قتل جندي وأصيب آخر في هجوم نفذه مسلحون من «حزب العمال الكردستاني» على قاعدة عسكرية تركية في شمال العراق.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن القوات التركية المشاركة في عملية «المخلب - القفل» في شمال العراق تصدّت لمحاولة اقتحام للقاعدة العسكرية التركية، ليل السبت - الأحد، وقتل أحد جنودنا خلال الاشتباك الذي أعقب المحاولة وأصيب آخر.
وأضاف البيان أن «عملية انطلقت في المنطقة رداً على الهجوم، ولا تزال مستمرة بشكل فعال، وقتل الجنود الأتراك 8 من عناصر المنظمة الإرهابية (العمال الكردستاني)».
وتابع البيان أن «إرهابيي العمال الكردستاني، الذين حاولوا التسلل إلى المنطقة، اضطروا إلى الفرار بعد التدخل الناجح لقواتنا الخاصة، وتم خلال عمليات التفتيش والتمشيط في منطقة العملية الجارية، العثور على أسلحة وذخائر كانت برفقة الإرهابيين». ولفت إلى أن من بين الأسلحة والذخائر التي تم ضبطها، بنادق مشاة ومدافع مضادة للدبابات، وذخيرة «آر بي جي» وقنابل يدوية، وغيرها.
وقتل 21 جندياً تركياً في هجمات لـ«العمال الكردستاني» على قواعد عسكرية تركية في منطقة عملية «المخلب - القفل» خلال الشهرين الماضيين، وردت تركيا بغارات جوية موسعة استهدفت مناطق في شمالي العراق وسوريا.
وأقامت تركيا، على مدى 3 عقود، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق، لمحاربة «العمال الكردستاني». وتنفذ بشكل مستمر عمليات تستهدف مواقعه، فيما يثير الوجود العسكري التركي خلافات وتوتراً مع بغداد من وقت إلى آخر.
وجَرَت اتصالات نشطة ومكثفة بين أنقرة وبغداد وأربيل، على مدى الأسابيع الأخيرة، تتمحور بشكل خاص حول مكافحة نشاط حزب «العمال الكردستاني» وقطع الدعم عنه، وفرض إجراءات للسيطرة على الحدود العراقية مع تركيا وسوريا.
وتسعى تركيا لإقناع بغداد وأربيل، بالتعاون للقضاء على تهديدات «العمال الكردستاني»، باعتبار أنه «لا يشكل خطراً على تركيا فحسب، وإنما على العراق أيضاً، وأن أنقرة على استعداد لتقديم الدعم للقضاء على هذه التهديدات».
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، منذ أيام، حدوث تطورات إيجابية في الاتصالات مع بغداد وأربيل، لكنه أشار أيضاً إلى «أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في السليمانية، يدعم حزب العمال الكردستاني، وأن تركيا لن تتوانى عن اتخاذ أي إجراءات للرد على أي تهديد لحدودها وأمن شعبها».