حزب الشعوب الديمقراطي يؤكد مواصلة دعمه لمنافس إردوغان

زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو
زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو
TT

حزب الشعوب الديمقراطي يؤكد مواصلة دعمه لمنافس إردوغان

زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو
زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو

قرر حزب مناصر للأكراد الخميس مواصلة دعم مرشح تحالف المعارضة رغم مبادراته تجاه أحزاب من اليمين المتطرف في الفترة التي تسبق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التاريخية الأحد في تركيا.

أثار المرشح العلماني كمال كيليتشدار أوغلو انزعاج مؤيديه الأكراد اليساريين بتقربه من الناخبين القوميين بعد خسارته أمام الرئيس رجب طيب إردوغان في الدورة الأولى في 14 مايو (أيار)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

قدم كيليتشدار أوغلو أفضل أداء للمعارضة في عهد إردوغان الممتد لعقدين، في ما عُد أهم انتخابات تشهدها تركيا في حقبة ما بعد السلطنة العثمانية.

غير أن المرشح البالغ 74 عاما يخوض الدورة الثانية للانتخابات متأخرا عن الرئيس المنتهية ولايته بنحو خمس نقاط.

أبدى حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وحلفاؤه الخضر، ثالث أكبر كتلة انتخابية في البرلمان الجديد، حذرا بشكل خاص عندما ضم كيليتشدار أوغلو جهوده إلى مجموعة هامشية من اليمين القومي هذا الأسبوع.

سعى كيليتشدار أوغلو دون جدوى لنيل دعم سنان أوغان، القومي المتطرف الذي حل ثالثا بفارق كبير في الاقتراع الرئاسي وأعلن تأييده لإردوغان الاثنين.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن عددا من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي أرادوا الدعوة إلى مقاطعة الدورة الثانية احتجاجا على أساليب كيليتشدار أوغلو.

غير أن الرئيسة المشاركة في الحزب بيرفين بولدان قالت للصحافيين إن الإحجام عن التصويت من شأنه فقط أن يساعد إردوغان في نيل ولاية ثانية من خمس سنوات.

وقالت: «إردوغان ليس خيارا بالنسبة لنا».

وأضافت: «في 28 مايو، سننجز العمل الذي لم يُستكمل في 14 مايو. أمام الذين يحاولون الحؤول دون مطلب التغيير هذا، سنذهب حتما إلى الانتخابات».

- صعود للقوميين - تتناقض لهجة كيليتشدار أوغلو القومية الأكثر صراحة بشدة مع حملته الأكثر شمولا في الدورة الأولى.

حاول الموظف العام السابق التركيز على معالجة الانقسامات الاجتماعية في تركيا وتعهد الدفاع عن المصالح الكردية.

وتمثل هذه الأقلية التي تتعرض للقمع منذ فترة طويلة، ما يصل إلى خمس عدد سكان تركيا البالغ 85 مليون نسمة، وتؤدي دورا مهما في انتخابات متقاربة النتائج بشكل خاص.

فقد دعمت إردوغان عندما ألغى وحزبه ذو الجذور الإسلامية بعضا من القيود الاجتماعية واللغوية المفروضة على الأكراد من حكومات علمانية في القرن الماضي.

لكنهم انقلبوا عليه عندما أوقف محادثات سلام مع قادة التمرد الأكراد، وأطلق إجراءات قمعية في أعقاب انقلاب فاشل في 2016.

وظهرت أحزاب يمينية وقومية على أنها الفائز الأكبر في انتخابات برلمانية جرت بالتوازي هذا الشهر.

بدأ كيليتشدار أوغلو في التعهد بمحاربة «الإرهاب»، وهي عبارة تركية تشير إلى جماعات كردية تخوض معارك دامية من أجل حكم ذاتي أوسع منذ الثمانينات.

كما وعد في حال فوزه بطرد ملايين السوريين وغيرهم من المهاجرين الذي استقروا في تركيا منذ تولي إردوغان السلطة في 2003.

وانتقدت بولدان بشدة الأسلوب الجديد لكيليتشدار أوغلو. وقالت: «من الخطأ تسجيل نقاط سياسية من المهاجرين أو اللاجئين». وأضافت: «لن نتراجع عن موقفنا مهما كانت الظروف».

لكنها أكدت أن هدفها الرئيسي الأحد هو إنهاء «حكم الرجل الواحد» لإردوغان.


مقالات ذات صلة

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

شؤون إقليمية كليتشدار أوغلو أثناء مرافعته أمام المحكمة في أنقرة الجمعة (حزب الشعب الجمهوري)

كليتشدار أوغلو يهاجم إردوغان بشدة في أولى جلسات محاكمته بتهمة إهانته

قدم رئيس «الشعب الجمهوري» المرشح السابق لرئاسة تركيا كمال كليتشدار أوغلو دفاعه في قضية «إهانة رئيس الجمهورية» المرفوعة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان وبهشلي خلال الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية التركية في 29 أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

تركيا: انقسام حول المشكلة الكردية... وإردوغان قد يختار الانتخابات المبكرة

تعمق الجدل والانقسام حول احتمالات انطلاق عملية جديدة لحل المشكلة الكردية في تركيا... وذهبت المعارضة إلى وجود أزمة داخل «تحالف الشعب» الحاكم

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية يسود جدل واسع في تركيا حول خلافات غير معلنة بين إردوغان وحليفه دولت بهشلي (الرئاسة التركية)

بهشلي جدد دعوة أوجلان للبرلمان وأكد عدم وجود خلاف مع إردوغان

جدد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي تمسكه بدعوته لحضور زعيم حزب العمال الكردستاني السجين للحديث أمام البرلمان مشدداً على عدم وجود خلاف مع إردوغان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الشرطة تمنع أعضاء مجلس بلدية أسنيورت في إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري» من دخول مبناها بعد عزل رئيسها أحمد أوزرا (موقع الحزب)

خلاف مبطن بين إردوغان وبهشلي قد يقود لانتخابات مبكرة في تركيا

تصاعدت حدة الجدل في تركيا حول تصريحات رئيس حزب «الحركة القومية» بأن هدف الدستور الجديد الذي يجري إعداده هو ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان للرئاسة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان وبهشلي خلال احتفال تركيا بذكرى تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر الماضي (الرئاسة التركية)

بهشلي يشعل جدلاً جديداً: دستور تركيا الجديد هدفه إبقاء إردوغان رئيساً

فجر رئيس حزب "الحركة القومية" جدلا جديدا في تركيا بإعلانه أن هدف الدستور الجديد للبلاد سيكون تمكين الرئيس رجب طيب إردوغان من الترشح للرئاسة مجددا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
TT

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة، الأحد، إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين في أسرع وقت.

وقالت غابرييلا ليمبرغ، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب: «علينا أن نتحرك الآن، لم يعد لدينا وقت»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «لمدة 53 يوماً، أمر واحد جعلني أستمر؛ نحن الشعب اليهودي الذي يقدس الحياة ولا يترك أحداً خلفه».

خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خُطف 251 شخصاً نُقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم ماتوا.

وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب، الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة 7 رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي.

وأضافت ليمبرغ: «قبل عام، عدت مع 104 رهائن آخرين، جميعهم على قيد الحياة، وهو أكثر مما يمكن لأي عملية إنقاذ أن تعيده. ويجب أن يكون هناك اتفاق قادر على إعادتهم جميعاً».

متظاهرون يستلقون على الأرض خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

وتابعت: «لقد نجوت وعدت إلى عائلتي، وأطالب بالشيء نفسه من أجل جميع أسر الرهائن، وأطالب القادة بفعل الشيء نفسه لإعادتهم جميعاً».

وتحدثت دانيال ألوني، التي اختطفت مع طفلتها إميليا (البالغة 6 سنوات) وأُطلق سراحها بعد 49 يوماً، عن «الخطر الذي يتزايد كل يوم» بالنسبة للرهائن.

ولا يزال صهرها ديفيد كونيو في غزة وكذلك شقيقه أرييل كونيو وشريكته أربيل يهود.

أضافت ألوني: «يجب على كل رجل وامرأة أن يفكروا في مصيرهم كل ليلة. ونحن نعلم على وجه اليقين أنهم يتعرضون لانتهاكات وحشية (...) ويتعرضون لإصابات جسدية ونفسية، ويتم انتهاك هويتهم وشرفهم كل يوم».

وقالت راز بن عامي، التي لا يزال زوجها رهينة، إن «الوقت حان لإعادتهم وبأسرع وقت ممكن؛ لأن لا أحد يعرف من سينجو من الشتاء في الأنفاق». وأضافت متوجهة لزوجها أوهاد: «حبيبي كن قوياً، أنا آسفة لأنك ما زلت هناك».

وقال منتدى عائلات الرهائن: «اليوم، مر عام على تنفيذ الاتفاق الأول والوحيد لإطلاق سراح الرهائن (...) ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد منذ ذلك التبادل الأول».

والمنتدى الذي نظم المؤتمر الصحافي هو تجمع لمعظم عائلات الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة.