نتنياهو يخضع لزرع منظم لضربات القلب... وتأجيل زيارته لتركيا وقبرص

حالته الصحية «جيد» بعد العملية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يخضع لزرع منظم لضربات القلب... وتأجيل زيارته لتركيا وقبرص

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

أعلن مستشفى شيبا، صباح اليوم (الأحد)، أن الحالة الصحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «جيدة»، بعد إجراء جراحة لزرع منظم لضربات القلب، فيما أعلن مكتبه تأجيل زيارات خارجية كانت مقررة.

ونقل نتنياهو إلى المستشفى ليلاً للخضوع لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب في مركز شيبا الطبي في تل هشومير. وقال المستشفى، في بيان، إن رئيس الوزراء «سيبقى تحت الإشراف الطبي في قسم أمراض القلب».

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء مساء أمس (السبت)، أن «خلال هذه الفترة سيحل وزير العدل نائب رئيس الوزراء ياريف ليفين محل نتنياهو».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان مصور نشره مكتبه، مساء السبت، إنه سيخضع لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب.

وأضاف نتنياهو: «قبل أسبوع خضعت لزرع أداة مراقبة. هذه الأداة أصدرت صفيراً هذا المساء، وقالت إنني يجب أن أخضع لزرع جهاز لمراقبة انتظام ضربات القلب، ويجب أن أفعل هذا الليلة بالفعل». وتابع: «أنا في حالة ممتازة، لكن ينبغي أن أستمع إلى أطبائي».

والأحد الماضي، غادر نتنياهو المستشفى بعد ليلة قضاها فيه بسبب شعوره بدوار على أثر إصابته بالجفاف، على ما أفاد مكتبه.

وقال رئيس قسم أمراض القلب في المستشفى الإسرائيلي عامين سيغيف، إن نتنياهو أجرى ليل السبت - الأحد الماضي، «سلسلة فحوص وتبيّن أن الجفاف هو سبب دخوله المستشفى».

وأوضح أنّ «جهاز هولتر» وُضِع «تحت الجلد»، بهدف «مواصلة المراقبة المنتظمة» لقلب نتنياهو.

تأجيل زيارتين خارجيتين

وذكرت محطة «إن 12 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية اليوم (الأحد)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أرجأ زيارة لكل من تركيا وقبرص، بعد دخوله خضوعه للعملية. وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تأجيل زيارات خارجية له لمواعيد أخرى. وكان من المقرر أن يلتقي نتنياهو بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في أنقرة يوم الجمعة المقبل.

وأُعيد انتخاب نتنياهو في نهاية العام الماضي، وهو يرأس ائتلافاً يمينياً متشدّداً، وأدّى إصلاحه القضائي المقترح إلى اندلاع مظاهرات أسبوعيّة منذ يناير (كانون الثاني).

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، نقل نتنياهو إلى المستشفى خلال الليل. وقال مكتبه في ذلك الحين، إنه شعر بتوعّك أثناء أدائه صلاة يوم الغفران.


مقالات ذات صلة

السنوار «مُستعد» لـ«حرب استنزاف طويلة»

المشرق العربي 
رجال الإطفاء يسعون لإخماد نيران مشتعلة جراء سقوط مقذوف قرب كيبوتس «سنير» شمال إسرائيل أمس (إ.ب.أ)

السنوار «مُستعد» لـ«حرب استنزاف طويلة»

في الوقت الذي لوّح فيه قائد حركة «حماس» يحيى السنوار باستعداد حركته لـ«حرب استنزاف طويلة» مع إسرائيل، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزير دفاعه.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
شؤون إقليمية رجل إطفاء يحاول إخماد حريق اشتعل في شمال إسرائيل بسبب هجوم من جانب «حزب الله» (إ.ب.أ)

إسرائيل توسّع أهداف حرب غزة لتشمل إعادة السكان إلى الشمال

وسّعت إسرائيل، الثلاثاء، الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة لهجمات «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف

تفاعلت بقوة في إسرائيل، الاثنين، الأنباء عن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وتعيين الوزير السابق جدعون ساعر خلفاً له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أرشيفية - د.ب.أ)

وزير الدفاع الإسرائيلي: هناك ضرورة للعمل العسكري على الحدود الشمالية

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، إن السبيل الوحيد لإعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم هو العمل العسكري.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي 
صورة ملصق انتخابي ممزق لبنيامين نتنياهو في 1999 (غيتي)

نتنياهو... كيف سخّر العالمَ لخدمته؟

كيف ارتقى بنيامين نتنياهو من موظف مبيعات في تجارة الأثاث في الولايات المتحدة إلى منصب رئيس وزراء إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)

نرجس محمدي تدعو إلى «كسر الصمت» في مواجهة «اضطهاد» الإيرانيات

إيرانيات ينزعن الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيات ينزعن الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)
TT

نرجس محمدي تدعو إلى «كسر الصمت» في مواجهة «اضطهاد» الإيرانيات

إيرانيات ينزعن الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)
إيرانيات ينزعن الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)

دعت نرجس محمدي، الحائزة جائزة نوبل للسلام، والمسجونة منذ عام 2021 في طهران، المجتمع الدولي، إلى «كسر حاجز الصمت» في مواجهة «اضطهاد النساء» في إيران، في الذكرى الثانية لانطلاق حركة «حياة امرأة حرية».

وقالت محمدي في رسالة كُتبت السبت في السجن، وتناقلها مقربون منها على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين: «أدعو المؤسسات الدولية وشعوب العالم... إلى التحرك».

وتابعت: «أدعو الأمم المتحدة إلى كسر حاجز الصمت والتقاعس في مواجهة الاضطهاد والتمييز المدمرَين اللذين ترتكبهما الحكومات الدينية والاستبدادية ضد النساء، عبر تجريم الفصل العنصري بين الجنسين»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان صدر لمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، إيران، إلى «أن تلغي بموجب القانون وفعلياً جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في الحياة الخاصة والعامة».

واندلعت الاحتجاجات الشعبية، إثر وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق في طهران بدعوى «سوء الحجاب».

إيرانية تنزع الحجاب في أحد شوارع طهران أمس (أ.ف.ب)

وتُحتجز الناشطة محمدي المعروفة بنضالها ضد عقوبة الإعدام ورفضها إلزامية الحجاب، في سجن إيفين بطهران منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وأدخلت السجن عدة مرات خلال العقد الماضي.

وشاركت الأحد في إضراب رمزي عن الطعام إلى جانب 33 امرأة في سجن إيفين لمدة 24 ساعة في الذكرى السنوية الثانية لحركة الاحتجاج «تضامناً مع المحتجين في إيران ضد السياسات القمعية للحكومة».

وتسلم نجلاها جائزة نوبل للسلام في 2013 نيابة عنها لكونها في السجن.

وشكّلت وفاة أميني شرارة احتجاجات كانت من الأكبر منذ قيام ثورة 1979.

وكانت النساء محور الاحتجاجات، وانتفضن خلالها بوجه إحدى الركائز الأساسية للمؤسسة الحاكمة، أي إلزامية الحجاب.

وعدّت السلطات أن معظم التحركات «أعمال شغب» تغذّيها أطراف غربية أو معادية للثورة، وقمعتها بشدة. وحسب منظمة العفو الدولية، استخدمت قوات الأمن الإيرانية الأسلحة النارية لمواجهة المحتجين.

وتقول منظمات حقوقية إن 551 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات، في حين تؤكد السلطات أن عشرات من عناصر قوات الأمن لقوا حتفهم كذلك. وتمّ توقيف آلاف الأشخاص، حسب الأمم المتحدة.

لكن محمدي واصلت تحديها، وكتبت: «رغم الطريق الصعب الذي ينتظرنا، نعلم جميعاً أن لا شيء يعود إلى ما كان عليه في السابق».

وأضافت: «يشعر الناس بأعظم تغيير في معتقداتهم وحياتهم ومجتمعهم. وهو التغيير الذي وإن لم ينجح بعد في إسقاط النظام، إلا أنه هز أسس الاستبداد».