مصادر تركية تكشف عن 4 شروط للتطبيع مع دمشق

ترحيل عشرات السوريين وبحث المساعدات عبر الحدود مع الأمم المتحدة

صورة أرشيفية لاجتماعات سابقة في آستانة (رويترز)
صورة أرشيفية لاجتماعات سابقة في آستانة (رويترز)
TT

مصادر تركية تكشف عن 4 شروط للتطبيع مع دمشق

صورة أرشيفية لاجتماعات سابقة في آستانة (رويترز)
صورة أرشيفية لاجتماعات سابقة في آستانة (رويترز)

كشفت مصادر تركية عن شروط وضعتها أنقرة أمام الجانب السوري خلال محادثات التطبيع الرباعية التي جرت بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران، على هامش الجولة 20 لمسار آستانة في 20 و21 يونيو (حزيران) الحالي.

ورحلت السلطات التركية، الأربعاء، 22 سورياً إلى إدلب في شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد من تم ترحيلهم خلال شهر إلى 130 سورياً. وفي الوقت ذاته، بحثت أنقرة والأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر المعابر الحدودية.

الاجتماع الرباعي في موسكو مايو الماضي (الخارجية التركية)

ونقلت صحيفة «يني شفق» التركية القريبة من الحكومة عن مصدر وصفته بـ«رفيع المستوى»، أن الوفد التركي في المباحثات الرباعية التي بحثت خريطة طريق روسية لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، طرح 4 شروط على الوفد السوري رأتها ضرورية لبناء الثقة بين الجانبين.

وقال المصدر إن أنقرة تنتظر رد دمشق على الشروط التي يتعلق أولها بمكافحة التنظيمات الإرهابية، حيث طرح الجانب التركي «تأسيس آلية تنسيق عسكرية رباعية من أطراف المحادثات للقيام بعمليات مشتركة ضد مواقع الإرهابيين».

وأوضح أن كل بلد سيمثل بمندوب ضمن الآلية المشتركة، التي ستتضح معالمها خلال الاجتماعات المقبلة، مشيراً إلى أن الجانب السوري «لم يعطِ أي رد عندما سأل الجانب التركي خلال المحادثات: من سيضمن أمن المنطقة؟ وهل تستطيعون أن تسيطروا على المنطقة وتضعوها تحت إشرافكم حال انسحاب القوات التركية من شمال سوريا؟». وأكد الجانب التركي أن «المهم بالنسبة لنا أمن الحدود».

صورة في 24 مايو تظهر آلية عسكرية تركية خلال افتتاح مجمع سكني بتمويل تركي للنازحين في منطقة غندورة بريف جرابلس السوري (أ.ف.ب)

وكان وزير الدفاع التركي السابق، خلوصي أكار، أعلن قبل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع بموسكو في 10 مايو (أيار) الماضي، أنه «تم الاتفاق على إنشاء مركز عسكري مشترك لتنسيق العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية»، وفي مقدمتها «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) والتنظيمات الأخرى.

وقال المصدر إن الجانب التركي طالب نظيره السوري «بتقديم ضمانات مكتوبة بشأن العودة الآمنة للاجئين السوريين»، مشيراً إلى أن أنقرة «ترحب بقرارات العفو التي أصدرها بشار الأسد في السنوات الأخيرة، لكنها ترى أن الظروف الملائمة للعودة الطوعية الآمنة للاجئين لم تتحقق حتى الآن لأسباب أمنية».

لاجئون سوريون في شانلي أورفا التركية التي تستضيف نحو نصف مليون لاجئ سوريّ أي ما يعادل ربع عدد سكّان المحافظة (أ.ف.ب)

وأضاف أن الوفد التركي في آستانة «اقترح عودة السوريين إلى مناطق آمنة، يتم إنشاؤها لهم أولاً، ومن ثم يمكنهم العودة لاحقاً إلى مناطقهم الأصلية».

وأعلنت السلطات التركية من قبل، عن عودة أكثر من 500 ألف سوري إلى المناطق التي قامت القوات التركية بمساعدة فصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة بتطهيرها من «الإرهاب».

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في مايو (أيار) الماضي، أن هناك مشروعات إسكان ستبنى بالتعاون مع قطر لعودة مليون لاجئ سوري، ستقام في 9 مناطق بشمال سوريا، وأنه تم حتى الآن، بناء 5 آلاف من أصل 28 ألفاً و681 وحدة سكنية بدءاً من جرابلس.

مخيم للنازحين في جنديرس بمحافظة حلب شمال غربي سوريا (أ.ف.ب)

وقال المصدر إن المطلب أو الشرط الثالث لتركيا الذي طرحته خلال الاجتماع، يتعلق «بالعملية السياسية وإدارتها بطريقة صحيحة، وصياغة دستور جديد». كما اشترط الجانب التركي «إجراء انتخابات عامة بمشاركة جميع السوريين في أنحاء العالم، وتشكيل حكومة شرعية وفق نتائج هذه الانتخابات».

ترحيل ومساعدات إنسانية

في غضون ذلك، رحلت السلطات التركية 22 سورياً من «معبر باب الهوى» الحدودي إلى مناطق في إدلب شمال غربي سوريا، في أول أيام العيد، الأربعاء.

وكشف ناشطون سوريون أن قوات الدرك التركية نقلت السوريين في عملية ترحيل هي الثالثة خلال شهر يونيو (حزيران) الحالي، وأن من بينهم بعض القصر دون سن 18 عاماً، و9 منهم من أهالي مدينة عفرين، وذلك دون إبلاغ عائلاتهم وذويهم المقيمين في تركيا عن توقيفهم وترحيلهم، حيث تم أخذ بصمات العين واليد وجميع أوراقهم، لمنع عودتهم نهائياً إلى الأراضي التركية على الرغم من حملهم بطاقات حماية مؤقتة (كمليك) أو إقامات وتصاريح عمل.

وذكر الناشطون أن السلطات التركية رحلت 130 لاجئاً سورياً إلى المناطق التي أقامتها في إدلب وحلب لاستيعاب اللاجئين، بعد مطالبتهم بتوقيع أوراق تؤكد أنهم اختاروا العودة الطوعية، رغم حيازة معظمهم بطاقة الحماية المؤقتة.

وأوضحوا أن الخطوة جاءت في أعقاب محاولة بعض المحتجزين في مخيم قرب مركز الترحيل بولاية كليس الحدودية جنوب تركيا، الهروب نتيجة الظروف والمعاملة السيئة في المخيم.

من أعمال بناء بيوت للاجئين في جرابلس (أ.ف.ب)

وبحسب أحدث أرقام وزارة الداخلية التركية، فإن عدد اللاجئين السوريين في تركيا، بلغ حتى أبريل (نيسان) الماضي، 3 ملايين و435 ألفاً و298 سورياً، فيما بلغ عدد العائدين طواعية 549 ألفاً و407 سوريين.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ليل الثلاثاء - الأربعاء، إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر المعابر الحدودية في تركيا.

وينتهي قرار مجلس الأمن رقم 2672 الخاص بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود في 10 يوليو (تموز) المقبل. وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، الاثنين، إن هناك أكثر من 4 ملايين شخص في شمال غربي سوريا يعتمدون على المساعدات لتوفير احتياجاتهم الأساسية، 80 في المائة منهم من النساء والأطفال.

وأوضح أنه على الرغم من أن عملية إيصال المساعدات عبر نقاط التماس بين مناطق الجيش السوري والمعارضة، عملية تكميلية، فإنها لا تغني عن حجم ونطاق الآلية الضخمة لإيصال المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود.

ولفت حق إلى أن «المساعدات الإنسانية عبر الحدود تمد 2.7 مليون سوري كل شهر بالمساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والتطعيمات».


مقالات ذات صلة

«ردع العدوان» يقطع طريق حلب ــ دمشق

المشرق العربي تبادل لإطلاق النار في محيط حلب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة (أ.ف.ب)

«ردع العدوان» يقطع طريق حلب ــ دمشق

تواصلت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» مع فصائل مسلحة أخرى من المعارضة، بشكل مفاجئ، في الشمال السوري، أمس لليوم الثاني، موقعة نحو 200 قتيل،

«الشرق الأوسط» (دمشق - أنقرة - موسكو)
المشرق العربي أحد عناصر الفصائل السورية المسلحة خلال العمليات العسكرية في ريفَي حلب وإدلب (لقطة من فيديو نشرته الفصائل السورية المسلحة)

إيران: العمليات العسكرية بريفَي إدلب وحلب جزء من «مخطط أميركي - إسرائيلي»

وصف إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية هجمات الفصائل المسلحة في شمال غربي سوريا على ريفَي حلب وإدلب بأنها «انتهاك» لاتفاقات أستانة.

«الشرق الأوسط» (طهران)
تحليل إخباري تبادل لإطلاق النار في محيط حلب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة (أ.ف.ب) play-circle 00:20

تحليل إخباري معركة «ردع العدوان» في الشمال السوري... شكوك حول دعوة تركية للتفاوض بالنار

تستمر معركة «ردع العدوان» المفاجئة التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» وقطعت فيها طريق حلب - دمشق، فيما لا يزال الغموض يكتنف توقيتها والمستفيدين المحتملين منها.

«الشرق الأوسط» (لندن) رائد جبر (موسكو)
تحليل إخباري مقاتلون من «تحرير الشام» على جبهة حلب (إكس) play-circle 00:20

تحليل إخباري «ردع العدوان»... لماذا الآن؟ ولماذا تصمت تركيا؟

أثارت عملية «ردع العدوان» التي أطلقتها «هيئة تحرير الشام» بدعم من فصائل «غرفة عمليات الفتح المبين» ضد الجيش السوري في حلب، تساؤلات حول توقيتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب) play-circle 00:20

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا اليوم (الخميس).

«الشرق الأوسط» (عمان - أنقرة)

تقرير: إيران تتبنى لهجة تصالحية مع عودة ترمب وإضعاف «حزب الله»

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
TT

تقرير: إيران تتبنى لهجة تصالحية مع عودة ترمب وإضعاف «حزب الله»

امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)
امرأة إيرانية تمرّ بجانب لوحة جدارية مناهضة للولايات المتحدة بالقرب من مبنى السفارة الأميركية السابقة في طهران الأربعاء (إ.ب.أ)

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن إيران، التي تواجه تحديات داخلية وخارجية، تتبنى حالياً لهجة تصالحية مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وإضعاف «حزب الله» اللبناني بعد الحرب مع إسرائيل.

وأضافت أن إيران أفسحت خطاباتها العدوانية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل المجال لإشارات تشير إلى أنها تريد مواجهة أقل.

ففي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أرسلت إيران مسؤولاً رفيع المستوى إلى بيروت لحثّ «حزب الله» على قبول وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وفي نفس الوقت تقريباً، التقى سفير إيران لدى الأمم المتحدة برجل الأعمال إيلون ماسك، في محاولة للتقارب مع الدائرة المقربة لترمب.

وفي يوم الجمعة، ستعقد محادثات في جنيف مع الدول الأوروبية حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك برنامجها النووي.

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

وتمثل كل هذه الجهود الدبلوماسية الأخيرة تغييراً حاداً في اللهجة منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، عندما كانت إيران تستعد لشنّ هجوم انتقامي كبير على إسرائيل، حيث حذّر نائب قائد «الحرس الثوري» قائلاً: «لم نترك عدواناً دون ردّ منذ 40 عاماً».

ووفقاً للصحيفة، فإن التحول الإيراني من الكلام القاسي إلى نبرة أكثر تصالحية في غضون أسابيع قليلة له جذوره في التطورات في الداخل والخارج.

ونقلت عن 5 مسؤولين إيرانيين، أحدهم في «الحرس الثوري»، ومسؤولان سابقان، قولهم إن قرار إعادة ضبط السياسة كان مدفوعاً بفوز ترمب في الانتخابات الرئاسية، مع مخاوف بشأن تصرفاته التي لا يمكن التنبؤ بها، خاصة أنه سعى في ولايته الأولى إلى سياسة «الضغط الأقصى» على إيران.

لكن هذا القرار كان مدفوعاً أيضاً بتدمير إسرائيل لـ«حزب الله» في لبنان، أقرب وأهم حلفاء إيران المتشددين، والأزمات الاقتصادية في الداخل، حيث انخفضت العملة بشكل مطرد مقابل الدولار، ويلوح نقص الطاقة في الأفق مع اقتراب الشتاء.

وقال المسؤولون الإيرانيون الحاليون إن هذه التحديات مجتمعة أجبرت إيران على إعادة ضبط نهجها، إلى نهج نزع فتيل التوترات.

وأضاف المسؤولون أن إيران علّقت خططها لضرب إسرائيل بعد انتخاب ترمب، لأنها لا تريد تفاقم التوترات مع الإدارة القادمة، التي تضم مرشحين معادين لإيران ومؤيدين قويين لإسرائيل.

ومع ذلك، قال المسؤولون إن خطط ترمب المعلنة لإنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا نالت استحسان إيران.

وقبل إجراء الانتخابات الأميركية، أرسلت إيران رسالة إلى إدارة بايدن، مفادها أنها، على عكس ادعاءات بعض مسؤولي الاستخبارات الأميركية، لا تخطط لاغتيال ترمب.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأربعاء، إن إيران ترحب بالهدنة بين «حزب الله» وإسرائيل، مضيفاً أن «طهران تحتفظ بحقّها في الردّ على الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران الشهر الماضي، لكنها ستأخذ في الاعتبار التطورات الإقليمية، مثل وقف إطلاق النار في لبنان».

وقالت سنام فاكيل، مديرة الشرق الأوسط في «تشاتام هاوس»، وهي مجموعة بحثية بريطانية، إنه يبدو من الواضح أن إيران تستجيب للتغيرات المقبلة في واشنطن، فضلاً عن المشهد الجيوسياسي المحلي والإقليمي المتغير الذي تواجهه الآن.

وتابعت: «لقد جاء كل شيء معاً، والتحول في اللهجة يتعلق بحماية مصالح إيران».

وقال العديد من كبار المسؤولين الإيرانيين علناً إن إيران منفتحة على المفاوضات مع إدارة ترمب لحل القضايا النووية والإقليمية، وهذا في حد ذاته تحول عن موقف إيران خلال إدارة ترمب الأولى.

عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

وقال حسين موسويان، الدبلوماسي الإيراني السابق والمفاوض النووي الذي يعمل الآن باحثاً في الشرق الأوسط والنووي في جامعة برينستون، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تطبق إيران الآن ضبط النفس لإعطاء ترمب فرصة لمعرفة ما إذا كان بإمكانه إنهاء حرب غزة واحتواء نتنياهو. وإذا حدث هذا، فسوف يفتح الطريق أمام مفاوضات أكثر شمولاً بين طهران وواشنطن».

على مدى أكثر من 13 شهراً بعد هجوم «حماس» في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، أصرت إيران والقوات المتحالفة معها في لبنان وسوريا واليمن والعراق على أنها لن توقف الهجمات على إسرائيل طالما كانت إسرائيل في حالة حرب في غزة.

لكن الخسائر المدمرة التي تكبدها «حزب الله» أثارت قلق إيران، التي تمارس نفوذاً كبيراً على المجموعة اللبنانية، كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، بارتفاع الاستياء بين أكثر من مليون نازح شيعي لبناني، الذين نظروا إلى إيران باعتبارها حاميتهم وراعيتهم.

مسيرات انتحارية من طراز «شاهد 136» خلال العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني بطهران (تسنيم)

وقال مهدي أفراز، المدير المحافظ لمركز أبحاث في جامعة باقر العلوم، إن إيران قللت من تقدير القوة العسكرية لإسرائيل، وإن الحرب مع إسرائيل ليست «لعبة على (بلاي ستيشن)».

وقال خلال حلقة نقاشية في الجامعة: «اتصل بنا أصدقاؤنا من سوريا، وقالوا إن اللاجئين الشيعة اللبنانيين الذين يدعمون (حزب الله) يشتموننا من أعلى إلى أسفل، أولاً إيران، ثم الآخرين. نحن نتعامل مع الحرب على أنها مزحة».

وقال ناصر إيماني، وهو محلل مقرب من الحكومة: «لا شك أن هناك رغبة حقيقية بين كبار المسؤولين والناس العاديين في إيران لإنهاء التوترات مع الغرب والتوصل إلى اتفاق. ولا يُنظر إلى التعاون مع الغرب على أنه هزيمة، بل يُنظر إليه على أنه دبلوماسية عملية، ويمكن القيام به من موقع قوة».