طالبت الأمم المتحدة بالإفراج عن ناشطة حقوق الإنسان الإيرانية المسجونة في طهران، نرجس محمدي، بعد الإعلان، أمس، عن فوزها بجائزة نوبل للسلام لهذا العام. وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، إن النساء في إيران «كنّ مصدر إلهام للعالم»، مضيفة: «نطالب بالإفراج عنها، وعن جميع المدافعين عن حقوق الإنسان السجناء في إيران». كما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن منح محمدي الجائزة «تذكير بأن حقوق النساء تواجه انتكاسة قوية في طهران».
وأعلنت رئيسة «لجنة نوبل» النرويجية بيريت رايس أندرسن، أمس، فوز الناشطة محمدي بـ«جائزة نوبل للسلام»، قائلة إن الجائزة كافأت الناشطة والصحافية البالغة 51 عاماً على «معركتها ضد قمع النساء في إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع».
وكرّست محمدي حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان في إيران، ما كلّفها سنوات خلف القضبان وانفصالاً مؤلماً عن عائلتها. وتناضل محمدي ضد إلزامية وضع الحجاب وعقوبة الإعدام وتندّد بالعنف الجنسي الذي يحدث في السجون.
من جانبها، قالت عائلة محمدي في رسالة للجنة «نوبل»، إن منح الجائزة لنرجس يمثل «لحظة تاريخية للنضال من أجل الحرية». ورحبت كل من فرنسا وألمانيا بمنح الجائزة للناشطة الإيرانية، فيما قالت طهران: «ندين هذه الخطوة المتحيزة والسياسية».