لوح نائب قائد عمليات «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان باستئناف قصف كردستان العراق، في حال لم يلتزم العراق - بضمنه الإقليم - نزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة بحلول 22 سبتمبر (أيلول) الحالي. وقبل نحو أسبوعين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن العراق تعهد نزع السلاح من الأحزاب الكردية بحلول 22 الحالي.
وقال نيلفروشان لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» إن قواته ستعود إلى «الوضعية السابقة» في حال لم يتم نزع أسلحة الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة، بموجب مذكرة أمنية جرى توقيعها بين بغداد وطهران في مارس (آذار) الماضي.
وأضاف نيلفروشان: «علينا حماية مصالح الشعب الإيراني». وتابع أن «السماح للإرهابيين، بالوجود في الإقليم الذي تحول إلى مصدر للعمليات ضدنا، لا يتوافق مع منطق الأخوة وحسن الجوار».
وقال: «نحن ملتزمون كل مضمون الاتفاق لا أكثر ولا أقل». وأضاف: «نتوقع أن يعمل الطرف الآخر بالاتفاق مثلما وفت إيران بوعدها».
وكانت مصادر كردية قد أبلغت «الشرق الأوسط» أن الوقائع على الأرض حتى الآن «لم تتغير قط (...) لم يتحرك أحد للقيام بنزع السلاح».
وتأتي التهديدات الإيرانية قبل أيام من الذكرى الأولى لوفاة الشابة مهسا أميني في أثناء اعتقالها على يد شرطة الأخلاق، الأمر الذي تسبب في احتجاجات شعبية، انطلقت في مدينة سقز الكردية في غرب إيران. وألقت إيران باللوم على دول غربية وأحزاب كردية في إشعال فتيل الاحتجاجات.