أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية «رسمياً» أن بلاده بحوزتها صواريخ تسمى «الضاربة لإسرائيل»، في وقت سخر كبير الدبلوماسيين الإيرانيين من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن اللجوء إلى ضربة عسكرية لردع طهران إذا ما حاولت إنتاج أسلحة نووية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية، رضا طلايي: «نعلن رسمياً اليوم أن لدينا صواريخ سميت باسم (الضاربة لإسرائيل)، وأحدها صاروخ قاسم سليماني»، مشدداً على أن «الهدف الأول ضرب الأراضي الإسرائيلية»، حسبما أوردت وكالات أنباء إيرانية.
وقبل ذلك بساعات، سخر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إن «الكيان الصهيوني ليس في موقع لكي يبدي أحد اهتماماً بتصريحاته وتهديداته». وأضاف: «بعض المسؤولين من الدول المختلفة المشاركة في الجمعية العامة وصفوا تصرف نتنياهو بالنكتة، وقال أحدهم إن نتنياهو يأتي برسومات الطفولة لكي يعرضها على الكراسي الفارغة في الجمعية العامة».
ودعا نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة يوم الجمعة الماضي إلى ضرورة مواجهة إيران بـ«تهديد نووي ذي مصداقية»، قبل أن يصحّح مكتبه التعبير، موضحاً أنه «خطأ في القراءة»، وأن المقصود «تهديد عسكري»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان عبداللهيان قد أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن طهران مستمرة في تبادل الرسائل مع الولايات المتحدة، متحدثاً عن مبادرة مطروحة من السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، لعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، ورهن العودة بالأطراف الأخرى.
وشكك وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي هناك، بإمكانية العودة إلى الاتفاق مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، وألقى باللوم على الدول الأوروبية على وجه التحديد في تعثر المسار، منتقداً قرار الترويكا الأوروبية بتمديد العقوبات الصاروخية المقرر إلغاؤها الشهر المقبل، وفقاً لجدول الاتفاق النووي.