وقّع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، ونظيرته الجنوب أفريقية، نالدي باندور، على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي بين البلدين، في مدينة بريتوريا اليوم (الخميس)، حسبما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وأجرى عبداللهيان وباندور جولة من المباحثات في إطار الاجتماع الخامس عشر للجنة التعاون الاقتصادي المشتركة بين إيران وجنوب أفريقيا، الذي بدأ أعماله اليوم في بريتوريا.
وتأتي زيارة عبداللهيان وسط مساعي إيران للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، التي تستضيف جوهانسبورغ قمتها السنوية في نهاية الشهر الحالي. وسيشارك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في القمة للدفع بمساعي انضمام بلاده للمجموعة للدول ذات الاقتصادات الناشئة.
وأفاد بيان للخارجية الإيرانية، بأن عبداللهيان شدد على الدور الدولي لجنوب أفريقيا، و«الموقع الاستراتيجي» الإيراني في منطقة غرب آسيا، قائلاً: إن «تنمية العلاقات العسكرية والاقتصادية الشاملة للبلدين تساعد على تعميق التعاونات القارية والدولية».
وأعرب عبداللهيان عن ارتياحه من تقارب وجهات النظر بين طهران وبريتوريا بشأن «الحرب الروسية - الأوكرانية، والأوضاع في السودان، والأوضاع في اليمن وفلسطين».
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها في وقت سابق من هذا الأسبوع في العاصمة اليابانية طوكيو، رفض عبداللهيان «اتهامات بعض الدول الغربية»، وقال: إن «أوكرانيا لم تقدم وثائق حول إرسال أسلحة إيرانية خلال اجتماع الوفدين الإيراني والأوكراني في مسقط».
وجاء إصرار عبداللهيان على نفي دور بلاده في إرسال مسيّرات إلى روسيا، بعد يومين من رد أميركي على تصريحاته في اليابان، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إن بلاده زودت أوكرانيا بوثائق حول المسيّرات الإيرانية المرسلة إلى روسيا.
ووصل عبداللهيان فجر اليوم إلى مطار بريتوريا الدولي، حيث كان في استقباله عدد من كبار مسؤولي حكومة جنوب أفريقيا.
وذكرت وكالة «إيسنا» الحكومية، أن عبداللهيان أعرب عن قلقه من التضييق على النساء الأفغانيات خلال مباحثاته مع نظيرته نالدي باندور.