في مفاجأة غير متوقعة، أعلن المرشح الرئاسي محرم إينجه انسحابه قبل 72 ساعة فقط من الانتخابات العامة (الرئاسية والبرلمانية) المقررة الأحد المقبل، على خلفية مزاعم بتورطه بفضيحة جنسية هزت الشارع التركي.
وقد يزيد الانسحاب من حظوظ مرشح المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو لحسم الرئاسة لصالحه على حساب الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان.
ورفض إينجه دعوات سابقة للانسحاب حتى لا يتسبب في تفتيت أصوات المعارضة، وأصر على المضي، حتى بعد تفجير الفضيحة الجنسية الأربعاء، من جانب علي يشيلداغ، شقيق حسن يشيلداغ، الحارس الشخصي السابق لإردوغان.
وهاجم إينجه، الذي يرأس حزب «البلد» خلال إعلان انسحابه على الهواء في مؤتمر صحافي في أنقرة أمس (الخميس)، أقطاب المعارضة، معتبراً أنه «لم تعد لديهم حجة إذا لم يتمكنوا من الفوز بالانتخابات أو لومه». في المقابل، دعاه كليتشدار أوغلو مجدداً للانضمام إلى تحالف «الأمة» المعارض.
وعلق إردوغان على انسحاب إينجه، خلال تجمع بالعاصمة أنقرة، قائلاً: «لا أعرف ما حدث مع إينجه، كنت أتمنى أن يستمر حتى النهاية. أشعر بالأسف. نحن مستمرون في الطريق مع الآخرين. المهم هو قرار أمتي».
ويتبقى في سباق الرئاسة إلى جانب إردوغان وكليتشدار أوغلو، مرشح تحالف «أتا» اليميني القومي سنان أوغان.
وأظهر استطلاعان للرأي، أجريا قبل انسحاب إينجه، استمرار تفوق كليتشدار أوغلو على إردوغان، لكنهما أشارا إلى أن الحسم سيكون في جولة الإعادة في 28 مايو (أيار). وعقب انسحابه، قال محمد علي كولات رئيس شركة «متربول» لاستطلاعات الرأي، التي أجرت أحد الاستطلاعين، إن هذا سيمنح الفرصة لكليتشدار أوغلو للحسم بالجولة الأولى.