طالبت أوساط محافِظة في إيران بمحاكمة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، وذلك غداة انتقادات حادة وجّهها لطريقة الحكم في البلاد، وتحذيره من «انهيار النظام» في حال عدم القيام بـ«إصلاح ذاتي».
وقال خاتمي في أحدث انتقاداته إن أسلوب الحكم «أهدر الطاقات والمواهب» للبلاد، وإذ حض المسؤولين على اكتشاف الآلام الإيرانية، قال إن «السلطة تتعامل بسوء مع الشعب»، حسبما أورد موقع «جماران» الناطق باسم مكتب المرشد الإيراني الأول (الخميني). وأضاف خاتمي: «لسنا نادمين على الثورة، ولا نرفض الجمهورية الإسلامية، لكن ما يجري حالياً بعيد عن الجمهورية الإسلامية»، مشدداً على ضرورة «الإصلاح الذاتي» للهيئة الحاكمة.
وواجه خاتمي اتهامات من صحيفة «كيهان» التابعة لـمكتب المرشد علي خامنئي، بـ«خيانة الوطن وإثارة الفوضى، ولعب دور عنصر لأجهزة خارجية تريد إطاحة النظام». وطالبت «كيهان» بتقديمه إلى المحكمة ومحاسبته. كما قالت صحيفة «جوان» الناطقة باسم «الحرس الثوري» إن المرشد الإيراني «تعامل بأكبر قدر من التسامح في إطار القانون» مع خاتمي، عندما لم يقرر إخراجه من المشهد السياسي. وأضافت: «لو كنتَ شخصاً عارفاً بألم الناس، لشعرت بها خلال 30 عاماً التي توليت فيها المناصب في السلطة».