«النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة

«النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة
TT

«النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة

«النقد الأدبي» لأحمد أمين لا يزال صالحاً لإثارة الدهشة

للقاصّ المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله نصّ شهير يحمل عنوان «الحقائق القديمة لا تزال صالحة لإثارة الدهشة»، وهو تعبير مدهش يصلح لأن يكون مدخلاً للتعامل مع تلك الطبعة الجديدة من كتاب «النقد الأدبي» للمفكر أحمد أمين (1886 - 1954)، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.

يروي أحمد أمين في مقدمة الكتاب أن السبب المباشر وراء تأليفه يعود إلى تكليفه بتدريس مادة البلاغة في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول، القاهرة لاحقاً، سنة 1926، فاشتاق إذ ذاك أن يعرف ما كتبه الفرنج وما كتبه العرب في هذا الموضوع.

وعندما قرأ كتب النقد الإنجليزية رأى فيها محاولة كبيرة لتحويل النقد إلى علم منظم له قواعد وأصول، على حين أن التراث العربي لم يؤصل الأصول، وإنما تضمن لمحات خاطفة في النقد لا تروي الغليل، فاقترح أن تتم دراسة علم النقد في كلية الآداب، على أن يطبق ذلك على الأدب العربي.

وإذا كان النقد الأدبي فنّاً، وجب أن يخضع لكل قوانين الفنّ، فهناك قواعد أصلية تشترك فيها كل الفنون، ومنها الأدب، وهذه القواعد منها ما هو مستمد من علم النفس، ومنها ما هو مستمد من علم الجمال وغير ذلك، وكلما تقدم الناس في فهم علم الجمال زاد تقدمهم في التطبيق على النقد الأدبي.

ويرى أحمد أمين، الذي يعدّ أحد أبرز الأسماء بالفكر العربي في النصف الأول من القرن العشرين، أنه يجب أن يعير الناقد عند تعامله مع النصّ الأدبي اهتماماً لما يسمونه «مبدأ الصدق». وقد كان أفلاطون أول من أعلنه، وهو أن أساس كل عمل جيد وخالد في الأدب هو الإخلاص التامّ لتجربته الخاصة في الحياة. وهذه الصفة من الإخلاص هي التي يعدّها الناقد الأسكوتلندي توماس كارليل العنصر الضروري لتكوين كل عظمة وبطولة.

وهذا المعنى هو الذي عبّر عنه ألفريد دي موسيه بقوله: «إنني أنا الذي عشق»، وقد تبدو هذه العبارة عادية، لكن كم منا يستطيع أن يقولها في صدق. وكما قال جورج هنري لويس: «نحن لا نستطيع أن نطلب من كل إنسان أن يكون له عمق غير عادي في فطرته، ولا نستطيع أن نطلب منه تجربة غير عادية، ولكننا نطلب منه أن يعطينا أحسن ما يستطيع، ولن يكون هذا الأحسن شيئاً يملكه غيره».

ويذكر أمين أنه كم من الناس فقدوا قيمتهم بكبتهم نفوسهم، وجريهم وراء غيرهم في الأسلوب والموضوع، وهذا هو الذي يفسر أننا نرى الرجل كبيراً في ملكاته الطبيعية واسع الثقافة كاملاً في الفنّ قد فاقه غيره، بسبب أن الأول أقل وأضعف جرأة في التعبير عن نفسه.

ويشير إلى أنه أجمع النقاد تقريباً على أن الأدب يتكون من عناصر أربعة؛ العاطفة والمعنى والأسلوب والخيال. مع ملاحظة أن بعض الأنواع الأدبية قد تحتاج إلى حضور أكبر لبعض هذه العناصر أكثر من غيرها، فالشعر مثلاً يحتاج إلى مقدار من الخيال أكثر مما تحتاج إليه الفلسفة. أيضاً كتب التاريخ قد تعدّ أدباً وقد لا تعدّ، فإذا كان كتاب التاريخ لا يشتمل إلا على حقائق مجردة من العواطف ومستندة فقط إلى الوثائق والإحصاءات لم يعدّ أدباً. أما إذا مزج فيه المؤرخ حقائقه بعواطفه وضحك أحياناً وبكى أحياناً وأتبع الحادثة برأيه فيها، وأكمل بخياله ما نقص، وبعث عند القارئ ما حمّسه أو خذله كان أدباً بمقدار ما فيه من عاطفة.

ويخلص أمين إلى أن العاطفة تعدّ كلمة السرّ التي تضمن للأدب الخلود، وهى السبب وراء حقيقة أنه حُبّبت إلينا قراءة الشعر مراراً، فنحن لا نملّ من إعادة قراءة المتنبي أو أبي العلاء، على حين أننا نملّ بسرعة من قراءة كتاب علمي متى كنا نعلم ما فيه، لأنه مرتبط بالعقل، لا بالعاطفة. ولفت إلى أنّ ابن رشيق القيرواني في كتابه «العمدة في محاسن الشعر وآدابه» حصر العاطفة الأدبية في أربعة: الرغبة والرهبة والطرب والغضب. فمع الرغبة يكون المدح والشكر، ومع الرهبة يكون الاعتذار والاستعطاف، ومع الطرب يكون الشوق ورقّة النسيب، ومع الغضب يكون الهجاء والوعيد والعتاب.


مقالات ذات صلة

رحيل جوزيف ناي مبتكر نظرية «القوة الناعمة»

كتب رحيل جوزيف ناي مبتكر نظرية «القوة الناعمة»

رحيل جوزيف ناي مبتكر نظرية «القوة الناعمة»

لمع اسم جوزيف صموئيل ناي جونيور، أحد أبرز المفكرين والممارسين الأميركيين في مجال العلاقات الدولية الذي غادر عالمنا هذا الأسبوع عن عمر يناهز 88 عاماً

ندى حطيط (لندن)
كتب «فتيات الكروشيه»... قصص عن الوحدة بعيون أنثوية

«فتيات الكروشيه»... قصص عن الوحدة بعيون أنثوية

تبدو العين الأنثوية مهيمنة في رصد التفاصيل الحياتية الصغيرة والتقاط أوجاع الروح المسكوت عنها في المجموعة القصصية «فتيات الكروشيه»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
ثقافة وفنون  مشهد عاطفي من أوبرا «تريستان وإيزولده» للمؤلف الموسيقي الألماني ريتشارد فاغنر

تريستان وإيزولد يرسمان للعشق الفروسي مآله الحزين

قد تكون قصة تريستان وإيزولد (أو إيزولده) العاطفية التي ظهرت في فرنسا في القرن الثاني عشر إحدى أكثر الأساطير تعبيراً عن روح القرون الوسطى

شوقي بزيع
ثقافة وفنون شاهدان جنائزيان من مقبرة الشاخورة الأثرية في البحرين

شاهدان جنائزيان من البحرين

ازدهر فن النحت الجنائزي بشكل كبير في جزيرة البحرين خلال القرون الميلادية الأولى، كما تؤكّد شواهد القبور العديدة التي خرجت في العقود الأخيرة من سلسلة من المدافن

محمود الزيباوي
ثقافة وفنون «الحب عربة مهترئة»... رواية تحاكم الماضي من منظور فلسفي

«الحب عربة مهترئة»... رواية تحاكم الماضي من منظور فلسفي

تتناول رواية «الحب عربة مهترئة»، الصادرة أخيراً عن دار «الشروق» بالقاهرة للكاتب الجزائري أحمد طيباوي، تجربة رجل استقر على سرير المرض في إحدى مصحات العلاج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«معرض بيروت للكتاب»... فسحة متجددة

بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
TT

«معرض بيروت للكتاب»... فسحة متجددة

بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)
بازار الكتب في الدورة السابقة من معرض بيروت للكتاب (سبوتنك)

يفتتح اليوم (الخميس) «معرض بيروت الدولي للكتاب» دورته الـ66، بمشاركة 134 دار نشر، غالبيتها لبنانية. بيروت تلتقط أنفاسها من جديد، وتحاول استنهاض ما فات. فهذه الدورة كان يفترض أن تبصر النور في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، لكن أجواء الحرب الإسرائيلية كانت لا تزال ترخي بظلالها على العاصمة. لم يرد «النادي الثقافي العربي» الذي ينظم المعرض منذ عام 1956 إلى اليوم أن يُسقط هذه الدورة، رغم صعوبة الظروف، وهو الذي جاهد باستمرار لأن يبقى الكتاب موجوداً والمناسبة قائمة. يذكّر القيمون على النادي بأنهم تغلبوا على الاجتياح الإسرائيلي حين داهم بيروت عام 1982، وعلى مخاوف الانفجارات التي ضربت العاصمة أكثر من مرة، وأجواء التوترات، وها هم يقولون إن «عميد المعارض العربية» سيبقى يمارس دوره ويستعيد ألقه تدريجياً، ويفتح أبوابه وسط بيروت في «سي سايد أرينا» ويستمر حتى 25 من الشهر الحالي، يترافق مع ما يقارب 60 نشاطاً على مدى الأيام العشرة، أي بمعدل ستة أنشطة ثقافية في اليوم، بين ندوة وأمسية وحوار، ومحاضرة. وتحدث لـ«الشرق الأوسط» مدير المعرض د. عدنان حمود عن إقبال جيد من جانب الناشرين أفضل من الدورة التي سبقتها، والتي عقدت في ظرف لا نحسد عليه، كانت حرب غزة يومها اندلعت، والجنوب مشتعل.

من دوراته السابقة

صعوبات وخلافات

لكن المعرض أثناء التحضير واجه صعوبات من نوع آخر. فنقابة الناشرين اللبنانيين أيضاً تريد أن يكون لها معرضها الخاص، وهو ما تسبب بانعقاد معرضين في سنة واحدة، قبل ذلك. ويمكن أن يتكرر العام الحالي. وهو أمر مربك ومكلف، لا يحبذه كثير من الناشرين، بسبب ما يرتب عليهم الاشتراك في معرضين من جهد دون مردود مناسب. وبناء عليه حاول وزير الثقافة غسان سلامة رأب الصدع بين الطرفين، لكن الوساطة لم تؤت أؤكلها لغاية اللحظة، وبين من يقول إن معرضاً ثانياً سيعقد لنقابة الناشرين، ومن يجزم بأن الأمر سيكون صعباً، تبقى الأمور معلقة.

وهذا بسبب الخلافات الداخلية بين نقابة الناشرين و«النادي الثقافي العربي» الذي يعدُّ أن له الأحقية في تنظيم معرض يعتبره تاريخياً ودوره فيه لا ينكر على مدى أكثر من ستة عقود.

إحجام وعتب

لكن ذلك لم يقنع العديد من الدور عن الإحجام عن المشاركة، منها «هاشيت - أنطوان » و«مكتبة لبنان» و«الرافدين» و«المكتبة الشرقية» وغيرها، وهو ما يأسف له ناشرون آخرون، مثل سليمان بختي، صاحب «دار نلسون» الذي يعتبر أن المسألة تتجاوز الحاجة إلى البيع والشراء والاتجار... «هذا يحدث كل يوم، لكن اللبنانيين، بعد كل المآسي التي مروا بها، يحتاجون فسحة أمل. والاحتفاء بالكتاب يخرجهم من الأجواء التعيسة والباهتة». ويذكر بختي بأن للبنان ثلاثة مداميك رئيسية يتوجب المحافظة عليها، وهي هامش الحرية، والتنوع، والمستوى التعليمي والثقافي لجامعاته ومؤسساته. «لهذا فأن يترك الكتاب لمنازلات السياسة وتجاذباتها، هو أمر يحزّ في نفوسنا، لأننا كنا نريد لهذا العيد أن يكون جامعاً ومتعالياً على كل الخلافات التي تبدو هامشية أمام المصلحة العامة». لكن مدير المعرض د. حمود يعتقد أن العام المقبل سيكون الوضع أقرب لتوحيد المعرضين والخروج بمعرض جامع كما يتمنى الجميع، قائلاً: «نحن معرض عمره أكثر من ستين عاماً لا نستطيع أن نستغني عن تاريخنا، ونوقف عملنا ونترك مهمتنا من أجل معرض عمره عامان».

إبراز المبدعات

تعلق رنا إدريس، مديرة «دار الآداب»، «بأن المعرض لا يأتي في وقته المعتاد، أي في ديسمبر (كانون الأول)، ويعقد بعد أزمة كبيرة، ومعاناة، وكذلك متزامناً مع الانتخابات البلدية التي تشغل الناس، إلا أنني لم أتردد ثانية واحدة في المشاركة، لأنه في النهاية معرض بيروت، أياً تكن الأوضاع، ومهما كانت الظروف بيروت تبقى بيروت، لا تخذلنا ولا نخذلها». وتذكّر إدريس بأن العقبات والحروب لم تمنعا الدار من الاستمرار في إصدار كتب تحظى بمصداقية القارئ وتنال الجوائز.

وترى إدريس أن وجود الدار بعد إنجاز هذه الإصدارات في معرض بيروت هذا العام أمر مهم، «نريد أن نلقي الضوء على الكتب التي برزت من خلالها كاتبات مبدعات، مثل هدى بركات وروايتها (هند أو أجمل امرأة في العالم)، ونجوى بركات وروايتها الجديدة (غيبة مي)، وحنين الصايغ التي ثبتت مكانتها من خلال (ميثاق النساء)، وعندنا ضيفة هي الروائية العمانية جوخة الحارثي التي بالتعاون مع الجامعة الأميركية وكرسي الشيخ زايد مدعوة إلى المعرض، وكذلك تأتي حنين الصايغ من برلين، وريم بسيوني التي انطلقت من (دار الآداب)، وهناك الجزء الثاني من (قناع بلون السماء) للروائي الأسير باسم خندقجي (سادن المحرقة)، وقد لقيت صدى ونالت استحساناً كبيراً». تعدُّ إدريس أن «أفضل الطرق لإبراز هذه الأعمال هو المعرض، رغم الجراح وألم كثيرين من القراء الذين لم يتمكنوا بعد من العودة إلى منازلهم. فلا بد أن الكتاب يخفف بعضاً من الأحزان».

مساحة أوسع

هناك عتب وانزعاج من الفرقة والخلافات، لكن المعرض يمضي قدماً. وقد تمت توسعة مكان العرض عن الدورة الماضية التي كان خلالها محدود المساحة، مزعجاً للرواد. فانفجار مرفأ بيروت أتى على الصالات التي تعقد فيها المناسبة، والآن تم استكمال البناء وعادت المساحة إلى ما كانت عليه، مما يمنح المعرض مدى وحيوية، وفرصة لاستقبال عدد أكبر من الزوار والأنشطة. وتمت الاستفادة لتوسيع الأجنحة، كما خصصت قاعتان للندوات والأمسيات والحوارات، إحداها لبرنامج النادي الثقافي العربي والأخرى لدور النشر. كما أن المعرض يستقبل هذه السنة خمسة معارض فنية تشكيلية، أحدها للغرافيك تنظمه الجامعة الأميركية في بيروت، وآخر عن تاريخ السينما، وثالث عن طرابلس عاصمة عربية للثقافة، وثمة معرض رابع عن الكتاب العربي، وخصص لغزة معرض خاص أيضاً.

وإذا كانت الدور المشاركة في غالبيتها لبنانية، بسبب الظروف الاستثنائية الحالية، فإن هذا لم يمنع وجود جناح لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، كما مشاركة «دار الشروق» المصرية، و«معهد العالم العربي» في باريس الذي سيكون مديره الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير موجوداً للاحتفاء بكتابه «أحجار تفضح الصمت»، ولإحياء أمسية شعرية.

ويلفت الناشر سليمان بختي إلى أن وضع الكتاب العربي سيئ أصلاً، والناشرون يعانون. وإذا كانت الكتب لا تزال تطبع فبفضل وجود كاتب حالم وناشر مجنون، «بالتالي فإن الخلافات، والإصرار على إقامة معرضين، ضربة تأتي في وقت غاية في السوء للنشر وصناعة الكتب، حيث الحاجة للملمة الجراح، والالتقاء حول الكتاب الذي هو نتاجنا جميعاً، وصوتنا جميعاً، وأن لا نترك الجانب المظلم يتغلب على الوجه الجميل».

يذكر أن دوراً عديدة أصدرت كتباً جديدة أرادتها متزامنة مع المناسبة كما جرت العادة. و«دار نلسن» نفسها تصدر كتاب «ثلاثون عاماً من الشعر» وهو نصوص غير منشورة سابقاً للشاعر يوسف الخال، وكذلك كتاب هو جزء أول من سلسلة عن تاريخ اليابان للكاتب بسّام طيارة. كما لـ«دار النهضة» عدد من الكتب الجديدة بينها ديوان الشاعر حسين بن حمزة «كمن يريد أن يمحو». وفي «الدار العربية للعلوم» كتابان صدرا للمفكر علي حرب «الأممية الشيعية إلى أين؟» ومجموعة مقابلات له في مؤلف يحمل عنوان «إنسانيتنا تفضحنا». أما «دار الساقي» فبين إصداراتها «الإسلام والديمقراطية في العالم العربي» لهشام العلوي، وهو ترجمة لأطروحته التي نال عنها درجة الدكتوراه وكتبها باللغة الإنجليزية. وكتاب «ذاكرة ليست تمضي» لوداد حلواني، الذي توقعه خلال المعرض.

«عميد المعارض العربية» سيبقى يمارس دوره ويستعيد ألقه تدريجياً

أنشطة متنوعة

ومن بين الأنشطة والندوات الثقافية المرافقة للمعرض ندوة مخصصة لمجلة «العرفان»، وأخرى تحية لروح الشاعر شوقي أبي شقرا، مع قراءات شعرية له من الفنان رفعت طربيه، وندوة حول «مئوية ملوك العرب» لأمين الريحاني، وكذلك احتفاء بمئوية سليمان البستاني، وندوة مخصصة لذكرى مرور نصف قرن على وفاة كوكب الشرق أم كلثوم، وأمسية موسيقية مخصصة لمئوية توفيق الباشا، يحييها ابنه عبد الرحمن الباشا، عزفاً على البيانو في الجامعة الأميركية (الأسمبلي هول)، وتم تخصيص ندوة لذكرى رحيل الروائي إلياس خوري. سوف يتحدث فيها أهم أصدقائه وأقربهم إليه فواز طرابلسي وماهر جرار وصقر أبو فخر، الذي عمل معه في «مؤسسة دراسات فلسطينية» لفترة طويلة أيضاً سوف تحضر عائلته.