نار الحب الموزعة بين العذوبة والعذاب

طبيعته المتناقضة جعلته يختزل في داخله عناصر الوجود الأربعة

صادق جلال العظم
صادق جلال العظم
TT

نار الحب الموزعة بين العذوبة والعذاب

صادق جلال العظم
صادق جلال العظم

لطالما وجد الفلاسفة والدارسون والباحثون في شؤون الحب أنفسهم عاجزين تماماً عن تقديم تعريف حاسم ونهائي لهذا النزوع الإنساني الذي ندر أن أفلت أحد من شِباكه وأفخاخه. ليس فقط لأن مفهوم الحب وطبيعته ظلا على امتداد العصور عرضة للتبدل والاختلاف، وفقاً لتبدل المجتمعات وتطور بُناها المادية والثقافية ومفاهيمها الأخلاقية، بل لأن جزءاً غير قليل من هذا النزوع ظل فردياً بامتياز، وقادراً على الإفلات من المشترك السلوكي الجمعي، ليتخذ أشكالاً تتعدد بتعدد المحبين أنفسهم، وبتجاربهم العاطفية التي تمتلك كل منها بصمتها الخاصة ومسارها المختلف.

الواقع أن الطبيعة المحيرة للحب لا تنحصر في التجارب المتباينة للعشاق والمحبين، بل هي في إطارها الفلسفي والنظري تتخذ أبعاداً أكثر اكتظاظاً بالمفارقات، حيث يتخذ الحب صفة الشيء ونقيضه، وحيث تتقاطع داخل هذا الدافع الإنساني الملغز عناصر الوجود الأربعة، النار والماء والتراب والهواء، كما يندر أن تتقاطع في أي أقنوم آخر. وليس على الدارس المتقصي سوى أن يتوقف ملياً عند ما أنتجه البشر عبر تاريخهم الطويل من أساطير وملاحم وفنون وسرديات شعرية ونثرية، لكي يعثر على الأدلة والشواهد التي تضعه وجهاً لوجه أمام وجوهٍ وصورٍ للحب متغايرة إلى حد التناقض.

وإذا كان الفلاسفة والكتاب والفنانون قد ذهبوا منذ القدم إلى إقامة نوع من النسب الرمزي بين النار والحب، فلأنهم رأوا في هذا الأخير ما يؤجج داخل القلب الإنساني مشاعر شبيهة بالحرائق، يتعذر في مراحلها المتقدمة إخمادها والخروج منها. وقد حرص جيمس فريزر في كتابه «الغصن الذهبي» على تعقب الدلالات المختلفة للنار، سواء في بعدها الديني والماورائي، أو في أبعادها الأخرى المرتبطة بالحب وطقوس الجنس المقدس عند الشعوب القديمة. فقد كان الأقدمون، وفق فريزر، يعدّون النار مطهراً قوياً يستطيع أن يقضي على كل ما هو فانٍ في الإنسان، لكي لا تبقى منه في نهاية المطاف إلا روحه الخالدة. وقد يكون الارتماء في أحضان النار نوعاً من الاحتجاج على هجر الشخص المعشوق وصدوده، أو تخلصاً من لجاجة شخص مكروه، كما فعلت أليسار مؤسسة قرطاجة، بعد أن ضاقت بها السبل. كما أن الالتحاق بالحبيب الميت والانصهار برفاته هو الدافع الأهم الذي يملي على النساء المتزوجات أن يقذفن بأنفسهن بعد رحيل أزواجهن في أتون النيران، في بعض مناطق الكوكب ونواحيه.

على أن أي مقاربة عميقة للعلاقة التي تربط النار بالحب، لا يمكن أن تتم دون التوقف ملياً عند كتاب «النار والتحليل النفسي» للفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار، الذي استطاع أن يتعقب تلك العلاقة من منظور الفلسفة والأسطورة والشعر، دون أن يغفل الموروثات والمعتقدات الشعبية المتصلة بهذا الشأن. فالنار كما يذهب صاحب «جماليات المكان»، لم تتولد من احتكاك حجرين أو قطعتي خشب، بل من احتكاك جسدين عاشقين، بما يجعلها ابنة الإنسان أكثر من كونها ابنة الأخشاب والأحجار. كما أن غزو النار هو ما فصل الإنسان عن الحيوان، حيث اللهب ينبثق من قلب الإنسان عاشقاً ومبدعاً في آن واحد. ولأن للنار هذه المكانة المؤسسة للحياة والفن، نستطيع وفق باشلار، أن نعدَّ بروميثيوس عاشقاً وشاعراً أكثر منه فيلسوفاً، ونستطيع أن نتيقن من أن الغيرة مما يمكن أن يصبح عليه البشر المتسلحون بالنار هي ما أوغر صدر الآلهة للانتقام من الإنسان، ودفعها لأن تنزل به عقابها الأبدي.

لويس أراغون

ولعل مقولة صادق جلال العظم المعروفة حول نسبية الزمن، وضرورة التمييز بين زمن الكثافة السريع الذي يمثله الحب، وزمن الامتداد البطيء الذي يمثله الزواج، هي تأكيد إضافي لما ذهب إليه باشلار، من أن «كل ما يتغير بطيئاً تفسره الحياة، وكل ما يتغير سريعاً تفسره النار». على أن الفيلسوف الفرنسي وهو يمعن في مواءمته بين أقنومي النار والحب، حرص في الوقت ذاته على التمييز بين النار الملتهبة التي تحرق كل شيء، كما هي حال نار الجحيم، وبين نار المواقد المنزلية الشتوية التي يكفينا أن نضع جمرة مقابل الأخرى، حتى تُشيع في دواخلنا نوعاً من الدفء الفردوسي الموزع بين العذوبة والعذاب، حيث الافتتان «يتم بصوت خافت تحت رماد الشتاء، فيما القلب، شبه نار مغطاة يستهلك نفسه ويغني».

وسواء اتخذ الحب مع بلوغه حالة الوجد والهيام صورة النار المتأججة، أو بدا على صورة نار خفيفة وملطفة، فهو قادر على رفد الأدب والفن ببعض أفضل تجلياته وأكثرها صلة بشغاف القلب وحرقة الكائن الإنساني. وقد تكون الشاعرة اليونانية سافو المولودة في القرن السابع قبل الميلاد، التي قضت انتحاراً بسبب قصة حب فاشلة، إحدى أكثر شاعرات العصور القديمة جرأةً وتعبيراً عن ضراوة الحب وفتنته، الأمر الذي حدا بفريدريك هيغل لأن يصف المرأة التي أحرقت الكنيسة القسم الأكبر من قصائدها بالقول «إن شعرها يُظهر لهيب الدماء المضني، أكثر من الشعور العميق للمزاج الذاتي». وقد استمر اللهيب إياه بتغذية الشعر الغربي في العصور الوسطى، بخاصة مع الشعراء الفرسان الذين عرفوا بالتروبادور، وصولاً إلى عصرنا الراهن، حيث يعلن أراغون في ديوانه «مجنون إلسا»:

الحب والموت لهما البريق إياه

أريد أن أرى طرَف ذاتي

أوقِدوا النار

فها إنني أُحب

ورغم أن الشعراء العرب الأقدمين لم يكن يعوزهم المزيد من النيران، وهم الذين عاشوا في حمأة الصحراء ولفحها الشمسي، فقد عبّرت قصائد عشقهم عما كابدوه من جمر المكابدات ولهب الشوق، الذي لا تكاد اللقاءات العابرة تخفف من وطأته، حتى يتسبب الفراق في تأجيجه مرة أخرى. وفي «مصارع العشاق» يروي أحمد بن الحسين السراج أن مُساور الوراق تلا على مسامع أحد مجانين بني عذرة، ممن اختلطت عقولهم بفعل الحب، بيتاً من الشعر يقول فيه:

وما الحب إلا شعلةٌ قدحتْ بها

عيونُ المها باللحظ بين الجوانحِ

وحين طلب الوراق من صاحبه المجنون أن يُجيزه، أجابه الأخير دون إبطاء:

ونار الهوى تخفى وفي القلب فعْلها

كفعل الذي جادتْ به كفُّ قادحِ

ومع أن بعض من وقعوا في شرك الحب، قد حاولوا الالتفاف على دوامته المحيرة، مبتكرين لأنفسهم مخارج عدة، بينها البحث عن حب بديل أو مشاغلة أنفسهم بالتهالك على الملذات والمتع الدنيوية الصرف، إلا أن محاولاتهم تلك قد باءت بالفشل، ولم تكن «الرشى» المتنوعة التي قدموها لإرضاء الجسد الشهواني، قادرة على إطفاء ما تعاظم في داخلهم من ظمأ القلب وحرائق الروح. وفي ذلك يقول محمد بن النضر الفهري:

زعموا أن من تشاغل باللذات عمّن يحبه يتسلّى

كذبوا والذي تساق له البُدْنُ ومن عاذ بالطواف وصلّى

إن نار الهوى أحرُّ من الجمر على قلب عاشقٍ يتقلّى

إلا أن الجانب الناري من الحب هو الذي يفسر بالمقابل عدم قدرته على الصمود طويلاً في وجه الزمن، حيث في حياة قصيرة وزائلة، ليس الثبات ولا الديمومة صفتين من صفات البشر، بل التحول والذبول والزوال، وحيث كل ما يشتعل بوتيرة شديدة وسريعة، لا بد له أن ينطفئ بالوتيرة نفسها. وإذ عدَّ بعض الدارسين أن القوة الافتراضية للعصف العاطفي الذي يثيره الحب في قلوب البشر لا تتجاوز على المستوى الزمني السنوات الثلاث، فإن البعض يرى أن النار قد تصاب بالعقم عندما تبلغ سناً بعينها، مثلها في ذلك مثل أي قوة منجبة. وإذا تُركت النار تعيش حياتها الطبيعية، هرمت وماتت كما يهرم ويموت الحيوان والنبات، حتى لو قمنا بتغذيتها.

مدركين هذه الحقيقة، عمل الشعراء والمبدعون، والعذريون منهم على خطين اثنين، يتعلق أولهما بجعل الغياب الطرف الثالث الذي لا بد من وجوده لمنع العلاقة بين الحبيبين من الترهل والانحسار، وإبقائها في حال التوهج المستمر. ويتعلق ثانيهما بالاستثمار الإبداعي النرجسي لحالة الفقدان، بحيث يُعاد تأليف المرأة المعشوقة من هذيانات التخيل الشعري وحمّى الرغبات المكبوتة، لا من التشكلات الزائلة للّحم والدم. ولم يكن قول جميل بن معمر «يموت الهوى مني إذا ما لقيتها، ويحيا إذا فارقتها فيعودُ»، سوى ترجمة صادقة لرغبته في استيلاد بثينة من رحم الحرمان وهواماته المتخيلة. ومع أن محيي الدين بن عربي قد ذهب لاحقاً إلى القول بأن «كل حب يسكن باللقاء لا يعوّل عليه»، فإن صاحب «الإشارات الإلهية» لم يكن على الأرجح يحمّل اللقاء المقصود، المعنى الذي يحمله الزواج، حيث في أغلب الحالات لا يتبقى من الحب سوى ما يتبقى من الجمر بعد تحوله إلى رماد. وهو عين ما قصده إريك فروم في كتابه «فن الحب»، حين قال «إن الإنسان يتوق إلى الحب الضائع، ويشغف به أشد الشغف. إذ ما الذي كان سيحدث لو أن جولييت بقيت مع روميو وتزوجت منه؟».



أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
TT

أسود منمنمة من موقع الدُّور في أمّ القيوين

أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان
أسود عاجية ونحاسية من موقع الدُّوْر في إمارة أم القيوين، يقابلها أسد برونزي من موقع سمهرم في سلطنة عُمان

خرجت من موقع الدُّور في إمارة أم القيوين مجموعة كبيرة من اللقى الأثرية المتنوّعة، تعود إلى حقبة تمتد من القرن الأول ما قبل الميلاد إلى القرن الثاني للميلاد. كشفت أعمال التصنيف العلمي الخاصة بهذه اللقى عن مجموعة من القطع العاجية المزينة بنقوش تصويرية، منها عدد كبير على شكل أسود تحضر في قالب واحد جامع. كذلك، كشفت هذه الأعمال عن مجموعة من القطع المعدنية النحاسية المتعدّدة الأحجام والأنساق، منها 4 قطع على شكل أسود منمنمة، تحضر كذلك في قالب ثابت.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية، وتنقسم حسب نقوشها التصويرية إلى 3 مجموعات، فمنها ما يمثّل قامات أنثوية، ومنها ما يمثّل قامات آدمية مجرّدة يصعب تحديد هويتها الجندرية، ومنها ما يمثّل بهائم من الفصيلة السنورية. تزين هذه البهائم قطع يتراوح حجمها بين 3 و4.5 سنتيمترات عرضاً، حيث تحضر في تأليف تشكيلي ثابت، مع اختلاف بسيط في التفاصيل الجزئية الثانوية، ويوحي هذا التأليف بشكل لا لبس فيه بأنه يمثّل أسداً يحضر في وضعية جانبية، طوراً في اتجاه اليمين، وطوراً في اتجاه اليسار. يغلب على هذا الأسد الطابع التحويري الهندسي في تصوير سائر خصائصه الجسدية، من الجسم العضلي، إلى الرأس الكبير، إلى الأرجل الصغيرة. نراه فاتحاً شدقيه، رافعاً قائمتيه الأماميتين، وكأنه يستعدّ للقفز، ويظهر ذيله من خلفه وهو يلتف ويمتد إلى أعلى ظهره.

ملامح الوجه ثابتة لا تتغيّر. العين دائرة كبيرة محدّدة بنقش غائر، يتوسّطها ثقب يمثّل البؤبؤ. الأذنان كتلتان مرتفعتان عموديتان، والأنف كتلة دائرية موازية. فكّا الفم مفتوحان، ويكشفان في بعض القطع عن أسنان حادة مرصوفة بشكل هندسي. تحدّ الرأس سلسلة من النقوش العمودية المتوازية تمثل اللبدة، وهي كتلة الشعر الكثيف الذي يغطي الرقبة. يتكون الصدر من كتلة واحدة مجرّدة، تعلوها سلسلة من النقوش الغائرة تمثل الفراء. يتبنى تصوير القائمتين الخلفيتين نسقين متباينين؛ حيث يظهر الأسد جاثياً على هاتين القائمتين في بعض القطع، ومنتصباً عليها في البعض الآخر. في المقابل، تظهر القائمتان الأماميتان ممدّدتين أفقياً بشكل ثابت. أرجل هذه القوائم محدّدة، وهي على شكل كف مبسوطة تعلوها سلسلة من الأصابع المرصوفة. الذيل عريض للغاية، وتعلو طرفه خصلة شعر كثيفة تماثل في تكوينها تكوين أرجله.

عُثر على سائر هذه القطع العاجية في قبور حوت مجموعة كبيرة من اللقى شكّلت في الأصل أثاثها الجنائزي. للأسف، تبعثر هذا الأثاث، وبات من الصعب تحديد موقعه الأصلي. كانت القطع العاجية مثبّتة في أركان محدّدة، كما تؤكد الثقوب التي تخترقها، غير أن تحديد وظيفتها يبدو مستحيلاً في غياب السند الأدبي الذي من شأنه أن يكشف عن هذه الوظيفة الغامضة. تحضر الأسود إلى جانب القامات الآدمية، والأرجح أنها تشكّل معاً علامات طوطمية خاصة بهذه المدافن المحلية.

تمثّل القطع العاجية تقليداً فنياً شاع كما يبدو في شمال شرقي شبه الجزيرة العربية

إلى جانب هذه القطع العاجية، يحضر الأسد في 4 قطع معدنية عُثر عليها كذلك ضمن أثاث جنائزي مبعثر. تعتمد هذه القطع بشكل أساسي على النحاس، وهي قطع منمنمة، تبدو أشبه بالقطع الخاصة بالحلى، واللافت أنها متشابهة بشكل كبير، ويمكن القول إنها متماثلة. حافظت قطعتان منها على ملامحها بشكل جلي، وتظهر دراسة هذه الملامح أنها تعتمد نسقاً مميزاً يختلف عن النسق المعتمد في القطع العاجية، بالرغم من التشابه الظاهر في التكوين الخارجي العام. يحضر هذا الأسد في كتلة ناتئة تبدو أشبه بالقطع المنحوتة، لا المنقوشة، ويظهر في وضعية جانبية، جاثياً على قوائمه الـ4، رافعاً رأسه إلى الأمام، ويبدو ذيله العريض في أعلى طرف مؤخرته، ملتفاً نحو الأعلى بشكل حلزوني. العين كتلة دائرية ناتئة، والأذن كتلة بيضاوية مشابهة. الفكان مفتوحان، ممّا يوحي بأن صاحبهما يزأر في سكون موقعه. اللبدة كثيفة، وتتكون من 3 عقود متلاصقة، تحوي كل منها سلسلة من الكتل الدائرية المرصوفة. مثل الأسود العاجية، تتبنى هذه الأسود المعدنية طابعاً تحويرياً يعتمد التجريد والاختزال، غير أنها تبدو أقرب من المثال الواقعي في تفاصيلها.

يظهر هذا المثال الواقعي في قطعة معدنية من البرونز، مصدرها موقع سمهرم، التابع لمحافظة ظفار، جنوب سلطنة عُمان. عُثر على هذه القطعة في ضريح صغير يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، واللافت أنها وصلت بشكلها الكامل، وتتميز بأسلوب يوناني كلاسيكي يتجلّى في تجسيم كتلة الجسم وسائر أعضائها. يظهر الأسد واقفاً على قوائمه الـ4، مع حركة بسيطة تتمثل في تقدم قائمة من القائمتين الأماميتين، وقائمة من القائمتين الخلفيتين، وفقاً للتقليد الكلاسيكي المكرّس. يحاكي النحات في منحوتته المثال الواقعي، وتتجلّى هذه المحاكاة في تجسيم مفاصل البدن، كما في تجسيم ملامح الرأس، وتبرز بشكل خاص في تصوير خصلات اللبدة الكثيفة التي تعلو كتفيه.

يبدو هذا الأسد تقليدياً في تكوينه الكلاسيكي، غير أنه يمثّل حالة استثنائية في محيطه، تعكس وصول هذا التقليد في حالات نادرة إلى عمق شمال شرقي شبه الجزيرة العربية.