خامنئي: «طوفان الأقصى» هدفه «اجتثاث أميركا»

توعد باستمرار «العمليات» ضدها


صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
TT

خامنئي: «طوفان الأقصى» هدفه «اجتثاث أميركا»


صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس
صورة وزعتها وكالة «فارس» عن لقاء خامنئي مع «التعبويين» أمس

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس (الأربعاء)، إن «عمليات (طوفان الأقصى) استهدفت كيان الاحتلال الصهيوني على الظاهر، إلا أن هدفها في الواقع هو اجتثاث أميركا». ونقلت «وكالة أنباء فارس» عنه قوله لدى استقباله «آلاف التعبويين» من شتى أرجاء إيران: «إن هذه العمليات استطاعت إرباك جدول السياسات الأميركية في المنطقة، وسوف تستمر بإذن الله».

وأشار خامنئي إلى «أن الأعمال المفجعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في هذه الأيام إنما تعدّ جرائم مصغرة من جرائمه طوال الـ75 عاماً في فلسطين، وعلى الصهاينة أن يعلموا جيداً أن عمليات (طوفان الأقصى) لن تنطفئ جذوتها، وسوف تستمر أيضاً».

وأضاف قائلاً: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤمن بإجراء استفتاء عام في فلسطين يعتمد على أصوات الشعب، وموقفها هو عدم إلقاء الصهاينة واليهود في البحر».

كما أشار إلى «موقف الأميركان إزاء لبنان»، وقال: «إنهم كانوا يقولون إنهم يريدون إنشاء شرق أوسط جديد... لقد فشلوا في تحقيق هذا الهدف الذي كانوا يتطلعون لتحقيقه». وتابع قائلاً: «كانوا يريدون القضاء على (حزب الله) لبنان، إلا أن خطتهم أدت إلى مضاعفة قوة (حزب الله) إلى 10 أضعاف».

لكن اللافت، رغم كلام خامنئي، أن سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، نفى مرة أخرى، «الاتهامات الأميركية التي لا أساس لها» ضد طهران، وقال: «إن إيران لم تشارك في أي عمل أو هجوم ضد القوات العسكرية الأميركية في سوريا أو في مكان آخر».


مقالات ذات صلة

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

شؤون إقليمية قاآني في المكتب التمثيلي لـ«حزب الله» مع مبعوث الحزب عبد الله صفي الدين بطهران الأحد الماضي (التلفزيون الرسمي)

«الحرس الثوري» يلتزم الصمت بشأن مصير قاآني

التزمت طهران الصمت إزاء تقارير تفيد بإصابة قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، وذلك وسط تأهب إيراني لرد إسرائيلي محتمل على هجوم صاروخي باليستي شنه «الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
المشرق العربي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

مكتب ميقاتي ينفي أن يكون اجتماعه مع وزير خارجية إيران أمس عاصفاً

نفى المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ما تم تداوله بشأن أن اجتماعه مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي أمس كان عاصفاً.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
شؤون إقليمية المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث في تجمع لحملته الانتخابية في نورث كارولاينا (رويترز) play-circle 00:56

ترمب يدعم ضرب «النووي» الإيراني… وإسرائيل لا تقدم ضمانات لبايدن

أرسلت وزارة الدفاع الأميركية(البنتاغون) مجموعة كبيرة من الأسلحة إلى المنطقة، ومنها حاملات طائرات ومدمرات بصواريخ موجهة وسفن هجومية برمائية وأسراب من المقاتلات.

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية تظهر صورة جوية قاعدة نيفاتيم الجوية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأربعاء (رويترز)

إسرائيل تخطط لرد «جاد وذي تأثير» على الهجوم الباليستي الإيراني

قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إن الجيش يستعد لتوجيه ضربة لإيران ستكون «جادة وقاسية وذات تأثير كبير».

كفاح زبون (رام الله )
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (يسار) مع نظيره السوري بسام الصباغ (يمين) خلال اجتماع في دمشق (إ.ب.أ)

وزير خارجية إيران يزور دمشق... ويأمل نجاح مساعي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة

جدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، من دمشق، التأكيد على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستعد لـ «رد قاسٍ» على إيران

دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)
دمار في أحد شوارع حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية بعد غارة إسرائيلية أمس (إ.ب.أ)

يستعد الجيش الإسرائيلي لـ «رد جاد وقاسٍ» على الهجوم الباليستي الإيراني، إذ أكدّت قيادته أن الضربة التي شنتها طهران «لن تبقى دون رد». جاء ذلك في وقت قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «تعرضنا لأكبر هجوم في التاريخ ولا يمكن لأي دولة أن تقبل ذلك، ولهذا سنرد»، مضيفاً: «وعدتكم (أي الإسرائيليين) بتغيير موازين القوى ونحن نقوم بذلك الآن».

وفيما أجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، مشاورات مع مسؤولين إسرائيليين، دعا الرئيس جو بايدن تل أبيب إلى تجنب استهداف المنشآت النفطية الإيرانية. بدوره، أكد الرئيس السابق المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، دونالد ترمب، تأييده ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

من ناحية ثانية، استمر الغموض حول مصير هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله»، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في ضاحية بيروت الجنوبية؛ حيث كان مجتمعاً مع ضباط في «الحرس الثوري» الإيراني. وفيما أفادت مصادر لبنانية بفقدان الاتصال معه، قال «حزب الله» إنه يتعرض لـ «حرب نفسية» تتعلق بمصير قادته. كذلك التزمت طهران الصمت حيال تقارير تحدثت عن إصابة قائد «فيلق القدس»، إسماعيل قاآني، في الغارة.

في غضون ذلك، توعد رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بـ«مواصلة الضغط على (حزب الله)»، بعدما كان الحزب أعلن استهدافه شركة «صناعات عسكرية» إسرائيلية شرق عكا، وإطلاقه أكثر من مائة صاروخ على شمال إسرائيل منذ صباح السبت.