عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مخيّمَين للاجئين في غزة

عمال إنقاذ فلسطينيون يعملون في موقع الضربات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (رويترز)
عمال إنقاذ فلسطينيون يعملون في موقع الضربات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (رويترز)
TT

عشرات القتلى والجرحى بغارات إسرائيلية على مخيّمَين للاجئين في غزة

عمال إنقاذ فلسطينيون يعملون في موقع الضربات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (رويترز)
عمال إنقاذ فلسطينيون يعملون في موقع الضربات الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (رويترز)

أفادت مصادر فلسطينية بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين ظهر اليوم (الاثنين)، في غارات إسرائيلية على مخيّمَين للاجئين في قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، قوله للصحافيين: «إن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينما أصيب عشرات بجروح خطيرة في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة».

وذكر القدرة أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مسجداً ومنازل سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة؛ ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأوضح أن غالبية الضحايا الذين جرى نقلهم إلى المستشفيات هم من الأطفال والنساء، معتبراً أن ما يجرى «يشكّل مجازر وجرائم حرب».

ومن جهتها، ناشدت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، المجتمع الدولي، اليوم (الاثنين)، بالتحرك العاجل لوقف الهجمات الإسرائيلية التي قالت إنها تستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية بقطاع غزة، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. وقالت الوزيرة: «الاحتلال يتعمد قصف المشافي وسيارات الإسعاف، وقتل وإصابة الطواقم، وهذا يعد خرقاً كبيراً وواضحاً لكافة القوانين والأعراف الدولية».

وأطلقت حركة «حماس» وفصائل أخرى رشقات صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وقالت «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، في بيان: «رداً على قصف البيوت المدنية، وجّهنا الآن ضربة صاروخية كبيرة لأسدود وعسقلان بـ120 صاروخاً».

وأطلقت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق ضد إسرائيل منذ صباح أول من أمس السبت، تحت اسم «طوفان الأقصى»، بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة ذلك تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007.


مقالات ذات صلة

غزة... اغتيال التعليم يدخل عامه الثاني

المشرق العربي أطفال يتلقون الدروس في مخيم للنازحين بخان يونس (الشرق الأوسط)

غزة... اغتيال التعليم يدخل عامه الثاني

للعام الثاني يواجه الطلبة في غزة مستقبلاً مجهولاً بعدما اغتالت الحرب الإسرائيلية عناصر المنظومة التعليمية بالقطاع فحصدت أرواح تلاميذ ومعلمين بالآلاف.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الاقتصاد احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس» بالقرب من تل أبيب (وكالة حماية البيئة)

عجز الموازنة الإسرائيلية يتسع إلى 3.24 مليار دولار في أغسطس

قالت وزارة المالية الاثنين إن إسرائيل سجلت عجزاً في الموازنة قدره 12.1 مليار شيقل (3.24 مليار دولار) في أغسطس مشيرة إلى زيادة نفقات الحرب مع «حماس»

«الشرق الأوسط» (القدس)
أوروبا صورة عامة من اجتماع مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية في قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية بألمانيا 21 أبريل 2023 (رويترز)

مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا تجتمع اليوم في ألمانيا

يجتمع الكثير من وزراء الدفاع والمسؤولين العسكريين رفيعي المستوى صباح اليوم (الجمعة)؛ لمناقشة المزيد من الدعم لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تحقيقات وقضايا جانب من مرفأ بيروت المدمر وفي الخلفية مبان شاهقة (رويترز)

لبنان الناهض على الصداقة ولبنان الناهض على العداوة

كان من مصادر التكريم الذي أُسبغ على فينيقيا، وعلى الاستمراريّة التي قيل إنّها تضمّنا إليها، أنّ الفينيقيّين تجّار يعبرون المحيطات ويقصّرون المسافات.

حازم صاغيّة (بيروت)
آسيا الرئيس الصيني شي جينبينغ وزوجته بنغ لي يوان يصلان إلى قاعة للترحيب بقادة دول أفريقية خلال حفل استقبال في منتدى التعاون الصيني الأفريقي في قاعة الشعب الكبرى في بكين، الصين 4 سبتمبر 2024 (رويترز)

خبير فرنسي: الصين لم تعد تملك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا

يرى الخبير الفرنسي كزافييه أوريغان المتخصص بالعلاقات الصينية - الأفريقية، أن الصين لم تعد تمتلك الوسائل لتحقيق طموحاتها في أفريقيا.

شادي عبد الساتر (بيروت)

بلينكن: مقتل الناشطة الأميركية في احتجاج بالضفة الغربية «غير مبرر ولم يسبقه استفزاز»

أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحملون جثمان الناشطة التركية الأميركية في حركة التضامن الدولية عائشة إزغي إيغي خلال موكب جنازتها في نابلس بالضفة الغربية المحتلة (د.ب.أ)
أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحملون جثمان الناشطة التركية الأميركية في حركة التضامن الدولية عائشة إزغي إيغي خلال موكب جنازتها في نابلس بالضفة الغربية المحتلة (د.ب.أ)
TT

بلينكن: مقتل الناشطة الأميركية في احتجاج بالضفة الغربية «غير مبرر ولم يسبقه استفزاز»

أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحملون جثمان الناشطة التركية الأميركية في حركة التضامن الدولية عائشة إزغي إيغي خلال موكب جنازتها في نابلس بالضفة الغربية المحتلة (د.ب.أ)
أفراد من قوات الأمن الفلسطينية يحملون جثمان الناشطة التركية الأميركية في حركة التضامن الدولية عائشة إزغي إيغي خلال موكب جنازتها في نابلس بالضفة الغربية المحتلة (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الثلاثاء)، إن تحقيقات الجيش الإسرائيلي تشير على ما يبدو إلى أن مقتل المواطنة الأميركية خلال احتجاج بالضفة الغربية كان «غير مبرر ولم يسبقه استفزاز».

وأكد بلينكن أنه «لا ينبغي أن يتعرض أحد لإطلاق النار والقتل لمجرد المشاركة في احتجاج»، مؤكدا أن مقتل الناشطة «غير مقبول» ويظهر أن قوات الأمن الإسرائيلية بحاجة إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في قواعد الاشتباك الخاصة بها.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي في لندن «في تقديرنا، تحتاج قوات الأمن الإسرائيلية إلى إجراء بعض التغييرات الأساسية في الطريقة التي تعمل بها في الضفة الغربية، والتي تشمل تغييرات في قواعد الاشتباك الخاصة بها».

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) إن مقتل امرأة تحمل الجنسيتين الأميركية والتركية على أيدي قوات إسرائيلية، خلال احتجاج في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، لم يكن متعمداً، وذلك عقب إجراء تحقيق في الواقعة.

وذكر الجيش أن إسرائيل أرسلت طلباً لإجراء تشريح لجثة عائشة نور إزغي إيغي.

قال الجيش في بيان إن التحقيق في مقتل الناشطة خلص إلى أنه من «المرجح جداً أنها أصيبت بشكل غير مباشر وغير مقصود، بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي التي لم تكن موجهة إليها؛ بل كانت موجهة إلى المحرض الرئيسي للشغب» خلال تظاهرة احتجاج على الاستيطان قرب نابلس بشمال الضفة الغربية.

ونفذت مئات من القوات الإسرائيلية مداهمات في أنحاء الضفة الغربية منذ أسبوعين، في واحدة من أكبر العمليات في المنطقة منذ أشهر، وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى القضاء على مسلحين إسلامويين.

وألحقت العملية التي دخلت يومها الخامس أضراراً جسيمة بالبنية التحتية بمدينة جنين ومخيم اللاجئين المجاور لها، وهي منطقة مكتظة بالسكان، إذ تضرر كثير من المنازل والمباني، ودمرت جرافات مدرعة شوارع كثيرة بحثاً عن قنابل. وقُتل 24 فلسطينياً على الأقل منذ بدء العملية الإسرائيلية. وأعلنت «حماس» و«الجهاد الإسلامي» أن أغلب القتلى أعضاء بهما. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية ألقت القبض على 110 فلسطينيين.