تركيا: وجودنا في سوريا للحفاظ على وحدتهاhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4346021-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%AD%D9%81%D8%A7%D8%B8-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%AA%D9%87%D8%A7
الوزير أكار ورئيس الأركان وحديث مع عاملين في مركز مراقبة على الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)
استبعدت تركيا مجدداً فكرة سحب قواتها من سوريا في الوقت الراهن لما عزته إلى مخاوف تتعلق بوجود «التنظيمات الإرهابية» على حدودها، وأكدت أن وجودها العسكري في المنطقة مفيد بالنسبة لسوريا أيضا من أجل الحفاظ على وحدتها وليس طمعا في أراضيها.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا ليست لها أطماع في أراضي أحد، مضيفا: «همنا الوحيد هو محاربة الإرهاب... لسنا غزاة، وليست لنا أعين على أرض أحد».
وتفقد أكار برفقة رئيس أركان الجيش الجنرال يشار غولر وقادة القوات المسلحة أمس (الأربعاء) مناطق الحدود مع سوريا وأجروا تفتيشا بطولها من داخل مركز «أوفوك» عند النقطة صفر. وقال أكار لمجموعة من الصحافيين الأتراك رافقوه في الجولة، إنه «لا صحة للمزاعم حول وجود عمليات عبور غير قانونية... حدود تركيا مع سوريا والعراق وإيران محمية بالكامل وتحت السيطرة. لا ينبغي لأحد أن يشك في ذلك».
وحول مطالبة دمشق بسحب القوات التركية من شمال سوريا شرطا لتطبيع العلاقات، قال أكار: «قلنا، لننشئ مركزا مشتركا في سوريا، لنترك الجنود هناك، ونتابع الأنشطة على الفور ونتخذ الاحتياطات اللازمة حيال التطورات. اتفقنا على هذا، كما اتفقنا على استمرار المفاوضات حول تطبيع العلاقات، سيكون مركزا تشارك فيه 4 دول (تركيا، وروسيا، وسوريا، وإيران)».
بدوره، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو: «لو خرجنا من هذه المناطق (شمال سوريا) فسيملأها الإرهاب، ما يعني موجة هجرة جديدة». وأضاف في مقابلة تلفزيونية أمس «وجودنا فائدة لسوريا وتركيا، نحن لا نشكل تهديداً لسوريا، فالتهديد هو الإرهاب الذي يشكل خطرا على وحدتها، وكذلك عدم الاستقرار».
تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسياhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5085286-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%B9-%D9%85%D8%B9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%85%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7
تركيا تعيد للواجهة المبادرة العراقية للتطبيع مع سوريا بعد موقف روسيا
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
أعادت تركيا إلى الواجهة مبادرة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للوساطة مع سوريا وتسهيل عقد اجتماع الرئيسين رجب طيب إردوغان وبشار الأسد إلى الواجهة بعدما حملتها روسيا مؤخراً المسؤولية عن تعثر مسار التطبيع بين أنقرة دمشق واتهمتها بالتصرف مثل «دولة احتلال».
وباتت تركيا على قناعة بأن تطبيع علاقاتها مع سوريا ليس من أولويات روسيا وإيران.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الأحد، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، تناول، بحسب الرئاسة التركية، العلاقات بين أنقرة وموسكو وعدداً من القضايا الإقليمية.
وبحسب مصادر تركية تناول الاتصال بشكل أساسي احتمالات التصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية وتطورات الأزمة السورية، وغيرها من القضايا.
وبعدما أبدت روسيا على لسان عدد من المسؤولين الكبار، مثل وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، دعماً لموقف دمشق القائم على التمسك بالانسحاب العسكري التركي من شمال سوريا قبل الحديث عن أي مفاوضات، بل واعتبار لافرنتييف أن تركيا تتصرف مثل دولة احتلال في سوريا، لمح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى دور يمكن أن يلعبه العراق في التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وقال فيدان في تصريحات لممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة السبت: «نقدر جهود بغداد، التي أبدت نية في هذا الصدد، وتركيا منفتحة على مبادرة مثل هذه في حال رغب العراق في استضافتها على أراضيه».
ترحيب بمبادرة العراق
وأضاف أن تركيا وسوريا والعراق دول جارة تشترك في حدود برية، ويجب على الدول الثلاث أن تجتمع كما في الماضي لبحث قضايا مهمة بطريقة «أكثر هيكلية ومنهجية».
وأكد أهمية أمن الحدود مع العراق وسوريا، لا سيما من حيث مكافحة الإرهاب ومنع عمليات تهريب الأسلحة، وأن تركيا تدعم فكرة إنشاء آلية للتعاون الثلاثي معهما.
وفي مطلع يونيو (حزيران) الماضي، أعلن رئيس وزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن بغداد «ترعى أجواء إيجابية بين تركيا وسوريا». وفي 30 يونيو، كشفت صحيفة «الوطن» القريبة من الحكومة السورية عن احتمال استضافة بغداد اجتماعاً سورياً تركياً، سيكون خطوة في عملية تفاوض طويلة قد تفضي إلى تفاهمات سياسية وميدانية.
وشدد فيدان على أن تركيا تفضل بحث القضايا العالقة مع سوريا على طاولة الحوار وفي إطار أكثر «تنظيماً وبشكل دبلوماسي»، ونفى أن تكون بلاده طامحة إلى تغيير النظام في سوريا أو احتلال أراضيها، لكنه عد، مجدداً، أن الجانب السوري غير مستعد ولا منفتح بشكل كبير لمناقشة بعض القضايا، وبخاصة في هذه المرحلة.
وقال إن جهات، لم يحددها، تروج لاشتراط تركيا على الرئيس السوري بشار الأسد التوصل إلى اتفاق مع المعارضة السورية، موضحاً أن هذا ليس شرطاً مسبقاً من جانب تركيا، إلا أن حل المشكلة يمر عملياً عبر خطوات من هذا القبيل.
وأضاف أن أولويات إيران في سوريا لا تشمل تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وأن هذا الموضوع ليس مدرجاً على أجندة روسيا في الوقت الراهن، نظراً لوجود وقف إطلاق نار حالياً في المنطقة نتيجة مفاوضات أستانة، ولم يعد هناك تهديد كبير.
وحذر من وجود تهديد متزايد يتطور باستمرار داخل سوريا بسبب عدم اتخاذ الخطوات اللازمة فيما يخص مكافحة الإرهاب وقضية اللاجئين.
ولفت فيدان إلى وجود تعاون «وثيق ومعقد» بين إيران وسوريا التي تتعرض حالياً لضغوط مكثفة من إسرائيل، وأن ما نراه أن حكومة دمشق تتصرف على أنها ليست طرفاً في الحرب المستمرة بين الميليشيات الإيرانية وإسرائيل.
وتوقع فيدان أنه إذا حدث تجميد أو تخفيف لحرب روسيا وأوكرانيا، قد تتخلى أميركا وروسيا عن قضايا أخرى تتعلق بالأزمة السورية، قائلاً: «ليس مستبعداً، ونحن نتابع التطورات عن كثب، وبطبيعة الحال، من الممكن تماماً أن ينخرط الأميركيون في بعض الملاحقات التي من شأنها أن تمنع تعرض الفاعل الذي استثمروا فيه، وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، للأذى أثناء مغادرة المنطقة... المهم أننا مستعدون لأي سيناريو».
تصعيد في حلب
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الاثنين، مقتل 7 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عملية «درع الفرات» بشمال سوريا.
وفي الوقت ذاته، ذكرت مصادر عسكرية لـ«وكالة الأناضول» أن فصائل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، تصدت لمحاولة تسلل قامت بها عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية في الباب (ضمن منطقة درع الفرات)، بريف محافظة حلب إلى خطوط جبهات «الجيش الوطني».
Terörist neredeyse hedefimiz orası!Kahraman Türk Silahlı Kuvvetlerimiz, Suriye'nin kuzeyindeki Fırat Kalkanı bölgesinde tespit ettiği 7 PKK/YPG’li teröristi etkisiz hâle getirdi.Terörü kaynağında yok etmek için öngörülemez, alışılmadık, süratli ve sürekli operasyonlara devam... pic.twitter.com/svdn03RK1g
وأضافت المصادر أن الاشتباكات التي وقعت خلال عملية التسلل أسفرت عن مقتل 11 من عناصر «الجيش الوطني السوري» وإصابة 8 آخرين، كما سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف «ميليشيات التنظيم الإرهابي» (الوحدات الكردية) الذين فشلوا في التسلل، وانسحبوا باتجاه منطقة منبج التي يحتلونها منذ سنوات. وردت قوات «الجيش الوطني السوري» على محاولة التسلل، بقصف مواقع الوحدات الكردية بصواريخ «غراد».
وبحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: تسللت مجموعات من التشكيلات العسكرية المنضوية تحت قيادة «قسد» إلى مواقع قوات «حركة التحرير والبناء» الموالية لتركيا على محور الدغلباش في ريف حلب، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة قبل أن تنسحب القوات المهاجمة إلى مواقعها.