الموساد: أشرف مروان لم يكن عميلاً مزدوجاً

أكد أنه قدم الموعد الدقيق لحرب أكتوبر

أشرف مروان مع ضابط الموساد الإسرائيلي دوبي (صورة نشرها الموساد)
أشرف مروان مع ضابط الموساد الإسرائيلي دوبي (صورة نشرها الموساد)
TT

الموساد: أشرف مروان لم يكن عميلاً مزدوجاً

أشرف مروان مع ضابط الموساد الإسرائيلي دوبي (صورة نشرها الموساد)
أشرف مروان مع ضابط الموساد الإسرائيلي دوبي (صورة نشرها الموساد)

في الذكرى السنوية الخمسين لحرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، عادت إسرائيل من جديد لفتح ملف الراحل أشرف مروان، الذي تؤكد مصر أنه كان يعمل لمصلحتها، بينما تروج إسرائيل لمزاعم أنه كان يمدها بمعلومات سرية. في هذه المناسبة، نشر جهاز المخابرات الخارجية في إسرائيل (الموساد) كتاباً بعنوان «ذات يوم، حين يكون الحديث مسموحاً»، تضمن آلاف الوثائق الجديدة حول حرب أكتوبر، في خطوة بدت وكأنها استئناف لحرب داخلية مع شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش (أمان).

ويورد الكتاب وثائق تبين أن الموساد حصل على معلومات مهمة ودقيقة عن نية مصر وسوريا إعلان حرب على إسرائيل. ويرفض الموساد ادعاءات «أمان» في حينه بأن أشرف مروان، صهر الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ومساعد الرئيس أنور السادات، كان عميلاً مزدوجاً. وقال إن الموساد توصل إلى اقتناع بأن مروان عمل في خدمة إسرائيل، إذ هو الذي حدد يوم 6 أكتوبر يوماً لانطلاق الحرب، وثبتت صحة معلوماته.

وفي القاهرة، علق مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» على السجال الإسرائيلي بخصوص مروان، قائلاً: «التنافس بين الأجهزة الأمنية ينعكس أحياناً في صراعات معلوماتية. الكل يحاول تبرئة نفسه، يريد أن يكون بطلاً».


مقالات ذات صلة

وصول رهينتين روسيتين أفرجت عنهما «حماس» إلى مصر

المشرق العربي سيارة تابعة للصليب الأحمر تمر من غزة عبر معبر رفح إلى مصر، أثناء إطلاق سراح رهائن في 29 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

وصول رهينتين روسيتين أفرجت عنهما «حماس» إلى مصر

وصلت امرأتان روسيتان كانتا مُحتجزَتين لدى حركة «حماس» إلى مصر، بعد الإفراج عنهما من قطاع غزة الأربعاء، وذلك بعد اجتيازهما معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يتحدث أمام موظفين أميركيين في السفارة الأميركية في كييف خلال زيارته في 20 نوفمبر (أ.ب)

البنتاغون: ليس لدينا أموال لمواصلة العمليات في الشرق الأوسط

حذرت وزارة الدفاع الأميركية من أن نقص الأموال وتقييد الإنفاق يهددان عمليات القوات الأميركية وقدرتها على توفير الدعم لكل من إسرائيل وأوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي مقاتلو "حماس" يرافقون رهائن إسرائيليين لتسليمهم إلى الصليب الأحمر في رفح، جنوب قطاع غزة، في 28 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

نجاح خامس تبادل للمحتجزين بين «حماس» وإسرائيل

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الثلاثاء)، نجاح تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس"، في اليوم الخامس من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال توجهه إلى قاعة الكونغرس بصحبة زعيمي الأقلية ميتش ماكونيل والأكثرية تشاك شومر في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي (أ.ب)

حلحلة متوقعة في ملف المساعدات لأوكرانيا

أوساط ديمقراطية تقول إن هناك رهاناً على عدم قدرة الجمهوريين على مواصلة الاعتراض على تمويل أوكرانيا.

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي يحيى السنوار... جهاز «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي 6 مخططات لاغتياله (أ.ب)

نتنياهو رفض المصادقة على اغتيال السنوار... 6 مرات

كشف تقرير أن جهاز المخابرات العامة «الشاباك» عرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 6 مخططات لاغتيال رئيس «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، لكنه تجاهلها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

خامنئي: «طوفان الأقصى» هدفه «اجتثاث أميركا»


صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
TT

خامنئي: «طوفان الأقصى» هدفه «اجتثاث أميركا»


صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأربعاء)، إن «عمليات (طوفان الأقصى) استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، إلا أن هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا». ونقلت «وكالة أنباء فارس» عنه قوله لدى استقباله «آلاف التعبويين» من شتى أرجاء إيران: «إن هذه العمليات استطاعت إرباك جدول السياسات الأميركية في المنطقة، وسوف تستمر بإذن الله».

وأشار خامنئي إلى «أن الأعمال المفجعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه الأيام إنما تعدّ جرائم مصغرة من جرائمه طوال الـ75 عاماً في فلسطين، وعلى الصهاينة أن يعلموا جيداً أن عمليات (طوفان الأقصى) لن تنطفئ جذوتها، وسوف تستمر أيضاً».

وأضاف قائلاً: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بإجراء استفتاء عام في فلسطين يعتمد على أصوات الشعب، وموقفها هو عدم إلقاء الصهاينة واليهود في البحر».

كما أشار إلى «موقف الأميركان إزاء لبنان»، وقال: «إنهم كانوا يقولون إنهم يريدون إنشاء شرق أوسط جديد... لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الذي كانوا يتطلعون لتحقيقه». وتابع قائلاً: «كانوا يريدون القضاء على (حزب الله) لبنان، إلا أن خطتهم أدت إلى مضاعفة قوة (حزب الله) إلى 10 أضعاف».

لكن اللافت، رغم كلام خامنئي، أن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، نفى مرة أخرى، «الاتهامات الأميركية التي لا أساس لها» ضد طهران، وقال: «إن إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا أو في مكان آخر».


بلينكن يصل إلى إسرائيل للضغط باتجاه تمديد الهدنة 

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (ا.ف.ب)
TT

بلينكن يصل إلى إسرائيل للضغط باتجاه تمديد الهدنة 

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدى وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب (ا.ف.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، فجر اليوم (الخميس)، إلى إسرائيل للضغط باتّجاه تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وهذه ثالث زيارة لبلينكن إلى الشرق الأوسط والسادسة له إلى إسرائيل، منذ السابع من أكتوبر (تشرن الأول)، وهي تأتي قبيل ساعات من انتهاء مفاعيل هدنة مؤقتة تعمل الأطراف المعنية بصورة حثيثة على تمديدها.


الجيش الإسرائيلي: قتلنا 3 فلسطينيين في غزة بعد «انتهاكهم» الهدنة

جنود إسرائيليون في مدرعاتهم على حدود قطاع غزة (إ. ب. أ)
جنود إسرائيليون في مدرعاتهم على حدود قطاع غزة (إ. ب. أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 3 فلسطينيين في غزة بعد «انتهاكهم» الهدنة

جنود إسرائيليون في مدرعاتهم على حدود قطاع غزة (إ. ب. أ)
جنود إسرائيليون في مدرعاتهم على حدود قطاع غزة (إ. ب. أ)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري قوله مساء اليوم الأربعاء إن قواته قتلت 3 مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة بعد «انتهاكهم» للهدنة.

وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال هغاري إن الثلاثة «انتهكوا وقف إطلاق النار، وشكلوا تهديداً لقواتنا»، مضيفاً أن الجيش سيواصل التعامل مع أي تهديد. وأفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، في وقت سابق اليوم، بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت عدداً من القذائف على ساحل خان يونس والشاطئ والشيخ رضوان في قطاع غزة في خرق للهدنة.

وتنتهي صباح غد الخميس الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل و«حماس»، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، وتم تمديدها ليومين إضافيين.


ما هي رهانات الهدنة بالنسبة لـ«حماس» وإسرائيل؟

جانب من الدمار الواقع نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار الواقع نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة (د.ب.أ)
TT

ما هي رهانات الهدنة بالنسبة لـ«حماس» وإسرائيل؟

جانب من الدمار الواقع نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة (د.ب.أ)
جانب من الدمار الواقع نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة (د.ب.أ)

أطلقت حركة «حماس» في قطاع غزة حتى اليوم (الأربعاء) سراح 60 امرأة وطفلاً كانوا رهائن لديها، بعضهم مزدوجو الجنسية بموجب اتفاق هدنة مع إسرائيل ينص أيضاً على وقف لإطلاق النار وإطلاق معتقلين من سجون إسرائيلية.

وفي تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية، أفرجت إسرائيل بموجب الاتفاق عن 180 معتقلاً فلسطينياً. وأفرجت «حماس» أيضاً عن 23 رهينة لديها من خارج إطار الاتفاق، غالبيتهم عمال تايلانديون.

وتمّ الاتفاق على هدنة لأربعة أيام بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة قبل أن يتم تمديدها يومين إضافيين. وتجري مفاوضات لتمديد إضافي.

ويصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إلى إسرائيل للضغط في اتجاه تمديد الهدنة أيضاً.

فماذا حملت هذه الهدنة، وما هي مبررات تمديدها المحتمل بالنسبة للجانبين؟

كم عدد الرهائن الذين لا يزالون محتجزين؟

تقول السلطات الإسرائيلية: إن «حماس» أخذت 240 رهينة إبان هجومها غير المسبوق في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل، ومن بين هؤلاء وبحسب تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية، لا يزال هناك 130 محتجزاً في قطاع غزة، بينهم على الأقل 36 من النساء والأطفال.

وأعلنت حركة «حماس» قبل أسابيع، أن ستين رهينة قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة رداً على هجوم «حماس» الدامي، والذي أودى بحياة قرابة 15 ألف شخص، وفق حكومة «حماس».

ويمكن أن تكون جثامين قتلى يحتفظ بها الجانبان جزءاً من المفاوضات في مرحلة معينة.

وقُتل في إسرائيل في هجوم «حماس» 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفق السلطات الإسرائيلية.

ما الفائدة من الهدنة بالنسبة لـ«حماس»؟

كلما طال أمد وقف إطلاق النار، أتيحت الفرصة لـ«حماس» لإعادة ترتيب وضعها بعد القصف المدمر على القطاع والهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في 27 أكتوبر، ولإعادة تجهيز مقاتليها.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في «حركة الجهاد الإسلامي» داود شهاب، لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم: «هذه الهدنة تلبي الاحتياجات الإنسانية وأيضاً احتياجات تكتيكية وميدانية».

وأضاف: «الهدف الأساسي إعطاء شعبنا فرصة لالتقاط الأنفاس وتطبيب الجراح والعودة إلى مساكنهم لتفقدها وإمكانية البحث عن الشهداء وانتشالهم من تحت الأنقاض ودفنهم». وكذلك «الضغط من أجل إيصال أكبر كمّ من المساعدات إلى قطاع غزة، لا سيما الجزء الشمالي منه، وإن كان هذا لم يتحقّق بالشكل المطلوب».

وبموجب الهدنة، دخلت كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع الذي فرضت عليه إسرائيل حصاراً مطبقاً منذ التاسع من أكتوبر، ومنعت عنه الماء والكهرباء والوقود.

وتسمح هذه المساعدات لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون والذين نزح منهم 1.7 مليون، بالتقاط أنفاسهم.

ويرى محللون، أن الهدنة بمثابة «هدية» لـ«حماس» التي سبق أن قالت: إن قبول إسرائيل بالتفاوض معها حول الرهائن والأسرى هو «انتصار».

وبعد أن أعلنت إسرائيل تصميمها على القضاء على «حماس»، كل زمن تنجح فيه الحركة الفلسطينية بالبقاء والاستمرار في حكم غزة هو بالنسبة إليها «انتصار».

وكان إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن سبباً في ازدياد شعبية «حماس» في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، والتي تشكل معقل حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطينية محمود عباس.

ويتحدّر معظم المعتقلين الخارجين من سجون إسرائيل من الضفة الغربية.

ما هو الدور الذي تلعبه الجماعات الفلسطينية الأخرى؟

شاركت «حركة الجهاد الإسلامي» مساء الثلاثاء، للمرة الأولى، حركة «حماس» في تسليم دفعة الرهائن الخامسة إلى الصليب الأحمر الدولي، وفق ما رصد صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية؛ ما يؤكد أن «حركة الجهاد» تحتجز أيضاً رهائن.

وقالت «الجهاد الإسلامي» أكثر من مرة إنها تقاتل الجيش الإسرائيلي إلى جانب حركة «حماس».

وأشار متحدث باسم حركة «حماس»، اليوم، إلى أن بعض الرهائن المتبقين محتجزون لدى «حركة الجهاد الإسلامي» وجماعات أخرى لم تحددها.

لكن أشارت مصادر إلى احتمالية أن يكون البعض يريد مبادلة الرهائن بالمال.

ما الذي تحققه الهدنة للحكومة الإسرائيلية؟

تتعرض حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضغوط داخلية لضمان عودة جميع الرهائن.

وكلما طال أمد الهدنة، زاد عدد الرهائن المفرج عنهم.

في الوقت ذاته، يؤدي تمديد الهدنة إلى تبدّد الزخم العسكري ضد حركة «حماس» التي تريد إسرائيل «سحقها» في حين تتصاعد الضغوط الدبلوماسية ضد استئناف العمليات العسكرية وما يرتبط بها من عواقب إنسانية مدمرة.

إلى متى يمكن أن يستمر تمديد التهدئة؟

يشمل اتفاق التهدئة الحالي النساء والأطفال الرهائن فقط مقابل سجينات فلسطينيات وأطفال تقل أعمارهم عن 19 عاماً.

ومع تناقص أعداد الرهائن من النساء والأطفال، يسلّط الضوء الآن نحو الرجال الأكبر سناً، وربما الجثامين.

ولعل أكثر ما سيكون صعباً في مسألة الرهائن يتمثل في مبادلة جنود الجيش الإسرائيلي والرجال ممن هم في عمر القتال في إسرائيل (يعدون في الاحتياط حتى سن الأربعين).

وبحسب تقديرات وكالة الصحافة الفرنسية، هناك 11 جندياً وجندية (7 جنود و4 جنديات) على الأقل محتجزون لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالإضافة إلى 40 عنصر احتياط.

ماذا حدث في عمليات تبادل الجنود السابقة؟

يعدّ الجنود الإسرائيليون العنصر الأكثر قيمة بالنسبة إلى الفلسطينيين في مفاوضاتهم مع إسرائيل.

عندما أُطلق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2011 بعد احتجازه لخمس سنوات لدى «حماس»، أُطلق في المقابل سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً.

وأدى الجدل الناتج من تلك الصفقة إلى إنشاء لجنة إسرائيلية مسؤولة عن وضع الخطوط الحمراء لهذا النوع من المفاوضات.

حينها، كان يحيى السنوار من بين المفرج عنهم قبل أن يصبح في عام 2017 زعيماً لحركة «حماس» في قطاع غزة، واليوم هو المتهم الأول من إسرائيل بالتخطيط لهجوم السابع من أكتوبر.

وسبق ذلك أن أُطلق سراح 20 معتقلاً فلسطينياً مقابل شريط فيديو لـ«حماس» تثبت من خلاله أن شاليط على قيد الحياة.

وإلى جانب رهائن السابع من أكتوبر، تحتجز «حماس» منذ تسع سنوات جثامين الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدن اللذين قتلا في حرب بين الجانبين في عام 2014. ولم تؤكد «حماس» مقتلهما على الإطلاق.

ماذا بعد الهدنة؟

تؤكد إسرائيل باستمرار أن الحرب «لم تنته»، وأنها ستستأنف فور انتهاء الهدنة.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، الثلاثاء، «تحرير كل الرهائن»، في حين أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أنّ «الجيش الإسرائيلي مستعدّ لاستئناف القتال»، مؤكداً الاستفادة من الهدنة المؤقتة «لتعزيز استعداداتنا».

وقال القيادي في حركة «حماس» باسم نعيم لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم: إن لـ«حماس» «هدفان أساسيان: الأول إنهاء هذه الحرب (...)، والآخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وخصوصاً أصحاب الأحكام العالية والأسرى القدامى والأسرى المرضى».

وأشار إلى أن تحقيق ذلك سيدفع «حماس» إلى القبول بـ«اتفاق شامل على قاعدة الكل بالكل: كل ما لدينا من أسرى مقابل ما لدى العدو من أسرى في سجونه وإنهاء الحرب».

ولكنه أضاف أن «المقاومة الفلسطينية لا تخشى أبداً عودة القتال مرة أخرى وهي قادرة على الصمود».


إسرائيل تسعى لإطلاق جميع الأطفال والنساء ضمن اتفاق الهدنة قبل توسيع المفاوضات

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

إسرائيل تسعى لإطلاق جميع الأطفال والنساء ضمن اتفاق الهدنة قبل توسيع المفاوضات

شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)
شارون ألوني كونيو (34 عاماً) تحمل توأمها يولي وإيما كونيو (3 سنوات) بعد الإفراج عنهنّ، وكن قد احتجزن خلال هجوم 7 أكتوبر الذي شنته حركة «حماس»... الصورة في مركز شنايدر الطبي للأطفال، في بتاح تكفا، إسرائيل، 27 نوفمبر 2023 (رويترز)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء قوله، اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل ستدفع باتجاه إطلاق سراح جميع المحتجزين من الأطفال والنساء المدنيات ضمن اتفاق الهدنة الحالي في قطاع غزة قبل توسيع المفاوضات لتشمل الرجال والجنود.

وأضاف المسؤول، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه: «لدينا اتفاق يتعلق بالأطفال والنساء. نعرف أسماء جميع الأطفال والنساء الموجودين في قطاع غزة، ولا نقبل التلميح إلى أن (حماس) لا تعرف مكان وجودهم... وأنها ستواجه صعوبة في العثور عليهم».

وأضاف أن إسرائيل «لن تتخلى عن 27 شخصاً من أجل مناقشة اتفاق جديد»؛ في إشارة على ما يبدو إلى النساء والأطفال الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد.

وتابع أنه إذا أطلقت «حماس» سراح جميع النساء والأطفال الباقين «فسنكون متحمسين لمناقشة الفئات الأخرى التي لا تزال هناك».

ونفى المسؤول أيضاً تقارير تتحدث عن صفقة للإفراج عن «الكل مقابل الكل»، وتقضي بأن تطلق إسرائيل سراح جميع السجناء الأمنيين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب.

وقال: «لسنا على علم بمثل هذا الاحتمال. ونشك في وجود مثل هذا العرض» أصلاً.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أنها سلمت عدداً من الرهائن المدنيين في إطار صفقة التبادل مع إسرائيل.

وعن دفعة تبادل الأربعاء المرتقبة، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم، أن مصدرين، أحدهما إسرائيلي والآخر مطلع، يتوقعان تسليم مواطن أميركي واحد على الأقل محتجز لدى حركة «حماس» في قطاع غزة ضمن دفعة اليوم من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى مع إسرائيل.

وأضافت الشبكة أن التصريحات جاءت بعد أن حصلت إسرائيل على أسماء مجموعة أخرى من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهم اليوم.


مسؤول إسرائيلي: ما لدى «حماس» من نساء وأطفال يكفي لتمديد الهدنة

صور للرهائن لدى حماس وقتلى السابع من أكتوبر في ساحة بإسرائيل (أ.ف.ب)
صور للرهائن لدى حماس وقتلى السابع من أكتوبر في ساحة بإسرائيل (أ.ف.ب)
TT

مسؤول إسرائيلي: ما لدى «حماس» من نساء وأطفال يكفي لتمديد الهدنة

صور للرهائن لدى حماس وقتلى السابع من أكتوبر في ساحة بإسرائيل (أ.ف.ب)
صور للرهائن لدى حماس وقتلى السابع من أكتوبر في ساحة بإسرائيل (أ.ف.ب)

قال مسؤول مشارك في عملية التفاوض اليوم الأربعاء إن إسرائيل تعتقد أن حماس لديها ما يكفي من الرهائن من النساء والأطفال لتمديد الهدنة الحالية في غزة لمدة يومين أو ثلاثة أيام أخرى.

وبحسب «رويترز»، أضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه «نعلم من قائمة النساء والأطفال بحقيقة أن هناك رهائن آخرين تحتجزهم حماس بما يسمح بيومين إضافيين على الأقل، وربما ثلاثة أيام».

ومضى يقول «أي اتفاق إضافي سيكون مشروطا في المقام الأول بالإفراج عمن بقي من هؤلاء النساء والأطفال ولن نتفاوض على اتفاقيات تالية قبل ذلك».

وأدلى المسؤول بهذا التصريح في اليوم الأخير من تمديد مدته يومان لهدنة تم الاتفاق عليها للسماح بتبادل رهائن لدى حماس بمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وقال المسؤول «نحن بالطبع مستعدون تماما لاستئناف القتال لكننا نفضل الاستمرار».

وأضاف أنه من المتوقع أن تطلق حماس اليوم الأربعاء سراح عشر رهائن إسرائيليين ورهينتين أخريين تحملان الجنسيتين الإسرائيلية والروسية يتم إطلاق سراحهما بموجب اتفاق منفصل بين حماس وروسيا.


اليمين المتطرف يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو حال وافق على وقف الحرب

وزير المالية بتسلئيل سموترتش يتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست (رويترز)
وزير المالية بتسلئيل سموترتش يتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست (رويترز)
TT

اليمين المتطرف يهدد بإسقاط حكومة نتنياهو حال وافق على وقف الحرب

وزير المالية بتسلئيل سموترتش يتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست (رويترز)
وزير المالية بتسلئيل سموترتش يتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست (رويترز)

هدد قائدا حزبي اليمين المتطرف، بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، بالانسحاب من الحكومة والسعي لإسقاطها، في حال وافقت على الاقتراح بوقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى كبيرة تؤدي إلى إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وقال سموترتش إنه لا ينشغل حاليا في الشؤون الحزبية، ولكنه يعرف أن إسرائيل موحدة في مواصلة الحرب، ولا يقبل أن تتخذ الحكومة قرارات ضد هذا الموقف. وعدّ سموترتش ما ينشر عن تقدم في المفاوضات لوقف النار شيئاً فشيئاً «مجرد بالونات اختبار من الدوحة أو ربما من أصدقائنا الأميركيين، ولذلك نحن نرد عليها بتوضيح موقفنا فنقول إننا لا يمكن أن نوقف الحرب حتى تحقيق أهدافها بتصفية (حماس) في قطاع غزة، وكذلك في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفي كل مكان. ومع هذا يجب ألا نعتمد على السلطة الفلسطينية، التي تعد أيضاً معادية لنا، ولا تريد لنا الحياة».

إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست يوليو الماضي (إ.ب.أ)

وقال بن غفير إنه وأعضاء كتلته الستة وافقوا على البقاء في الحكومة، رغم أنهم لا يوافقون على الهدنة من أول يوم، ويرون أن على إسرائيل أن تواصل الحرب بكل عنفوانها، حتى تستسلم قيادة «حماس». وأنهم لم يستقيلوا بعد لأن الجيش يحارب في غزة، ولا يجوز إحداث خضات للحكومة عندما يكون الجنود في الجبهة. لكن، إذا قررت الأكثرية في الحكومة قبول الاقتراحات التي تتم بلورتها في قطر لتمديد الهدنة والتوصل بالتالي إلى وقف نار تام، فيستقيلوا.

0

وقال رئيس اللجنة البرلمانية للأمن القومي، تسفيكا فوغل، وهو من حزب بن غفير «عوتسما يهوديت» (عظمة يهودية)، إنه غاضب من الأجواء الإسرائيلية الاحتفالية بإطلاق سراح الأسرى من النساء والأطفال، وأضاف «أنا لا أتأثر من رؤية أطفالنا وهم يخرجون من أسر الإرهابيين. فلو كنا واصلنا الحرب كما يجب لكنا أطلقنا سراح جميع الأسرى بلا استثناء وقضينا على (حماس)».

وعلى أثر ذلك سارع سكرتير الحكومة الإسرائيلية، يوسي فوكس، إلى نفي وجود نية لوقف النار أو حتى هدنة طويلة الأمد، وقال إنها «فيك نيوز» أو أخبار كاذبة.

وكان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد صرح أن حكومته مصممة على مواصلة الحرب حتى تحقق هدفها في تحطيم القوة العسكرية لحركة «حماس». ولكن أوساطاً كثيرة في إسرائيل بدأت تعترف بأن هذا هدف «بعيد المنال وغير واقعي».

جنود إسرائيليون على الحدود مع قطاع غزة الثلاثاء (أ.ب)

ووفق رئيس تحرير صحيفة «هآرتس»، ألوف بن، فإنه «سيتعين على نتنياهو أن يحسم، هل سيبدأ جولة قتال أخرى في القطاع مع تجنيد الموافقة الأميركية، أو العمل كالعادة والتراجع عن القتال إلى أن يزول الخطر عن استمرار حكمه».

وقال: «في الأيام القريبة القادمة سيتعين على إسرائيل التقرير هل وكيف ستستأنف القتال ضد (حماس)، بعد انتهاء الهدنة القصيرة وتبادل المخطوفين والسجناء. رؤساء جهاز الأمن متحمسون، حسب تصريحاتهم، لاستئناف مهمة تدمير وتحطيم وإهانة العدو في المناطق التي لم تتم بعد مهاجمتها في شمال القطاع وفي الجنوب المكتظ. الهدف العملي سيكون تفكيك قوة (حماس) القتالية إلى أجزاء صغيرة لا تعرض إسرائيل للخطر».

صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي لحركة «حماس» يظهر أحد أعضاء كتائب القسام وهو يسلم رهينة مسنة إلى مسؤولين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة (أ.ف.ب)

وأضاف أن «نتائج المرحلة الأولى في المعركة تدل على أن تحقيق هذا الهدف غير سهل. (حماس) فقدت مقاتلين وقادة (5300 عنصر قتلوا بحسب التقديرات في الجيش الإسرائيلي)، لكن هذا غير كاف لفقد السيطرة على قواتها أو إظهار علامات الاستسلام. شبكة الإنفاق الضخمة لديها تضررت كثيرا بشكل جزئي. استئناف إطلاق النار سيحتاج إلى القتال في منطقة مكتظة تضاعف عدد السكان فيها بسبب طرد سكان شمال القطاع، أمام ضغط دولي لوقف إطلاق النار، الذي سيزداد كلما زاد عدد النساء والقتلى في الطرف الفلسطيني».

ويتسع النقاش بين الإسرائيليين إزاء شكل الاستمرار في الحرب، حيث إن وزير الدفاع يوآف غالنت ورئيس الأركان هرتسي هليفي، يريدان المخاطرة والبدء في المرحلة الثانية للمعركة البرية. وهما، بحسب ألوف بن، «لا يلاحظان التآكل في استعداد الجمهور للقتال».

نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هليفي في قاعدة لواء المركز (وزارة الدفاع)

ولكن الأمر الحاسم في القرار الإسرائيلي يتعلق بالموقف الأميركي. فالدعم الأميركي متعدد الطبقات، عسكرياً، يتمثل في تجديد احتياطي التسليح للقذائف والصواريخ والقنابل الكثيرة التي تم إطلاقها وإلقاؤها على القطاع، والتحذير من إطلاق بعيد بواسطة شبكة الرادارات والتحذيرات المشتركة بين إسرائيل وقيادة المنطقة الوسطى الأميركية، وضمان حرية الملاحة لإسرائيل إلى ميناء إيلات، ومنه أمام الإغلاق البحري الذي فرضه الحوثيون، وردع إيران و«حزب الله» عن فتح جبهة أخرى في لبنان، وربما في سوريا والعراق، بواسطة حاملات الطائرات والغواصة النووية في المنطقة.

المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد تمتنع عن التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن حول حرب غزة في نيويورك 15 نوفمبر (إ.ب.أ)

وتحدث رئيس تحرير «هآرتس» عن الدعم السياسي (الفيتو في مجلس الأمن، وتجنيد دول الغرب لدعم الحرب)، وحتى المشاركة الفعلية في إدارة الحرب (فريق أميركي يرافق قيادة الحرب في تل أبيب).

من هنا، فإن قرار إسرائيل استمرار الحرب يكون خاضعاً لموافقة أو على الأقل تفهم الأميركيين. والموقف الأميركي يقول إنه سيوافق على البدء في المرحلة الثانية للمعركة في القطاع، شرط عدم المبادرة للتصعيد في الشمال، وتغيير قواعد الحرب في غزة، بحيث لا يمس ذلك المدنيين، والحرص على توسيع المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، وطرح خطة لليوم التالي بعد «القضاء على (حماس)»، حيث إن السيناريو المفضل لواشنطن هو عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع والبدء في التفاوض حول حل الدولتين.

ووفق مسؤولين إسرائيليين فإنه في حال استمرار نتنياهو التملص من مسألة اليوم التالي، فإن الولايات المتحدة «ستخضع للضغوط الدولية والداخلية من أجل وقف الحرب بشكل دائم، وستضطر إلى التخلي عن تخصيص حصة دسمة من دول الغرب لإعادة إعمار البلدات اليهودية في غلاف غزة التي تضررت في هجوم (حماس)، وبالطبع ما لا يتحدثون عنه بصوت مرتفع، وهو قبة حديدية دبلوماسية وقانونية من التحقيقات والدعاوى ضد إسرائيليين في لاهاي بسبب جرائم الحرب».

المعروف أن نتنياهو يطرح موقفاً مخالفاً لموقف بايدن. فهو يعارض إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع، أو إعادتها بوصفها شريكا في محادثات السلام. ويعرف أن أي تراجع عن هذا الخط سيؤدي إلى انسحاب اليمين المتطرف من الائتلاف ونهاية الحكومة ومن ثم إجراء انتخابات مبكرة، في الوقت الذي فيه الليكود متخلف في الاستطلاعات، ورئيس الحكومة بالتالي متحمس بشكل أقل لهذه الاحتمالية. لذلك، فإنه لا يكتفي بالنقاش العلني مع واشنطن عن «اليوم التالي»، بل يتخذ إجراءات تمرد مثل استضافة إيلون ماسك، الذي يُعد عدواً لدوداً لبايدن.


الأمم المتحدة تندّد بالإعدامات في إيران

من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)
من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)
TT

الأمم المتحدة تندّد بالإعدامات في إيران

من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)
من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)

ندّدت الأمم المتحدة بإعدام السلطات الإيرانية فتى يبلغ 17 عاماً وشاباً يبلغ 22 عاماً، وحضّت طهران على التوقف فوراً عن تنفيذ عقوبة الإعدام.

وجاء في بيان للمتحدثة باسم مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل، أنّ «إعدام حميد رضا آذري الذي كان متّهماً بجريمة قتل هو أول إعدام يتمّ الإبلاغ عنه في إيران هذا العام لطفل يُزعم أنّه ارتكب جناية». وذكّرت المتحدثة، إيران، «بالتزامها بموجب الاتفاقيات الدولية حظر أحكام الإعدام وتنفيذها، في جرائم يرتكبها أفراد تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً».

وندّدت ثروسيل أيضاً بـ«إعدام ميلاد زهرة وند البالغ 22 عاماً في اليوم نفسه، وهو ثامن شخص يتمّ إعدامه في إطار احتجاجات سبتمبر (أيلول) 2022».

صور لمتظاهرين في زاهدان من موقع «إيران إنترناشيونال»

وتابعت المتحدثة: «تفيد المعلومات المتوفرة بأنّ محاكمته كانت تفتقر إلى المتطلبات الأساسية للإجراءات القانونية الواجبة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان. وهناك أيضاً تقارير مثيرة للقلق تفيد بأنّ والدي زهرة وند اعتُقلا بعد إعدامه». وأضافت: «نحن نندّد بالإعدامات».

واندلعت احتجاجات سبتمبر 2022 على إثر وفاة مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ 22 عاماً، في الحجز بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في طهران، لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة. وخلّفت حملة قمع التظاهرات مئات القتلى وأدّت إلى توقيف آلاف الأشخاص، بحسب منظمات حقوقية.

رسمة للشابة الإيرانية مهسا أميني تظهر خلال أحد الاحتجاجات ضد القمع الذي أدى إلى وفاتها (أرشيفية - رويترز)

وقالت ثروسيل إنّ «إيران هي من البلدان الأكثر تنفيذاً لعقوبة الإعدام في العالم، خصوصاً في جرائم على صلة بالمخدرات، في حين يُحكم على أفراد أقليّات بالإعدام بشكل غير متناسب». وحضّتها «على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام فوراً وحظر إصدارها».

وقالت إنه بانتظار ذلك لا يجوز إصدار عقوبة الإعدام إلا في الجرائم الأكثر خطورة: تلك الشديدة الخطورة التي تؤدّي عمداً وبشكل مباشر إلى الموت. وأضافت المتحدثة: «ندعو الحكومة أيضاً إلى التوقف عن استخدام الإجراءات الجنائية لمعاقبة النشطاء السياسيين وغيرهم لممارستهم حقّهم في حرية التعبير والتجمّع السلمي».


تركيا تجمد أصول 82 منظمة وشخصاً على صلة بـ«الإرهاب»

أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» (أ.ف.ب)
أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» (أ.ف.ب)
TT

تركيا تجمد أصول 82 منظمة وشخصاً على صلة بـ«الإرهاب»

أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» (أ.ف.ب)
أعضاء في «حزب العمال الكردستاني» (أ.ف.ب)

كشف قرار نشرته الجريدة الرسمية في تركيا الأربعاء، أن أنقرة جمدت الأصول المحلية لعشرين منظمة و62 فردا يستقرون في دول أوروبية مختلفة وفي أستراليا واليابان، متهمة إياهم بأنهم «على صلات بحزب العمال الكردستاني المسلح»، المصنف «إرهابيا».

وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية، إن القرار «استند إلى أسباب منطقية، بسبب ارتكابهم أفعالا تقع ضمن نطاق قانون مكافحة تمويل الإرهاب». وتضمنت القائمة ثلاث منظمات لها مقرات في ألمانيا، وثلاث منظمات أخرى مقرها سويسرا، حيث تعيش جالية كردية كبيرة. كما شملت منظمتين في كل من أستراليا واليابان وإيطاليا.

مقاتلون أكراد في شمال سوريا (أرشيف - رويترز)

وتنتشر المنظمات الأخرى المشمولة في القرار عبر النمسا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك وفرنسا والسويد والنرويج والعراق وسوريا.

وقال متحدث باسم مؤسسة جمع التبرعات الكردية «رودا سولين» المنظمة الوحيدة المدرجة في القائمة التي تعمل بالسويد، إنها منظمة مساعدات إنسانية ليس لها عمليات ولا أصول في تركيا.

وقدمت السويد وفنلندا طلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في مايو (أيار) من العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأبدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتراضات على الطلبين حينئذ بسبب ما وصفه بـ«حماية الدولتين الاسكندنافيتين لمن تعدهم تركيا إرهابيين»، علاوة على الحظر الذي تفرضانه على الصفقات الدفاعية. وصدقت تركيا على طلب فنلندا في أبريل (نيسان) الماضي.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

وتطالب تركيا السويد باتخاذ المزيد من الخطوات لكبح جماح الأعضاء المحليين في «حزب العمال الكردستاني» الذي يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة «جماعة إرهابية».

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أبلغ نظراءه في حلف شمال الأطلسي الثلاثاء أنه يعمل جاهدا من أجل التصديق على انضمام السويد للحلف، وهو الأمر الذي يناقشه البرلمان التركي حاليا. وأشار إلى أنه قدم جدولا زمنيا محتملا من أجل انضمام الدولة الاسكندنافية إلى الحلف رسميا، قبل نهاية العام.


خامنئي: هدف «طوفان الأقصى» الحقيقي هو «اجتثاث أميركا»

صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
TT

خامنئي: هدف «طوفان الأقصى» الحقيقي هو «اجتثاث أميركا»

صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» الأربعاء

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء: إن «عمليات (طوفان الأقصى) استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، إلا أن هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا».

ونقلت «وكالة أنباء فارس» عنه قوله لدى استقباله «آلاف التعبويين» من شتى أرجاء إيران: «إن هذه العمليات استطاعت إرباك جدول السياسات الأميركية في المنطقة، وسوف تستمر بإذن الله».

صاروخ «أرض - أرض» إيراني من طراز «سجيل» معروض أمام مقر البرلمان الإيراني بساحة «بهارستان» في طهران يوم 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وشدد خامنئي على «أن العمليات الوحشية واللاإنسانية التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة، لم تفضح هذا الكيان وأميركا فحسب، بل إنها فضحت الدول الأوروبية المعروفة، والحضارة والثقافة الغربية أيضاً». وتابع قائلاً: «إن الثقافة والحضارة الغربية هي الحضارة نفسها التي عندما يقتل الصهاينة 5 آلاف طفل فلسطيني بإلقاء القنابل الفوسفورية، يدافع الغربي عن هذه الجريمة ويقول: إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، هذه هي الثقافة الغربية».

وأشار خامنئي، إلى «أن الأعمال المفجعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه الأيام، إنما تعدّ جرائم مصغرة من جرائمه طوال الـ75 عاماً في فلسطين، وعلى الصهاينة أن يعلموا جيداً بأن عمليات (طوفان الأقصى) لن تنطفئ جذوتها، وسوف تستمر أيضاً». وأضاف قائلاً: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بإجراء استفتاء عام في فلسطين يعتمد على أصوات الشعب، وموقفها هو عدم إلقاء الصهاينة واليهود في البحر».

أحد شوارع العاصمة الإيرانية طهران (إ.ب.أ)

وأشار إلى «موقف الأميركان إزاء لبنان»، وقال: «إنهم كانوا يقولون إنهم يريدون إنشاء شرق أوسط جديد، أي منطقة غرب آسيا التي نعيش فيها، وأطلقوا عليها اسم الشرق الأوسط، أي أن خطتهم هي إيجاد جغرافية جديدة يتم فيها توفير مصالحهم غير المشروعة... لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الذي كانوا يتطلعون لتحقيقه». وأضاف: «كانوا يريدون القضاء على (حزب الله) لبنان، إلا أن خطتهم أدت إلى مضاعفة قوة (حزب الله) إلى 10 أضعاف».

وقال أيضاً: «إن الأميركيين كانوا يريدون ابتلاع العراق، إلا أنهم فشلوا في ذلك، وأرادوا الاستيلاء على سوريا من خلال إرسال عناصرهم التي تقاتل بالنيابة عنهم باسم (داعش) و(النصرة)، وقدموا أنواع الدعم لهم خلال 10 أعوام، لكنهم أخفقوا في تحقيق هذا الهدف أيضاً».