«عالم سمسم» يتجه إلى «نتفليكس» بعد سحب ترمب التمويل

عمل مؤسسا «عالم سمسم» لويد موريسيت وجوان جانز كوني مع مبتكر الدمى المتحركة جيم هنسون لابتكار شخصيات مثل «بيغ بيرد» (صفحة برنامج «عالم سمسم» عبر «فيسبوك»)
عمل مؤسسا «عالم سمسم» لويد موريسيت وجوان جانز كوني مع مبتكر الدمى المتحركة جيم هنسون لابتكار شخصيات مثل «بيغ بيرد» (صفحة برنامج «عالم سمسم» عبر «فيسبوك»)
TT

«عالم سمسم» يتجه إلى «نتفليكس» بعد سحب ترمب التمويل

عمل مؤسسا «عالم سمسم» لويد موريسيت وجوان جانز كوني مع مبتكر الدمى المتحركة جيم هنسون لابتكار شخصيات مثل «بيغ بيرد» (صفحة برنامج «عالم سمسم» عبر «فيسبوك»)
عمل مؤسسا «عالم سمسم» لويد موريسيت وجوان جانز كوني مع مبتكر الدمى المتحركة جيم هنسون لابتكار شخصيات مثل «بيغ بيرد» (صفحة برنامج «عالم سمسم» عبر «فيسبوك»)

أبرم برنامج «عالم سمسم» و«نتفليكس» اتفاقاً سيشهد عرض البرنامج التلفزيوني الشهير على منصة البث، بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب تمويل قناة «بي بي إس» (PBS) ذات البث المجاني.

وقالت «نتفليكس» إن البرنامج الشهير هو «حجر زاوية محبوب في وسائل الإعلام الخاصة بالأطفال، ويسحر عقول الصغار ويغذي حب التعلم».

وستقدم «نتفليكس» لمشتركيها البالغ عددهم 300 مليون مشترك موسماً جديداً من البرنامج و90 ساعة من الحلقات السابقة، وسيظل متاحاً أيضاً على قناة «بي بي إس».

كان «عالم سمسم» يواجه مستقبلاً غامضاً بعد عدم تجديد شركة الترفيه العملاقة «وارنر بروس ديسكفري» المالكة لمنصة «إتش بي أو» (HBO)، اتفاقها مع البرنامج الذي يعود إلى نصف قرن من الزمن.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، أصدر ترمب أمراً تنفيذياً بمنع التمويل الفيدرالي لشبكة «بي بي إس» وشبكة الإذاعة الوطنية العامة (NPR)، زاعماً أنهما منخرطتان في «تغطية إخبارية متحيزة وحزبية».

ومنذ ذلك الحين، أعلنت «هيئة الإذاعة العامة» الحكومية، التي كانت تدعم القناتين، عن إنهاء مبادرة فيدرالية كانت تمول برامج للأطفال، بما في ذلك برنامج «عالم سمسم».

وبموجب الاتفاق، ستحصل «هيئة الإذاعة العامة» على إمكانية الوصول إلى حلقات «عالم سمسم» في يوم عرضها نفسه على «نتفليكس».

في أواخر ستينات القرن العشرين، تقدم مؤسسا «عالم سمسم» لويد موريسيت وجوان جانز كوني إلى كلية الدراسات العليا في التربية بجامعة هارفارد بطريقة جديدة لتعليم الأطفال الأميركيين.

شخصيات من «عالم سمسم» (صفحة برنامج «عالم سمسم» عبر «فيسبوك»)

وعمل فريق بقيادة اختصاصي علم نفس تنموي مع مؤسسي «عالم سمسم» لتحليل علم نفس الطفولة وإنتاج دروس مسلية.

كما عملوا مع مبتكر الدمى المتحركة جيم هنسون لابتكار شخصيات مثل «بيغ بيرد»، مع تصميم ديكور يشبه شارع بالمدينة.

ومنذ بثه لأول مرة في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) 1969، كبر ملايين الأطفال مع لحن البرنامج «هل يمكنك أن تخبرني كيف أصل، كيف أصل إلى عالم سمسم».

على مر العقود، اكتسب البرنامج وشخصياته حياة خارج الشاشة الصغيرة.

دخلت شخصية «إلمو» الشهيرة إلى دائرة الضوء في مجال السياسة العامة في عام 2002، عندما دُعي لمناقشة التعليم الموسيقي في الكونغرس.

وخلال تفشي وباء السمنة لدى الأطفال في الولايات المتحدة في عام 2006، بثّ برنامج «عالم سمسم» فقرات عن العادات الصحية مصممة لتعليم الأطفال النظام الغذائي وممارسة الرياضة.

السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما تزور ستوديوهات «سمسم» في الذكرى الخمسين لانطلاق البرنامج يوم 30 مايو 2019 (حسابها عبر منصة «إكس»)

أعلن «وحش البسكويت» أن البسكويت «طعاماً لبعض الوقت» وعلّم الأطفال عن النظام الغذائي المتوازن.

كما زارت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما استوديوهات «سمسم» لتصوير فقرة عن الأكل الصحي.

تعمل «نتفليكس» على زيادة تركيزها على محتوى الأطفال الذي يمثل 15 في المائة من المشاهدة على خدمتها.


مقالات ذات صلة

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

صحتك التشخيص المبكر للسرطان أمر بالغ الأهمية لتحسين فرص النجاة (غيتي)

هذه العلامات قد تعني أن حرقة معدتك تخفي مرضاً خطيراً

تحث حملة صحية الناس على عدم تجاهل حرقة المعدة، لأنها قد تكون علامة على سرطان المعدة أو المريء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدواء الجديد أثبت فاعليته في المراحل المبكرة من التجارب السريرية (أ.ب)

دواء جديد يساعد على خسارة ما يقرب من 25 في المائة من وزن الجسم

أظهر دواء تجريبي لإنقاص الوزن قدرته على مساعدة الأشخاص على فقدان ما يقرب من 25 % من وزن أجسامهم، في المراحل المبكرة من التجارب السريرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك عبوات من «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية إنقاص الوزن قد تصيبك بالتهاب البنكرياس

كشفت بيانات من هيئة تنظيم الأدوية في المملكة المتحدة أن أدوية إنقاص الوزن الشهيرة التي تشمل مونجارو ويغوفي وأوزمبيك ترتبط بالتهاب البنكرياس

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك دراسات جديدة أكدت أهمية الكربوهيدرات الجيدة لاستدامة فقدان الوزن (رويترز)

ما أفضل الكربوهيدرات لخسارة الوزن... وشيخوخة صحية؟

هناك قاعدة مألوفة لدى كل من يتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن، وهي أن تجنب الكربوهيدرات أمرٌ لا غنى عنه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك حقن من عقار «ويغوفي» (رويترز)

أوزمبيك وويغوفي ومونجارو... من يحب أن يتناول أدوية إنقاص الوزن؟

تستمر شعبية أدوية إنقاص الوزن في الازدياد؛ حيث يتوقع باحثو السوق أن يصل الطلب العالمي على هذه الأدوية إلى 150 مليار دولار بحلول عام 2035.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكتابة على الحافة بين أدب الرحلة ورثاء الراحلين

عيسى مخلوف
عيسى مخلوف
TT

الكتابة على الحافة بين أدب الرحلة ورثاء الراحلين

عيسى مخلوف
عيسى مخلوف

لعلني لا أجافي الحقيقة في شيء إذا نوهت في بداية هذه المقالة بأن مسارعتي لقراءة إصدار عيسى مخلوف الجديد «باريس التي عشت» لا تعود إلى جاذبية المدينة المعنية بالكتابة وسحرها الاستثنائي، أو إلى اهتمامي المزمن بكل ما يمت لأدبي الرحلة والسيرة بصلة أو نسب فحسب، بل كان دافعي الأهم للقراءة هو قدرة صاحب «رسالة إلى الأختين» العالية على أن يوائم في كتاباته بين عمق المعرفة وجماليات السرد وإشراقة اللغة والأسلوب.

وإذا كان مخلوف لا يتوانى عن تحويل العديد من إصداراته إلى «معرض» شديد الثراء لثقافته الواسعة وعلاقاته المباشرة برموز الثقافة العالمية المعاصرة، فإن ما يبدو عند بعض الكتاب نوعاً من التبجح المعرفي، يتخذ عند عيسى طابعه التلقائي، ويبدو جزءاً لا يتجزأ من الموضوع المتناول بالمقاربة والبحث، بعيداً عن الادعاء والاستعراض المتعسف للكتب المقروءة.

ولا بد من التنويه إضافة إلى ما تقدم بأن تعامل مخلوف مع الكتابة بوصفها مولّداً للمتعة، إضافة إلى شغفه المفرط بالحرية، هو ما جعله يخرج عن فكرة التجنيس الأدبي النمطي. فهو إذ جانب في كتابه السابق «ضفاف أخرى» الامتثال لمفاهيم السيرة الشخصية المألوفة، لم يتقيد في عمله الأخير بالمفهوم السائد لأدب الرحلات. فبدلاً من التنزه في جغرافيا العاصمة الفرنسية وأماكنه، آثر مخلوف القادم إلى باريس من كاراكاس لمتابعة تحصيله العلمي، أن يحتفي بروح المدينة الكوزموبوليتية التي تحوّلت عبر الزمن إلى مساحة نادرة للتنوير والتجريب الحداثي، وإلى منصة مفتوحة للاندماج الثقافي الكوني.

يتحدث مخلوف في مقدمته المسهبة لكتابه عن أن تصوره لباريس قبل القدوم إليها، كان بالدرجة الأولى ذا منشأ ثقافي وإبداعي. وإذا كان ذلك التصور منقسماً بين الرومانسية والواقعية، فلأن قراءاته الأولى كانت هي الأخرى مزيجاً من كتابات فيكتور هيغو وموباسان ولامارتين وبلزاك وإميل زولا، وصولاً إلى بودلير الذي انقلب على التقاليد السائدة في عصره. وقد جهد صاحب «أزهار الشر» في البحث عن صورة للمدينة تتعدى جمالها الهندسي الخلاب، لتتصل بالأبعاد الروحية والشهوانية للمدينة الغامضة، وصولاً إلى مخاطبته لها بالقول «لقد أعطيتِني طينكِ فصنعتُ منه الذهب».

وإذ يشير المؤلف إلى الدور الرائد الذي لعبه نابليون الثالث في تغيير ملامح باريس وإنارتها وشق طرقاتها وتزيينها بالحدائق، وتأهيلها بالمكتبات والمقاهي والمسارح وقاعات الأدب والفن، يشير في الوقت نفسه إلى أن المدينة لم تكن في القرنين الفائتين صناعة فرنسية صرفة، بل هي ثمرة التفاعل الخلاق بين مبدعيها المحليين من أمثال رامبو ومالارميه وسارتر وأراغون وبونفوا وبارت وفوكو، وبين القادمين إليها من أربع رياح الأرض ليعثروا في كنفها على ما ينقصهم من نيران الشغف أو هواء الحرية. ومن بين هؤلاء كتّاب وفنانون عالميون من أمثال بورخيس وماركيز وبيكاسو ودالي، وعرب ولبنانيون من أمثال جبران وآسيا جبار وصليبا الدويهي وشفيق عبود والطاهر بن جلون وصلاح ستيتية وإيتيل عدنان وفاروق مردم بك وغيرهم.

على أن احتفاء مخلوف بالمدينة التي كانت قبل عقود، الحاضنة الأمثل لمغامرة الكتابة والفن، التي شكلت الملجأ والكنف والملاذ لكل الهاربين من وطأة التخلف والجهل والاستبداد في بلدانهم الأم، لم يمنعه من الإقرار بتقهقرها المأساوي إزاء ما سماه إريك أورسينا، عضو الأكاديمية الفرنسية، غول الرأسمالية المفترس، الذي عمل بنهم مرَضي على افتراس كل إبداع خلاق وتفريغه من مضمونه، وإخضاعه لسوق الشراء والبيع ومنطق العرض والطلب. وقد عبّر بيار بورديو من جهته عن هذه الظاهرة بالقول «إن المنتج الثقافي أصبح يُعامل اليوم بوصفه سلعة وأداة لهو وتسلية، فيما بات أصحاب المال والنفوذ هم رعاة الثقافة وأسيادها وراسمي القواعد الجديدة للاجتماع البشري وقوانينه».

وفي تلك البورتريهات الملتقطة للكتاب الباريسيين، مقيمين ووافدين، ثمة ما يبدأ من لحظة اللقاء الختامي ثم يعود على طريقة «الفلاش باك» إلى لحظة البدايات، كما في الفصل المتعلق بإيتيل عدنان، الشاعرة والرسامة اللبنانية المعروفة. فالمؤلف يستهل الفصل بالحديث عن اللقاء الأخير الذي جمعه بإيتيل قائلاً: كانت إيتيل جالسة في قاعة الاستقبال، حيث نلتقي عادة، وكانت متعبة ومتألمة. لقد توقفت عن تناول الدواء الذي سبّب لها الدوار. قلت لها سنتصل بالطبيب، ونطلب منه أن يصف لك دواء آخر. وكان ردها حاسماً ما من أدوية للشيخوخة. إلا أنه ما يلبث، إثر عرض مكثف لأبرز محطات حياتها ووجوه تميزها الإبداعي، أن يقول لا أدري متى التقينا، إيتيل وأنا، أول مرة. فبعض اللقاءات سابقة لأوان حدوثها، وموجودة حتى قبل أن توجد.

ومن بين ما يلفتنا في الكتاب حرص صاحبه على المواءمة بين فكرة المثقف المتخصص التي لازمت الحداثة في بعض حقبها الأخيرة، وفكرة المثقف الموسوعي الذي لا تحول هويته الشعرية الأساسية، دون اهتمامه بشؤون الفكر والفلسفة والأدب والتاريخ، وتفاعله النقدي العميق مع فنون الشعر والرواية والموسيقى وفنون التشكيل. على أن المعرفة هنا لا تظل أسيرة التنظير الممل واللغة الباردة، بل ثمة على الدوام تيار من العاطفة الدافئة والحماس المكتوم، يسري في شرايين الكتابة، بعيداً عن الإنشاء الرخو والمبالغة الميلودرامية.

أما الأمر الآخر اللافت، فيتعلق بحرص مخلوف على تقديم الثقافة والإبداع بوصفهما جسور التواصل الأهم بين طرفي العالم اللذين باعدت بينهما الضغائن السياسية وتضارب المصالح والعصبيات العرقية والدينية المختلفة. فحيث تطلع الكثير من المبدعين المشرقيين والعرب إلى الغرب، باعتباره موئل الحرية الأرحب، والكنف الأمثل لصقل التجارب الأدبية والفنية، كان كتاب وفنانون غربيون يتطلعون بالمقابل إلى الشرق، بوصفه الظهير الأكثر صلابة لنداءات الروح، والينبوع الأولي للبراءة الملهِمة.

وفيما يتقاسم المؤلف مع الكتاب والفنانين الذين تناولهم في كتابه، الكثير من شؤون الإبداع وشجونه، وصولاً إلى الأسئلة الممضة المتعلقة بالحياة والفن والزمن والموت، يحرص على أن يقدم لقارئه أعمق ما لدى محاوريه من الكنوز المعرفية التي يملكونها، عبر برقيات ولقىً وحدوس إنسانية شديدة التكثيف، بحيث نقرأ لإيف بونفوا قوله «إن القرن الحادي والعشرين هو على الأرجح القرن الذي سيشهد على اختناق الشعر تحت الأنقاض التي تغطي العالم». ونقرأ لبورخيس، الذي تمكن مخلوف أن يلتقيه لدقائق معدودة في باريس، قوله: «أعمى أنا ولا أعرف شيئاً ولكنني أتوقع أدَقّ المسالك»، ولجان جينيه «الجرح وحده أصل الجمال». كما نقرأ لشفيق عبود، الفنان التشكيلي اللبناني: «الهواة يلعبون، يتسلّون، يركضون وراء الواجهات. وحده الفنان الحقيقي ينتحر في صناعة المستقبل».

تعامل مخلوف مع الكتابة بوصفها مولّداً للمتعة هو ما جعله يخرج عن فكرة التجنيس الأدبي النمطي

وإذا لم يكن بالأمر السهل التوقف عند المحطات المختلفة للكتاب، الذي شاءه مخلوف أن يأخذ شكل المقاربات النقدية والشخصية لمن احتضنه وإياهم كنف المدينة العريقة، فإن ما يلفتنا في الكتاب، الذي يقع بين اليوميات والسيرة الشخصية وأدب الرحلة، هو إبعاد السرد عن البرودة والتقعر والنمذجة الجامدة، ومهره بقدر غير قليل من الحب، وبلمسة إنسانية متأتية عن علاقة المؤلف المباشرة بمن كتب عنهم. وسواء أخذت تلك العلاقة شكل الصداقة الحميمة أو اللقاء الصحافي البحت، فثمة في الحالين ما يعطي الكتابة عند صاحب «عزلة الذهب» سمات الصور والرسوم، التي تحاول تأبيد اللحظات العابرة ومنعها من الإمَحاء.

والواقع أن الشعور الذي يمنحه كتاب «باريس التي عشت» لقارئه، هو مزيج من الانتشاء بلغة مخلوف التي تشع نضارة وعذوبة، وبين لسعة الأسى الشجي المتأتية عن كون معظم لقاءات المؤلف مع المبدعين المعنيين، كانت تتم في المراحل الأخيرة من أعمارهم، أو في اللحظات القاسية التي تسبق الموت. ففي حين كان مرض السرطان قد فتك بأجساد البعض، كما في حالة إدوار سعيد وسعد الله ونوس وأمجد ناصر، كان البعض الآخر منهكاً ومهيضاً تحت مطرقة الشيخوخة، كما في حالة خورخي بورخيس وصلاح ستيتية وإيتيل عدنان.

وثمة، أخيراً، ما يُخرج الكتاب من الخانة المتعلقة بأدب الرحلة التقليدي، ليجعله تقصياً لمسالك الذات الإنسانية، شبيهاً بما قصده خليل حاوي في قصيدته المعروفة «رحلة السندباد الثامنة». كما يبدو من بعض وجوهه نوعاً من أدب «الرحيل»، والرثاء التأبيني المضمر لمن رحل من المبدعين، وضرباً من ضروب التلفت بالقلب نحو نوعين من السحر متلازمين: سحر المدينة المنقضي وسحر الحياة الآفل.