اعتقلت السلطات الإيرانية «مجموعة» ممن ينتمون إلى الأقلية البهائية في شمال البلاد؛ بسبب «ارتباطهم» بإسرائيل، كما أفادت وكالة أنباء محلية (الثلاثاء).
ويوجه حكام إيران تهمة «التجسس والارتباط بإسرائيل» لأتباع الطائفة البهائية منذ سنوات. وذلك بسبب مركزهم العالمي التاريخي في حيفا بشمال إسرائيل.
وذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» نقلاً عن بيان مشترك لوزارة الأمن و«منظمة استخبارات الحرس الثوري» أنه «تم اعتقال عدد من اتباع (الطائفة) البهائية في محافظة جيلان» في شمال البلاد.
وقال البيان: «تولى المتهمون المعتقلون المرتبطون بشكل مباشر وغير مباشر بالمركز الصهيوني المعروف باسم (بيت العدل)، ومقره الأراضي الفلسطينية المحتلة، مهمة استراتيجية لإحياء تنظيم الفرقة البهائية الضالة في محافظة جيلان».
وأضاف: «كما كانت لهذه المجموعة مهمة نشر تعاليم البهائية التي اصطنعها الاستعمار وتأثيرها في مختلف البيئات الثقافية والاجتماعية والتعليمية على مختلف المستويات وتحديداً في مدارس الموسيقى للأطفال والمراهقين» حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ولا تعترف السلطات الإيرانية بالعقيدة البهائية بخلاف حال أديان الأقليات الأخرى غير المسلمة، مثل المسيحية واليهودية والزرادشتية، رغم أن الطائفة لا تزال أكبر أقلية غير مسلمة في البلاد.
تعدّ البهائية ديانة حديثة نسبياً تعود جذورها إلى مطلع القرن التاسع عشر في إيران، وتدعو إلى الوحدة والمساواة بين البشر.
ومنذ ظهورها، يعد أنصار البهائية من المنافسين التقليديين لرجال الدين خلال السلالات التي توالت على حكم إيران في زمن القاجاريين والبهلويين.
وكانت طهران أعلنت في أغسطس (آب) الماضي اعتقال عدد من أفراد الطائفة البهائية في محافظة مازندران قرب جيلان.
في 2018، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يدعو إيران إلى وقف «الاعتقالات التعسفية» بحق الأقليات الدينية، والإفراج عن البهائيين المسجونين.



