أبرز القادة الإسرائيليين الذين قُتلوا وأُسروا في الحروب مع العرب

جانب من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة (إ.ب.أ)
جانب من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT
20

أبرز القادة الإسرائيليين الذين قُتلوا وأُسروا في الحروب مع العرب

جانب من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة (إ.ب.أ)
جانب من استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة (إ.ب.أ)

أثار إعلان حركة «حماس» أسر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، نمرود ألوني، تفاعلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عقب تداول صورته بـ«ملابسه الداخلية»؛ ما دفع إلى تساؤلات بشان أبرز القادة الإسرائيليين الذين قُتلوا أو أُسروا في الحروب مع العرب.

وعلى مدى أكثر من 70 عاماً من الصراع العربي - الإسرائيلي، وخلال 4 حروب كبرى منذ عام 1948 حتى الآن، استطاعت القوات العربية أن تقتل وتأسر عدداً من القادة البارزين في إسرائيل.

وذكر المؤرخ المصري، جمال حماد، في كتابه «المعارك الحربية على الجبهة المصرية»، أن «من أشهر القادة الإسرائيليين الذين وقعوا في الأسر العقيد عساف ياجوري، قائد كتيبة النسق الأول من (لواء نكيتا 190 مدرع) وكان ذلك في أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973، عقب القضاء على معظم الكتيبة». أيضاً استعرض موقع «أي 24 نيوز» الإسرائيلي، في وقت سابق، قصة ضابط إسرائيلي يدعي يعكوف دور تعرّض للأسر خلال حرب 1973».

ورغم أن جلعاد شاليط، لم يكن قائداً في الجيش الإسرائيلي، وإنما مجرد جندي، لكن عملية أسره استحوذت على اهتمام كبير.

وأسرت «حماس» شاليط عام 2006، وأعادته إلى إسرائيل بعد 5 سنوات من التفاوض، حتى تم عقد صفقة تبادلية مقابل الإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني في إسرائيل، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، التي «رصدت 38 عملية تبادل للأسرى منذ 1948 وحتى عام 2011».

بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط عام 2016 بجنوب إسرائيل (أ.ب)
بنيامين نتنياهو يستقبل جلعاد شاليط عام 2016 بجنوب إسرائيل (أ.ب)

وفي السياق، تحدثت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية عن 4 أسرى. قالت: إن «(حماس) احتجزتهم في عام 2014، وهم شاؤول آرون من (لواء النخبة)، وهدار غولدن، أحد أقرباء وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشى يعلون، وأفيرا منغستو (إسرائيلي من أصول إثيوبية)، وهشام السيد، فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية وكان مجنداً في إسرائيل».

على جانب آخر، شهدت الحروب بين العرب وإسرائيل مقتل عدد من القيادات البارزة في الجيش الإسرائيلي، كان أبرزهم، إسحق بن شوهام (قائد اللواء 188 مدرع)، وفق تقارير إسرائيلية.

وقبل أيام نشرت وسائل إعلام محلية بإسرائيل قائمة بأسماء 17 عسكرياً، قالت: إنهم «قُتلوا في الهجمات الأخيرة، من بينهم العقيد يوناثان شتاينبرغ، قائد لواء (ناحل)، والمقدم سحر مخلوف قائد (كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481)». كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية (الأحد) أسماء 30 من عناصرها، أوضحت أنهم «قتلوا خلال الهجمات الحالية، من بينهم أمين أوخوندوف، قائد (فرقة يوآف) في المنطقة الجنوبية، المسؤولة عن هدم منازل الفلسطينيين بالنقب».

من جانبه، أشار الخبير الاستراتيجي المصري، سمير فرج، إلى أن «حركة (حماس) لن تذيع عدد الأسرى»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أنها ستخفي الأعداد الحقيقية لتكون «وسيلة مهمة للتفاوض».

ولفت إلى أن «أكبر قوة في يد (حماس) اليوم هي الأسرى»؛ ولهذا السبب فإن «مسألة التفاوض بشأنهم سوف تأخذ وقتاً طويلاً». وعدّ فرج أن «أهم القيادات الإسرائيلية التي أُسرت خلال السنوات الماضية كان عساف ياجوري».



إيران: برنامج الصواريخ هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع أميركا

أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
TT
20

إيران: برنامج الصواريخ هو نقطة الخلاف الرئيسية في المحادثات مع أميركا

أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)
أعلام الولايات المتحدة وإيران في العاصمة العمانية مسقط (إ.ب.أ)

قال مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، التي تستأنف غداً (السبت)، إن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الكبرى في المناقشات، وليس تخصيب اليورانيوم.

واتفق الجانبان الإيراني والأميركي خلال محادثاتهما في روما قبل أيام على البدء في وضع إطار لحلّ الخلاف القائم منذ فترة طويلة بشأن برنامج طهران النووي، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقصف إيران ما لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف المسؤول أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما، وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل، أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصّبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«موقف إعلامي جديد»

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، هذا الأسبوع، إن إيران سيتعين عليها وقف تخصيب اليورانيوم تماماً بموجب الاتفاق واستيراد أي يورانيوم مخصب تحتاجه لتشغيل محطة بوشهر، وهي المحطة النووية الوحيدة العاملة لديها.

ووصف المسؤول الإيراني هذا التعليق بأنه «موقف إعلامي جديد»، وقال إنه لن يسهم في إحراز تقدم في المفاوضات.

وذكر المسؤول أن «نقطة الخلاف الوحيدة المتبقية في المناقشات العامة والتفاهمات المتبادلة هي مسألة الصواريخ».

وأكّد المسؤول موقف إيران الثابت بأنها لن تقدم أي تنازلات أخرى بخصوص برنامجها الصاروخي تتجاوز تلك المتفق عليها في اتفاق سابق أبرم عام 2015، قائلاً إن القدرات الدفاعية الإيرانية «غير قابلة للتفاوض».

وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق. ولم يرد البيت الأبيض حتى الآن على طلبات للتعليق.

وعاد ترمب في مطلع فبراير (شباط) الماضي إلى استراتيجية الضغوط القصوى التي انتهجها في ولايته الأولى، وسعى من خلالها إلى تدمير الاقتصاد الإيراني، لإجبار طهران على التفاوض بصورة شاملة حول برنامجها النووي وأنشطة «الحرس الثوري» المتعلقة بتطوير الصواريخ الباليستية، ولجم أنشطتها الإقليمية.

وتخشى دول غربية من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد تمكنها من تصنيع رأس حربي نووي، وعبّرت عن قلقها أيضاً من أن تكون طهران تسعى إلى تطوير صاروخ باليستي قادر على حمل رأس نووي.

وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص لتوليد الكهرباء، وغير ذلك من الاستخدامات المدنية فقط، وإنها تخصب اليورانيوم لاستخدامه وقوداً في هذه الأغراض.

وتنفي إيران سعيها إلى صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وتقول إن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض في أي محادثات بشأن برنامجها النووي.

«بادرة حسن نية»

وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن محادثات، السبت، ستعقد بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عبر مسؤول عُماني سينقل الرسائل بينهما في مسقط.

وستكون هذه هي الجولة الثالثة من المحادثات التي انطلقت في وقت سابق من الشهر الحالي في سلطنة عُمان، ثم انتقلت في جولتها الثانية إلى روما، قبل عودتها لعُمان غداً.

وأبدى ترمب، اليوم (الجمعة)، استعداده للقاء الزعيم الإيراني علي خامنئي أو الرئيس مسعود بزشكيان، وقال إنه يرى فرصة للتوصل إلى اتفاق.

وخلال ولايته الأولى التي بدأت عام 2017، انسحب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني السابق المبرم عام 2015، الذي فرض قيوداً على برنامج التخصيب الإيراني، إلى جانب نظام للمراقبة مقابل تخفيف العقوبات. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران سرّعت وتيرة تخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين.

ووضع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يؤيد اتفاق عام 2015، قيوداً أيضاً على برنامج الصواريخ الإيراني.

وقال المسؤول إن موقف إيران المتمثل في عدم تجاوزها بنود اتفاق عام 2015 ومتطلبات القرار يعني أنها «ستمتنع عن صنع صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية كبادرة حسن نية فقط».

وقال عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إن الجهود التي بذلتها دولهم لإثارة موضوع برنامج الصواريخ الإيراني في محادثات متقطعة خلال الأشهر القليلة الماضية قوبلت بالرفض المتكرر من مسؤولين إيرانيين أصرّوا على أنه غير قابل للتفاوض.

وأضاف الدبلوماسيون أن دولاً أوروبية اقترحت على المفاوضين الأميركيين أن يتضمن الاتفاق الشامل قيوداً تمنع إيران من امتلاك القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي.