجوم، بشأن معلومات استخباراتية جديدة لكن ذلك لم يستلزم التعبئة، ولم يرها أي أحد على أنها هجوم متوقع من غزة، وفق قوله.

وأشار مستشار نتنياهو للأمن القومي إلى أن أفعال «حزب الله» اللبناني تعد «دون مستوى التصعيد» حتى الآن، مؤكداً أن إسرائيل تحاول ألا تنجر إلى حرب على جبهتين في وقت واحد.

وقال هنجبي: «نأمل ألا يتسبب (حزب الله) بحكم الأمر الواقع في تدمير لبنان».

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله» أن قصفاً صاروخياً استهدف مواقع إسرائيلية في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا في جنوب لبنان.

بعدها، أعلنت الوكالة اللبنانية للأنباء مقتل مدنيين اثنين في قصف إسرائيلي على بلدة شبعا.


مقالات ذات صلة

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

المشرق العربي يحيى السنوار (يمين) وإسماعيل هنية (يسار) بقطاع غزة في 26 يونيو (حزيران) 2019 (أ.ب)

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: موت السنوار يجعل السلام «أكثر سهولة» وأعتزم التحدث مع نتنياهو قريبا

اعتبر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط «أكثر سهولة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يرى وفاة السنوار «فرصة لنهاية الحرب»... فهل يعني تصعيد القتال أم التوصل لاتفاق؟

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، «بالصدفة»، الأربعاء، يمكن أن يمثل «بداية النهاية» للحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية يحيى السنوار زعيم «حماس» في غزة يلوّح بيده خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل بمدينة غزة في 24 مايو 2021 (رويترز)

بعد السنوار... 3 من قادة «حماس» على قائمة الاغتيال الإسرائيلية

كشف تقرير لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن أبرز المطلوبين على قائمة الاغتيال الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة للمبنى الذي استُهدِف فيه يحيى السنوار (أ.ب)

«حماس» تعلن اغتيال قائد كتيبة «تل السلطان» في رفح برفقة السنوار

أعلنت حركة «حماس» الفلسطينية، مساء (الجمعة)، مقتل قائد كتيبة «تل السلطان»، محمود حمدان، في العملية الإسرائيلية التي قتلت زعيم الحركة، يحيى السنوار، في رفح.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة لكن من الصعب تحقيقها

بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
TT

بوتين: الحلول الوسط بين إيران وإسرائيل ممكنة لكن من الصعب تحقيقها

بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)
بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن التوصل إلى حلول وسط بين إسرائيل وإيران أمر ممكن، لكن سيكون من الصعب تحقيقه، وذلك في تعليقه على المخاوف بشأن احتمال اندلاع حرب بين إسرائيل وإيران.

وأضاف بوتن للصحافيين «نحن على اتصال بإسرائيل، وعلى اتصال بإيران. لدينا علاقات قائمة على الثقة. ونود كثيرا أن يتوقف هذا التبادل المستمر للضربات في وقت ما. و(نأمل في) التوصل إلى سبل لحل الموقف بشكل يرضي الجانبين».

ومضى قائلا: «الإجابة على هذه المسألة تكمن دائما في البحث عن حلول وسط. فهل هي (الحلول الوسط) ممكنة في هذا الموقف أم لا؟ أعتقد ذلك. بغض النظر عن مدى الصعوبة ولكنها، في رأيي، ممكنة».

وقال بوتين إن روسيا مستعدة للمشاركة في أي محادثات بين الجانبين إذا أبديا اهتماما.وأوضح «إذا كان هذا مطلوبا، فنحن مستعدون لبذل كل ما في وسعنا في الاتصال بالجانبين للمساعدة في التوصل إلى هذه الحلول الوسط».

وتابع بوتين: «يحدوني أمل في أن نتجنب التصعيد في صراع الشرق الأوسط، ولا أعتقد أن أحداً مهتم بتصعيد هذا الصراع».

وجاء عرض بوتين، بعدما وجّه نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف رسالة تحذير إلى إسرائيل من حتى التفكير في توجيه ضربة لمنشآت نووية إيرانية.

وبعد الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ثارت تكهنات بأن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية، كما هددت منذ فترة طويلة. ونقلت وكالة «تاس» عن ريابكوف قوله: «لقد حذرنا مراراً ونواصل التحذير، تحذير (إسرائيل) من حتى التفكير افتراضياً في إمكانية توجيه ضربة لمنشآت نووية (إيرانية) وبنية تحتية نووية». وأضاف: «سيكون ذلك تطوراً كارثياً وإنكاراً تاماً لجميع المبادئ القائمة في مجال ضمان السلامة النووية».

ولم يتبيّن، على الفور، في أي سياق بعثت موسكو مثل هذه الرسالة لإسرائيل.

بوتين يحضر اجتماعاً مع رؤساء وسائل الإعلام الرائدة من دول مجموعة «بريكس» في موسكو (رويترز)

محادثات محتملة مع كييف

في سياق آخر، رحب بوتين بإجراء محادثات مع أوكرانيا بوساطة سعودية.

وقال بوتين خلال إجابته عن سؤال حول وجود محادثات سلام مع أوكرانيا في المملكة: «نحن نعتبر السعودية بلداً صديقاً، ولدي علاقة طيبة مع الملك، وتربطني علاقة شخصية قوية مع ولي العهد، أنا مؤمن بصدق السعودية (في الوساطة مع أوكرانيا)، وإذا تم عقد مؤتمر في السعودية طبعاً المكان بحد ذاته بالنسبة لنا يعد مريحاً».

وأضاف بوتين أن كييف يتعين عليها أن تُنهي الحظر على إجراء محادثات مع موسكو، وأكد أن روسيا مستعدة للحوار مع أوكرانيا، ولكن على أساس ما جرى الاتفاق عليه بالفعل.

بريكس

وقال الرئيس الروسي إن موسكو وجّهت الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، للمشاركة في قمة «بريكس»، المقررة في قازان، الأسبوع المقبل. وأكد بوتين أيضاً دعم روسيا حل الدولتين في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال إن هذه القضية ستجري مناقشتها في القمة.

واستبعد بوتين طرح عملة موحدة لمجموعة «بريكس»، قائلاً إنها خطوة سابقة لأوانها في الوقت الحالي؛ لأنها تتطلب مستوى عالياً من التكامل بين الدول الأعضاء. وأوضح أن دول «بريكس» يتعين عليها أن تتخذ خطوات تدريجية، مضيفاً أن روسيا تعتزم تدعيم البنك الجديد التابع للمجموعة. ويحرص بوتين على بناء مجموعة «بريكس» لتتحول إلى كيان قوي ينافس الغرب في السياسة والتجارة على الصعيد العالمي. وتوسعت المجموعة لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات، إضافة إلى أعضائها؛ البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.