أجرى نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، مشاورات مع قائد القوات البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري، الذي يزور موسكو للمشاركة في معرض للصناعات العسكرية.
وأفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية، نقلاً عن بيان لوزارة الدفاع: «ناقش الجانبان القضايا الراهنة للتعاون العسكري الثنائي والعسكري الفني. وتبادلا الآراء حول قضايا الأمن الثنائي. وأكد الجانبان عزمهما على تعميق الحوار وزيادة مستوى تطوير الاتصال في مجال الدفاع». ووصل الوفد العسكري الإيراني إلى موسكو الاثنين الماضي، حيث التقى قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، القائد العام للقوات البرية الروسية أوليغ ساليوكوف.
وذكرت وكالة «تاس» الروسية أن ساليوكوف ونظيره الإيراني ناقشا قضايا التعاون والتفاعل العسكري؛ بهدف رفع الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في البلدين.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية، اتفق الجانبان على زيادة التعاون بين القوات البرية في مختلف المجالات.
وتأتي الزيارة في وقت تتعرض طهران لانتقادات غربية بسبب استخدام روسيا مسيرات انتحارية إيرانية الصنع في هجمات طالت المدن الأوكرانية.
وتعززت العلاقات بين روسيا وإيران، الخاضعتين لعقوبات اقتصادية غربية، في المجال العسكري ومجالات أخرى منذ بدأت روسيا حرباً في أوكرانيا قبل 18 شهراً.
وتصر طهران على رفض الاتهامات الغربية بإرسال مسيرات إلى روسيا، لكنها سبق أن ذكرت أنها أرسلتها قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وتنفي روسيا استخدام قواتها المسيرات الإيرانية في أوكرانيا، إلا أن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إلى زيادة الإنتاج المحلي للمسيرات. وقال في أبريل (نيسان) إن قيمة صناعة الطائرات المسيرة في روسيا قد تتجاوز قريباً 20 مليار دولار.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في وقت سابق من هذا الشهر، إن بلاده حصلت على ضمانات روسية بعدم استخدم أسلحتها في الحرب الروسية - الأوكرانية.
وفرضت واشنطن عقوبات على روسيا وإيران شملت كيانات وأفراداً على صلة بتصنيع المسيرات، من بينهم مسؤولون تنفيذيون إيرانيون في شركة للصناعات الدفاعية.
وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز»، الأسبوع الماضي، نقلاً عن مصادر مطلعة، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تضغط على إيران للتوقف عن بيع طائرات مسيرة مسلحة إلى روسيا في إطار مباحثات على «تفاهم غير مكتوب» أوسع نطاقاً بين واشنطن وطهران لخفض التوتر.
وأشار التقرير، نقلاً عن مسؤول إيراني ومصدر آخر مطلع على المحادثات، إلى أن الولايات المتحدة تضغط على طهران لوقف بيع الطائرات المسيرة المسلحة إلى روسيا، وكذلك قطع الغيار لتلك الطائرات المسيرة.
وتسعى إيران، منذ وقت طويل، إلى تحديث أسطولها من المقاتلات العسكرية، بإبرام صفقة للحصول على مقاتلات «سوخوي 35». كما تحاول طهران إغراء موسكو للحصول على أنظمة الصواريخ الدفاعية «إس400».