يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تقام فعاليات دورته الـ32 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو (أيار) الحالي، بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، مشاركة نوعية للناشرين والمؤسسات الثقافية والتعليمية السعودية؛ وهو ما يجسد عمق العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ويعكس الحراك الثقافي والفكري النشط الذي تشهده المملكة في الفترة الحالية.
وتتضمن المشاركة السعودية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام مجموعة متميزة من الناشرين السعوديين، بحضور قوي للجامعات السعودية، مثل: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ودارة الملك عبد العزيز وجامعة الملك سعود.
وتعرض الجهات السعودية المشارِكة في المعرض عدداً من المبادرات والمشاريع الثقافية المهمة، ومن أبرزها منصة «اطبع»، وهي تجربة جديدة ومختلفة في عالم الطباعة، تمكّن الكاتب من نشر كتابه وطلب نسخته في أي وقت ومن أي مكان، حيث تقدم خدماتها للقراء والمؤلفين والناشرين من خلال أحدث معايير الطباعة والنشر الورقي والإلكتروني عبر مفهوم جديد ومتطور، وهو: الطباعة عند الطلب.
وتسعى المبادرة لتكون منصة رائدة في عالم الطباعة والنشر تنطلق من المملكة، وتهدف الوصول إلى جميع القراء حول العالم، وتقديم أفضل الخدمات بمعايير احترافية، بالإضافة إلى تسهيل عملية طباعة الكتب ونشر المعرفة للمؤلفين بطريقة أسهل وأسرع؛ حيث لن يترتب على المؤلف سوى رفع كتابه على المنصة لتطبعه بدورها عند الطلب، دون الحاجة إلى طباعة مئات النسخ في كل طبعة.
وتشارك المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) بمبادرة دار «رف» للنشر، التي دشنت أعمالها في معرض الرياض الدولي للكتاب، وتأتي امتداداً للتاريخ الطويل للمجموعة بصفتها مصدراً رائداً للمحتوى والمعلومات في المنطقة، وتهدف أن تكون دار النشر الأكثر تقدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتلبي احتياجات الجمهور عبر استخدام نماذج أعمال مبتكرة، وتبني أشكالاً رقمية وتقنيات نشر متقدمة، بما في ذلك الطباعة عند الطلب، والكتب الإلكترونية، والكتب الصوتية، وعقد شراكات دولية مع أكبر دور النشر حول العالم.