لندن: منع إيران «النووية» أولوية مطلقة

بريطانيا تواصل تقييم «الأنشطة الشريرة» لـ«الحرس الثوري»

أنصار «مجاهدي خلق» خلال مظاهرة تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في باريس الأحد (إ.ب.أ)
أنصار «مجاهدي خلق» خلال مظاهرة تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في باريس الأحد (إ.ب.أ)
TT

لندن: منع إيران «النووية» أولوية مطلقة

أنصار «مجاهدي خلق» خلال مظاهرة تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في باريس الأحد (إ.ب.أ)
أنصار «مجاهدي خلق» خلال مظاهرة تطالب بتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة الإرهاب في باريس الأحد (إ.ب.أ)

قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن لندن ستواصل تقييم وتحديد «الطريقة الأكثر فعالية للحد من الأنشطة الشريرة للحرس الثوري الإيراني، والحكومة الإيرانية»، وستتخذ قراراً على أساس «المصالح الوطنية». وأوضح أن «إحدى الأولويات المطلقة للسياسة الخارجية لحكومة ريشي سوناك، هي منع إيران من امتلاك أسلحة نووية».

وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي (رويترز)

وأدلى كليفرلي بهذه التصريحات في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأميركية، بثت ليل الاثنين- الثلاثاء... وسألت القناة الوزير البريطاني: «لماذا لم تضع لندن حتى الآن (الحرس الثوري) الإيراني على قائمتها للإرهاب؟»، فأجاب بأن «الولايات المتحدة هي الوحيدة التي أعلنت الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية. ومع ذلك، فإن المملكة المتحدة ستراجع قراراتها باستمرار للتأكد من أنها تتماشى مع الالتزامات الأساسية للبلاد؛ لضمان أمن الشعب البريطاني والمنطقة».

وخلال الأشهر الماضية، مارس عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني ضغوطاً على حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك؛ لتصنيف «الحرس الثوري» الإيراني بأكمله كياناً إرهابياً.

وحدات من القوات البرية في «الحرس الثوري» الإيراني تشارك في مناورة عسكرية حدودية بمحافظة أذربيجان الشرقية أكتوبر الماضي (رويترز)

وأكد ناشطون سياسيون بارزون في معارضة النظام الإيراني، مثل رضا بهلوي، ومسيح علي نجاد، ونازنين بنيادي، وشيرين عبادي، في الأسابيع الأخيرة، خلال اجتماع مع ممثلين بريطانيين، «ضرورة تصنيف (الحرس الثوري) منظمة إرهابية». كما دعا بعض أعضاء الكونغرس الأميركي، المملكة المتحدة والدول الأوروبية المتحالفة مع الولايات المتحدة، إلى «وضع (الحرس الثوري) الإيراني على قائمة الإرهاب».

وأكد كليفرلي، في المقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، أن لندن تتعاون «بشكل وثيق مع فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة في فرض عقوبات على إيران، واتخاذ موقف مشترك ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف منعها من امتلاك أسلحة نووية».



صور أقمار اصطناعية تظهر تضرر قبة اتصالات أميركية في قاعدة العديد بقطر

لقطة تعود لعام 2016 تظهر قبة الاتصالات الآمنة التي أصيبت خلال الهجوم الصاروخي (أ.ب)
لقطة تعود لعام 2016 تظهر قبة الاتصالات الآمنة التي أصيبت خلال الهجوم الصاروخي (أ.ب)
TT

صور أقمار اصطناعية تظهر تضرر قبة اتصالات أميركية في قاعدة العديد بقطر

لقطة تعود لعام 2016 تظهر قبة الاتصالات الآمنة التي أصيبت خلال الهجوم الصاروخي (أ.ب)
لقطة تعود لعام 2016 تظهر قبة الاتصالات الآمنة التي أصيبت خلال الهجوم الصاروخي (أ.ب)

أظهرت صور التقطت عبر الأقمار الاصطناعية وحللتها وكالة «أسوشيتد برس»، يوم الجمعة، أن هجوما إيرانيا على قاعدة العديد الأميركية في قطر أصاب قبة مثلثية تضم معدات يستخدمها الأميركيون للاتصالات الآمنة.

وبعد ساعات من نشر تقرير الوكالة، أقر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، شون بارنيل، بأن صاروخا باليستيا إيرانيا أصاب القبة. ولم ترد قطر على طلبات للتعليق عن حجم الأضرار التي لحقت بالقاعدة.

وجاء الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية خارج العاصمة القطرية الدوحة يوم 23 يونيو (حزيران) الماضي، ردا على القصف الأميركي لثلاثة مواقع نووية في إيران، كما أنه أعطى الجمهورية الإسلامية سبيلا لانتقام أدى سريعا إلى وقف إطلاق النار، بوساطة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ما وضع حدا للحرب بين إيران وإسرائيل والتي استمرت 12 يوما.

ولكن الهجوم الإيراني لم يسبب أضرارا كبيرة، وقد يرجع ذلك إلى حقيقة أن الولايات المتحدة قامت بنقل طائراتها من القاعدة، التي تضم المقر الأمامي بالقيادة المركزية للجيش الأميركي، قبل الهجوم. كما أن ترمب قال إن إيران أشارت إلى متى وكيف سوف تنتقم، ما سمح للدفاع الجوي الأميركي والقطري بالاستعداد للهجوم، الأمر الذي عرقل لفترة وجيزة الرحلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط، ولكن لم يتحول الأمر إلى حرب إقليمية كان المحللون يخشون اندلاعها.

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية من شركة «بلانت لابز بي بي سي» وجود القبة المثلثية في قاعدة العديد الجوية صباح 23 يونيو (حزيران)، قبل ساعات من الهجوم. ولكن الصور التي التقطت يوم 25 يونيو (حزيران) وما تلاه، تظهر اختفاء القبة، فيما يمكن رؤية بعض الأضرار في مبنى قريب. ويبدو أن بقية القاعدة لم يمسها أي ضرر على الأغلب في الصور.