الاستخبارات الألمانية تحذر من تجسس سيبراني ضد المعارضين الإيرانيين

صورة توضيحية من رجل يكتب رموزا مشفرة على جهاز كمبيوتر (أرشيفية - رويترز)
صورة توضيحية من رجل يكتب رموزا مشفرة على جهاز كمبيوتر (أرشيفية - رويترز)
TT

الاستخبارات الألمانية تحذر من تجسس سيبراني ضد المعارضين الإيرانيين

صورة توضيحية من رجل يكتب رموزا مشفرة على جهاز كمبيوتر (أرشيفية - رويترز)
صورة توضيحية من رجل يكتب رموزا مشفرة على جهاز كمبيوتر (أرشيفية - رويترز)

حذرت «وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية» النشطاء الإيرانيين والمعارضة من خطر التجسس الإلكتروني على يد قراصنة يعتمدون أساليب كسب الثقة لاختراق أهدافهم.

وناشدت «الهيئة الاتحادية لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية بألمانيا)» منتقدي القيادة الإيرانية بألمانيا ومعارضين ومحامين وصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان التحلي بالمزيد من اليقظة في ظل مواجهة خطر تجسس سيبراني ضد إيرانيين يقيمون في الخارج.

وبحسب بيان من «الاستخبارات الداخلية الألمانية» تم نشره، اليوم (الخميس)، فإنه يشتبه أن شبكة قراصنة محترفين إيرانيين يطلق عليها اسم «القطة الساحرة»، أو «تشارمينغ كيتين» تشارك في عمليات بحث مكثفة عن المعارضين الإيرانيين.

ووفقاً للاستخبارات الداخلية بألمانيا، يستخدم المهاجمون عملية متطورة متعددة المراحل، لتحديد منتقدي النظام الإيراني والتجسس عليهم. ويستهدف المتسللون الوصول إلى الضحية بواسطة الخدمات عبر الإنترنت مثل حسابات البريد الإلكتروني أو تخزين السحابي على شبكة الإنترنت أو خدمات المراسلة التي يستخدمها الضحية المحتمل، مستخدمين ما يسمى بأساليب التصيد بالرمح، والحصول على معلومات حساسة عن طريق إرسال رسائل مزيفة تبدو حقيقية.

وكتبت الاستخبارات الداخلية الألمانية في «التحذير من تجسس سيبراني ضد منتقدين لنظام الحكم الإيراني بألمانيا» أنه يتم في المرحلة الأولى استكشاف آراء واهتمامات الضحية، التي يتم معرفتها عن طريق المنشورات على الإنترنت.

وأضافت أنه عقب ذلك في الخطوة الثانية يباشر المتسللون الاتصال بالضحية، ويعملون على بناء الثقة، وتهدئة الهدف بتقديم شعور زائف بالأمان من خلال إعطاء انطباع بأنهم غير ضارين.

ثم في الخطوة الثالثة إجراء دردشة عبر الفيديو، التي يتعين على الضحايا خلالها إدخال بيانات التسجيل الخاصة بهم، حينئذ يقوم القراصنة بتسجيل أنفسهم في حساب الضحية، ويقومون بتنزيل بياناته التي يمكن أن يسبب محتواها مشكلات لجهات الاتصال الخاصة بالضحية في إيران نفسها.

وكانت الهجمات الإلكترونية موجهة بشكل أساسي إلى المنظمات والأحزاب المنشقة، والمحامين والصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان في إيران وخارجها. وينتحل المتسللون هوية أشخاص حقيقيين، مثل الصحافيين وموظفي المنظمات غير الحكومية.


مقالات ذات صلة

قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

شؤون إقليمية عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، حسبما أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن)
شؤون إقليمية عراقجي يلقي خطاباً في مؤتمر لـ«الحرس الثوري» حول قاسم سليماني في طهران اليوم (تسنيم)

عراقجي: هزيمة الجيش السوري جرس إنذار لنا

عدّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «هزيمة» الجيش السوري والإطاحة بنظام بشار الأسد «جرس إنذار» لبلاده وقواتها المسلحة.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
تحليل إخباري الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس حكومته فرنسوا بايرو في أثناء حضورهما تجمعاً بمناسبة مرور 10 سنوات على الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الساخرة وسوبر ماركت يهودي في باريس (رويترز)

تحليل إخباري فرنسا لمواجهة «التحدي الاستراتيجي» الإيراني

استكمل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو «مضبطة الاتهامات» ضد إيران التي طرحها ماكرون، مبرزاً الإحباط بسبب فشل باريس في الإفراج عن الرهائن الذين تحتزهم طهران.

ميشال أبونجم (باريس)
شؤون إقليمية ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء بالسفارة الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

تسجيل مسرب: جنرال في «الحرس الثوري» يلوم روسيا على انهيار نظام الأسد

كشف تسجيل صوتي منسوب لأحد كبار قادة «الحرس الثوري» في سوريا عن تفاصيل الأيام الأخيرة لقيادي كبير في «الحرس الثوري»، متحدثاً عن انهيار نظام بشار الأسد

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)

فرنسا تدعو رعاياها لعدم التوجه إلى إيران حتى إطلاق سراح «رهائنها»

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم (الثلاثاء)، الرعايا الفرنسيين إلى عدم التوجه إلى إيران، إلى حين «الإفراج الكامل» عن الفرنسيين المعتقلين هناك.

«الشرق الأوسط» (باريس)

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
TT

 ترمب يجدد تهديد «حماس» بجحيم

ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)
ترمب بمؤتمره الصحافي في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا الثلاثاء (أ.ب)

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، تهديداته لحركة «حماس» بفتح أبواب الجحيم عليها إذا لم تقم بتحرير الرهائن المحتجزين لديها، وإبرام صفقة لوقف إطلاق النار مع إسرائيل قبل 20 من يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال الرئيس المنتخب: «إذا لم يطلقوا سراحهم (الرهائن) بحلول الوقت الذي أتولى فيه منصبي فسوف يندلع الجحيم في الشرق الأوسط، ولن يكون ذلك جيداً لـ(حماس) أو لأي شخص».

ورفض ترمب في المؤتمر الصحافي الذي أقامه، ظهر الثلاثاء، في منتجع مارلارغو بولاية فلوريدا، الإفصاح عن ماهية الخطوات وشكل الجحيم الذي يهدد به «حماس». وشدد على أنه ما كان ينبغي لهم (عناصر حماس) أن يقوموا بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقتل كثير من الناس، وأخذ الرهائن.

ودعا ترمب مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكليف، الذي عاد لتوه من العاصمة القطرية، الدوحة، للحديث عن تطورات المفاوضات.

وقال ويتكليف: «إننا نحرز تقدماً كبيراً، وأنا متفائل أنه بحلول موعد حفل تنصيب الرئيس ترمب سيكون لدينا بعض الأمور الجيدة للإعلان عنها». أضاف: «تهديد الرئيس والأشياء التي قالها والخطوط الحمراء التي وضعها هي التي تدفع هذه المفاوضات، وسأعود إلى الدوحة غداً، وسننقذ بعض الضحايا».

وأوضح ويتكليف أن ترمب منحه كثيراً من السلطة للتحدث نيابةً عنه بشكل حاسم وحازم، وأوضح أن قادة «حماس» سمعوا كلام الرئيس ترمب بشكل واضح، ومن الأفضل لهم إتمام الصفقة بحلول حفل التنصيب.

وفي تقييمه للوضع في سوريا، وخطط إدارته حول عدد الجنود الأميركيين الذين سيحتفظ بوجودهم في سوريا، بعد أن أعلن «البنتاغون» زيادة عدد الجنود من 900 إلى ألفي جندي، قال ترمب: «لن أخبرك بذلك؛ لأنه جزء من استراتيجية عسكرية»، وأشار إلى الدور التركي وصداقته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والعداء بينه وبين الأكراد.

وشدد الرئيس المنتخب على أن النتيجة الرئيسية المهمة لما حدث في سوريا هي إضعاف كل من روسيا وإيران مشيراً إلى أن إردوغان «رجل ذكي للغاية، وقام بإرسال رجاله بأشكال وأسماء مختلفة، وقد قاموا بالاستيلاء على السلطة».