قادة العرب في إسرائيل يطالبون بحماية دولية بسبب إهمال الحكومة للعنف المجتمعيhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4355886-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D9%86-%D8%A8%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%A5%D9%87%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%8A
قادة العرب في إسرائيل يطالبون بحماية دولية بسبب إهمال الحكومة للعنف المجتمعي
عدد القتلى تخطى 80 منذ مطلع السنة ونتنياهو يغير الموضوع
خيمة الاعتصام في القدس (الشرق الأوسط)
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب :«الشرق الأوسط»
TT
قادة العرب في إسرائيل يطالبون بحماية دولية بسبب إهمال الحكومة للعنف المجتمعي
خيمة الاعتصام في القدس (الشرق الأوسط)
طالب النائب السابق في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، د. يوسف جبارين، بحماية دولية للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، «من العنف الدامي لعصابات الإجرام، بعد أن فقدنا الثقة بأن تقوم الحكومة بواجبها وتعمل ما يجب عمله لتصفية هذه العصابات».
وقال جبارين، الذي كان يتكلم من خيمة الاعتصام، التي نصبتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية لثلاثة أيام (من الاثنين وحتى الأربعاء)، أمام مقرات حكومية في القدس الغربية، إن «الوصول إلى المحافل الدولية بات أمراً حيوياً، وتدويل قضية الجريمة المتفشية في المجتمع العربي، أمر لا بد منه».
وأضاف: «في البداية عندما توجهنا إلى المحافل الدولية الدبلوماسية كان هناك شيء من التحفظ، ولكن الجريمة تفاقمت بشكل خطير، حيث صرنا نعد قتيلاً في كل يومين، ولم يعد الآباء والأمهات يشعرون بالأمان على أولادهم. وكل صرخات الإغاثة التي أطلقناها والاتصالات مع الحكومة والوزراء والكنيست والشرطة لم تُجْدِنا نفعاً. وأصبحت هناك حاجة لتدخل دولي».
وكان عدد القتلى في الجرائم المجتمعية قد تجاوز 80 ضحية، أي بمعدل 75 في المائة من مجموع ضحايا العنف المجتمعي في إسرائيل. وفي حين تم تفكيك رموز 80 في المائة من الجرائم التي تقع في المجتمع اليهودي، لم تفكك الشرطة سوى رموز 6 في المائة من هذه الجرائم في المجتمع العربي، ما جعل العرب يتهمون الحكومة بإدارة سياسة منهجية مبنية على مبدأ «ليقتل العرب بعضهم بعضاً».
ونظم قادة المجتمع العربي، المنضوون تحت لواء لجنة المتابعة، عدة نشاطات احتجاج بينها مسيرة سيارات في الأسبوع الماضي، وخيمة اعتصام هذا الأسبوع، ومظاهرة لأمهات الضحايا الأسبوع المقبل، وغيرها.
من الاعتصام أمام مقرات الحكومة (الشرق الأوسط)
وجنباً إلى جنب مع هذه النشاطات بادر أعضاء الكنيست العرب إلى جلسة خاصة للكنيست للبحث في الموضوع، لكن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، المسؤول عن الموضوع وعن أجهزة الشرطة، تغيب عن الجلسة، فيما حضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وخطب في الجلسة، وتطرق للقضية بجملة واحدة قال فيها، إن حكومته «تتابع الأمر»... ثم غيّر الموضوع ليتحدث عن إنجازاته السياسية. فقاطعه النائب أحمد الطيبي قائلاً: «أنت تتهرب من الموضوع لأنك متهم. إنك المتهم الأول في تفاقم الجريمة. أنت تشجع عصابات الإجرام على الانفلات في المجتمع العربي. وهذه العصابات تحصل على الأسلحة من مصادر في الجيش الإسرائيلي».
وقال مسؤول ملف الجريمة في اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، محمود نصار، إن «الرسالة من خيمة الاعتصام أمام المكاتب الحكومية في القدس، هي أننا لا يمكن أن نصمت تجاه واقع تفشي الجريمة، والرسالة الثانية لرئيس الحكومة الإسرائيلية إذ نقول له إنه لا يمكن أن يستمر بالنظر إلى الجريمة دون التحرك، وأن يبقى هذا الملف في يد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي لا يحرك ساكناً؛ إذ إن الجريمة من مسؤولية الحكومة وهي قضية سياسية».
بن غفير مع زوجته في «الكنيست» (أ.ف.ب)
وقال نصار: «سنستمر بهذا النضال حتى يتم إيجاد حل، وخلال الفترة المقبلة سيكون نضال مع الأمهات الثكالى تحت شعار (بدنا نعيش)؛ إذ إننا سننظم مظاهرات على مفارق الطرق، وسنكمل بالنضال، إما بإضراب عام وإما بتنظيم مظاهرات كبرى في المدن اليهودية المركزية بالبلاد، حتى تبقى الجريمة على طاولة الحكومة واللجنة القطرية ولجنة المتابعة إلى أن نضع حداً لها».
وقد لفتت خيمة الاعتصام الإعلام والسياسيين، ورواد الدوائر الحكومية المحيطة بالمكان، حيث إنها أقيمت مقابل مباني الحكومة والمحكمة العليا والكنيست ومختلف المكاتب والوزارات. ودعت لجنة المتابعة مندوبي وسائل إعلام محلية ودولية وممثلي السفارات المختلفة إلى جانب الجمهور الواسع، للخيمة، للاطلاع على عمق وخطورة ظاهرة العنف والإجرام في المجتمع العربي. وأكدت أن هذا النشاط يأتي ضمن حملة واسعة تحت عنوانيْ: «نريد الحياة» و«نحن نتهم»، في إشارة إلى أن استفحال الجريمة المنظمة نتاج لسياسة سلطوية منهجية.
قفز ملف بيع الولايات المتحدة مقاتلات «إف - 16» لتركيا إلى الواجهة من جديد، بعد تأكيد الرئيس الجديد للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، بن كاردين، أن بيع الطائرات لتركيا سيكون مرتبطاً بعضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعوامل أخرى.
وتحدث السيناتور كاردين عن بيع مقاتلات «إف - 16» لتركيا، قائلاً: «إنه إلى جانب قبول تركيا عضوية السويد في الناتو، هناك عوامل أخرى ستكون فعالة أيضاً». وأشار كاردين، في تصريحات، الخميس، بعد يوم واحد من توليه رئاسة اللجنة، إلى مناقشة هذه القضية مع تركيا في اجتماع سفراء «الناتو» الأربعاء الماضي، متحدثاً عن أن تركيا قالت إن هذه القضية سيتم حلها في النصف الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وأضاف: «إذا كان هذا صحيحاً، فعلى الأقل تم حل مشكلة الناتو، ولكن هناك قضايا أخرى بالإضافة إلى مجرد الانضمام إلى الناتو، التي يجب أن تكون جزءاً من مناقشاتنا ونحن نمضي قدماً».
الرئيس رجب طيب إردوغان في أنقرة الجمعة (أ.ف.ب)
وكانت تركيا طلبت في أكتوبر 2021، 20 طائرة و80 من معدات التطوير لمقاتلاتها القديمة من الطراز ذاته. وتعرقلت الصفقة لكثير من الأسباب، بينها سجل الحكومة التركية في مجال حقوق الإنسان وعمليات تحليق الطيران الحربي التركي فوق المجال الجوي لليونان.
بدوره، أكد السيناتور الجمهوري جيم ريش، أنه «إذا تصرفت تركيا كحليف مسؤول في الناتو، أتوقع أن تكون طريق طائرات (إف - 16) مفتوحة». ورفضت تركيا، لأشهر، التصديق على طلب السويد الانضمام إلى «الناتو» بذريعة عدم اتخاذها إجراءات ضد أشخاص تعدّهم إرهابيين، معظمهم من أعضاء حزب «العمال الكردستاني».
وأعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الضوء الأخضر للمصادقة على طلب السويد خلال القمة الأخيرة لـ«الناتو» في يوليو (تموز) الماضي، لكنه رهنها بمناقشة البرلمان للطلب عند العودة من عطلته الصيفية في أكتوبر المقبل. ورد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، الجمعة، على الكلام الأميركي قائلاً: «يقولون إن الأمر يتعلق بقولك نعم للسويد، لذلك نقول إنهما أمران لا علاقة لهما ببعضهما، وليس من الصواب الربط بين هذه القضية وعضوية السويد في الناتو، تواصلنا وتنسيقنا مستمران، وآمل في أن تكون هناك تطورات إيجابية وملموسة في الفترة المقبلة».
رجل الأعمال عثمان كافالا (أ.ف.ب)
وأكد إردوغان مراراً أن مصادقة برلمان بلاده على عضوية السويد في «الناتو» متعلق بالتزامها والغرب بوعودهما لأنقرة.
وبحث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مع الأمين العام لـ«الناتو»، ينس ستولتنبرغ، في اتصال هاتفي الجمعة، مسألة توسيع الحلف، وذلك بعدما بحث مسألة انضمام السويد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي.
وأكدت تركيا، مراراً أنها لا تعارض توسيع الحلف، لكنها تطالب بضمانات من الدول الراغبة في الانضمام إليه بشأن وقف نشاط التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على أمنها.
قضية كافالا
من ناحية أخرى، أثار تأييد محكمة الاستئناف العليا التركية حكماً بالسجن مدى الحياة صدر في أبريل (نيسان) الماضي بحق الناشط المدني رجل الأعمال البارز، عثمان كافالا، لإدانته بـ«محاولة الإطاحة بالحكومة» عبر احتجاجات متنزه «جيزي بارك» في إسطنبول عام 2013، تجاذباً شديداً بين الحكومة والمعارضة.
وعاقب القضاء التركي كافالا، المولود في باريس والبالغ من العمر 65 عاماً، في أبريل العام الماضي، بالسجن المؤبد المشدد مع عدم إمكان استفادته من أي عفو، بعد إدانته بالسعي لإسقاط الحكومة أو تعطيل عملها عبر تمويل الاحتجاجات الشعبية في جيزي 2013، والتي بدأت اعتراضاً على اقتطاع مساحة من حديقة أتاتورك التاريخية في ميدان تقسيم في إسطنبول لصالح خطة لتطويره، سرعان ما توسعت إلى مناطق أخرى في أنحاء البلاد بسبب قمعها من جانب الحكومة، وعدّها إردوغان، رئيس الوزراء في ذلك الوقت، محاولة للانقلاب على حكمه.
وزير العدل التركي يلماز تونتش (منصة «إكس»)
وأيدت محكمة الاستئناف العليا الحكم ضد كافالا، إلى جانب الحكم بالسجن 18 عاماً في حق 4 آخرين، بينهم جان أطالاي، الذي تم انتخابه نائباً بالبرلمان عن حزب العمال في مايو (أيار) الماضي، على خلفية تقديم المساعدة لمحاولة الإطاحة بالحكومة. وأسقطت المحكمة تهماً عن 3 متهمين آخرين، بينهم اثنان يقبعان بالفعل داخل السجن، ومن المتوقع إطلاق سراحهما.
وأثارت قضية كافالا خلافات شديدة بين تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إذ ينظر الغرب إليها على أنها «مسيسة». وعلق رئيس حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو، واصفاً الحكم بـ«العار الكبير»، منتقداً القضاء الذي شارك في إظهار «نضال جيزي» من أجل الديمقراطية على أنه «جريمة» من خلال الأحكام التي أصدرها بموجب التعليمات الصادرة إليه.
ورداً على كليتشدار أوغلو، قال وزير العدل يلماز تونتش: «ما معنى أنه لا يمكن محاكمة جيزي؟ تشعلون النار في الشوارع، وتتسببون في مقتل العشرات، ثم تقولون إن من كانوا في جيزي أبرياء... لقد رأت هذه الأمة ما كانت عليه جيزي».
بعد سنة على الاحتجاجات... الناشطون الإيرانيون يبحثون عن سبل الالتفاف على قيود الإنترنتhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4575981-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D8%AC%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%B7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AD%D8%AB%D9%88%D9%86-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%82%D9%8A%D9%88%D8%AF
جانب من إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني بروما في 16 سبتمبر الحالي (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
بعد سنة على الاحتجاجات... الناشطون الإيرانيون يبحثون عن سبل الالتفاف على قيود الإنترنت
جانب من إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني بروما في 16 سبتمبر الحالي (أ.ب)
بعد مرور عام على وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، لا يزال الناشطون في إيران وخارجها يبحثون باستماتة عن سبل لاتخاذ إجراءات فعالة ضد السلطات. وتعتقد إحدى الحملات التي دُشنت مؤخراً أنه بإمكانها المساعدة من خلال تلبية حاجة الحركة الفريدة والمهمة للغاية، وهي الحفاظ على تدفق الإنترنت في إيران. توفيت أميني في سبتمبر (أيلول) 2022، بعد وقت قصير من اعتقالها واحتجازها لدى شرطة الأخلاق الإيرانية بدعوى سوء الحجاب. وقد أثارت وفاتها سلسلة من الاحتجاجات والإضرابات، التي نُظمت بشكل جماعي تحت شعار «المرأة، والحياة، والحرية».
ولا تزال الحركة تدعو إلى تعزيز حقوق المرأة، وحرية الصحافة، والعدالة الجنائية، والإصلاحات الاقتصادية وصولاً إلى الانتقال السلطة والاستفتاء على «الجمهورية الإيرانية». ومع ذلك، فقد خُنقت جهود النشطاء داخل البلاد بسبب الإغلاق المنتظم للإنترنت الذي فرضته الجمهورية الإيرانية منذ عام 2019 وقمع المعلومات عن الوفيات وانتهاكات حقوق الإنسان من قِبل النظام. تقول ياسمين غرين، الرئيسة التنفيذية لقسم «جيغساو»، القسم غير الربحي في شركة «غوغل» والمخصص للإنترنت المفتوح والآمن: «كان التواصل حاسماً في حركة المرأة، والحياة، والحرية». وأضافت: «لأن الإنترنت وهذه الحركة لا ينفصلان عن بعضهما بعضاً، فإننا نطلق حملة (التواصل حق من حقوق الإنسان)، وهي حملة لجمع الأموال من أجل تكنولوجيا جديدة للتحايل على الرقابة يمكنها تأمين التواصل للإيرانيين عندما يكونون في أشد الحاجة إليها».
Confirmed: Metrics show a significant to disruption to internet connectivity in Zahedan, Sistan and Baluchistan in #Iran, on the first anniversary of the "Bloody Friday" massacre; authorities have systematically shut down telecoms to suppress weekly anti-government protests pic.twitter.com/h5HBrShCo8
تهدف الحملة، وهي جهد مشترك بين «جيغساو» و«تجمع الشتات الإيراني» غير الربحي، إلى مكافحة إغلاق الإنترنت مباشرة من خلال استخدام الشبكات الخصوصية الافتراضية (وي بي إن). وبفضل أساليب الالتفاف هذه، انتشرت قصص عن مقتل مئات المتظاهرين الشباب، والكثير منهم من الفتيات المراهقات، في جميع أنحاء العالم، ولفتت انتباه الجميع من كامالا هاريس إلى دوا ليبا. من دون هذه التغريدات ومقاطع الفيديو، لا يملك المواطنون الإيرانيون (87 مليون نسمة) أي وسيلة فعلية لتحدي الرواية الرسمية للحكومة الإيرانية، حيث لا تزال الصحافة الخاضعة لسيطرة الحكومة تؤكد أن الاحتجاجات هي جهد تبذله القوى الأجنبية لتقويض الحكم.
وغالباً ما يُحكم على الصحافيين الذين طعنوا في القصص الرسمية بالسجن، بمن فيهم المرأتان اللتان غطيتا موت مهسا أميني أول الأمر.
لعبة القط والفأر
توفر الشبكات الخصوصية الافتراضية تقنية بسيطة وإنما فعالة تسمح للمستخدمين بالوصول إلى منصات محظورة من خلال شبكات الوكلاء الخاصة. وفي حين أنه من المستحيل التأكد من عدد الإيرانيين الذين يستخدمون هذه الشبكات، إلا أن شركة «توب 10 وي بي إن» التي تقدم خدمة الشبكات الخصوصية الافتراضية (وي بي إن) أبلغت عن زيادة بنسبة بلغت 3056 في المائة في استخدام الشبكة الخصوصية الافتراضية الإيرانية خلال الأسبوع التالي لوفاة مهسا أميني.
وقد أفادت شركة «إن تي إتش لينك» غير الربحية للشبكات الخصوصية الافتراضية، بأن استخدام الخادم ارتفع بمقدار 22 ضِعفاً تقريباً خلال الفترة نفسها، وفقاً لما ذكره موقع «جيغساو». مع ذلك، فإن بساطة الشبكات الخصوصية الافتراضية تجعلها أهدافاً سهلة للإغلاق الحكومي. ويصدق هذا بصفة خاصة على مقدمي الخدمات التجارية الأكثر شعبية ومركزية، مثل «إكسبرس وي بي إن». تقول غرين: «لديك هذه الديناميكية الضارة مع تقنية الالتفاف حول الرقابة، حيث كلما زاد عدد الناس الذين يستخدمونها، أصبحت الحكومة تركز بشكل خاص على اكتشاف وحجب تلك الشبكة الخصوصية الافتراضية». إن لعبة القط والفأر هذه بين المتحايل والمراقب تعني أن الإيرانيين غالباً ما يتنقلون عبر ما يصل إلى 50 شبكة خصوصية افتراضية للعثور على شبكة فعالة. تهدف حملة «التواصل حق من حقوق الإنسان» إلى حل هذه المشكلة من خلال العمل مع منصة الشبكة الخصوصية الافتراضية مفتوحة المصدر من شركة «جيغساو» لتزويد المنظمات غير الربحية الصغيرة وحتى الأفراد بمجموعة الأدوات اللازمة لإقامة شبكاتهم الخاصة. وهذا لا يزيد من حجم الشبكات الخصوصية الافتراضية فحسب، وإنما يزيد أيضاً من تنوعها التكنولوجي - مما يخلق نظاماً بيئياً غير مركزي للإنترنت يصعب إغلاقه إلى حد كبير. هذا الأساس التقني الميسر يعني أنه حتى المجموعات الصغيرة من المناضلين من أجل حرية الإنترنت يمكنها أن تتحدى بشكل كبير واحدة من أكثر الحكومات الشمولية تطوراً في العالم. على سبيل المثال، تمكن فرد يعمل مديراً للتعليم والتقنية من استخدام تقنية «جيغساو» لإنشاء خدمة الشبكة الخصوصية الافتراضية المنفردة، والتي يستخدمها الآن أكثر من 70 ألف شخص. علاوة على ذلك، يمكن للعاملين في التكنولوجيا الذين لديهم معرفة متقدمة في الشبكات الخصوصية الافتراضية أن يُشكلوا ويُعززوا شفرة المصدر المفتوح من «جيغساو»، مما يعزز تقنية التحايل الأساسية - وكل ذلك مع الحفاظ على وظائفهم بدوام كامل. من المرجح أن يكتسب هذا النموذج في التحايل اللامركزي أهمية متزايدة، مع تقدم العالم نحو شبكة إنترنت أكثر سيطرة من قِبل الحكومات. ووفقاً لمجموعة الدفاع عن حقوق الإنسان «فريدوم هاوس»، انخفضت حرية الإنترنت العالمية للعام الثاني عشر على التوالي عام 2022 - حيث يعدّ 52 في المائة فقط من العالم الآن لا يزال لديه اتصال «مجاني» أو «مجاني جزئياً» بالإنترنت.
مع احتلال إيران المرتبة الثالثة بين أسوأ الدول في حرية الإنترنت، فإن نجاح مواطنيها في الالتفاف على الرقابة الحكومية قد يخدم كنموذج للنشطاء الرقميين في مختلف أنحاء العالم. تقول رويا راستيغر، المديرة المشاركة لـ«تجمع الشتات الإيراني»: «لم تعد فكرة الإعلام تدور حول الشبكة التلفزيونية. فقد تحول الإعلام إلى صفحات (إنستغرام) أو مواقع الوسائط المختلفة. ويملك المؤثرون قنواتهم الخاصة. ونحن نرى كل ذلك يخرج من إيران. وهذا ما يزيد قوة هذا الحراك».
سويسرا تفرض عقوبات على برنامج طهران للطائرات المسيّرةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4575901-%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%B1%D8%A7-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A8%D8%B1%D9%86%D8%A7%D9%85%D8%AC-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A9
قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يتحدث للرئيس إبراهيم رئيسي أثناء عبور مسيّرات «شاهد - 136» الانتحارية أمام منصة للعرض العسكري السنوي في طهران الأسبوع الماضي (تسنيم)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
سويسرا تفرض عقوبات على برنامج طهران للطائرات المسيّرة
قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده يتحدث للرئيس إبراهيم رئيسي أثناء عبور مسيّرات «شاهد - 136» الانتحارية أمام منصة للعرض العسكري السنوي في طهران الأسبوع الماضي (تسنيم)
قالت الحكومة السويسرية في بيان، اليوم (الجمعة)، إنها أقرّت مزيداً من العقوبات تتعلق بإمداد إيران لروسيا بطائرات مسيرة؛ وذلك تماشياً مع إجراءات من الاتحاد الأوروبي.
وأفادت «رويترز» نقلاً عن المجلس الاتحادي السويسري، بأن بيع وتوريد وتصدير وعبور المكونات المستخدمة في تصنيع وإنتاج الطائرات المسيرة محظور الآن.
وفرضت سويسرا عقوبات مالية ومنع سفر ضد أشخاص وكيانات على صلة بدعم البرنامج الإيراني للطائرات المسيّرة، حسبما أورد وكالة «رويترز».
وأقرّت القوى الغربية الكثير من العقوبات على طهران، بسبب تزويد موسكو بالطائرات المسيرة التي استُخدمت في الحرب الروسية - الأوكرانية.
والأربعاء، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانات وأشخاص في الصين وتركيا والإمارات وإيران بسبب مساعدات يقدمونها لبرنامج الطائرات المسيّرة الهجومية الإيراني، واتهمت طهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة لدعم غزو موسكو لأوكرانيا.
وذكرت وزارة الخزانة، أن الشبكة سهّلت الشحنات والمعاملات المالية لدعم شراء «الحرس الثوري» الإيراني للمحركات المستخدمة في صنع الطائرات المسيّرة من طراز «شاهد - 136»، مضيفة أن المحرّك الذي تشتريه الشبكة عُثر عليه مؤخراً في حطام طائرة مسيّرة من طراز «شاهد - 136» تشغلها روسيا وأُسقطت في أوكرانيا. وقال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، في بيان: «الطائرات المسيّرة إيرانية الصنع لا تزال أداة رئيسية لروسيا في هجماتها على أوكرانيا، بما في ذلك تلك التي ترهب المواطنين الأوكرانيين وتهاجم البنية التحتية الحيوية».
وتعدّ سويسرا أحد الوسطاء التقليديين بين واشنطن وطهران؛ إذ ترعى سفارتها لدى إيران المصالح الأميركية منذ قطع العلاقات الدبلوماسية في 1979.
وحاولت سويسرا خلال السنوات الماضية، إطلاق قنوات مالية تمكن طهران من الحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية، وكان آخرها نقل الأموال الإيرانية من بنوك كوريا الجنوبية إلى بنكين في قطر.
وأطلقت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر ستة مليارات من الأصول الإيرانية المجمدة، ضمن صفقة لتبادل السجناء بين البلدين.
اعتراف حذر
وجاءت العقوبات السويسرية في وقت، حذرت الخارجية الأميركية من «الخطر الكبير» الذي يشكله تطوير إيران قدراتها من الصواريخ الباليستية، على الأمن الإقليمي والدولي، في أول تعليق على إعلان «الحرس الثوري» الإيراني وضع قمر عسكري على مدار الأرض، وبحذر شديد، أقرّ الجيش الأميركي، بوصول القمر الإيراني إلى مدار الأرض.
وهذه أحدث أنشطة من برنامج الفضائي لـ«الحرس الثوري» والذي تخشى القوى الغربية من أن يكون غطاءً للوصول إلى صاروخ باليستي عابر للقارات. وجاءت تجربة «الحرس» بعد سلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة خلال السنوات القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي الخميس: إن «ما تقوم به إيران من تطوير مستمر لقدراتها وإمكانياتها فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية يمثل خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي والدولي، ويظل من المخاوف الرئيسية فيما يتعلق بجهود عدم انتشار الأسلحة النووية».
منظومة «خرداد» الدفاعية وصواريخ باليستية تُعرَض أمام مقرّ البرلمان الإيراني في ساحة بهارستان وسط طهران الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
وأضاف ميلر: «نواصل استخدام وسائل متنوعة لمنع انتشار الأسلحة النووية، بما في ذلك العقوبات من أجل مجابهة التطوير المستمر لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وقدرته على نشر الصواريخ والتكنولوجيا ذات الصلة بين الآخرين».
وفي وقت مبكر اليوم (الجمعة)، أفادت وكالة «أسوشييتد برس» نقلاً عن بيانات، بأن عملية إطلاق إيرانية يوم الأربعاء تستهدف إطلاق القمر الاصطناعي «نور 3» إلى المدار. وتم تزويد الموقع بتلك المعلومات من جانب سرب دفاع الفضاء 18 في القوات الفضائية الأميركية، وهو أحدث وحدة في الجيش الأميركي.
وتم وضع القمر الاصطناعي على مسافة أكبر من 450 كم (280 ميلاً) أعلى سطح الأرض، وهو موقع متوافق مع ما جاء في التقارير الإعلامية للدولة الإيرانية المتعلقة بعملية الإطلاق.
وذكرت التقارير أن اسم الصاروخ الذي يحمل القمر الاصطناعي هو «قاصد»، وهو صاروخ مكوّن من ثلاث مراحل يستخدم وقوداً سائلاً وصلباً، وتم إطلاقه للمرة الأولى من جانب «الحرس الثوري» عام 2020 عند كشفه عن برنامج الفضاء الذي كان يرقى إلى درجة السرية آنذاك.
ونشرت السلطات مقطعاً مصوراً لصاروخ يقلع من منصة إطلاق متنقلة دون تحديد الموقع. وتوافق التحليل، الذي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» للتفاصيل الواردة في المقطع المصور، مع قاعدة تابعة لـ«الحرس الثوري» تقع بالقرب من مدينة شاهرود، على بعد 330 كم (205 أميال) تقريباً شمال شرق العاصمة الإيرانية طهران. وتقع تلك القاعدة في محافظة سمنان، التي تضم محطة «الخميني» الفضائية.
وذكر الموقع الإلكتروني «سبيس تراك»، أنه قد تم إطلاق الصاروخ من القاعدة التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في مدينة شاهرود.
صورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني من صاروخ حامل للقمر الاصطناعي قبل لحظات من إطلاقه إلى الفضاء (أ.ب)
قمر اصطناعي للتحكم بالمسيّرات
وقال الجنرال علي جعفر آبادي، قائد الوحدات الفضائية في الوحدة الصاروخية التابعة لـ«الحرس الثوري» على التلفزيون الرسمي: إن القمر الاصطناعي «نور 3» يتمتع بـ«دقة تصوير أكبر من دقة تصوير القمر (نور 2) بمقدار مرتين ونصف المرة».
ولا يزال القمر الاصطناعي «نور 2»، الذي تم إطلاقه في مارس (آذار) 2022، في المدار، في حين خرج القمر الاصطناعي «نور 1»، الذي تم إطلاقه عام 2020، عن المدار، وعاد إلى الأرض العام الماضي.
وقال جعفر آبادي: إن القمر الاصطناعي «نور 3» لديه للمرة الأولى محركات دفع، وهو ما يسمح له بالمناورة في المدار، متحدثاً عن استخدام برنامج الأقمار الاصطناعية في مجالات عسكرية عدة، بما في ذلك إمكانية التحكم في الطائرات المسيّرة.
وأوضح جعفر آبادي «إذا تأملت الحروب الأخيرة في العالم، سوف ترى أن النجاح في ساحة المعركة يعتمد بشكل كبير على استخدام تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية. وتحاول القوات المسلّحة في كل الدول المتقدمة التحكم عن بعد في كل معدّاتها، أي تجعلها قابلة للتوجيه، فحين تتحرك حاوية أو أي نوع آخر من المعدات بعيداً عنا بمسافة كبيرة، لا يكون من المتاح رؤيتها وتوجيهها إلا عبر قمر اصطناعي».
ولا تزال قدرات التقاط الصور للقمر «نور 3» غير واضحة. وكانت الولايات المتحدة قد قللت من أهمية التجارب الإيرانية السابقة. ووصف رئيس قيادة الفضاء الأميركية القمر الاصطناعي «نور 1» بـ«كاميرا ويب متهاوية في الفضاء» لن توفر أي معلومات استخباراتية حيوية مهمة.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون: إن عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية، التي تقوم بها إيران، تتحدى وتخالف قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231 الذي يتبنى الاتفاق النووي، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمن صواريخ باليستية قادرة على توصيل أسلحة نووية.
ومن المقرر أن تنتهي مدة العقوبات، التي فرضتها الأمم المتحدة فيما يتعلق ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، في 18 أكتوبر (تشرين الأول)، لكن القوى الأوروبية أعلنت عن عزمها الإبقاء على تلك العقوبات.
يشير تقييم المخاطر حول العالم، الذي قامت به أجهزة الاستخبارات الأميركية لعام 2023، إلى أن تطوير أدوات إطلاق الأقمار الاصطناعية «يقصّر المدة الزمنية» التي تحتاج إليها إيران لتصنيع صاروخ باليستي عابر للقارات لاستخدام التكنولوجيا نفسها في هذه العملية.
وتنفي إيران سعيها وراء تصنيع أسلحة نووية، وتقول: إن برنامج الفضاء، مثل أنشطتها النووية، هو لأغراض سلمية ومدنية فحسب.
وتثير أنشطة «الحرس الثوري» في عمليات إطلاق الأقمار الاصطناعية، إلى جانب قدرته على إطلاق الصاروخ من منصة إطلاق متنقلة، مخاوف الغرب.
البنتاغون يبدأ تحقيقاً في التصريح الأمني للموظفة الكبيرة المتهمة بالعضوية في «مبادرة خبراء إيران»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4575866-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%AA%D8%A7%D8%BA%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%A8%D8%AF%D8%A3-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B8%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B6%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-
البنتاغون يبدأ تحقيقاً في التصريح الأمني للموظفة الكبيرة المتهمة بالعضوية في «مبادرة خبراء إيران»
صورة من جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مساء أمس (يوتيوب)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها بدأت تحقيقاً في التصريح الأمني السري للغاية، الذي كان قد مُنح لموظفة كبيرة، يعتقد أنها شريكة في مبادرة تدعمها وتديرها الحكومة الإيرانية؛ لتعزيز مواقف طهران بشأن قضايا الأمن القومي والتأثير على الرأي العام في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية.
وقال كريستوفر ماير، مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة والصراعات منخفضة الحدة، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، مساء الخميس: إن الوزارة «تبحث بنشاط فيما إذا كان قد تم اتباع جميع القوانين والسياسات بشكل صحيح في منح رئيسة طاقمي معلومات مصنفة سرية للغاية»، في إشارة إلى أريان طباطبائي، الأكاديمية الإيرانية - الأميركية، المتهمة بأنها عضو فيما يسمى «مبادرة خبراء إيران»، منذ عقد من الزمن.
WATCH: How did a high ranking staffer at Joe Biden’s State Department get a top-secret security clearance when she’s alleged to have ties to an Iranian propaganda group? And why don’t her bosses know whether or not she was properly vetted? pic.twitter.com/QXajOTnLt2
وكان موقعا «سيمافور» و«إيران إنترناشونال»، قد نشرا مقالات يوم الثلاثاء، حول هذا المشروع، بناءً على تسريبات موثقة من رسائل البريد الإلكتروني لوزارة الخارجية الإيرانية.
ومن بين المشاركين في «المبادرة» أريان طباطبائي، وعدد كبير من الأكاديميين والخبراء، والكتاب، والصحافيين الأميركيين والغربيين.
وعادة ما تصنف حكومة الولايات المتحدة المعلومات المجزأة والمصنفة سرية، على أن مصدرها معلومات استخباراتية أو مصادر أو عمليات تحليلية حساسة للغاية.
وخلال جلسة الاستماع، تساءل النائب الجمهوري، برايان ماست، على وجه التحديد، عما إذا كان التحقيق سيعود إلى أكثر من سبع سنوات، وهو الإطار الزمني التقليدي الذي يتم من خلاله إجراء فحوص الخلفية الأمنية للموظفين المرشحين لتولي مناصب حساسة في الإدارة الأميركية.
طباطبائي (يمين) مع دينا أسفندياري الباحثة في مجموعة الأزمات التي ورد اسمها ضمن «خبراء مبادرة إيران» (يوتيوب)
وبحسب الرسائل المسربة من وثائق الحكومة الإيرانية، فقد انخرطت طباطبائي للمرة الأولى في «مبادرة خبراء إيران» عام 2014. وقال ماير: «أفهم أن لديهم (المحققين) سلطة تقديرية للنظر إلى ما هو أبعد من هذا الجدول الزمني، كما هو مطلوب».
وكان مكتب الشؤون العامة في البنتاغون، قد أوضح في البداية، أنه متمسك بالإجراءات وعملية التدقيق الأمني التي اتبعت، قبل منح التصريح السري لطباطبائي. وقال البنتاغون: «طباطبائي خضعت لفحص شامل وصحيح كشرط لتوظيفها في وزارة الدفاع، وخدمتها تشرفنا».
ومن المعروف أن طباطبائي، قد انضمت في البداية إلى وزارة الخارجية في إدارة بايدن عام 2021، لشغل منصب في فريق التفاوض النووي الأميركي مع إيران، برئاسة المبعوث الخاص روبرت مالي، ثم انتقلت بعد ذلك إلى البنتاغون في عام 2022. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تم إلغاء تصريح مالي الأمني، ويخضع حالياً لتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، للنظر في طريقة تعامله مع المواد السرية.
ومع نشر تلك الوثائق، تصاعدت الدعوات لفتح تحقيقات موسعة في هذه القضية، وصل بعضها، بحسب رسائل رسمية وجهها أعضاء الكونغرس الجمهوريين إلى الحكومة الأميركية، إلى حد التحذير من احتمال تسلل «جاسوس» إلى إدارة بايدن.
ومن بين آخر المنضمين إلى المطالبة بفتح التحقيق، جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق في إدارة الرئيس دونالد ترمب، الذي عدّ «المبادرة الإيرانية»، تهديداً حقيقياً للأمن القومي. وقال في تغريدة على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «تشكل التقارير عن وصول عملية نفوذ إيرانية إلى الحكومة الأميركية تهديداً حقيقياً لأمننا. تحتاج إدارة بايدن إلى الاعتراف بسرعة، ولكن لا ينبغي للكونغرس أن ينتظر: ابدأوا جلسات الاستماع العامة على الفور».
Reports of an Iranian influence operation reaching into the US government constitutes a real threat to our security. The Biden Administration needs to come clean quickly but Congress shouldn't wait: begin public hearings immediately.https://t.co/jTl480af0B
ووجهت الانتقادات خصوصاً، إلى ما عُد «تراخياً» مثيراً للتساؤل، في التعامل مع منح التصاريح الأمنية للموظفين الكبار، في الوقت الذي تحفل فيه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بالصور والتقارير التي تشير إلى علاقة والد أريان، جواد طباطبائي، بالنظام الإيراني.
ورغم ذلك، ينفي الأعضاء الذين وردت أسماؤهم كجزء من «مبادرة خبراء إيران»، وكذلك المنظمات التي شارك أعضاؤها فيها، أن تكون وزارة الخارجية الإيرانية قد أشرفت عليها أو أدارتها.
نتنياهو يستعيد بعض شعبيته... والجهاز القضائي يتراجع
منذ أن عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من زيارته إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأميركي جو بايدن وحصوله على قرار بإعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول، تشهد الساحة السياسية في تل أبيب تغيرات لصالح معسكر اليمين الحاكم. كما يتحسن وضع نتنياهو في استطلاعات الرأي، في حين يبدي خصومه بعض التراجعات في مواقفهم، بل حتى قضاة المحكمة العليا صاروا يبثون رسائل مفادها أنهم لا ينوون زيادة تدخلهم في القوانين، حتى لو كانت «معادية للديمقراطية»، حسب وجهة نظر بعضهم.
ورغم أن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أنه إذا جرت الانتخابات الإسرائيلية الآن سيسقط حكم اليمين؛ إذ سيهبط من 64 نائباً حالياً إلى 54 نائباً في حين تحصل المعارضة على 66 نائباً، إلا أن الاستطلاعات تشير أيضاً إلى بداية اتجاه معاكس. فللمرة الأولى منذ مايو (أيار)، يتعادل حزب «الليكود» الذي يقوده نتنياهو مع حزب «المعسكر الرسمي» الذي يقوده بيني غانتس، وذلك بحصول 28 مقعداً لكل منهما.
صورة أرشيفية لرئيس حزب «المعسكر الرسمي» بيني غانتس في الكنيست (د.ب.أ)
تفوّق نتنياهو على غانتس
وعندما سُئل المُستطلعة آراؤهم من الجمهور، «لمن سيصوّتون في رئاسة الحكومة من بين الشخصيتين»، أظهرت النتيجة تفوق نتنياهو على غانتس بنسبة 44 إلى 41 في المائة. ورأت مصادر مقربة من نتنياهو أن الاستطلاعات الجديدة تؤكد أن توجه نتنياهو «ثابت وبنيوي عميق؛ إذ إنه ناجم عن إدارته السليمة لشؤون الدولة وقدرته على صد مؤامرة اليسار ضده».
وفي المقابل، ترى المعارضة أن «هذه مظاهر مؤقتة، جاءت بسبب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولقائه الرئيس بايدن والهدية التي قدمتها الإدارة الأميركية للشعب في إسرائيل، وفهمها نتنياهو على أنها هدية له شخصياً رغم أنه كان قد عرقل مسار منح الإعفاء من التأشيرة في زمن الحكومة السابقة». وتوقعوا أن تتراجع شعبية نتنياهو من جديد مع عودة عمل الكنيست في منتصف الشهر المقبل.
لافتة في الانتخابات الأخيرة بتل أبيب لحزب غانتس تهاجم نتنياهو (أ.ف.ب)
قلق المعارضة
لكن المعارضة لم تستطع إخفاء قلقها من احتمال تراجع معسكرها أيضاً. ففي هذا المعسكر بدأت تدب خلافات ملحوظة. ونشرت وسائل إعلام أنباء عن صدع في حزب غانتس، وهو الشخصية المركزية في قيادته؛ إذ ينوي جدعون ساعر الانفصال عنه مع مجموعة حزب «الأمل الجديد». كما أن هناك شرخاً بين غانتس ويائير لبيد، وتتعمق الهوة بين أحزاب المعارضة الثلاثة وبين قيادة الاحتجاج الجماهير التي تنظم المظاهرات الأسبوعية منذ مطلع العام.
ويضاف إلى ذلك النقاش الدائر بين ضباط سلاح الطيران حول الامتناع عن التطوع للخدمة في الاحتياط. وتسرب إلى الإعلام أن رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي، وعدداً من قادة الجيش يديرون حواراً سرياً مع نتنياهو حول إمكانية أن يوقف خطته ولا يتقدم في سَن القوانين، مقابل عودة الطيارين إلى التدريبات.
وكشف عن أن قادة الجيش يرون أن احتجاج الطيارين يشجع القوى المعادية لإسرائيل، خصوصاً إيران وميليشياتها والتنظيمات الفلسطينية، مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، التي تستغل الشروخ في الجيش الإسرائيلي لرفع مستوى استعداداتها القتالية. ونقل عن هليفي قوله: «يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لسكب الماء البارد على الرؤوس الحامية في صفوف الأعداء ليفهموا أن إسرائيل لن تسمح لخلافاتها الداخلية أن تتحول إلى غذاء للمخططات الحربية ضدها».
الكنيست الإسرائيلي (أ.ف.ب)
موقف القضاة
وقد زاد الطين بلة، موقف قضاة المحكمة العليا، الذي تجلى خلال جلسة المحكمة يوم الخميس، برفض فكرة إخراج نتنياهو إلى حالة تعذر والاعتراض على إمكان إلغاء القانون الخاص بهذا الموضوع. وقالوا إنهم في أحسن الحالات سيقررون تأجيل تطبيق القانون إلى الدورة القادمة للكنيست. ورأى مراقبون أن هذا الموقف يمكن أن ينعكس على كل القضايا المرفوعة إلى المحكمة بخصوص بقية القوانين، التي أقرّها الكنيست بأغلبية الائتلاف الحكومي ضمن خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وعلى الجهاز القضائي. وتساءل خبراء قانونيون إن لم يكن القضاة قد قرروا التخفيف من حدة الموقف ضد الحكومة بغرض كسب الشارع وصد هجوم اليمين عليهم.
وكان وزير القضاء، ياريف لفين، الذي يقود خطة الحكومة المذكورة، قد بادر إلى تصريحات حادة ضد القضاة اتهمهم فيها بتجاوز صلاحياتهم وتنصيب أنفسهم فوق إرادة الشعب الذي انتخب هذه الحكومة. وقال إن كل ما يجري في أروقة المحاكم يهدف إلى شطب نتائج الانتخابات.
إيتمار بن غفير يتحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس حكومة منتخب
وانضم إليه في هذا الاتهام عدد آخر من الوزراء، وبدا أن الهجوم ترك أثره على القضاة؛ إذ قالت رئيسة المحكمة العليا، استر حايوت: إن القانون الذي يمنع إقالة رئيس حكومة منتخب هو قانون جيد، بشكل عام، لكنه يعطي الانطباع بأنه جاء لخدمة نتنياهو شخصياً؛ لذلك ينبغي تأجيل تطبيقه، وبذلك تنتهي القضية ولا حاجة إلى تدخل المحكمة.
ويعدّ هذا الموقف تراجعاً عن المواقف المتصلبة التي أبداها جهاز القضاء ضد نتنياهو. وفي هذه الأجواء، يشعر جميع الأطراف بأنهم يدخلون اختباراً جديداً أمام الجمهور ينبغي ألا يخسروا فيه. لذلك يسعى نتنياهو إلى التهدئة من جهة، كما يسعى قسم من معارضيه إلى التخفيف من حدة الصدام. لكن المتطرفين في الائتلاف الحكومي قلقون من التراجع عن خطة الحكومة، والراديكاليون في المعارضة قلقون من التراجع عن حدة الاحتجاج، وكل من الطرفين يشد الحبل باتجاهه بشكل أقسى وأقوى.
المحكمة العليا الإسرائيلية تستمع لمرافعات بشأن قانون يقلص شروط إقالة رئيس الوزراءhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4574336-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B9%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%8A%D9%82%D9%84%D8%B5-%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3
رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية إستر حايوت والقضاة (لا يظهرون في الصورة) يجتمعون للاستماع إلى مرافعات ضد القانون الذي يمنع المحكمة من إصدار أمر محتمل لرئيس الوزراء بالتنحي عن منصبه في مقر المحكمة في القدس في 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
المحكمة العليا الإسرائيلية تستمع لمرافعات بشأن قانون يقلص شروط إقالة رئيس الوزراء
رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية إستر حايوت والقضاة (لا يظهرون في الصورة) يجتمعون للاستماع إلى مرافعات ضد القانون الذي يمنع المحكمة من إصدار أمر محتمل لرئيس الوزراء بالتنحي عن منصبه في مقر المحكمة في القدس في 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
استمعت المحكمة العليا في إسرائيل، الخميس، لمرافعات تتعلق بقانون أقره الائتلاف الحاكم، ويحد من شروط إقالة رئيس الوزراء من منصبه، في أحدث وقائع المواجهة بين أذرع السلطة للسيطرة على الدولة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقدمت جماعات مراقبة سياسية وأحزاب معارضة اعتراضات وطعوناً على التعديل الذي طرأ على القانون الأساسي في 23 مارس (آذار)، والذي وصفته المدعية العامة بأنه مصمم خصيصاً ليبقي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي هو قيد محاكمة مطولة باتهامات تتعلق بفساد.
ويقول مؤيدو القانون إنه يهدف لحماية أي زعيم منتخب من الإقالة لأسباب خاطئة.
وانعقدت هيئة المحكمة بحضور 11 قاضياً من أصل 15 في المحكمة العليا للجلسة التي بثها التلفزيون وترأستها إستر حايوت، رئيسة المحكمة العليا، التي تتقاعد الشهر المقبل. وانتقدت بشكل صريح وعلني التعديلات القضائية التي يسعى لتنفيذها ائتلاف نتنياهو الحاكم الذي يضم أحزاباً دينية وقومية.
وانتقد وزير العدل ياريف ليفين، في بيان، الجلسة التي وصفها بأنها «مناقشة فعلية لإلغاء نتائج الانتخابات» التي أعادت نتنياهو للسلطة في ديسمبر (كانون الأول). وينفي رئيس الوزراء ارتكاب أي مخالفات في محاكمته بتهم جنائية.
وقال ليفين في مقابلة مسائية مع التلفزيون الحكومي الإسرائيلي، إنه لم يشاهد نقاش المحكمة، اليوم الخميس؛ لأنه «باطل» و«عبثي».
وأردف: «نقاش ما كان ينبغي له أن يحدث». وأضاف: «في أي بلد ديمقراطي، لا يحدث موقف تجادل فيه المحكمة في شيء ليس خاضعاً لسلطتها».
وفي إطار منفصل، تستعد المحكمة بكامل هيئتها لإصدار حكم بشأن طعون على تعديل صدر في يوليو (تموز) وأبطل سلطتها بخصوص إلغاء بعض القرارات الوزارية على أساس «المعقولية».
ويقول معارضون إن القانون ألغى إحدى آخر أدوات الرقابة على السلطة التنفيذية والبرلمان الذي يسيطر عليه الائتلاف الحاكم في إسرائيل التي ليس لديها دستور مكتوب. ويقول نتنياهو إن القانون يعالج ما قال إنه تخطي القضاة غير المنتخبين لسلطاتهم.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة، الشهر المقبل، لمرافعات وطعون تتعلق بتشكيل لجنة لتعيين القضاة، والتي تأجلت بسبب خلاف بشأن محاولة الحكومة تغيير طريقة عضويتها.
وليس من المتوقع أن يصدر، اليوم الخميس، حكم بشأن «بند عدم الأهلية» الذي يحدد الشروط التي على أساسها يعد رئيس وزراء غير قادر على القيام بمهام منصبه.
وتشمل الخيارات لدى المحكمة العليا بشأن ذلك تأييد التشريع كما هو أو رفضه تماماً أو الحكم بأنه يجب ألا يدخل حيز التنفيذ قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوصت المدعية العامة جالي باهراف-ميارا بالخيار الأخير.
إخماد حريق في مستودع تابع لوزارة الدفاع الإيرانيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4574261-%D8%A5%D8%AE%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AF%D8%B9-%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
صورة من فيديو سجله مارة يظهر حريقاً في منشأة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية شرق طهران اليوم
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - طهران:«الشرق الأوسط»
TT
إخماد حريق في مستودع تابع لوزارة الدفاع الإيرانية
صورة من فيديو سجله مارة يظهر حريقاً في منشأة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية شرق طهران اليوم
أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس، عن إخماد حريق شب من جديد في أحد مستودعاتها بالعاصمة طهران دون وقوع إصابات.
وأصدرت وزارة الدفاع بياناً أعلنت فيه أنه «إثر الحريق الذي وقع الأسبوع الماضي في مستودع البلاستيك التابع لـ(منظمة تنمية موارد الطاقة)، في منطقة ساحة (نوبنياد) الواقعة شمال شرقي طهران، وحين قيام مجموعة المقاولين اليوم بعملية تنظيف وتفريغ النفايات السابقة، اندلعت النيران في النفايات المتبقية من جديد»، وفق ما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.
#BREAKING: Fire or explosion in Tehran. Video coming in below. This is third such incident in days, especially in MODAFL facilities in #Iran. pic.twitter.com/hACqDArlFK
وأضافت: «بعد وقوع الحادثة، وصلت فرق الإطفاء على وجه السرعة إلى مكان الحادث، وتم احتواء الحريق، ولحسن الحظ لم تقع إصابات في هذا الحادث».
وسبق أن تعرض مستودع بلاستيك تابع لمحطة تصنيع البطاريات التابعة لـ«منظمة تنمية موارد الطاقة» بوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، لحريق تم احتواؤه. وقالت السلطات إنه لم يوقع خسائر في الأرواح.
وعلى أثر الحريق فتحت السلطات الإيرانية تحقيقاً للوقوف على ملابساته.
البحرية الأميركية: بحرية «الحرس الثوري» وجّهت أشعة ليزر إلى طائرة هليكوبترhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4574231-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A%C2%BB-%D9%88%D8%AC%D9%91%D9%87%D8%AA-%D8%A3%D8%B4%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D8%B2%D8%B1-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B7%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D8%A9-%D9%87%D9%84%D9%8A%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%AA%D8%B1
مشاة البحرية الأميركية يقتربون من مروحية «في 22 أوسبري» خلال تدريب البحرين الثنائي في مكان لم يكشف عنه في الشرق الأوسط، 10 سبتمبر الحالي (الجيش الأميركي)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
البحرية الأميركية: بحرية «الحرس الثوري» وجّهت أشعة ليزر إلى طائرة هليكوبتر
مشاة البحرية الأميركية يقتربون من مروحية «في 22 أوسبري» خلال تدريب البحرين الثنائي في مكان لم يكشف عنه في الشرق الأوسط، 10 سبتمبر الحالي (الجيش الأميركي)
قالت قيادة القوات البحرية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن بحرية «الحرس الثوري» الإيراني تصرفت بطريقة «غير آمنة وغير مهنية» مع طائرة هليكوبتر أميركية، بتوجيه أشعة ليزر إليها عدة مرات، لكن لم تقع إصابات ولا أضرار للطائرة.
وأضافت القيادة، ومقرها المنامة: «وجّهت سفن تابعة لبحرية (الحرس الثوري) الإيراني أشعة الليزر عدة مرات على الطائرة... ولم تقع أي إصابات، كما لم تحدث أضرار للطائرة».
وحذّرت البحرية الأميركية إيران، قائلة: «هذه ليست أفعال قوة بحرية مهنية. هذا السلوك غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول يشكل خطراً على قواتنا والقوات الشريكة ويجب أن يتوقف فوراً».
وأكدت القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية أن القوات «ستبقى يقظة، وستواصل الطيران والإبحار والعمل في أي مكان، يسمح به القانون الدولي، مع تعزيز الأمن البحري الإقليمي».
وهذا أحدث احتكاك، بعدما أرسلت الولايات المتحدة الشهر الماضي 3 آلاف من مشاة البحرية، على متن السفينة الهجومية البرمائية «يو إس إس باتان»، وسفينة الإنزال «يو إس إس كارتر هول»، لردع تهديدات إيران في مضيق «هرمز».
وحذّرت القوات الدولية المشتركة، التي تقودها الولايات المتحدة، الشهر الماضي، السفن التجارية والناقلات من الاقتراب من المياه الإيرانية.
الجمهوريون يحذرون من «جاسوس لصالح طهران» اخترق إدارة بايدن https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4574201-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%C2%AB%D8%AC%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%B3-%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%B7%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D9%82-%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86-%C2%A0
السيناتور جيم ريش العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وحلفاؤه الجمهوريون في مؤتمر صحافي لمناقشة جهود إدارة بايدن في الاتفاق النووي الإيراني وأوكرانيا مارس 2022 (مجلس الشيوخ)
الجمهوريون يحذرون من «جاسوس لصالح طهران» اخترق إدارة بايدن
السيناتور جيم ريش العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وحلفاؤه الجمهوريون في مؤتمر صحافي لمناقشة جهود إدارة بايدن في الاتفاق النووي الإيراني وأوكرانيا مارس 2022 (مجلس الشيوخ)
في الوقت الذي يرجح فيه العديد من المراقبين والمحللين، أو على الأقل، الأوساط السياسية المعارضة لإدارة الرئيس جو بايدن، أن تتحول قضية «مبادرة خبراء إيران» إلى ما يشبه فضيحة «إيران - كونترا» جديدة، كشفت رسالة وجهها عدد من الجمهوريين إلى البيت الأبيض يوم الأربعاء أن «إيران اخترقت إدارة بايدن، وحصلت على إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة عن الحكومة الأميركية».
يأتي ذلك بالتزامن مع نفي إدارة بايدن التقارير التي تفيد بأنها انخرطت في «مفاوضات سرية» مع إيران، في أعقاب صفقة تبادل السجناء خلال وقت سابق من هذا الشهر، والتي تضمنت الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المجمدة.
«جاسوس» في الإدارة
وقالت الرسالة التي وجهها النواب كيفن هيرن وجو ويلسون والسيناتور بيل هاغرتي، بالنيابة عما يسمى «لجنة الدراسة الجمهورية»، وهي أكبر تجمع جمهوري في الكونغرس، إن إيران «أظهرت مرارا وتكرارا في الأشهر القليلة الماضية» أن لديها إمكان الوصول إلى «رسائل البريد الإلكتروني أو الخوادم الحكومية الأميركية المقيدة التابعة لوزارة الخارجية الأميركية».
وأضافت الرسالة أن سلسلة التسريبات، التي ظهرت في وسائل الدعاية الإيرانية التي تسيطر عليها الدولة، «تشكل خرقا أمنيا كبيرا لممتلكات الحكومة الأميركية من قبل خصم أجنبي» ويمكن أن تشير إلى «وجود جاسوس» داخل إدارة بايدن، مطالبة الإدارة بإجراء تحقيق في ذلك.
وتأتي المطالبة بالتحقيق في أعقاب تقرير مثير نشره موقع «سيمافور»، يوم الثلاثاء، يعرض تفاصيل شبكة دعاية واسعة مرتبطة بالنظام الإيراني. ويُزعم أن هذه الشبكة، المعروفة باسم «مبادرة خبراء إيران»، تضم مسؤولة كبيرة في البنتاغون، هي أريان طباطبائي، فضلا عن «أكاديميين خارجيين مؤثرين» آخرين، قدموا تقاريرهم إلى وزارة الخارجية الإيرانية وساعدوا في دفع نقاط حوار طهران مع صانعي السياسة الأميركيين. ومن بين الأشخاص الذين تم تحديدهم على أنهم أعضاء في الشبكة التي تديرها الحكومة الإيرانية، مساعدون سابقون للمبعوث الخاص إلى إيران روبرت مالي، الذي تم إيقافه عن منصبه في وقت سابق من هذا العام بزعم سوء التعامل مع معلومات سرية.
وفي أعقاب تعليق عمل مالي، نشرت صحيفة «طهران تايمز» المقربة من مكتب المرشد الإيراني، في أغسطس (آب) تقارير تحتوي على ما يبدو أنها وثائق حكومية أميركية حساسة، بما في ذلك رسالة داخلية «حساسة، ولكن غير سرية» لوزارة الخارجية تزعم أنها توضح السبب وراء تعليق مالي.
وبعد شهر واحد فقط، نشرت الصحيفة تسجيلا صوتيا لمنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، يناقش في اجتماع خاص ما وصفته رسالة المشرعين بـ«خيارات الأمن القومي تجاه إيران».
«خرق استخباري»
وكتب المشرعون أن كلا التسريبين يحملان بصمات عملية استخباراتية إيرانية «وقد يشيران إلى أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكن بطريقة ما من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني المقيدة لوزارة الخارجية الأميركية».
ملف المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي الذي تجمد تصريحه الأمني يعود للواجهة بعد الكشف عن مبادرة «خبراء إيران» (إ.ب.أ)
وعادة ما يتم التحكم بشكل وثيق في الوصول إلى هذه الشبكات، مما يعني أن إيران إما اخترقت النظام أو تم تمرير المعلومات من مصدر بشري. وقال المشرعون: «قد يعني هذا أن موظفي الحكومة الأميركية سربوا وثائق حكومية مقيدة وحساسة»... «أي من الاحتمالين مثير للقلق الشديد».
كما أعرب المشرعون عن غضبهم من إدارة بايدن لتجاهلها «طلبات التحقيقات المتكررة في الكونغرس حول الظروف التي أدت إلى تعليق التصريح الأمني لروبرت مالي». ويقولون إن أعضاء الكونغرس «حصلوا على معلومات من صحيفة (طهران تايمز)، أكثر مما حصلوا عليه من إحاطات الحكومة الأميركية».
من ناحيته، قال غابرييل نورونها، الذي شغل من عام 2019 إلى عام 2021، منصب المستشار الخاص لمجموعة العمل بشأن إيران في وزارة الخارجية الأميركية، إن الإيرانيين بذلوا على مدى العقد الماضي جهودا متضافرة في تطوير عمليات معلوماتية تستهدف الغرب.
وأضاف نورونها في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه في الفترة من 2013 إلى 2017، ركزت هذه الأنشطة إلى حد كبير على تشكيل الخطاب المتعلق بالنشاط النووي الإيراني، وتركزت في عام 2018 على محاولة تشويه العقوبات الأميركية والضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات عنها.
وأضاف نورونها، قامت وزارة الخارجية الإيرانية، في عهد وزير الخارجية جواد ظريف على وجه الخصوص، بتطوير أصوات وخبراء غربيين يمكنها الاستعانة بهم في تمارين تشكيل المعلومات هذه. وتُظهر الاكتشافات الأخيرة أن هذه العمليات اخترقت نظام صنع القرار الأميركي بشكل أعمق بكثير مما كان معروفا من قبل، ولا سيما تلك المرتبطة بالمبعوث الخاص لإيران الموقوف حاليا روبرت مالي.
وقال إنه «من المثير للدهشة أن إدارة بايدن لم تقم حتى الآن بإيقاف أحد من الأفراد المتورطين، من بينهم مسؤولة كبيرة في البنتاغون»، مضيفا أنه من المتوقع أن نشهد «ضغوطا قوية من الجمهوريين في الكونغرس لمواجهة هذه السياسة».
وكتب السيناتور جيم ريش كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في تغريدة على «إكس» (تويتر سابقا)، قائلا إن «هذه ادعاءات مثيرة للقلق حول محاولات إيران التأثير على السياسة الأميركية تجاه إيران، من خلال خطة لتعزيز أمنها العالمي وبرنامجها النووي».
These are troubling allegations about #Iran’s attempts to influence U.S.-Iran policy w/ a plan to bolster its global security & nuclear program. Potential involvement of Biden Admin officials w/ the Iran Experts Initiative must be taken seriously & warrants further review. https://t.co/DySzjRpyr4
— Senate Foreign Relations Committee Ranking Member (@SenateForeign) September 27, 2023
وتابع: «يجب أن تؤخذ المشاركة المحتملة لمسؤولي إدارة بايدن مع مبادرة خبراء إيران على محمل الجد وتتطلب مزيدا من المراجعة».
وفي وقت لاحق كتب السيناتور هاغرتي على «إكس» قائلا: «أولا فضيحة روبرت مالي، واليوم التقارير المروعة الجديدة التي تفيد بأن مسؤولي بايدن الموالين لإيران مع التصاريح قد نسقوا مع النظام الإيراني بشأن عمليات النفوذ في الولايات المتحدة. كم عدد المسؤولين الإداريين التابعين لبايدن المؤيدين لإيران الذين تعرضوا للخطر؟».
First @Rob_Malley’s scandal & now new shocking reports that pro-Iran Biden officials w clearances had allegedly coordinated w/ Iran’s terrorist regime on influence operations in the U.S.How many of Biden's pro-Iran admin officials are compromised? 1/2 https://t.co/5nGAgWelE9
وأضاف «لقد سيطر المتعاطفون مع النظام على سياسة بايدن تجاه إيران. ويحتفظ البعض بتصاريح أمنية رفيعة المستوى في وزارتي الدفاع والخارجية. من هو المسؤول المتورط في عمليات النفوذ الأجنبي لا ينبغي أن يحصل على تصريح؟».
إبقاء الباب مفتوحاً على المفاوضات
في هذا الوقت، نفى مسؤول أميركي لإذاعة «فويس أوف أميركا»، الأربعاء، وجود محادثات مباشرة مع إيران. وقال إنه «لا توجد محادثات مباشرة أو غير مباشرة مقررة، بما في ذلك أي محادثات يشارك فيها منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك».
والثلاثاء، نفت الخارجية الإيرانية تقريرا إعلاميا مفاده أن السلطات في طهران «منحت مفاوضيها الإذن بالدخول في محادثات مباشرة مع واشنطن»، لتخفيف العقوبات مقابل إبطاء إيران لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقالت الوزارة إن «هذه ألاعيب إعلامية لا أساس لها من الصحة، لطالما استخدمت لإثارة أجواء سياسية»، بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية.
ورغم ذلك، بدا أن واشنطن قد أبقت الباب مفتوحا أمام هذا الاحتمال. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للإذاعة نفسها، حول ما إذا كانت الولايات المتحدة مستعدة للدخول في محادثات مباشرة مع إيران: «قلنا دائما إننا منفتحون على الدبلوماسية مع إيران».
وأضاف: «لا أريد أن أخوض في كيفية حدوث أي محادثات من هذا القبيل، لكننا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي». وأشار ميلر إلى أن هناك عددا من الخطوات «تريد الولايات المتحدة من إيران اتخاذها قبل أي محادثات»، بما في ذلك التعاون مع الوكالة «الدولية للطاقة الذرية».
صورة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني أمس من إطلاق القمر الاصطناعي نور 3 (أ.ب)
أعلن «الحرس الثوري» الإيراني إطلاق قمر اصطناعي عسكري، في خطوة من شأنها أن تزيد التوترات مع الغرب الذي يخشى استخدام طهران تكنولوجيا الصناعة الفضائية في صواريخ عابرة للقارات.
وقال قائد «الحرس الثوري»، حسين سلامي، للتلفزيون الرسمي، إن القمر الاصطناعي الجديد سيوفر صوراً أكثر دقة من سابقاتها، مما يمكن «الحرس الثوري» من «تلبية احتياجاته الاستخباراتية» عبر جمع الصور والبيانات.
وأفادت وكالة «إرنا» الرسمية بأن «القمر الاصطناعي (نور3) وضع في مدار الأرض على ارتفاع 450 كيلومتراً فوق سطح الأرض»، دون تحديد توقيت عملية الإطلاق.
وبث التلفزيون الرسمي لقطات لإطلاق صاروخ «قاصد» الذي يعمل بالوقودين الصلب والسائل، على 3 مراحل، قبل بلوغه مدار الأرض. ونشرت لقطات للصاروخ الذي أقلع من قاذفة متنقلة دون أن يذكر مكان الإطلاق. وتطابقت مواصفات الموقع الذي أطلق منه القمر الاصطناعي، مع قاعدة «الحرس الثوري» بالقرب من مدينة شاهرود على بعد 330 كيلومتراً شرق العاصمة طهران.
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الغربيين أو الجيش الأميركي على الفور على إطلاق القمر الاصطناعي أو وضعه في مدار الأرض. وأثارت المحاولات السابقة غضب الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، التي قالت إن إطلاق القمر الاصطناعي يتحدى قرار مجلس الأمن «2231» الذي يتبنى الاتفاق النووي، ويطالب طهران بعدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية. وأعلنت القوى الأوروبية أنها ستبقي على العقوبات على برنامج الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، المقرر انقضاؤها في 18 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، مع حلول «بند الغروب» المنصوص عليه في الاتفاق النووي.
في الأثناء، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، عقوبات على أفراد في الصين وإيران وكيانات في تركيا والإمارات وهونغ كونغ، بتهم على خلفية مساعدتهم في شراء قطع غيار لبرنامج المسيّرات الإيراني، وجددت اتهام طهران بتزويد روسيا بالطائرات المسيّرة. وقالت الوزارة في بيان إن الشبكة سهّلت الشحنات والمعاملات المالية لدعم شراء الحرس «الثوري الإيراني» القوي مكوناً أساسياً يستخدم في صنع الطائرات المسيرة الإيرانية من طراز «شاهد136».
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعربت إيران عن استعدادها للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، لكنها تقول إن على الولايات المتحدة أولاً تخفيف العقوبات.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إنه يتعين على إيران اتخاذ خطوات «لخفض التصعيد» بشأن برنامجها النووي إذا أرادت إفساح المجال للدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وإن أولى هذه الخطوات التعاون مع «الوكالة الدولية للطاقة الذرية».